اقتباسات أدهم شرقاوي

فاللهم ارزقنا في الدُنيا الرضى على قَدَرِك،

‫ وفي الآخرةِ الجنةَ عوضاً عن دُنيا خُلِقَتْ ناقصة فلم تكتملْ لأحد!

ومن قضى حوائجَ الناسِ قضى الله له حوائجه على أيسرِ السُّبُل!

من لانَ للناس ألانَ اللهُ له قلوب الناس!

وإنَّ أجمل ما قِيل في الصدقة:

‫ هي ادِّخارُ أموال الدُنيا للآخرة، فأنتَ لا تستطيع أن تصحبَ مالكَ إلى القبر،

﴿وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ﴾

‫ نحن حين نُغدقُ الحُب والاهتمام على من حولنا،

‫ نحصنهم جيداً من الوقوع في فخ اللطف العابر،

‫ الوقاية خير من العلاج،

‫ ونزع فتيل الأشياء القابلة للانفجار،

‫ أيسر من لملمة الخراب الذي يُحدثه الانفجار!

النَّصرُ أن تُحولهم من مرتبةِ أشخاصٍ هم كل العالم،

‫ إلى مرتبةَ مُجرد أشخاصٍ في هذا العالم!

النّصرُ أن تعيدهم غرباء كما كانوا،

مشكلةُ الناسِ أنهم لا يعرفون إلا رداتِ الأفعال،

‫ أما العذابات المتكررة، الإهانات التي لا تحتملها الجبال،

‫ الظلم الذي تراكمَ فوق بعضه حتى بلغَ عنانَ السماء، فلا يراه أحد!

يُريدون أن يضجعوكَ أرضاً، ويذبحوكَ،

‫ فإذا انتفضتَ اتهموكَ أن سكينهم آذتهم لأنكَ لم تكُنْ ذبيحاً مُسالِماً!

إنَّ إخوةَ يُوسف جاؤوا أباهم عشاءً يبكون!

حتى الكلاب وهي كلابٌ إذا ما جُرحتْ،

‫ أخذتْ لها مكاناً قصيّاً آمناً ولعقتْ جراحها فيه،

‫ بعض الودِّ لا يُصان إلا بالبعد!

ثِقْ أن كل إنسان ينقصه شيء ما،

عندما يأتيكَ الخُذلانُ من الشَّخص الذي،

‫ كنتَ تستثنيه دائماً،

‫ فأنتَ لا تفقدُ الثقة بشخصٍ واحدٍ،

‫ وإنما تفقدها بالجميع،

أما عن البُهتان فحدِّثي ولا حرج!

‫ كم من زواجٍ أُلغِيَ فقط لأن أحدهم ألَّفَ للخاطب قصة عن المخطوبة،

‫ هي منها براء براءة الذئبِ من دمِ يوسف عليه السَّلام!

‫ وكم من رزقٍ قُطِعَ فقط لأن أحدهم هوايته،

‫ تركيب الأفلام في حياة الناس!

‫ وكم من صدقة قُطِعَتْ عن فقيرٍ مُحتاجٍ فقط لأن رجلاً ضيِّق الصدر والقلب،

‫ أخبر المُتصدِّق أن فلاناً ليس فقيراً وأنه يشتري ويصرف،

‫ هذا فقط لأنه رآه يوماً حاملاً ربطة خبز لأولاده،

‫ أو شاهده عند الجزار أو بائع الخضار!

‫ يريدُ هذا الباهت أن يدفنَ الناس أحياء!

يعتقدُ الناسُ أنهم وهم يغتابون الآخرين أن لا شيء في الأمر طالما هي حقائق!

‫ وكأن الحقيقة تُبيحُ لكَ أن تأكلَ لحوم الناس!

‫ تجدين المجالس ضيافتها لحوم الناس،

‫ يُقرمشونها للتسلية، وإشباع حاجة الفضول والثرثرة!

‫ لا يَسلم منهم دين فلان ودُنياه، ولا عرض فلانة وحياتها،

‫ وكأنهم رُقباء على الناس، وهؤلاء في الأغلب إذا أردتِ أن تنتقدي أحوالَهم،

‫ لا تعرفين من أين تبدئين!

فإن العِشرة لا تهون عند النبلاء!‏

‫إن جُرحتِ فغادِري بهدوء، وإن أُهِنتِ فابتعِدي،

ثم انظري إلى قلبكِ، وسلي نفسكِ سؤالاً واحداً:

‫ كيف هي رحمتي بالناس؟!

‫ فإن رضيتِ عن قلبكِ،

‫ وإن كنتِ مطمئنة لا تخافين مقابلة الله به،

‫ فأنتِ بخيرْ، وعلى خير،

‫ وإن وجدتِ فيه قسوةً وغِلظة،

‫ فاعلمي أنَّ النار إنما خُلقت لتُلين قلوباً ما لانتْ في الدنيا!

احذري أولئك البسطاء الذين ليس لهم من يُدافع عنهم من الناس،

‫ هؤلاء الله نصيرهم، فإنَّ الله عند المنكسرة قلوبهم!

‫ وربما ظلمتِ أحداً فنمتِ لا تُلقين للأمر بالاً،

‫ وقام هو ليلته بين يدي الله،

‫ ورفع إلى المليك شكواه،

كان الصحابيُّ الجليل عَديُّ بن حاتم الطائي،

‫ يفُتُّ الخبزَ للنملِ قربَ جدارِ بيته،

‫ ويقول: إنهنَّ جارات لنا ولهُنَّ علينا حق الجوار!