مُقَامرةٌ على شرف الليدي مِيتسي > مراجعات رواية مُقَامرةٌ على شرف الليدي مِيتسي

مراجعات رواية مُقَامرةٌ على شرف الليدي مِيتسي

ماذا كان رأي القرّاء برواية مُقَامرةٌ على شرف الليدي مِيتسي؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.

مُقَامرةٌ على شرف الليدي مِيتسي - أحمد المرسي
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم



مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    مُقامرةٌ على شرف الليدي مِيتسي للكاتب أحمد المُرسي. عدد الصفحات 350صفحة. عن دار دَوِّن للنشر والتوزيع.

    غلاف أحمد فرج.

    الرواية في القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية.

    ❞ ماتَ فوزان الطحاوي بلا أمنيات، لم يشعر به أحد، حتى إنهم عرفوا بموتهِ بعد ليلتين، وجدوه نائمًا في فراشهِ على جانبه كجنين، نحيل، كأنما مات منذ ألف سنة❝

    ▪︎تبدأ أحداث الرواية بوفاة الفقير فوزان الطحاوي، الذي عاش وحيدًا في منزله البسيط، وبعد رحيله، يقرر الشيخ غالب الطحاوي الخروج في رحلة استكشافية لاستعادة حقوقه المفقودة من منزل المَيْت المتهالك، التي تدعي أمه ونساء والده أن فوزان الطحاوي سرقها وقتل اباه، ومع ذلك لا يعرف الشيخ غالب الشيء الذي تم سرقته بالضبط.

    تبدأ رحلة غالب بالبحث عن وثائق الملكية والعقود في منزل فوزان، حيث يتخيل أنه ربما قام الراحل بسرقة شيء ذو قيمة، وبينما يبذل جهودًا جبارة، يجد بعض الأوراق والظروف، ولكن انتباهه يتجه نحو صورة فوتوغرافية نادرة تعود إلى العشرينيات، تجسد الصورة غلامًا فوق فرسًا بيضاء أصيلة، وتحمل امرأة أنيقة وجميلة بلجام الفرس بثبات، بينما يظهر رجلان على جانبيها، الأول يبدو متجهمًا ونظرته حزينة نحو العدسة، بينما الآخر يحمل سيجارة في فمه ويضع يديه في وسطه بثقة، يكتشف غالب أن الصورة الفوتوغرافية تحمل أسرارًا وآمالًا وحكاياتٍ معقدة تربط بين هؤلاء الأربعة

    شخصيات، مما يدفعه للمضي قدمًا وفهم ما لم يفهمه من قبل.

    تنتقل الرواية لنستكشف عمق حياة سليم حقي، الذي يبذل قصارى جهده لجمع المال اللازم لعلاج زوجته العزيزة عايدة، يتقاطع طريقه مع مرعي المصري، سمسار سباق الخيل، الذي يهدف إلى استغلاله لتحقيق الربح السريع، ينغمس سليم في حياة مليئة بالتحديات، ولكنه يرفض الاستسلام ويصمد من أجل عايدة التي تحارب المرض بكل قوتها.

    يبدأ سليم في البحث عن طرق لاستعادة هيبته وكرامته المسلوبتين أمام زوجته وضميره، وفي هذا السياق، يتقاطع طريق سليم ومرعي المصري مع طريق فوزان الطحاوي، الشاب اليتيم من جزيرة سعود، يتشكل منحىً مثيرًا للاهتمام في قصتهم المشتركة وسباقهم مع الحظ.

    ▪︎تتعمق الرواية في تفاصيل حياة هؤلاء الشخصيات المثيرة، وتسلط الضوء على رحلاتهم المليئة بالتحولات والمفاجآت.

    "سليم حقي"، هذا الضابط الشجاع الذي قرر مواجهة العنف الذي تعرض له الشباب المصري خلال مظاهرات لتأييد سعد باشا زغلول على يد الاستعمار الإنجليزي، والعدل والحق لم يعدا مفهومين قائمين في هذا العصر الصعب، فتم تسريحه من خدمته بسبب ذلك، وفقد كل شيء، هيبته ومصدر رزقه الوحيد.. بذل جهده لجمع المال لعلاج زوجته العزيزة، عايدة، واضطر إلى بيع* معظم أثاث منزله لتأمين التكاليف العلاجية، استدان وراهن في معركة الديوك، وواجه الحياة بكل كبرياء، رافضًا الاستسلام من أجل زوجته عايدة التي تحارب الموت بدورها، وهو يبحث في كل زاوية عن طريق لاستعادة هيبته وكرامته المنهوبتين أمام زوجته وأمام ذاته.

    "مرعي المصري"، سمسار سباقات الخيل، يتراوح بين أن يكون شخصًا جيدًا وأن يكون نصّابًا يلتفت لكل من يصادفه، بما في ذلك سيدته الإنجليزية "ميستي خشاب"، لكي يحقق بعض الربح السريع، ينهش نفسه في الحياة، متحديًا إياها بكل وقاحة. يمارس طموحه وجشعه على الجميع، حتى ينسى زينب وندمه، ويعاقب نفسه على ما سببه لها.

    "فوزان الطحاوي"، الطفل اليتيم من جزيرة سعود -جزيرة الخيول- يعمل كعبد لدى عمه الذي سرق ثروة والده وقتله للحصول على خيوله الأصيلة وزوجته. عاش هو ووالدته حياة العبيد، ولا سيما بعد رفض والدته للزواج من عمه، كان يُهلك بِمِهَامٍ شاقة وصعبة في الحياة، حيث كان يضطر إلى العمل بجد لإرضاء عمه القاسي، يحلم فوزان بالحرية والعدالة، ويتمسك بالأمل بالرغْم من كل المحن التي يواجهها مع أمه، أوكل له مهمة توصيل "شمعة" الفرس العربي الأصيل صديقته الوفية، إلى القاهرة -هيليوبلس- بعدما تم شراؤها من قبل سليم ومرعي للمشاركة بها في سباق الخيول، ولكن هذا الطفل يدرك أن العالم خارج جزيرة سعود أكبر وأخطر مما تخيل وأكبر من أحلامه التي حلمها، ويتعرف بعايدة زوجة سليم المرأة الحنونة كحنان أمه التي يفتقدها. المرأة "المزيونة، كيف هلال اتناشر ليلة".

    "السيدة الإنجليزية ميتسي خشاب"، السيدة البائسة التي تتسول الحب والسعادة.

    كانت تعمل غسّالة ملابس تسعى جاهدة لعلاج ابنها الوحيد، وكانت تراهن على سباقات الخيول بهدف الفوز وعلاج ديفيز الذي بدوره كان مولعاً بالخيول. ولكنه توفي وأخذ سعادتها معه، بعد زواجها من البيه وانتقالها إلى القاهرة، قررت استثمار كل طاقتها وبعض من أموال زوجها المَيْت في سباقات الخيول والرهان عليها، على أمل أن يعيد الله لها ابنها بعد أن تفوز بالسباق مرة في حياتها.

    ▪︎تنساب الحياة بأوتارها المتشابكة في حكاية هذه الشخصيات الأربعة، تلتقي مصائرهم وأحلامهم في مشاهد درامية نتراوح بين الظلم والعدالة، الحب والبحث عن الكرامة المفقودة، يتم تصويرهم بأسلوب يشد انتباه القارئ ويجذبه لمتابعة تطورات القصة ومصائر الشخصيات.

    ببراعة فنية وروعة سرديّة، يرسم الكاتب هذه الشخصيات بقلمه المميز، ويمنحها عمقًا وتعقيدًا يجعلها تتنفس بحياة خاصة بها، ويتطور معها الحبكة الروائية، يظهر الكاتب تحولاتهم النفسية والعاطفية ببراعة، بواسطة سرد تفاصيل وتفاعلات معقدة تجعل الشخصيات تتحول وتتغير أمام أعين القارئ.

    يتم التركيز بشكل خاص على الجوانب النفسية والاجتماعية للشخصيات، ما يسمح للقارئ بالتعاطف والاستمتاع بتطوراتها وتحولاتها، يقدم الكاتب ببراعة رؤية معمقة للمشاكل السياسية والاجتماعية التي تعترض الشخصيات، مما يفتح الباب للتأمل والنقاش حول تلك المشكلات بشكل واقعي ويجعلها جزءًا لا يتجزأ من السرد.

    تمكن الكاتب من رسم لوحة دقيقة للتحولات والصراعات الداخلية التي يخوضها شخوص العمل، مما يضفي على الرواية عمقًا إضافيًا، فهي تتحول إلى دراسة عميقة للعلاقات الاجتماعية والاقتصادية في حقبة العشرينيات في مصر، كاشفةً عن أسرار حياة الناس العاديين والطبقة الغنية وعنصريتها على الطبقة الفقيرة والتحديات التي يواجهانها.

    بفضل استخدامه للوصف الشامل وتفاصيل الحياة اليومية، ينقل الكاتب للقارئ عالمًا مليئًا بالتفاصيل الواقعية والصور البديعة، مما يجعل الرواية لوحة فنية مميزة، تأسر القلب وتسكن العقل.

    ▪︎تمُر الرواية بنا عبر الأبواب الزمنية إلى زمن بعيد، حيث يتحول القارئ إلى شاهد حي على الأحداث البارزة التي تصور مشاهد سباق الخيل بكل روعته وأسراره الخفية، بما يثير الدهشة، ويمتع العقل بكل المعلومات المضافة للرواية عن سباق الخيول وأصول تلك اللعبة الخفية والباطنة.

    نكتشف في أسلوب الكاتب البليغ قدرته على نقل الرسائل الفلسفية والتأملات العميقة حول الحب والأنانية والسلطة، مع إبراز قدرته الاستثنائية على تشكيل الشخصيات وتطورها، وما ينجب عن ذلك من رسائل قوية تترك أثرًا عميقًا في نفس القارئ.

    استخدم الكاتب تقنية السرد بأسلوبٍ فريد في هذه الرواية، فنجح في تقديم الزمن الروائي بمهارة فائقة، حيث تمكن من استحضار الواقعية بموهبته في تصوير لهجة الناس ووصف الشوارع والأحياء بمنتهى الدقة وتصوير حياة البدو، وباستخدام اللغة العربية الجميلة والبليغة، أعاد الأحداث والمشاهد إلى الحياة بطريقة تتيح للقارئ أن يعيش في عالم العشرينيات في مصر، ومن خلال استخدامه للهجة المصرية والحوارات المليئة بالعاطفة، أضفى طابعًا واقعيًا وحيوية فائقة على الشخصيات، ونجح في تمييز كل شخصية، استخدم المصطلحات واللهجة الفريدة لكلٍ منها، ومن خلال هذه الحوارات المشحونة بالعواطف والتعبيرات الشعبية القديمة آنذاك، قدم الكاتب تفاصيل حياة الشخصيات بحرفية كبيرة وبدون مبالغة وتطورها على مر الأحداث، مما أضاف للرواية جمالية لغوية لا مثيل لها، ويوفر للقارئ تجربة غنية وممتعة.

    ▪︎ الرواية تتميز بحبكة متقنة وترابط قوي بين الأحداث، تتداخل الحيوات المختلفة للحبكة بشكل متقن، حيث يتم تقديم الشخصيات الرئيسية وتطويرها بشكل تدريجي. تتقاطع حيوات هذه الشخصيات وتتشابك في سياق الأحداث، ما يخلق توترًا وصراعات داخلية وخارجية.

    يتم استخدام الأحداث السياسية والاجتماعية كخلفية لتلك الصراعات، حيث تظهر تلك الأحداث تأثيرها على حياة الشخصيات وتعزز تعقيد الحبكة.

    الحبكة المتقنة والترابط القوي في الرواية يجذبان القارئ ويحفزانه على الاستمرار في القراءة دائمًا.

    تسير الأحداث بشكل تسلسلي، مما يضفي على الحبكة طابعًا واقعيًا ومثيراً، تتعاقب الأحداث والتطورات بسلاسة، وتندمج القصص والشخصيات الفرعية مع الخط الرئيسي للقصة، يتم تقديم تفاصيل دقيقة درامية في كل مرحلة، مما يحافظ على اهتمام القارئ ويجعله على أطرافه.

    ترابط الأحداث يبني توترًا تصاعديًا، حيث يتفاعل الشخصيات مع بعضها البعض ومع الظروف المحيطة بها بشكل واقعي ومنطقي بما يتناسب مع أوضاعهم.

    يتم تسليط الضوء على العلاقات الشخصية المعقدة والتناقضات النفسية، مما عزز قصة الرواية وساهم في تعميق الشخصيات.

    ▪︎إن غلاف الرواية يتميز بتصميم مذهل يلتقط الأنظار ويستحضر القارئ إلى عالم الرواية ويرمز إلى الشخصيات الرئيسية وإلى محتوى الرواية، يتضمن الغلاف الصورة التي تم التقاطها ووجدها غالب في أول صفحات الرواية، وسليم الضابط الذي تم ترحيله من الخدمة، فلكل قارئ رؤية الغلاف بمنظوره الخاص وبما يراه مناسبًا لما قرأه.

    #بسمة_الجمل

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    مقامرة على شرف الليدي ميتسي، رواية الأديب المبدع أحمد المرسي التي وصلت عن جدارة إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية، استقبلها واحتفى بها النقاد بمذاهبهم والقراء بأطيافهم والمجتمع الأدبي والثقافي بألوانه في مصر والعالم الناطق بالعربية.

    أبطال الرواية هم أربع شخصيات مع أمنياتهم.

    سليم حقي ... الضابط المعزول الذي دفع ثمن موقف اتخذه فوجد نفسه في ضائقة مالية خانقة ... يبحث عن الوفرة والمال لأجل القدرة على رعاية زوجته المريضة عايدة.

    مرعي المصري ... سمسار رهانات الخيول المخادع الذي يقترف كل شيء حتى خذلان زينب التي يطارده شبحها في كل مكان ... يبحث عن القيمة والتطهر وراحة الضمير الذي يمكن أن يسترد به جزء من نفسه.

    الليدي ميتسي ... الأرملة الإنجليزية التي فقدت ابنها ضمن كل ما فقدت في الحياة وتعيش الوحدة ... تبحث عن المعنى وعن لحظة قد تشعرها باستعادة ابنها أو بالتعافي.

    فوزان الطحاوي ... الصبي الذي يحيا الظلم والقهر والفقر في واقعه وفي عالمه الضيق الصغير ... يبحث عن المعرفة واكتشاف الفرص الممكنة التي يمكن أن تقدم شيئاً جديداً.

    تلتقي الأمنيات الأربعة في بوتقة واحدة، بعد أن جمعتهم الأقدار في لحظة زمنية كثيفة، فكان الفوز في سباق الخيل لفرستهم "شمعة" هو السبيل إلى تحقيق ما يظنون أنها أمنياتهم، فهل تتحقق الأمنيات بهذه البساطة.

    من صورة فوتوغرافية قديمة بها الفرسة شمعة يمتطيها فوزان وتمسك بلجامها ميتسي وعلى جانبيها سليم ومرعي، تمضي الحكايات وتتتابع الفصول وتتشابك الأحداث وتتداخل خطوت الدراما لتنسج لنا هذه الرواية البديعة، وكانت اللغة المستخدمة تنتمي إلى زمن أحداث الرواية مع بعض المفردات الغريبة التي أشعلت الفضول لدى القارئ، مما ساعد على خلق الصورة المكتملة بها.

    في طيات النص رأينا المشاهد الحية والحركة والميزانسيه، والديكور والملابس، والقطع والمونتاج، والسيناريو والحوار، لم نعد ندري هل نحن نقرأ رواية أم نشاهد فيلماً سينمائياً.

    بعيداً عن جمال اللغة والأسلوب والحبكة والبناء والتقنيات وعن تمكن الكاتب من كل أدواته في صنع هذه الرواية البديعة، فقد وجدت في الرواية مغامرة عقلية، استطاع فيها الكاتب تجريد واقعنا من صخبه وضجيجه عن طريق عمل إزاحة زمنية إلى ما قبل مئة عام مضت، فوجدنا أنفسنا في واقع مشابه لواقعنا، ثورة ووباء وحروب منهِكة، ظلم وأسى وآمال باهتة، ثم أمنيات هائمة ومبعثرة، لكنه واقع أقل صخباً وضجيجاً من واقع عصرنا، نستطيع فيه أن نرى الحكاية بوضوح.

    رأيت في الرواية محاولة لترتيب الأوراق، تلك الأوراق التي بعثرتها رياح الظلم والقهر والكذب والزيف، وفقد الاتجاه الصحيح، رياح الحياة بما فيها مِن بشر ومجتمعات، رياح العالم الذي نعرف أنه مكان غير عادل على أحوالنا وغير أمين على أمنياتنا، مكان يملؤه الصخب المزعج والضجيج الفارغ.

    رأيت في الرواية زمنين هما ١٩٧٥ و ١٩٢٠، لكن يوجد زمن ثالث مضمر هو الزمن الحاضر، فعلى الرغم من أنه غير موجود في الرواية، فإن الرواية موجودة فيه.

    علاوة على أوجه التشابه المذكورة بين زمننا وزمن أحداث الرواية، يوجد وجه تشابه آخر شديد الأهمية، وهو أنه في كلا الزمنين كان هناك قلق فكري وفلسفي شديد، ذلك الذي ينتاب البشرية عادة في الفواصل بين انتهاء مرحلة من حياتها وبدء مرحلة جديدة.

    أخذنا أحمد المرسي إلى لحظة زمنية في الربع الأول من القرن العشرين، عندما كان العالم كله والبشرية كلها "تُراجع أمنياتها" إن صح التعبير.

    بعد قرون من الحداثة ظنت خلالها البشرية أنها عرفت الطريق وتوصلت إلى المعاني وامتلكت الأدوات، فإذا بها تدرك أنها ربما ما زالت عند نقطة الصفر، ثورات جامحة وحروب طاحنة وحقب استعمارية ظالمة وأوبئة مرعبة وسقوط مدوِ لممالك ونظم وأنساق، واضطرابات مربكة في الأدب والفن والفكر والفلسفة، فأين ذهبت كل الأمنيات.

    جاءت مرحلة ما بعد الحداثة لتقلب الطاولة في وجه الحداثة خلال القرن العشرين، لكنها يبدو أنها أيضاً تاهت في دروب تشظي الأفكار واختلال المعاني وتشرذم المفاهيم وبعثرة الأوراق.

    حتى جاء القرن الجديد لتبرز مرحلة جديدة تحت التشكيل ما زالت تبحث عن اسم، أحياناً يسمونها (بعد ما بعد الحداثة)، مرحلة تحاول إعادة تنقية الحداثة بدلاً عن رفضها وإعادة تهذيب ما بعد الحداثة بدلاً عن التيه معها، وهكذا يجيء أحمد المرسي ليعيدنا مائة عام إلى الوراء بعيداً عن صخب وضجيج العصر، كي نحاول معه ترتيب الأوراق ومراجعة الأمنيات.

    لنراجع الأمنيات؛

    سليم مع الوفرة والمال الذي يمكن أن يجعل أيام عايدة وأيامه أفضل،

    ومرعي مع القيمة والضمير التي يمكن أن تغفر له زينب بها،

    وميتسي مع المعنى والتقدير الذي يمكن أن يعوضها عن الفقد والوحدة،

    وفوزان مع المعرفة والشغف الذي يمكن أن يفتح كل آفاق الحياة.

    أليست تلك الأمنيات هي نفسها كل أمنيات العالم؛

    الوفرة التي تقود إلى الرفاهية

    القيمة التي تقود إلى السكينة

    المعنى الذي يقود إلى السعادة

    المعرفة التي تقود إلى الحكمة

    انتهت الرواية، وأغلق أحمد المرسي الكثير من الأقواس التي كان قد فتحها في بدايتها؛

    سليم ... يحاول الانتحار ثم يستعيد عايدة ويقضي معها سنواتها الأخيرة

    مرعي ... يساعد فوزان في العودة لجزيرته ثم يحاول العودة إلى حياته

    ميتسي ... تترك الحصان ومحاولاتها للتعافي في مصر وتعود لإنجلترا

    فوزان ... يعود إلى جزيرة سعود ويحيا بلا أمنيات

    أجاد أحمد المرسي في لعبة فتح الأقواس وإغلاقها، في مشهدي الجرامافون وعربة الكارو في أول الرواية وفي آخرها، وغيرها من المشاهد، وفي استحضار البارون إمبان كضيف شرف في الرواية، وفي وصف المشهد العبقري لفوزان في بداية ونهاية الرواية:

    ❞ وجدوه نائمًا في فراشهِ على جانبه كجنين، نحيل، كأنما مات منذ ألف سنة، مُغمض العينين، فاغرًا فاه، وقد ضم يديه إلى صدره، كمن يترجى الموت لإعطائه مهلة أخرى ❝

    ... ثم ...

    ❞ عندما سيجدون فوزان الطحاوي ميتًا سيجدونه مثل الجنين، ولكن الحقيقة أنه سيكون في وضعية الركوب، كما علَّمه مرعي أفندي أن يركب كالقرفصاء، ويداه لم تكونا تترجيان الموت كما ظنوا، ولكن تمسكان لجام فرسه، التي لكزها في هذه اللحظة في ذاك الحلم الأخير، فانطلقت، تجري، وتجري لا يسبقها أحد ❝

    الأديب المبدع أحمد المرسي مشغول بأسئلة الوجود الحائرة، ويطرح العديد منها في رواياته:

    فقد طرح سؤال الخلود في روايته الأولى "ما تبقى من الشمس"،

    وطرح سؤال القدر في روايته الثانية "مكتوب"،

    وطرح سؤال الأمنيات في روايته الثالثة "مقامرة على شرف الليدي ميتسي"،

    تُرى أي سؤال يشغله الآن، وتُرى ماذا ستحمل لنا روايته القادمة.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    مقامرة على شرف الليدي ميتسي

    أحمد المرسي

    صدرت عام 2023

    دار دوّن للنشر والتوزيع

    570 صفحة على أبجد

    نبذة عن العمل:

    ❞ كانوا الأربعة مثل كرات البلياردو، تلاقوا في لحظة خاطفة من الزمن، تصادموا، تقاطعت حيواتهم، ثم ارتدَّ كل منهم في اتجاه. ولم يلتقوا ثانية.. أبدًا. ❝

    البدايات دائمآ تأتى مع النهايات فكثيرا مارأيت مولود يأتى لعائلة بعد موت اخر فيها

    وهنا يكون الأمل دائمآ

    فبعد موت "فوزان" نعرف قصته وحلمه وكيف مات هذا الكهل فقيرا وهو صاحب الخيل الاصلى والبيت والخير ،فيسرد لنا الكاتب عن والده المغدور وعمه الجاحد وأمه اجمل السمراوات واشجعهم فهى من قالت للغول عينك حمراء فى وجهه ولم تخف من سوطه الظالم وان عاشت تنكوى بناره

    وربت فوزان الفارس وليس السايس حتى سعى وراء حمله ولمس النجوم وتركها فى براءة الاطفال لتضيئ لغيره وقابل فى طريق حلمه من ضاعو فى الدنيا وعندما تلاقوا وجدوا انفسهم ففي الحياة لا أحد يربح كل شيء لذلك ❞ يجب علينا أن نتصالح مع الحياة، بكل ما فيها من ألم وخذلان؛ لأن بعض الأماني لا تتحقق، بعض الأماني لا تأتي، ولا نملك إلا أن نتركها ترحل بعيدًا ولا نضيع أعمارنا بالركض وراءها. ❝

    فميتسي حاولت الهروب من الربح ولم تعرف فهربت من كل ما حولها ونجحت

    وسليم حاول الهروب من الدنيا ولم يستطع فواجهها ونجح

    وعايدة شابهت كثيرا الليدي ميتسي فى خسارتها ولكن الحب يفعل حقا المعجزات

    اما مرعي عاش كل ما تمنى فذاق كل ملزات الدنيا وقرر ان يكون هو ..هو فقط مرعى المصري فتعلموا جميعآ ان

    ❞ بعض الأشياء مقدسة؛ لأنه مرَّ عليها الوقت ليس أكثر، نحن لا نولد بأحلامنا، ولكننا نخلقها، ونضيفها إلى ذواتنا، كأنها أجنحة تجعلنا نطير، لكن. من قال إنه لو قُصَّت هذه الأجنحة سنموت؟ ربما استطعنا وقتها أن نرى ما ينتظرنا فوق الأرض، ❝

    اللغة:

    عربية فصحى بديعة حتى يأتى مرعى ويأخذك بغتتآ الى حديثه فتسقط على الارض باكياً من كثرة الضحك وتسمع بعدها لكنه البدو الجميلة لفوزان الفتى الكبير

    الشخصيات:

    عايدة: الرقة والعلم والجمال والمرض والفقد فى أن واحد فترى أمامك زهرة تتعلق على عنقود تبهر ناظرك وهى لا تستطيع رفع نظرها إليك والتفتح من شدة الالم والمرض

    سليم: المحب، العاشق فى محراب عايدة تاره تراه تنازل عن كل شيء لاجلها وأخرى تحتار فى تفكيره أفعل هذا حبا ام شفقة ام غرورآ فى انه يستطيع تولى الأمور بمفرده دون العون من احد

    مرعى: بطل الرصيف والازقه، فهلوى وابن لزينه... وعاشق قديم يحمل على عاتقة جسد محبة قديمة وزوجة وحيدة محترقة بنار الحب والعناد

    فوزان: الطفل الذى سرقة منه طفولته مع ماله ليعمل خادم فى بيته ويرى امه تهان ولا يقدر على رفع هذا الظلم

    ميتسي: تلك الرقيقة التى تحمل داخل قلبها ما لم تستطيع اُمً حمله وهامت على وجهها تبحث عن الحب والونس فقط حتى استأنست بنفسها وتوحدت مع المها لاستمرار الحياة

    رأى الشخصي:

    الرواية بديعة حقا بها بحث زمنى لدقة الاحداث وبحث لغوى لدقة الالفاظ العامية حينها وبحث للأماكن حقا مجهود رائع

    من أجمل المشاهد بالنسبة لى مشهد مواجهة عايدة لسليم بعد تهجم عم فوزان على المنزل

    النهاية:

    جميله جميله جميله جميله جميله على عكس ما توقعت تمامآ

    اقتباسات:

    ❞ بعض الأشياء مقدسة؛ لأنه مرَّ عليها الوقت ليس أكثر، نحن لا نولد بأحلامنا، ولكننا نخلقها، ونضيفها إلى ذواتنا، كأنها أجنحة تجعلنا نطير، لكن. من قال إنه لو قُصَّت هذه الأجنحة سنموت؟ ربما استطعنا وقتها أن نرى ما ينتظرنا فوق الأرض❝

    ❞ يجب علينا أن نتصالح مع الحياة، بكل ما فيها من ألم وخذلان؛ لأن بعض الأماني لا تتحقق يا مرعي، بعض الأماني لا تأتي، ولا نملك إلا أن نتركها ترحل بعيدًا ولا نضيع أعمارنا بالركض وراءها. ❝

    ❞ إني انظر الآن خلفي وكل أملي في الحياة أن أنسى الماضي. ❝

    ❞ صعبة هي الحياة، ومؤلمة، إنها لا تعطينا ما نريده أبدًا، على الأقل لا تعطينا كل ما نريده، ولكن هو الآن يفهم حقيقتها، إن هناك ألمًا لن يزول، ولكن هناك معنى وحيد للحياة يعرفه الآن، وهو تحمُّل المضي عبر الأيام مع الالم ❝

    "انا امرأة اتسول الحب هل يمكن أن تعطيني إياه؟ ❝

    #ريفيوهات_DoaaSaad

    #أبجد

    #مُقَامرةٌ_على_شرف_الليدي_مِيتسي

    #أحمد_المرسي

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    مقدمه:

    - أن تقرأ رواية تدور أحداثها فى أوائل القرن الماضي فهذا ليس بجديد. أن تحتوى الرواية على مفردات هذا الزمن فهذا أيضاً ليس بغريب. أما أن تقرأ الرواية بحوار هذا الزمن ومصطلحاته الشعبية الدارجة التى اندثر أغلبها ولم تعد مستخدمه فهذا يعني انتقالك إلى الوراء لأكثر من مائة عام وأنك تعيش أجواء الرواية بكل حواسك. الحوار فى الرواية من أكثر نقاطها قوة بدون شك.

    - الاحساس بالزمن فى هذه الرواية على أعلى درجة من التميز. شخصياً تفاجأت بهذا القدر الكبير من الروعة والجمال وأنا أقرأ أحداث الرواية. أنا كنت أشعر أنى أعيش هذا الزمن كأننى أحيا فى تلك الفترة الزمنية. هذا إن دل على شىء فهو يدل على موهبة الكاتب الكبيرة. من يستطيع أن يأخذك من عالمك الذى تعيش فيه ويرحل بك إلى زمن أخر بهذه السلاسة والروعة فهو كاتب يستحق كل التقدير.

    - هذا ليس كل شىء بالطبع. هناك الشخصيات المرسومة بكل عناية وبتفاصيل دقيقة جداً. أيضاً الحبكة والسرد الأكثر من رائع. الحقيقة هذه الرواية مكتملة الأركان بالنسبة لي. لم استطع ايجاد ثغرة ما أو نقطة سلبية عكرت صفو قرائتى لها.

    - باختصار هذه رواية مكتوبة بمزاج عال جداً وباتقان كبير والجهد المبذول فيها واضح ولا يحتاج لأى تعليق.

    - لن أسهب بذكر تفاصيل عن الرواية كما هى عادتى حتى يستمتع بها من يريد قرائتها بدون أى كشف ولو بسيط لأحداثها. أما من قرأها مسبقاً فسيفهم ما أردت توصيله من هذه المراجعة.

    ----------------------

    لماذا يطارد الانسان أمنيات هو أول من يعلم أنها لن تتحقق ؟ ربما هذا يمنحه أمل ما - حتى لو كان زائفاً - بأنه يستطيع يوماً ما أن يصل لغايته. فى الحقيقة هو يطارد سراب طيلة الوقت. هناك أمنيات وأحلام من الأفضل للانسان أن يتركها ولا يحاول مطاردتها حتى لا يخسر ما يملكه فعلياً ويندم بعد ذلك أشد الندم.

    هذا باختصار هو مضمون الرواية. جميع أبطال الرواية يطاردون وهماً وسراباً طيلة الوقت ظناً منهم أن هذا سيعيد الماضي الذى ذهب بلا عودة أو سينقذهم من وضع مزرى يريدون الخلاص منه بأى ثمن أو سيجعل لهم قيمة ما فى المجتمع أو سيكون سبباً فى الحفاظ على أحبائهم واثبات أنهم قادرون على حمايتهم وهم فى الحقيقة يدمرون كل روابط هذا الحب دون أن يدروا.

    طيلة الرواية نحن نلهث معهم فى هذه السباق الوهمي الذى يخوضه كل منهم. نصل معهم لخط النهاية ، هل فازوا حقاً وحققوا ما كانوا يسعون خلفه ؟.

    الرواية تُوصل رسالة أخرى مهمة جداً. الحرية دائماً وأبداً أثمن من رغيف الخبز. أثمن من الفتات الذى تعيش عليه والذى تحني جبهتك وتدهس كرامتك فى سبيل الحصول عليه. فى لحظة فارقة عندما تختار حريتك وكرامتك ستشعر بأنك انسان حر بكل معنى الكلمة. ستحرر نفسك من قيد الوهم والسراب الذى تطارده طيلة الوقت.

    جميع عناصر الرواية من السرد والحوار والحبكة والشخصيات فى قمة الروعة. كل شخصية مكتوبة كأنها حية أمامك بكل ضعفها وقوتها ويأسها ومشاعرها المختلطة.

    نهاية الرواية هى الأخرى حدث ولا حرج عن جمالها وملائمتها لسير الأحداث وطبيعة كل شخصية وظروفها.

    فى الحقيقة كما ذكرت فى المقدمه لم استطع أن أجد أى شىء سلبي يخص هذه الرواية. استمتعت بكل لحظة قضيتها معها وهذا ما يكفينى ، فلهذا السبب تُكتب الروايات ولهذا السبب أيضاً نقرأها.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    مقامرة على شرف الليدي ميتسي..

    رواية الأمل الذي يلهي عن الألم..

    رواية حية.. صوت وصورة... رائحة وطعم وحركة.. كفيلم سينيمائي بالابيض والاسود... حية حتى لكأنك تسمع حوافر الخيل في مضمار السباق... صهيلها.. حمحمتها .. وسعال عايدة من خلف بابها .. ضجيج الاتوموبيلات في الشوارع..قرع الكؤوس وضحكات الخواجات... تشم رائحة التبغ كلما اشعل مرعي وسليم السجائر...رائحة عطور البكوات والهوانم.. رائحة اسطبلات الخيل والتبن والعلف ... رائحة زيوت المصابيح... تحس ارتعاشة قلوبهم المتوترة جميعا في قلبك .. ويكسوك حزنهم.. يندفع الادرينالين في عروقك في مضمار السباق مراهنا على شمعة... وفي سباق الاحداث مراهنا على انتصار الامل...

    اربعة ابطال..وقليل من الشخصيات الفرعية... الاربعة تتداخل اقدارهم.. وكل شخصية منهم انعكاس لشخصية آخر.. او امتداد لنفس القدر.. فوزان هو ونيس في زمن اخر.. خوف سليم من الفقد مستقبل كان ماض لميتسي ومرعي... حقيقة سليم المجسدة في مرعي المصري... شخصيات تنظر لبعضها عبر مرايا عاكسة... مرآة الزمن.. مرآة القدر.. ومرآة الحقيقة... الحزن النبيل لسليم... تناقض مشاعر مرعي.. براءة وجسارة فوزان.. هشاشة وتوتر ميتسي... رقة وضعف عايدة.. جبروت العم.. ودموع الام.. ونيس السوداني العجوز.. لكنته الطيبة وحكمته التي ذكرتني بالشيخ السوداني في مسلسل الخواجة عبد القادر..

    الحوار العامي المتباين باللكنات السائدة في ذلك الوقت ما بين عامية سليم وعامية مرعي وعامية فوزان وعامية ونيس.... جعل الحوار حيا كانك تسمعه باذنك لا تقرأه بعينك

    الظلال التي رسمتها الاضاءات الخافتة للشموع والفوانيس اضفت سحرا ورقصا حزينا على اللوحة الناطقة تماما كظلال الذكريات التي تراقصت امام اعينهم... كان الانتقال مابين الحاضر والذكرى. ناعما جدا.. سينيمائيا جدا ... وموجعا جدا...

    انت امام رواية تستنفر كل حواسك وتشدك اليها شدا..

    هناك مشهد ولادة المهرة.. ومافيه من الم وامل يتبعه مشهد انقاذ الفتى الذي كاد يموت من البرد منكمشا كجنين ومافيه من الم وامل...

    هناك الحديث الدائم عن غرور الرجل الابيض في فرض وصايته على العالم وكأنه خلق أبا للخلق أجمعين... عنصريته... ماديته... ازدواجية المعايير لديه ولا منطقيته...

    هناك التناغم والحوار الروحي بين الفرس العربية الاصيلة وفارسها البدوي.. حتى لتحس ان شمعة هي احد شخصيات الحكاية...

    هناك رواية عن الحرية.. حرية الخيل.. حرية الانسان .. و حرية الوطن... عزة النفس والكرامة المختنقة.. غربتهم ( الخيل.. الانسان والوطن) في دنيا لاتلائمهم...

    هناك نقاء الصحراء واتساعها.. وزيف المدينة وضيقها..

    هناك قصة ميلاد هليوبوليس التي أحبها انا جدا ... طفولتها.. شبابها.. تحولات جرت عليها وتجاعيد رسمت على وجهها عبر الزمن...

    هذه رواية عشت احداثها اياما واحببت شخوصها بتناقضاتهم البشرية..واماكنها المتباينة.. وحوارها الرائع... حتى نهايتها كانت مرضية بالنسبة لي وبالتاكيد تركت في روحي اثرا كما تفعل كل القراءات الجميلة التي تشبه حقيقة الحياة بين الم وامل...

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    رواية مغامرة على شرف الليدي ميتسي

    من البداية وأنا أعلم أن الرواية جميلة، فهي لم تدخل في القائمة الطويلة للبوكر العربي فقط ولكن الكثير من الأصدقاء رشحوها لي!

    لغة السرد هي الفصحى - أما الحوار فكان بالعامية المصرية التي كان يتكلم بها الناس في أوائل القرن العشرين - وقد كان الكاتب موفقاً جداً في اختيار الكلمات والتعبيرات التي كانت تعكس ما كان يقال في هذا العصر!

    أسلوب القصة كان فريداً ولطيفاً والأحداث كانت انسيابية وطبيعية جداً بحبكة ممتازة - رواية جوائز من الطراز الأول أبدع الكاتب فيها في الأسلوب واللغة سرداً وحواراً !

    أحداث الرواية في بدايات القرن العشرين واستطاع الكاتب أن ينقلنا إلى هناك باللغة واللهجة التي استحضرها من هذه الفترة وبالأحداث والوقائع التاريخية والتي كانت في خلفية مشاهد هذه الرواية الجميلة!

    الشخصيات عددهم قليل وتم بناءها بصورة جميلة - فها نحن نستشعر الظروف التي أحاطت بهم ومواقفهم وما سبب تصرفاتهم وتغير شخصياتهم كلما تعمقنا في الرواية! والوصف كان بديعاً حتى لنشعر أحياناً أننا نرى ونسمع ما يراه ويسمعه أبطال الرواية!

    القصة عن سليم أفندي والذي يكافح من أجل أن يتحصل على بعض الأموال لكي يعالج زوجته المريضة وكيف تقاطع مشواره مع "مرعي" الذي يعمل في نادي الرهانات وكيف تعرف الاثنان على الليدي "ميسي" التي تحاول هي الأخرى أن تجمع أشلاء نفسها بعد موت ابنها !

    اقتباسات

    "كان تجسيدًا لمفهوم الموت بلا قيمة، هل هناك موت بقيمة حتى يكون هناك موت بدونها؟ إن الحياة ذاتها عبث بلا هدف، إنه مثل الديك المذبوح؛ يرفرف وجسده يرتد بلا إرادة منه يمينًا ويسارًا بلا غاية؛ إن ما يحركه ليس روحه، ولكن طلوع روحه"

    "إن هؤلاء الذين لم يصلوا لأمانيهم يعيشون طوال حياتهم وهم يجرُّونها وراءهم، كمن رُبِطَت فيه جثة"

    "لقد جرَّب أن يلعب النطة على قوانين الدنيا بالفعل، واكتشف أنه مثل بقية البشر يحتاجون فقط لمن يلفت انتباههم لذلك، اكتشف أنه كالبقية يملك نفسية مقامر، ورغباته، ذلك الشيطان بداخله الذي يحركه، إن الجميع كذلك، من منا لا يهوى المجازفة بكل شيء لاختبار قدره"

    "إن هناك لذة تكمن في انهيار كل شيء، ربما أمل للبداية من جديد."

    "لقد ظنَّ أن الموت سيكون عقابًا، ولكن الموت لم يكن عقابًا بل الحياة!"

    "الحقيقة أن أثمن الأشياء التي يجب أن نبحث عنها هي في أيدينا بالفعل، وحتى الأمل يجب أن نقبله؛ لأن الحياة ما هي إلا مزيج بين فرح وحزن، ووصل وفقْد.. أما إن بحثنا عن تلك السعادة الخالصة فما هو إلا سعي سيكلل بالفشل"

    رواية رائعة وأرجو لها الفوز!

    #فريديات

    #البوكر_العربية_٢٠٢٤

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    اسم الكتاب مقامرة على شرف الليدى ميتسى

    الناشر دار دون للنشر والتوزيع

    المؤلف أحمد المرسى ( صحفى مصرى ) ( نحفظ الاسم لأنه شرف وفخر للقارئ المصرى )

    النوع الأدبى روايات إجتماعية

    عدد الصفحات ٣٥٠ تاريخ النشر يناير ٢٠٢٣

    جوائز وصلت للقائمة الطويلة البوكر ٢٠٢٤ ( البوكر هى الل كسبت ابننا عامل تحفه فنية تخلد فى تاريخ الادب سواء اخد جايزة ولا لا )

    تقييمى الشخصى ٥ نجوم ( ليه مفيش تقييم ١٠ من ٥ كنت محتاجاه للرواية )

    الأبطال ١. سليم حقى ضابط متقاعد لأسباب سياسية ( راح فى طوكر عشان يحيا ويعيش) وزوجته عايدة ( المزيونة كيف هلال اتناشر)

    ٢. مرعى المصرى سايس خيول متخصص فى خيل السبق وسمسار مراهنات

    ٣.فوزان الطحاوى ولد بدوى و صاحب المهرة شمعة بنت يلدز

    ٤ . ميتسى سيدة إنجليزية أرملة لثرى مصرى و المالكة للفرس شمعة بغرض إدخالها السباق

    الأحداث تبدأ الرواية بمقولة هى المحرك الرئيسى لدوافع الأبطال الأربعة" الأمنيات التى لم تتحقق هى أصل عبودية كل إنسان " وبصورة فوتوغرافية وجدت مخبأة فى حاشية مرتبة سرير المتوفى فوزان الطحاوى تجمع الأشخاص الاربعه والفرس ، ونعيش من خلالها بالفلاش باك قصة كل شخص فيهم وكيف ولماذا جمعتهم رغبة المراهنة على سباق الخيول ولم كانت أمنيتهم بالفوز عبودية لهم وماهو الصراع بين الحياة والموت الذى يجرى فى قصة كل واحد فيهم بأحداث شديدة المتعه وبسرد قوى الحضور ومفاجآت جميلة ومعلومات عن الفترة التاريخية وعن الخيل ثرية ومدهشة وبفوز الفرس وخسارتها الذى تسبب بفوز وخسارة الأبطال بصورة عكسية وليست طردية وبنهاية ترضى القارئ والأبطال معا ستعيش أحداث قلما تجدها فى عمل فنى بهذه الروعة و الاحترافية والانبهار .

    الإيجابيات ١. كاتب متفوق مذاكر كويس قوى عن الخيل والسباقات والمراهنات والفترة التاريخية للنص وواقع الحياة الإجتماعية والسياسية والاقتصادية والمصطلحات السائدة ومحترف فى دمج التفاصيل الل بين الكواليس وفى قدرته أنه يعيش القارئ بين الأبطال والأحداث وسلاسة ومرونة الإنتقال بين الأزمنة ، بناء وإخراج متكامل للرواية ، سرد عبقرى يجمع بين العامية والفصحى وبين لهجات متنوعة ، رسم مفصل واضح قوى للشخصيات وتوازن بين المستوى العقلي والمشاعر والأفعال الناتجة عن الشخصيات حبيتهم كلهم الحقيقه حتى زينب ووالدة فوزان .

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    الكاتب: أحمد المرسي

    -دار النشر : دار دون للنشر و التوزيع

    -سنة النشر : 2023

    -تصنيف الرواية : تاريخية / اجتماعية

    -اللغة : فصحي و في الحوار كان عامية حتى نعرف بشكل أوضح عن لغة الحوار في هذا العصر و نعرف المصلحات المستخدمة في الحياة اليومية و هذا يجعلنا نعيش داخل هذه الحقبة الزمنية بلهجته و أسلوبه.

    -السرد: كان سلس و قوي و ليس به أي ملل.

    -الحبكة : كانت سريعة و جذابة و تجعلنا ننهي الرواية في وقت قصير.

    -الشخصيات : رسم الكاتب الشخصيات بشكل رائع و راقي جدًا و مشوق و الأهم إن الشخصيات مختلفة لكن ما يربطهم هي الأماني التي في قلوبهم.

    🔴نبذة عن الرواية :

    تأخذنا الرواية إلى عصر بعيد سابق في مصر نعرف من خلالها حال الحياة اليومية فيها حيث الملوك و الملكات و الطربوش و الناس البسيطة في ظل بيئة مختلفة عن عصرنا هذا.

    و نعرف من خلالها الرتب العسكرية في هذا العصر و جاء النصيب الأكبر في الرواية لسباقات الخيول العربية و أهم القوانين فيها في هذا الزمن و هي كانت مكسب للرزق في هذه الفترة.

    🔴اقتباسات :

    ❞ يجب علينا أن نتصالح مع الحياة، بكل ما فيها من ألم وخذلان؛ لأن بعض الأماني لا تتحقق يا مرعي، بعض الأماني لا تأتي، ولا نملك إلا أن نتركها ترحل بعيدًا ولا نضيع أعمارنا بالركض وراءها.

    ❞ لقد لجأتُ طوال حياتي إلى الطريق الخطر الأسهل، ولم أفهم أبدًا أن أملًا أحمق غير معقول ما قد يضيع كل شيء، وأن الأحلام لا نصل إليها بالمخاطرة. ❝

    ‏❞ ‫ غريب هو الإنسان، قد يعيش حياة كاملة، وبنهايتها يتمنى لو أنه محاها. ❝

    🔴ما أعجبني في هذه الرواية :

    -الإسقاط على حكم الإنجليز على مصر من خلال سباق الخيول.

    -استخدام الكاتب الألفاظ و اهتمامات الناس في هذا الوقت كان أكثر من رائع و انا عرفت من خلال الرواية أكثر عن حال الناس في هذا العصر.

    - و التشبيه بين الأمنيات و سباق الخيول كان موفق جدا.

    -وجود الهوامش لبعض الكلمات الأجنبية و الألفاظ الغير مستخدمة الآن حتى نفهم و تصل لنا الفكرة بشكل واضح و ممتاز.

    - الفلاش باك من اكثر المميزات في هذه الرواية و كان متقن جدا و كأننا نرى الاحداث بشكل مباشر و ليس نقرأه.

    - اتمنى الرواية تتحول لعمل سينمائي.

    🔴التقييم : 5/5

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    لن ينجو قارئ/ة من تأثير هذا النص. كيف ينجو من وقف على عتبة أحمد المرسي عابراً ؛ فيفتجئه بموت فوزان الطحاوي بلا أمنيات ؟! كيف تأجج الفضول ؟!

    ربما تشابهت عتبته بعتبة غريب ألبير كامو ؛إلا أن الرحلة هنا مختلفة ، تَذْكَرتها صورة مؤرخة بعام ١٩٢٠م ، أي مايقارب العام بعد الثورة المصرية على الإحتلال البريطاني. كيف تنامى الشغف ؟!

    تنطلق ؛ والتساؤلات تُسابق الزمن إلى خط النهاية ، مضمارها حوار عاميّ يجري على السرد الفصيح بانسيابية ورشاقة ، وسياجها تفاصيل نُسِّقت بعناية وتراصت بدقة خبير.

    من منظوري ؛ يقامر المرسي بشخصياته في مشاهد الحب والحرب، الرهانات والنزاعات، الإنتصارات والخيبات، الدموع، الكبرياء، الأمنيات، اليأس وتجديد الأمل بمزيد من المحاولات ، مع ذلك لم أراها إلا رموزاً يتوارى خلفها تاريخ النضال السياسي بين المحتل الانجليزي وحزب الوفد المصري بعد خدعة الإستقلال الوهمي على إثر ثورة ١٩١٩م ، فجاءت عايدة الوطن والإنتماء الحر لزوجها سليم حقي الذي يتكبد عناء تحريرها من مرضها ويراهن على أمل الشفاء ،وجاء مرعي الشعبي المصري المنهك باستسلامه وكبريائه المهزوم وقلة حيلته، لكن زينب التي ينتمي لها ؛ تلكز ضميره، تستنهض شهامته وتوقظ ما مات فيه .أما ميتسي الإنجليزية ؛ فكانت تراهن على فوزان المستقبل وتمتطي شمعة الحرية بثقة الرابح الأبدي. حتى التنقل بين القاهرة المقهورة بالإحتلال و عنفوان جزيرة سعود الجامح ؛ كان رمزاً من رموز الصراع والأحداث التي اجتمعت تراهن على عايدة وتدور حول حالتها بشكل أو بآخر.

    لقد أضاف الكاتب إلى المكتبة العربية ، بل إنه يتقدم إلى مدارج العالمية بهذا النص القوي ، لذا ؛ كانت العلامة الكاملة امتناناً مني لقلمه وجهده ومتعة مقامرته.

    #مقامرة_على_شرف_الليدي_ميتسي🌸

    #أحمد_المرسي🌸

    #مما_قرأت🌸

    #إيمان_بدر🌸

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    مشروع قراءة القائمة الطويلة لبوكر ٢٠٢٤

    ثاني كتاب في القائمة، وقع الاسم مني موقع الاستغراب وخلاني مترقب انها تكون رواية معقدة أو مش مفهومة...

    الحقيقة كانت العكس تماما، رواية أكثر من رائعة بالنسبة لي لسببين، الأول هو زمن الرواية، أنا بحب جدا فترة الخمسين عاما الأولى من القرن العشرين، وتحديدا الفترة مابين الحرب العالمية الأولى والثانية، بحس إن الحياة كانت جميلة في هذه الفترة اللي كانت حلقة وصل ما بين عصرين، البخاري والنووي، وبالتالي أحداث الرواية في العشرينيات جعلتني أحبها من أول سطر.

    السبب الثاني، أن الرواية تناقش فكرة خارج حدود الزمان، تنطبق على الحياة عموما وليس فقط على ابطال ووقت الرواية، فكرة التعلق بالأماني والعيش من أجل أمل كاذب.

    أبطال الرواية جمعتهم مراهنات سباق الخيل لأسباب مختلفة، ولكن كان الدافع لهم واحد، الفوز، الفوز ولو لمرة واحدة كان بالنسبة لكل منهم هو الأمل والهدف الذي كان كل منهم يظن أنه سيكون التحقيق لغايته في الدنيا، ولكن بعد التضحية والتعب، وجدوا أن الوصول للهدف كان هو أكبر خسارة، وأصبح الفوز في سباق الخيل هو الهزيمة في سباق الحياة.

    الفكرة تستحق الوقوف معها، والتفكير في أهداف كل شخص من الحياة، الفكرة اللي عند كل أنسان إن لو حصل 'كذا' هيكون حقق هدف حياته ويعيش مرضي ومبسوط باقي أيامه، لكن الحقيقة أن الحياة أكبر وأعمق من كده بكتير، لازم الانسان يكون عنده أهداف متعددة ومتلاحقة، ويكون مرتب جهده وسعيه على تحقيق هدف ليكون محطة ونقطة انطلاق للهدف الذي يليه، من يعيش لهدف أوحد، مصيره سيكون محتوم بالسعي حتى آخر يوم في عمره، أو الشعور بالفراغ والاحباط بعد تحقيق هدفه. خصوصا لو كان الهدف في حقيقته سراب، زي ما حصل لأبطال الرواية.

    محمد متولي 

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    "ليس ضروريًا أن يتحقق للمرء كل ما يتمناه، هناك أحلامًا أبعد من أن تتجسد في أرض الواقع"

    أن تبني أحلامًا، وتتحقق، ويرتفع بك البساط حتى تصل إلى عنان السماء، وفجأة تسقط دون حول لك ولا قوة..

    هكذا وجد سليم حقي نفسه يسقط من فوق مرتطمًا بصخرة الواقع..

    ما بين مرض زوجته، وفشل حياته العملية، والفقر والمرض الذي يحيطا به، تمزق سليم بين خيارين لا ثالث لهما..

    إما أن يتنازل عن حلمه بالعودة للعمل كضابط شرطة، أو يكمل الركض خلف سراب الرهانات الخاسرة..

    رواية رائعة، تكمن روعتها في بساطتها وبساطة حبكتها..

    اللغة القوية وسلسة ماعدا في بعض المصطلحات القديمة التي لم أفهمها..

    هناك توزان بين السرد والحوار، لا يوجد اسهاب في أي منهما أو اختصار..

    رسم الشخصيات كان قويًا، شعرت بالحيرة تجاه شخصية مرعي، اعتبرتها أقوى الشخصيات من حيث التناقض..

    فوزان كان البطل بالنسبة لي، الطفل البدوي الذي وجد نفسه يواجه حياة المدينة الصاخبة بكل أوجاعها.. شعرت كأنه طفلي، أردت أن احتضنه وازيح عنه الحزن...

    ميتسي أشفقت عليها، كلما وصلت لحلم وجدته بلا طعم، فقدت قدرتها على السعادة به..

    "إن هؤلاء الذين لم يصلوا لأمانيهم يعيشون طوال حياتهم وهم يجرونها وراءهم، كمن ربطت فيه جثة، وهو كان يجر جثة أمانيه المتعفنة وراءه في تلك الليلة."

    على الرغم أن تلك الجملة كانت لسليم لكنني شعرتها في ميتسي..

    النهاية جميلة ومنطقية، ليس من الضروري أن نصل إلى الحلم، يمكننا أن نرضى بما كتبه لنا القدر ونمضي في حياتنا..

    "ملحوظة.. الرواية دي هايلة بجد، متكملة من كل إتجاه، بدون ألفاظ خارجة ولا مشهد واحد خارج، حقيقي بشكر الكاتب على المتعة دي"

    تقييم الرواية 5/5

    - مقامرة على شرف الليدي ميتسي

    - أحمد مرسي Ahmed Elmorsy

    #إقرأ_مع_نهولة

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    لا أعرف ما ينبغي لي أن أكتب، هل أكتب كم بكيت على سليم؟ كم بكيت على ميتسي؟ مقدار حزني وشفقتي على مرعي؟ أم خوفي وقلقي على فوزان وشمعة؟

    في رواية بديعة ما بعد عام ١٩١٩، نرى فيها كيف كان الاحتلال يتوغّل في كل جزء فينا، يحتقرنا، يرى نفسه المنقذ للإنسان العربي الغير متحضر، في مشهد واحد استطاع أحمد المرسي أن يعبّر عن تفكير الرجل الأبيض في العرب، محرد شخص يرى نفسه وصي على العالم، وما هم الا لصوص وقتـ..لة

    رواية بديعة، عشت معها بعض أيام وساعتين من هذه الليلة، لم استطع أن اتركها عندما بدأ التشويق فيها، كم أحببت عايدة، عايدة التي ما كانت تريد إلا زوجها جوارها، زوجها الذي لم يرى حبّها وظل فقط يرى نفسه ويطارد سراب "يجب أن أفعل شيئًا لأشعر أنني استحقها" ظنا منه ان هذا هو الحب، ولكن أكثر ما أعجبني هو تمسك سليم بكل الأمل في حياة زوجته

    وعلى جانب آخر صدمتني حكاية مرعي وزينب، كيف حدث ما حدث في النهاية؟ كيف استطاع أحمد المرسي أن يفعل ذلك!

    لم أستطع أن اغالب دمعي مع فوزان، ذلك الطفل الصغير الذي وجد نفسه فجأة في وسط صراعات اللوترية وتذاكر الرهان وهموم سليم وعايدة وقسوة مرعي وكِبر هليوبوليس..

    رواية رائعة استطاع فيها الكاتب أن يجعلني أعيش مع كل شخصية على حدى، أحبها، أتعاطف معها، أراني فيها، وأتمنى ان يجدوا ما يتمنون، متجاهلة انها مجرد رواية، ولكني عشت معهم، وتمنيت لو أن الرواية أطول..

    تقييم ٥/٥ لإنها أصبحت من روايات المفضلة ❤️

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    لا أصدق أنني أنهيت هذه الرواية في أربع أيام فقط، أنا التي لا أكاد أجد وقتًا لنفسي نظرا لكثرة المشاغل ناهيك عن كوني أعاني منذ وقت طويل من "بلوك" الروايات...

    أعلم أن كتابة الرواية التاريخية "طبخة صعبة" يصعب ضبط مقاديريها و "مجازفة خطرة" ، خاصة إذا كانت العمل الروائي الأول لصاحبه، كما شبهها الكاتب نفسه في إحدى منشوراته على الفيس بوك "هي أشبه بقيادة سيارة في منحدر صعب جدا". لقد نجح الكاتب في رسم ملامح تلك الحقبة الزمنية التي رغم قسوتها تبقى قريبة إلى قلوبنا جميعا، فكان المشهد مكتملا! كم كنت محظوظة بفهم كل تلك اللهجات المختلفة رغم كوني " جزائرية"، كيف لا و أنا عاشقة لكل ماهو مصري ومتشبعة بالفن والأدب المصري، خاصة بعدما زرت مصر..

    ما أعجبني حقا، أن الكاتب وظّف التاريخ لصالح الرواية وليس العكس، فلقد كانت لي تجارب سابقة مع روايات صنفت "تاريخية" لكنها لم تزد عن كونها حشوًا وسردًا لأحداث تاريخية أراد أصحابها "بالعافية" أن يضعوها في قالب روائي .. نقطة أخرى تحسب لهذه الرواية وهو الحوار الذي رغم كثرته لم يزعجني ابدا بل بالعكس، خدمواارزاية بشكل جميل جدا..

    سأذكر مرعي المصري (أكثر شخصية أثرت بي) وحقي افندي و فوزان الطحاوي والجواجاية ميتسي، والست عايدة الذين أتوا من بيئات مختلفة، لكن جمعهم القدر كما جمعتهم "أمانيهم المستحيلة"...

    رواية جميلة جدا، لا أصدق أنها المولود الأول لكاتبها! برافو بحق 🌷

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    مقامرة على شرف الليدي ميتسي

    رواية لأحمد المرسي

    سليم أفندي حقي الضابط السابق المرموق..

    مرعي المصري السبقجي النصاب..

    الليدي ميتسي السيدة الإنجليزية الحزينة..

    فوزان الطحاوي الصبي البدوي المهضوم ..

    تتقاطع مصائر الأربعة في قاهرة ١٩٢٠ م .. في زمن الاحتلال الإنجليزي و ما بعد ثورة ١٩١٩م .. في زمن البكوات و البهوات و الأفندية و الصعاليك .. في زمن المقامرة و سباقات الخيل.

    رواية ممتازة .. تتميز بالتكثيف و البعد عن الإسهاب و الوصف المبالغ فيه ..

    الثلث الأول الذي نتعرف فيه على شخصياتنا و تبدأ فيه الأحداث محكم البناء و مشوق.

    الثلث الثاني جيد لكن شابه بعض الملل و ركود الأحداث.

    أما الثلث الأخير فتصل فيهالأحداث إلى ذروتهاو يرتفع الأدرينالين مع صهيل الأحصنة و شهقات المقامرين في سباقات الخيل.

    للرواية مزية خاصة و هي في رأيي أفضل مزياتها.. الرواية أثبتت ببساطة أنه يمكن تأليف عمل روائي محكم البناء و الشخصيات و الأحداث و كذلك هو مثير و مشوق ..بل و يتم ترشيحه لجائزة دولية مرموقة (البوكر العربي)..دون أن يحتوي العمل على لفظ مخل او مشهد غير لائق واحد .. و في هذا رد بليغ على بعض أصحاب الأذواق المختلة الذين يبررون هذه المشاهد و الألفاظ أنها ضمن السياق الدرامي ولا يمكن الاستغناء عنها.

    فشكرا للكاتب أحمد المرسي على هذه الرواية الراقية و في انتظار عملك القادم بشغف كبير .

    التقييم 4.5/5

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    رواية رائحتها الموت، وطعمها الندم، وملمسها الأمل.

    مزيج عجيب من المشاعر جعلها مدهشة، حقًا رائعة، من أجمل ما قرأت في حياتي.

    أسلوبها سلس لا يمل منه أبدًا ولغتها جيدة، الحبكة قوية وكذلك عنصر التشويق، عناوين الفصول جذابة والبداية والنهاية موفقين.

    أن تقرأ أفكار وحوار بلسان مرعي ثم تنتقل للأفندي ومن بعده عايدة وفوزان، ميتسي الأجنبية وتصرفاتها التي لا تليق سوى مع الأجانب، ولكل منهما صوت مختلف، لهجة مختلفة تليق ببيئة كل شخصية.

    تفاصيل مصر في الماضي، الملابس والألفاظ، الأسماء، والأماكن، ونفسية أهل مصر. مجهود يُحترم تطلب الكثير من العمل ليصل إلينا بهذا الشكل.

    ربما لن تعرف إن كانت النهاية حزينة أم سعيدة، والنهاية هي البداية باختلاف الأحداث والتفاصيل التي ظهرت للقارئ .. لكن ما وصلني أن الرواية حياة.. لن تكون وردية أو قاتمة، تلك صورة غير واقعية بالمرة عن الحياة، والرواية حياة لذا، لا أظن أنني أرى نهاية مقنعة أكثر من تلك.

    تنقل الكاتب بين الماضي والحاضر ببراعة، حكى عما سيحدث مع فوزان فور عودته وقتما كان مع الأفندي ومرعي بطريقة لطيفة، لم أشعر بأي هفوة قد تعكر مزاجي وأنا اقرأ.

    أعجبني استخدامه لكلمات ذاك الزمن، لا يهم إذا لم نفهم كل كلمة، يخل بالرواية إذا كُتبت بألفاظ اليوم!

    وإذا ترُجمت الكلمات في نفس الكتاب _وحدث ذلك في بعض الأحيان_ ربما سنحصل على كتاب أكبر من حجمه دون فائدة، وتقل المتعة!

    لم أرى في هذا مشكلة بل كانت نقطة قوة.

    تأملات وتساؤلات، رسائل ومعلومات وانطباعات...

    من أولى الصفحات والكاتب يسلط الضوء على روح مدمرة، تركض وراء السراب، يحركها الندم واليأس.. مهد لنا بمشادة في الصحراء حكاية السلاح.. أن الطلقات في حوزة الأفندي، رغم أنني لم أشعر بأي خطر لحظة أخذه اياها، فقط قلقت من مرعي.

    لم تكن صدمة، كان كل شيء ممهد، لدرجة أنني لم أعد أعرف حقًا سيعيش! توترت وظننت أن كل شيء أنتهى، عكس توقعاتي في بعض الأحيان مع الروايات الأخرى.. هذا بطل سيعيش، ويعيش. تلك شخصية ثانوية انتهت، وتنتهي. أما هنا الأمر مختلف. وأعجبتي

    لا أعرف أهذا كان مقصودًا أم لا، لكن هل كان فوزان متأثرًا بالأفندي لتلك الدرجة حتى يترك شارب رفيع ويبقى الحزن على ملامحه مثل سليم!

    إن كان هذا موجود فسليم لم يُنسى بموت عايدة، كما كان يظن، هو موجود، وإن حتى كان في صورة وسط أوراق بالية في منزل فقير في قرية وسط الصحراء.

    اسم الرواية من صلب الموضوع، والغلاف يليق بها.

    أحب الاجتماعي، وأحب تلك الحقبة من الزمن، وأسلوب الكاتب مميز⭐⭐⭐⭐

    بجدية أفكر في الاطلاع على بقية أعمال الكاتب.

    تفاصيل كثيرة شدت انتباهي، ربما نسيتها الآن، تحتاج لتدوين ومناقشة طويلة لهذا العمل، أن نستمع للكاتب ونحلل الأفكار لنستخرج ما بين السطور.. أحب هذا.

    ●الاقتباسات●

    ❞ هناك لذة تكمن في انهيار كل شيء، ربما أمل للبداية من جديد. ❝

    ‏❞ كيف كان موهومًا إلى تلك الدرجة، هل تستحق الأمنيات البعيدة كل تلك المخاطرة؟ هل تفعل الهشاشة كل ذلك؟ هل يمكن أن تخرب أمنية حياة إنسان؟ لماذا لم يقتل تلك الأحلام من البداية؟ لقد كانت كل الدلائل تقول إنه لا ❝

    ‏❞ هناك معنى وحيد للحياة يعرفه الآن، وهو تحمُل المضي عبر الأيام مع الألم ❝

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    " لسه الأمانى ممكنة "

    لكن أحمد المرسى بيقولك مش كل الأمانى سهل تحققها 👇🏻👇🏻

    📌إن الأمنيات مثل خيول 🐎السابق، يمكن أن يعيش الإنسان طوال عمره يراهن عليها ، وهو يعلم أنه سيخسر، لكنه لا يملك مع شوقه للفوز إلا أن يفعل ذلك، دون أن يفقد الأمل.

    فيه أمانى خطرة وفى الإصرار للوصول ليها

    هتتعب وتتعب غيرك لكن لو استسلمت من البداية وبصيت للى فى ايدك 🤚🏻فى الحال وما طوعتش دماغك 🤔اللى مسوحاك فى بعض الأيام ممكن تلحق تحقق جزء منها

    📌هل يمكن أن تخرب أمنية حياة إنسان❓

    هل تستحق الأمنيات البعيدة كل تلك المخاطرة❓

    بس الإنسان بيحب ساعات يصعب على نفسه الأحلام زى ما عمل صاحبنا " سليم " قرر ياخد أبعد طريق وكله علشان الإيجو بتاعه هيضيع

    ولا " مرعى " اللى أحلامه كلها فهلوة فاكر شطارته وشغل البهلوانات هينفعه ويطول فى يوم النجوم ويبقى من ذوى الأوتوموبيلات يعنى هو ما يشبهش هو كمان شوية ترويق على نفسه وتظبيط ويبقى من أحسن البهوات اللى مغرقين السرايات..

    عايز تحضر سباق 🐎 وتدخل المضمار وتنزل تشوف بنفسك الرهانات يبقى ادخل رواية مقامرة 🎰 على شرف الليدي مبتسى

    هترجع للخلف سنين كتير كتير ١٩١٩ والإنجليز المحتلين بس ملناش دعوة هنا بالسياسة الكاتب خدنا فى حتة تانية وشغلنا بها هتحس نفسك قاعد فى وسط المراهنين ومتحمس للسباق بس افتكر أنك بتتفرج بس ومتدخلش فى الرهان 😄

    شجع معانا من المدرجات ياترى الفوز لأى حصان 🐎 واسمع قصص المراهنين هتلاقى منهم الغنى والفقير

    اللى داخلها تسلية ولعب وهزار وكله من فلوس Papa 👴🏼

    واللى داخلها على أمل الفوز وشقلبة الحال 🤲🏻

    📌 خيل 🐎 بتجرى ونفوس جعانة.

    ومن خلال الشخصيات هتعرف كل واحد أحلامه كانت ايه وياترى وصلها ولا خسر الرهان وراحت الأحلام

    📌أصبحت أرى أن الحقيقة المؤلمة أفضل بكل السبل من الوهم المريح.

    رواية جميلة الأجواء حسيت أنى دخلت فى عالم " سليم ومرعى وفوزان " شوفت الشوارع واتكلمت معاهم بطريقتهم ولهجتهم واستعملت مصطلحتهم ومش بعيد تصيبك عدوى من طريقة كلامهم 😁 مشاهد مرسومة ولا كأنها لوحة 🎨

    وبالرغم أن القصة بسيطة لكن الأجواء العامة والشخصيات عاملوا حالة حلوة اتبسطت بها 💙💙 حسيت أنى بتفرج على كلاسيكيات الأفلام 💙

    #مكتبة_دنيا

    #قراءات_٢٠٢٣

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    الرواية تجسد جمالاً فنياً مدهشاً وإبداعاً استثنائياً، مع شخصيات قوية تتميز بأقدارها المميزة وتصاعد الأحداث بشكل مثير. تثير التأمل في معاني الحياة والموت، مع تركيز على قبول الألم كجزء من الحياة والتمسك بالحاضر. الرواية تقدم رحلة مثيرة في عالم الرهانات والتحديات في مصر خلال العشرينيات، مع تعقيدات شخصياتية تبرز العلاقات الإنسانية والصراعات الطبقية.

    اللغة متنوعة وغنية مع تميز لغة كل شخصية عن الأخرى. يظهر المجهود الكبير وراء إبداع هذه الرواية، والتي لا يمكن أن تتحقق دون دراسة وعمل دقيقين

    جمعت الحبكة الأربعة شخصيات رئيسية في مواجهة بعضها البعض في سباق مليء بالتشويق والتحديات.

    1. "فوزان": الصبي الفقير الذي يجد نفسه مجبرًا على خوض سباق للخيول في أكبر مضمار خيول في مصر. تجمعه هذه الليلة الاستثنائية مع ثلاثة غرباء.

    2. "الليدي مِيتسي": السيدة الإنجليزية التي تتورط في هذا السباق، والتي تمثل الطبقة الاجتماعية الراقية.

    3. "الضابط المٌقَال سليم حقي": شخصية غامضة تتحدى الظروف وتسعى لتحقيق أهدافه الخاصة.

    4. "سمسار الخيول مرعي المصري": الرجل الذي يجمع هؤلاء الأشخاص المختلفين في ليلة واحدة.

    ويعد تحويلها إلى فيلم سينمائي تحديًا متوقعًا ومنتظراً.

    النهاية خيبت ظني بعض الشئ ولم أتوقعها بهذا الشكل وهو الأمر الذي سيختلف من قارئ لآخر، وبالتالي قيمتها بأرعة نجوم ونصف من خمسة.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    من الدروس التي تعلمتها من هذه الرواية ، و التي و إن كنت أعرفها من قبل فقد ترسخت أكثر في وجداني ، فليس الخبر كالمعاينة كما نعلم ، و إن كان في الخيال .

    أولاً أننا أحياناً قد نحسد الناس الذين لا يتعبون أنفسهم بترتيب الأولويات ، و لا تردعهم الواجبات و الحقوق ، و لا يزعجون رؤوسهم في المبادئ، و ينغمسون في ملذات الدنيا بلا رادع ، فنقول : نيالهم اللي معندهمش ضمير !

    لكننا لا نعلم أن هؤلاء _ و كما كان جلياً في الرواية _ مع أول مطبٍ تتجلى لهم الفوضى بداخلهم ، و لا يجدون ملجأً حقيقياً يؤوون إليه أو ركائز متجذرةً يستندون عليها .

    كذلك قد تجلى لنا في القصة أن التعلق الشديد بالدنيا و بالأشخاص الذين نحبهم لا يعود علينا إلا بالحزن العميق و الانكسارات المتتابعة ، و ربما الأمراض النفسية ، و قد نفقد إيماننا بقيمتنا في الحياة لأننا كنا نعيش لأشخاصٍ غير مخلدين ، و لأشياءٍ فانيةٍ نفنى مع فنائها و إن كنا على قيد الحياة ، فهذه الدنيا هكذا ... لا تخلو من المصائب و الابتلاءات ، و لا تدوم أبداً على حالها ، فدوام الحال من المحال .

    لذلك ما أعظم حظ الذي يعيش كعابر سبيل ، يجهز نفسه و من يحب للدار التي لا فقد فيها و لا أحزان ، للدار الباقية التي لا تفنى ، فعش ما شئت فإنك ميت ، و أحبب من شئت فإنك مفارق .

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    رواية مقامرة على شرف الليدي ميتسي

    للكاتب الشاب أحمد المرسي

    ..

    الروايات الحديثة بقيت ألاقي إنه صعب أكمل قراءتها لأسباب كتير زي ضعف اللغة أو انحدارها أو محاولة خلق تويستات عجيبة لإثارة الشغف

    لحد ما تقرأ حاجة تكون الاستثناء وتقدر تاخدك في رحلة متكونش عاوز إنها تخلص

    وده شوفته ينطبق على رواية مقامرة على شرف الليدي ميتسي

    ..

    في البداية مكنتش متحمسة لأني اقرأها بسبب العنوان

    لكن بعد ما قرأتها فهمت مغزى العنوان ده وشوفته لايق عليها

    ..

    أول فصل كان شوية ممل بالنسبة لي

    ولكن بعد ما بدأت الفصل التاني مقدرتش أتوقف عن استكمالها

    ..

    اللغة كانت جميلة ولكن أنا محبتش الخلط بين الفصحى والعامية

    ..

    الشيء اللي بيجذب في الرواية بالنسبة لي كان نجاحها في إظهار الجزء الداخلي في أبطال الرواية والإحساس بإنك متشابه معاهم داخليا وكأنهم انعكاس لما في داخلك

    في النهاية رغم اختلاف البشر لكن بشوفهم متشابهين في مشاعرهم واحتياجاتهم والرواية نجحت في إظهار ده بشكل كبير

    ..

    النهاية اللي حاولت تتغلب على كآبة التفاصيل كان فيها نقلات كبيرة غير ممهد لها في الرواية

    بس في الآخر أعطت أمل وده أحيانا بيكون مطلوب

    ..

    في المجمل الرواية رأيي فيها إنها لطيفة جدا وتستحق القراءة

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    تخيل نفسك عزيزي القارئ أمام منضدة مقامرة، لا يتواجد عليها سوى 4 أشخاص، لا يعرفون بعضهم، ولكن مصائرهم ارتبطت بفضل لُعبة، تحتمل النجاح والفشل، وبعد ذلك تخيل أن منضدة المقامرة هي الحياة نفسها التي تجمع بين أبطال الرواية عن طريق الصدفة، أو يمكن القول من خلال القدر الذي وضع كل واحد منهم في طريق الآخر، ليصبح مصير أحدهم مرتبطًا بالآخر، في سلسلة قوية مربوطة بأربعة أقفال.

    ويمكنك تجاهل كل ذلك، والاكتفاء بما قاله الكاتب في نهاية عمله المميز عندما قال: "لقد كانوا الأربعة مثل كرات البلياردو، تلاقوا في لحظة خاطفة من الزمن، تصادموا، تقاطعت حيواتهم، ثم ارتد كل منهم في اتجاه، ولم يتلقوا ثانية، أبدًا".

    الظابط سليم حقي، المُراهن مرعي المصري، الطفل فوزان الطحاوي والليدي ميتسي، 4 شخصيات تكفي الألقاب السابقة لأسمائهم للتعبير عن حيواتهم بدلًا من كتابة مئات الكلمات لوصفها، ولكن كيف يلتقي هؤلاء؟ لا، ليس اللقاء فقط، بل كيف تتغير مصائرهم بعد لقائهم سويًا؟

    لا أريد حرق أي شئ من الرواية، ولكن تواجدها في القائمة الطويلة لجائزة بوكر 2024 تكفي للثناء عليها، وإن كانت تستاهل التأهل إلى القصيرة كذلك!

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق