اقتباسات حسن عبد الموجود

نخلد ذكر من رحلوا رغم أن ذلك لن يفيدهم بشيء، نتحدث عنهم باحترام لأننا نطمع بعد موتنا في الحصول على قدرٍ من هذا الاحترام

لديَّ رغبة خانقة في التخلص من مضايقات البشر..

التفكير يقتل متعة الانطلاق

أردتُ أن أقول لها بوضوحٍ إنَّه ستكون هناك مسافةٌ بيننا، وقلت لنفسي ما الفكرة من أن يخبر شخص شخصًا آخر في المقابلة الأولى بينهما بأن يظل على مسافة بعيدة عنه؟!

يحب دائمًا أن يتحدث عن الموت. ذكر أننا نكره القبر لأنه يمثل تجربة جديدة لا نعلم ما الذي ينتظرنا فيها، كثير من الذين يؤمنون غيبًا بالثواب والعقاب في الآخرة يخالجهم الشك في وجود هذه الحياة الآخرة، نخلد ذكر من رحلوا، رغم أن ذلك لن يفيدهم بشيء، نتحدث عنهم باحترام لأننا نطمع بعد موتنا في الحصول على قدرٍ من هذا الاحترام.

❞ العميان ثلاثة: شخص فقد بصره في مرحلة ما من حياته، ويظل في أفضل الأحوال يجاهد ليستعيد أشكالًا وصورًا بدت بالأمس القريب في وضوح الشمس، لكنه لم يلق لها بالًا في كثير من الأوقات وشخص ولد أعمى، لا يعرف حقيقة الحياة حوله، ولا جرَّب زغللة الألوان حين يفرك عينيه، ولا تأثير الضوء على شعر حبيبه أو لون عينيه، لكنه مع هذا أفضل حالًا بكثير ممن فقد بصره فجأة، إذ يشيِّد عالمًا خرافيًّا مبهرًا وشخص يرى جيدًا، لكنه لم يغادر قريته، ولم يعرف سوى نوع واحد أو اثنين على الأكثر من الطعام، والملابس، والعلاقات، والآلهة. هذا هو الأعمى الأسوأ حظًّا من كل البشر.❝

#حسن_عبدالموجود

#البشر_والسحالي

وصدحت بأغنية «القلب يعشق كل جميل»، وحين وصلت إلى مقطع «كنت أبتعد عنه، وكان يناديني ويقول مصيرك يوم، تخضع لي وتجيني»، اقشعرَّ بدنها، وأحسَّت بأن صوتها يغادر القاعة ويخترق السحب والسماوات، وأنها في حضرة النور لا في حضرة الناس، لكن التصفيق القوي أعادها إلى الأرض. انفجرت الآلام في جسدها. آه يا وجع القلب. لماذا في تلك اللحظة؟! طاقتها تنفد. قلبها يدق بعنف. جسدها يرتعش. صوتها يخبو. ما باله يخرج هزيلًا، كأنه يخرج من ترانزستور فرغت بطاريته؟! ثم انحبس صوتها تمامًا وهي تحاول أن تغنِّي «يا ريت حبايبنا ينولوا، ينولوا ما نُلنا يا رب»

ويحاصرونها. بدا لها كأنهم يقولون لها فُوقي من الغفلة. إنكِ مجرد امرأة، صوتكِ عورة! صحيح أنهم لم يقولوها بوضوح لكنها متأكدة أنهم يبوحون بها في مجالسهم. حاكموها دون أن يستمعوا إلى دفوعها

«المفروض إن الأغنية بتتذاع في موقف مؤلم جدًّا يخص جَلْد رابعة العدوية، وأنا شايف إن المزاهر والشخاليل اللي حطها الأستاذ كمال فى اللحن مش مناسبة أبدًا للموقف!».

أدار إليها وجهه وقال وهو يوشك أن يبكي: «خلِّي الدموع لعيني!».

يراها أجمل امرأة، وتراه مجرد رجل من عشرات الرجال حولها، يراها حلمًا، وتراه أستاذًا، يراها كوكب الأغنية، وتراه قمر الشعر.

كان صوتها يكبر داخلي حتى لفَّني بالكامل. كانت تغنِّي «يا حبيبي كل شيء بقضاء»، فتسقط دموعي وأتمتم: «الله يرحمك يا حبيبتي».

كان صوتها يكبر داخلي حتى لفَّني بالكامل. كانت تغنِّي «يا حبيبي كل شيء بقضاء»، فتسقط دموعي وأتمتم: «الله يرحمك يا حبيبتي».

كان صوتها يكبر داخلي حتى لفَّني بالكامل. كانت تغنِّي «يا حبيبي كل شيء بقضاء»، فتسقط دموعي وأتمتم: «الله يرحمك يا حبيبتي».

لا شيء يتحرك فيه، لا يداه ولا قدماه ولا لسانه ولا رأسه، لكنها حين رأت سوادَي عينيه يتحركان ويستقران عليها أدركت أن الحياة لم تستسلم داخله.

تغلغل صوته الجميل في صدرها، حتى سكن قلبها وروحها كعادته، وفكَّرت أنه يسكن، كلَّ يوم، قلوب الناس والطيور والحيوانات، وحتى النبات والجماد، ويخترق السحب، وينفذ من أقطار السماوات حتى يمتزج بغبار الملائكة الأبيض.

تمالكت أم كلثوم نفسها، وعادت إلى الغناء، محاولةً أن تستشف انفعالات الملك، لكن وجهه بقي على نفس التعبير، وجسده على نفس الوضع، كأنه تحوَّل إلى تمثال. لم تيأس فلديها قدرة على تحريك الصخر. غيَّرت بضع كلمات في الأغنية، أملًا في رضا جلالته.

الصحفي: ما أطول مدة صفق لك فيها الجمهور؟

‫ أم كلثوم: أظن بعد جملة «هوه اللي فاتنا يا حبيب الروح شوية» من أغنية «انت عمري»!

‫ الصحفي: كم دقيقة تقريبًا؟

‫ أم كلثوم: ربما عشر دقائق أو ربع ساعة.. شعرت بأنهم لن يتوقفوا أبدًا!

«عندما تغنِّي إلهة الفن المصري أم كلثوم تهتز الرءوس من شدة النشوة، كما تهتز أغصان النخيل على النيل»،

«عزيزتي أم كلثوم.. أنا أحب إديث پياف، لكني أصبحت أحبكِ أكثر!».