ما رآه سامي يعقوب > اقتباسات من رواية ما رآه سامي يعقوب > اقتباس

مع فريدة يعيش خفة الغياب عن العالم، لكن يحدث أحيانًا ما يخرب متعتهما: رنين تليفونها، خطوات مجهولة على السلم، سارينة نجدة أو مطافئ. وللحقيقة فإن من يستجيب لهذه الاستفزازات دائمًا هو سامي نفسه، الذي تختفي ابتسامته ويتحول إلى دودة، وينسج بسرعة خاطفة شرنقته حول نفسه، ولا يعود صالحًا لشيء، ولا حتى للحديث معها حول الأمور العادية: الطقس أو الأفلام، أو التخفيضات على الملابس، أو الطول المناسب لشعرها؛ فهي تتحدث عن الأشياء التي تحبها، وليس تلك التي يمكن أن تجلب المشاكل، مع ذلك يفقد الرغبة في التواصل، ويعجز تمامًا عن متابعة حديثها.

مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

ما رآه سامي يعقوب

هذا الاقتباس من رواية