مُقَامرةٌ على شرف الليدي مِيتسي > مراجعات رواية مُقَامرةٌ على شرف الليدي مِيتسي > مراجعة مروة أحمد

مُقَامرةٌ على شرف الليدي مِيتسي - أحمد المرسي
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

رواية رائحتها الموت، وطعمها الندم، وملمسها الأمل.

مزيج عجيب من المشاعر جعلها مدهشة، حقًا رائعة، من أجمل ما قرأت في حياتي.

أسلوبها سلس لا يمل منه أبدًا ولغتها جيدة، الحبكة قوية وكذلك عنصر التشويق، عناوين الفصول جذابة والبداية والنهاية موفقين.

أن تقرأ أفكار وحوار بلسان مرعي ثم تنتقل للأفندي ومن بعده عايدة وفوزان، ميتسي الأجنبية وتصرفاتها التي لا تليق سوى مع الأجانب، ولكل منهما صوت مختلف، لهجة مختلفة تليق ببيئة كل شخصية.

تفاصيل مصر في الماضي، الملابس والألفاظ، الأسماء، والأماكن، ونفسية أهل مصر. مجهود يُحترم تطلب الكثير من العمل ليصل إلينا بهذا الشكل.

ربما لن تعرف إن كانت النهاية حزينة أم سعيدة، والنهاية هي البداية باختلاف الأحداث والتفاصيل التي ظهرت للقارئ .. لكن ما وصلني أن الرواية حياة.. لن تكون وردية أو قاتمة، تلك صورة غير واقعية بالمرة عن الحياة، والرواية حياة لذا، لا أظن أنني أرى نهاية مقنعة أكثر من تلك.

تنقل الكاتب بين الماضي والحاضر ببراعة، حكى عما سيحدث مع فوزان فور عودته وقتما كان مع الأفندي ومرعي بطريقة لطيفة، لم أشعر بأي هفوة قد تعكر مزاجي وأنا اقرأ.

أعجبني استخدامه لكلمات ذاك الزمن، لا يهم إذا لم نفهم كل كلمة، يخل بالرواية إذا كُتبت بألفاظ اليوم!

وإذا ترُجمت الكلمات في نفس الكتاب _وحدث ذلك في بعض الأحيان_ ربما سنحصل على كتاب أكبر من حجمه دون فائدة، وتقل المتعة!

لم أرى في هذا مشكلة بل كانت نقطة قوة.

تأملات وتساؤلات، رسائل ومعلومات وانطباعات...

من أولى الصفحات والكاتب يسلط الضوء على روح مدمرة، تركض وراء السراب، يحركها الندم واليأس.. مهد لنا بمشادة في الصحراء حكاية السلاح.. أن الطلقات في حوزة الأفندي، رغم أنني لم أشعر بأي خطر لحظة أخذه اياها، فقط قلقت من مرعي.

لم تكن صدمة، كان كل شيء ممهد، لدرجة أنني لم أعد أعرف حقًا سيعيش! توترت وظننت أن كل شيء أنتهى، عكس توقعاتي في بعض الأحيان مع الروايات الأخرى.. هذا بطل سيعيش، ويعيش. تلك شخصية ثانوية انتهت، وتنتهي. أما هنا الأمر مختلف. وأعجبتي

لا أعرف أهذا كان مقصودًا أم لا، لكن هل كان فوزان متأثرًا بالأفندي لتلك الدرجة حتى يترك شارب رفيع ويبقى الحزن على ملامحه مثل سليم!

إن كان هذا موجود فسليم لم يُنسى بموت عايدة، كما كان يظن، هو موجود، وإن حتى كان في صورة وسط أوراق بالية في منزل فقير في قرية وسط الصحراء.

اسم الرواية من صلب الموضوع، والغلاف يليق بها.

أحب الاجتماعي، وأحب تلك الحقبة من الزمن، وأسلوب الكاتب مميز⭐⭐⭐⭐

بجدية أفكر في الاطلاع على بقية أعمال الكاتب.

تفاصيل كثيرة شدت انتباهي، ربما نسيتها الآن، تحتاج لتدوين ومناقشة طويلة لهذا العمل، أن نستمع للكاتب ونحلل الأفكار لنستخرج ما بين السطور.. أحب هذا.

●الاقتباسات●

❞ هناك لذة تكمن في انهيار كل شيء، ربما أمل للبداية من جديد. ❝

‏❞ كيف كان موهومًا إلى تلك الدرجة، هل تستحق الأمنيات البعيدة كل تلك المخاطرة؟ هل تفعل الهشاشة كل ذلك؟ هل يمكن أن تخرب أمنية حياة إنسان؟ لماذا لم يقتل تلك الأحلام من البداية؟ لقد كانت كل الدلائل تقول إنه لا ❝

‏❞ هناك معنى وحيد للحياة يعرفه الآن، وهو تحمُل المضي عبر الأيام مع الألم ❝

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق