اقتباسات نانسي صميدة

لن تيقظ الموتى ممن آذوك لتأخذ حقك منهم.

‫ هم ذهبوا نائمون في سبات عميق وتركوك مع إرثك النفسي وحيدًا.

‫ ولن يفيد العتاب والملامة والحوار مع روح ذهبت وتركتك تحاور نفسك تسأل وترد عليها فلا تسمع سوى صدى ألمك ومعاناتك وتساؤلاتك.

يريدك الآخرون على أمزجتهم.

‫ فيشكلونك كالصلصال ويشوهون نفسيتك كيفما يرون ولا يريدونك نفسك أبدًا.

‫ وأنت ما بين إرضائهم ومحاولاتك لتكون على ما يريدونك عليه تتوه عن نفسك.

‫ تقترب من اقتراحاتهم وتبتعد عن نفسك

الماضي غرف مغلقة على حرائق بالية فدع الماضي وشأنه قبل أن يصيبك وجع لا شفاء منه ولا تعافٍ.

أنت عالق لأنك تحاول فهم وإصلاح التجربة السابقة في حياتك والتخلص من المشاعر التي لم تتخلص منها أبدًا فأنت على علاقة بجرح قديم في طفولتك.

الخوف من الفقد هو حمل نفسي ثقيل لا بد أن تستبدله بشعور الاكتفاء الذاتي وتعالجه أما بمساعدة نفسك أو مساعدة متخصص.

يقول جون بولبي عن الارتباط العاطفي والتعلق "إنه نزعة فردية داخلية لدى كل إنسان تجعله يميل لإقامة علاقة عاطفية حميمة مع الأشخاص الأكثر أهمية في حياته، تبدأ منذ لحظة الولادة وتستمر مدى الحياة".

يا عزيزي.. الأقربون طعناتهم أخطر لأنها تأتي من مسافات قصيرة وجل الأذى لا يأتي إلا من الأقرباء. و ربما لا يضرك غريب يجهلك بقدر ما يوجعك قريب يعرفك.

كلنا مثقلون بالوجع والقليل منا يعرف أين وجعه وكيف يداويه.

لو كنتِ امرأة، فسَتريْن صورة وجهك وقد ظهرت عليه علامات وبصمات الزمن واضحة وجلية. تتساءلين في خوفٍ: متى زارتني تلك التجاعيد؟ ومن أين لي بِتَهَدُّل جفوني؟ وكيف تسلل هذا الانتفاخ تحت عينيّ؟

‫ تكرهين هذا التبدُّل وتفشلين في إخفائه، ولكنك تتذكرين سريعًا أنه ثمن تقلصات البكاء التي استهدفت ملامحك بسبب مواقف سيئة وأشخاص سامَّة مرَّت بكِ عبر الزمان، أو ربما هو احتقان لدموعٍ لم تُذْرَفْ بَعْد عندما فضلتِ التظاهر بالقوة والشجاعة في حين أنك تحترقين من الداخل

❞ يا صديقي تعلّم الأنانية، واجعل نفسك أغلى عليك من نفوس الآخرين، وعَبِّر عن ضيقتك وغضبك وحزنك وخيبة أملك وعدم رضاك عن أي شيء أو تصرف معين أولًا بأول حتى تتفادى بلع الألم والتراكمات النفسية. ❝

❞ "إذا وجدت نفسك مع الأغلبية، فقد آن الأوان للتغيير" ❝

‫ ولا تدع الآخر يهديك في بداية اليوم وردة حمراء ليُعبّر لك بها عنه حبه، ثم يجرحك في نهايته بأشواك كلماته.

‫ فقط توقف عن إعادة قراءة الفصول السيئة، وأقلع عن تصفح الصفحات الداكنة، ثم توقف تمامًا عن الرجوع لقراءة السيئ منها وتحليله مرارًا وتكرارًا.

فكلنا قادرون وبارعون في البكاء على اللبن المسكوب، القليل فقط هو من يرى اللبن المسكوب سببًا وفرصةً وعطية ليُلمْلِم شتات نفسه، ويكتشف قدراته، ويسبح مرحًا في اتجاه الشاطئ الآخر.

ولا تهدِ شخصًا واحدًا مفتاحَ سعادتك وتعتمد عليه في تموينك بالونس والألفة والسكن، فليست كل القلوب تصلح أن تكون أوطانًا، فبعض القلوب منفى في منتهى القسوة.

ربما لا تستطيع فهم ماهية بعض الأشياء والأحداث في الحياة، لماذا قهرت، أو ظلمت، أو كسرت.

‫ ليس مهمًا أن تفهم الأسباب، ولكن الأهم أن تتعلم من خبراتك الفائتة وتجبر جرحك بيدك، فأكبر كسرٍ حدث بحياتك ربما يكون أفضل شيءٍ يمكن أن يحدث لبنائك ونضجك ووضعك على الطريق الصحيح والصمود في وجه الحياة

عندما ترى مصائب الآخرين سيهون عليك ألمك، ولوجدت أن حياتك هي أفضل ما يمكن أن يحدث لك.

فإن الذكريات التي لا تموت تُميت.

❞ غالبًا سيكون حزنك ليس بسبب خذلان الأشخاص لك وجحودهم عليك، وإنما سيكون حزنًا على نفسك لأنك فرطت في حقك أكثر مما ينبغي، وتحملت فوق قدراتك، وبحثت عن الخطأ في نفسك، وجلدت ذاتك، وتعشّمت أكثر مما ينبغي. ❝

❞ قبل أن تتعجب من نفسك لماذا تغيرت؟ اسأل نفسك: ماذا تغير حولي؟

⁠‫فكثرة الإحباطات تولد الحذر.

⁠‫وكثرة الصدمات تؤدي إلى البلادة.

⁠‫وكثرة الخذلان تولد الشك.

⁠‫وكثرة الإهمال تخلق الحزن.

⁠‫أما كثرة العشم فلا تجلب إلا الصدمات. ❝