‎الحياة التي تنتظرك

نبذة عن الكتاب

تحتاج الحياة إلى صدر رحب وقلب محبّ ليرى المرء جمال اللحظة، ويلحظ حقيقة ما يمرّ به دون تشويش. نسير على الطريق مترددين حائرين، وننسى أنّ الطريق سيتكشف دائمًا أمامنا ليأخذنا إلى آفاق جديدة. تخيّم مخاوفنا على المشهد، فيبدو الأفق ضبابيًا شاحبًا، لكن الخوف يُبنى على الوهم... وهم أنّه إذا لم يُفتَح لنا هذا الباب، فلن يُفتح لنا باب آخر. إنّها كذبة أخبرنا أنفسنا بها، لكننا أوّل من صدّق هذه الكذبة. أبواب الحياة لا تُعد ولا تُحصى، وخلف كلّ باب حياة جديدة كاملة تنتظرنا، لكننا نقف مكبّلين بخوفنا أمام باب اعتقدنا -أو أخبرنا آخرون مقرّبون منّا- أنّه باب الخلاص الوحيد، والبعض يقف هناك مترددًا من غير أن يطرقه حتى. وسواء أُفتَح الباب من تلقاء نفسه أم لم نستطع فتحه، فهناك أبواب أخرى كثيرة تنتظر من يطرقها، فلمَ كل هذا الخوف والهواجس القابعة في النفوس من المستقبل؟ يحتمي البعض بخوفه ليبرر جبنه، فالخوف درع حديدية ثقيلة تصبح عبئًا على أصحاب القلوب الواهنة. ولذلك تنصحنا بريانا ويست بأن نسأل أنفسنا عندما يداهمنا خوف ما: «ما الكذبة التي ترقد في قلب هذا الخوف؟».