المؤلفون > عزت القمحاوي > اقتباسات عزت القمحاوي

اقتباسات عزت القمحاوي

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات عزت القمحاوي .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.


اقتباسات

كن أول من يضيف اقتباس

  • تستطيع حاسة الشم أن تتنزه بين نسائم القرفة والروز ماري والزعفران، مع إثارة الفلفل الأسود وحسية جوزة الطيب، بينما تستمتع العين بالتوازن في ألوان الطبخة مثلما تستمتع بمشاهدة لوحة فنية، ويتذوق اللسان ظلال الحلو والمالح والحمضي.

  • جاء الساندويتش ومطاعم الوجبات السريعة تفسيرًا مطبخيًّا لمعنى الفردية، وتظل المواجهة بين المائدة والساندويتش تعبيرًا عن الصراع بين القديم والجديد؛ بين التمسك بالتقاليد والانعتاق منها.

  • ومثلما تفضح الأخطاء الصغيرة طبقة امرأة مهما أنفقت على أثوابها، فإن الإنفاق الباذخ على عمارة الحكومة والأغنياء الجدد لا يضمن تأسيس مكانة، حيث تعصف الأخطاء الصغيرة ببنية الفخامة التي أضمرها معماريو هذا الزمان وزبائنهم المولعون بالكم، دون انتباه إلى أن

    مشاركة من Nadeem ، من كتاب

    الأيك في المباهج والأحزان

  • ❞ فليس في الدنيا إلاّ رجل متروك أو امرأة متروكة، لأنّ القيد يطوّق معصمَي الشريكين في اللحظة ذاتها، لكنّه ذاتَ يوم يحرّر معصمًا ويُبقي الآخر مقيّدًا.

    مشاركة من Arwa ، من كتاب

    البحر خلف الستائر

  • ‫ عاوده حلم الطيران الذي نسيه منذ سنوات طويلة ‫ رأى نفسه يُقلع من نافذته في الطابق الخامس، ثم أخذ يهوي مسرعًا نحو الأرض، أحس بهلع، وجرب الرفرفة بذراعيه وساقيه؛ فرأى نفسه يرتفع متجاوزًا الطابق السابع غمره الاطمئنان، وأخذ يُموِّج في أقواس هابطة صاعدة مثل عصفور يستعرض مهاراته، إلى أن حط في سلام

    ‫ هرب من تأملاته باستعادة حلمه متلذذًا بلحظات التحليق في الحلم الذي لازمه كل سنوات شبابه فتح عينيه، وأخذ باستعادة وقائع المنام لحظة بلحظة، يقارن بين شكل العمارات في الحلم وحقيقتها في الواقع، يُحدد الزوايا من الفراغ التي كان يستدير عندها، يتذكر الشرفات التي لامسها بأطراف أصابعه، عندما رفرف مرتفعًا.

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    يكفي أننا معا

  • ‫ رأته في حلم قليل التهذيب، جديد عليها تمامًا ‫

    كانا عاريين في شارع صاخب، وكان يطوقها من الخلف محتويًا نهديها براحتيه ويداعب بلسانه شحمة أذنها، وكان المارة ينظرون إليهما ويمضون في دهشة ضاعفت متعتها ‫ استيقظت مشبعة ومندهشة من الحد الذي وصلت إليه خيالاتها أغمضت عينيها متناومة، وشرعت تستعيد الحُلم؛ فانتشت مجددًا، مستشعرة دفء جسده، ورائحة التبغ في أنفاسه الحارة التي تلفح رقبتها

    ‫ نهضت، وخطت متمهلة نحو النافذة أزاحت الستائر، ووقفت وراء الزجاج تتأمل حديقة الفيلا استغرقت في مراقبة غَزَل زوج من الحمام على النجيلة الخضراء، كان الذكر فاردًا جناحية الأزرقين، يرقص حول أنثى بيضاء مُشربة بالرمادي تتمنع، يرفع رأسه بالهديل، بينما ينتفخ عنقه فينتفش ريشه النيلي بلمعة قرمزية، يدغدغ جسد الحمامة بمنقاره وهي تتقافز هربًا من حصاره. «الذكر أجمل منها وهي التي تتمنع!».

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    يكفي أننا معا

  • غمره ضيق كالذي يحسه عندما يستيقظ عاجزًا عن إدراك مكان بات فيه للمرة الأولى.‏

    مشاركة من Reyam_falah ، من كتاب

    غربة المنازل

  • ربما تولد بداية الرواية من جملة، موقف، أمنية، تتحول إلى فكرة، وقد تكون تلك الفكرة في وهن شبكة عنكبوت في البداية، لكن الحدس يرشحها للكتابة، وتبقى روحًا هائمة إلى أن يساعدها الحدس مجددًا على تصور شكل الجسد الذي يجب أن تحل فيه ‫

    ومن حسن الحظ أن مهارات الكتابة أو بدقة أكبر «مهارات التحرير» صارت علمًا يستطيع الهاوي أن يتعلمه في ورشة كتابة، أو في واحدة من الجامعات التي أدخلت تعليم الكتابة الإبداعية في مناهجها، ويمكنه أن يكتب روايات جذَّابة تحقق مبيعات عالية، لكنه لن يكتب عملًا طويل العمر، ما لم يصل ولعه حد أن تكون القراءة والكتابة معًا وظيفة من وظائف جسمه الحيوية لا يمكنه العيش بدونها.

  • ‫ لكي نتحدث بجدية عن مصدر الإجادة في الكتابة يجب أن نتحدث عن الشغف، الاستعداد، الجلد، الذكاء، الإنصات العميق للروح، خبرات القراءة، كل ذلك يربي الحدس الجيد، وهذا الحدس هو مصباح ديوجين غير المرئي الذي يكشف تفرعات الطريق أمام الكاتب عندما يجلس ليكتب ويجعله يختار الأفضل. يهديه العناصر الأكثر ملاءمة للبناء في اللغة والشخصية والحدث، ويلهمه صنع التناغم بين كل هذا.

  • ‫ قبل المهارة يحتاج الكاتب إلى القدرة على الانسحاب من العالم، والإصرار على النصر بالحيلة، وعدم الخجل من الهشاشة، واعتياد البقاء في الظل، وعدم انتظار الجزاء خصوصًا في هذا العصر حيث يتضاعف إغواء الجوائز والربح.

  • ‫ تحتاج الطاهية إلى الصبر والحيلة، وعدم الخجل من الهشاشة ويتضاعف ما تحتاجه من كل ذلك في مطبخ الأسرة الفقيرة، وما هذا العدد الكبير من الوجبات المستنبطة من الفول في مصر ومن الباذنجان في سورية، وما هذا العدد الضخم من من السلطات والمخللات في المطبخ المتوسطي إلا وسيلة للاحتيال على الفقر في وقت ما ومع مرور الزمن انقلبت الدلالة، وصارت تلك الاحتيالات من علامات غنى تلك الموائد هناك العديد من الأطعمة الأخرى أوجدتها الرغبة في التحايل على صعوبات التخزين قبل قبل اختراع الثلاجات، مثل أنواع السمك المملح واللحم المجفف والعدد غير المتناهي من الأجبان واللبنة، ولم تكن تلك الابتكارات إلا وسيلة لإنقاذ فائض هذه المنتجات بترحيله من مواسم الوفرة إلى مواسم الشح.

  • ‫ ما من إنسان خال من المشاعر، وما من إنسان خالد ليستغني عن طموح مغالطة الزمن الذي توفره الرواية

  • ‫ الاقتصاد في استخدام العناصر مطلب دائم في كل فن، مع ذلك يُستحب في بعض الأحيان وضع لمسات من الزينة قد تبدو غير ضرورية، لكنها تساهم في خلق الانسجام المنشود وتحقيق المتعة والإيهام بأن هذا العالم الخيالي يمكن أن يكون واقعًا: برعم نعناع فوق طبق طحينة، فراش من البقدونس تحت المشويات، رقيقة هلالية من الفاكهة معلقة على حافة كوب عصير أشياء بلا وظيفة عملية، معظمنا لا يأكلها، لكنها تؤثر بجمالها في مضمون الطبق أو الكأس، وتعزز الثقة بأن ما نتناوله منتج طبيعي طازج.

  • ولنفكر لماذا يعيش «السيد أحمد عبد الجواد» بطل ثلاثية محفوظ في وجداننا؟ ولماذا ارتفع ليصبح واحدًا من النماذج الأصلية في تاريخ الرواية على الرغم من أنه لم يرتكب جريمة بشعة مثل راسكولنيكوف، ولم يصل مجونه إلى مستوى مجون زوربا اليوناني؟ سره في عدم الانسجام بين حياته العلنية وحياته السرية، وقد جعله حزنه على استشهاد ابنه فهمي في ثورة 1919 يتوقف عن حياة الليل السرية فيتحقق له انسجام تراجع عنه بعد مدة واستأنف السهر، ثم داهمته أمراض الشيخوخة فحققت انسجامه النهائي، ومن ثم تلاشيه

  • ربما تولد بداية الرواية من جملة، موقف، أمنية، تتحول إلى فكرة، وقد تكون تلك الفكرة في وهن شبكة عنكبوت في البداية، لكن الحدس يرشحها للكتابة، وتبقى روحًا هائمة إلى أن يساعدها الحدس مجددًا على تصور شكل الجسد الذي يجب أن تحل فيه ‫ ومن حسن الحظ أن مهارات الكتابة أو بدقة أكبر «مهارات التحرير» صارت علمًا يستطيع الهاوي أن يتعلمه في ورشة كتابة، أو في واحدة من الجامعات التي أدخلت تعليم الكتابة الإبداعية في مناهجها، ويمكنه أن يكتب روايات جذَّابة تحقق مبيعات عالية، لكنه لن يكتب عملًا طويل العمر، ما لم يصل ولعه حد أن تكون القراءة والكتابة معًا وظيفة من وظائف جسمه الحيوية لا يمكنه العيش بدونها.

  • في الأم شطر إلهي يبسط الحب في قلبها دون إرادة منها، مثلما ينبسط نور الشمس على الدنيا. لكن شطرها الأرضي هو الذي ينفخ في هذا الحب كي يصبح حياة.

  • ما دمنا بصدد الحديث عن أبجدية ولغة، وإذا سلَّمنا بأن الحلوى شعر؛ فالخبز هو الرواية؛ نثر الحياة، له سلطة العادي، سلطة الضرورة. لا يستغني عنه أحد. لحظة ابتكار الخبز هي اللحظة التي ودَّع فيها البشر الخوف من الموت جوعًا. لم يعد تناول الطعام رهنًا بحظ الصيَّاد، ولا رهنًا بمواسم الثمار. ولحظة معرفة الرواية هي اللحظة التي صار الإنسان فيها سيدًا على الأرض، قريبًا من التحكم في مصيره. وصارت الرواية مستودع أحلامه وأفكاره وذكرياته. يمكن أن يستغني بها عن الكثير من الكتب الأخرى، وبالمثل يمكن لنا أن نأكل الخبز مع كل شيء، ويمكن أن نكتفي به وحده لحظة خروجه ساخنًا من الفرن، وفي المجاعات وظروف الفقر القاهرة أو مع فواكه وخضر ساذجة، أو مع ذرَّة ملح ونقطة زيت أو قطعة زبد، وهذا الحل الأخير صار فاتح الشهية المجاني الذي يسبق الوجبة الأساسية في أفخر المطاعم.

    الخبز كالرواية؛ حاضر على كل الموائد. بعض أنواع الخبز تتضمن الحلوى بداخلها، أين مثلاً نضع الفطير المشلتت المصري والكرواسان الفرنسي والشاباتي الهندي؟

    الحلوى ـ بعكس الخبز ـ نخبوية مترفعة، لا تؤكل مع غيرها، ولا يمكن مداومة العيش عليها وحدها، ويمكن الاستغناء عنها بالحلو النيئ الذي تقدمه الأشجار، لكل هذا فهي محدودة السلطة.

  • بل إن القارئ الواحد يختلف عن نفسه عندما يعود إلى الكتاب ذاته في قراءة جديدة، حيث لا تتطابق ظروفنا بين قراءة وأخرى، من حيث الراحة البدنية واليقظة والحالة النفسية وظروف مكان وزمان القراءة.

  • لكن الذي يعنينا أنها خرجت إلى جيشها بعد خلوة طالت بينهما معلنة الاستسلام.

    ‫ باللهجة المميزة للمرأة المُشبعة قالت: «لقد قرأ عليّ ما أُنزل عليه من الوحي، فوجدته حقًّا فاتبعته»!

  • «أمر بالبخور فأُحرق وأمر أن يُستكثر لها من أنواع الطيب لأن المرأة إذا شمت الطيب تذكرت الباه ثم أرسل إليها كتابًا يقول فيه: أما بعد فإنه أُنزل عليّ وحي وإنه نزل عليكِ وحي فهلم نتدارس ما أُنزل علينا فمن غلب