أنك بالتدريج تكفُّ عن أن تكون مرئيًّا ومُهمًّا، شيئًا فشيئًا يُصبح وجودك عديمَ المعنى للآخرين، وتصير رؤيتك من وقت لآخر مجرد روتين لاستكمال الصورة العائلية، أو تماسكٍ مفاجئ لذاكرة لا تكفُّ عن إسقاطك سهوًا، أو واجبٍ مملولٍ وثقيلٍ يؤدَّى على مضض للتخلص من ملامة محتملة أو لتلافى عذاب الضمير.
غرفة إسماعيل كافكا
نبذة عن الرواية
بعد قرابة عشرين عامًا من الشلل التام وملازمة الفراش قرر إسماعيل أن يموت يوم الجمعة، وإذا كان اليوم هو الثلاثاء فإن أمامه ثلاثة أيام قبل أن يفعل ذلك. بالطبع إن هناك أسئلة كثيرةً تفرض نفسها عند معرفة شيء كهذا، مثلا: كيف سيتمكن إسماعيل من الموت بنفسه وهو مشلول تمامًا ولا يستطيع تحريك عضلة من عضلاته حتى لسانه، لكن يمكننا الظن أنه طالما قرَّر بهذه الصرامة المثيرة للإعجاب، بل وضرب موعدًا، فإنه يمتلك خطةً ما، خطة لا يلزمه فيها أن يتحرك ويؤدي نجاحها إلى موت كلي لا رجعة فيه لأنه بالفعل مات كثيرًا حتى اليوم ولكن كلها كانت ميتات غير كافية لاستخراج شهادة وفاة.عن الطبعة
- نشر سنة 2022
- 180 صفحة
- [ردمك 13] 978-977-86099-1-2
- كتوبيا للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية غرفة إسماعيل كافكا
مشاركة من Donia Darwish
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
إبراهيم عادل
اكتشاف جديد وجميل،
رواية تنبئ عن روائية موهوبة، استطاعت أن ترسم عالمها وتقدمه بطريقة فريدة جدًا،
أدخلتنا داخل غرفة إسماعيل، وعرفنا خلال جلسته وحيدًا يعاني من شلل كامل أفقده الحركة، كيف كانت حياته، زوجته وأبناؤه، كيف دارت به الحياة، وكيف انتهت داخل هذه الغرفة المغلقة التي يراقب من خلالها تسرب الحياة
.
كان جميلاً ما أضافته الكاتبة من مسحة فانتازية تمثلت في امرأة اللوحة التي خرجت تحكي وتتكلم، وكيف كانت النهاية بحديثها عن الكتابة التي قد تغيّر الأقدار والمصائر: (لن أسمح بأن تضعني في هذا الموقف المُخزي لأي روائي؛ حيث تبدو كتابته ساذجة تفتقر إلى القدرة على التصديق، إنك تحب أن تعتقد بأنك حقيقي تمامًا، بأنك موجود وذو إرادة حرة، وأنا أحترم هذا، لكن هذا العالم كله، عالمك بكل ما فيه، أنا مَن اختلقه، وأنا مَن عليه أن يضع في نهايته نقطة بأكثر طريقة يراها مناسبة، كل شخوص الروايات متصالحون مع هذا الأمر ومستسلمون تمامًا لمصائرهم المكتوبة سلفا، لماذا تريد أنتَ أن تشذَّ عن القاعدة)
.
تعرف أول على قلم شيماء هشام، وننتظر منها الجديد :)
.
-
Donia Darwish
الرواية : #غرفة_إسماعيل_كافكا
الكاتبة : #شيماء_هشام_سعد
عدد الصفحات: ١٨٠
دار النشر : #كتوبيا_للنشر_والتوزيع
أبشرى يا مريم ؛ سأموت يوم الجمعة ‼️
- ايه يا اسماعيل ❓
- هو فيه حد بيبقى عارف هيموت يوم ايه 🙄
- آه فيه 😏
- لما تكون أنت اللى ناوى تتخلص من حياتك 🥺
- طيب وايه اللى يوصلك يا إسماعيل أنك تقرر تنهى حياتك ، ومين مريم ديه اللى بتزف ليها خبر موتك ولا كأنك بتقولها انك اتوظفت فى الخليج 👨🏻💻
القصة طويلة بس ممكن اديك خلاصة حياتى وسبب مأساتي
بس توعدنى انك متكتئبش معايا، ومتحاولش تمنعنى عن اهدافى 😐
هحكيلك حكاياتى وهسيبك تحكم بنفسك بالنيابة عنى لو كنت مكانى كنت هتفضل فيها لثوانى ‼️
ايدك معايا كده … ديه أوضتى مساحتى المسموح بها ليا 🙄 هتعرف تدخل من بابها 🚪 وتفتح شباكها 🪟ده حتى اختى مبتعرفش تزورنى بتقعد تكلمنى من ورا بابها اصل الاوضة مينفعش تساعها …
ديه اوضة الكراكيب وانا من ضمنها… اصل انا ايه لازمتى وانا قاعد برقدتى من 2️⃣0️⃣ سنة ..
بعد ما اصبت بشلل 🧑🦽 وفقدوا الأمل … لقوا أن مكانى اوضة الخزين ماهما مضطرين يخدمونى طالما لسه فيا الرمق نفس 😮💨طالع وداخل 🫁لكن من غير هدف ..
موجود بالاسم🏷 لكن غايب بالفعل 🙅🏼♂️… حاضر غايب زى ما بيقولوا … شهور تعدى وانا قاعد فى أوضتى باصص 👀على سقفى 🛖وارجع بذاكرتى … افتكر مراحل حياتى وخطواتى 🧐
قرارتى وانتكاساتى .. بين وبين نفسى .. محدش بيعرف يزورنى ، محدش بيشركنى فى حياته ما انا بالنسبة ليهم ماليش نصيب فيهم 😔
معرفش مين نجح من ولادى 🎓
ولا مين اتجوز منهم فى حياتى 👰🏻♀️🤵🏻♂️
ولا مين هما احفادى 👶🏻👧🏻
ما الاوضة يادوب سايعانى انا وكراكيبهم
هيدخلوا فين يبصوا على المسخ الموجود بالاسم فى بيتهم ده لا له حس ولا صوت …
وبعد ده كله بتسألنى ليه عايز تموت ‼️
🔖 رواية صادمة ومؤثرة لشخص فقد طعم الحياة وهو لسه على قيدها … احساس صعب تتخيله عايش ومش عايش … سنين اخدك فيها اسماعيل لورا وعشت معاه طفولته ومراهقته شبابه وغربته وفى الاخر عجزه وقلة حيلته وانتهت بسلبيته
بس ياترى هتتعاطف مع حاله وهتضعف قدامه
وتقول مظلوم والدنيا غدرت بحياته
ولا هتلومه وتقول هو اللى اختار سلبيته بذاته ✋🏻
بس الأكيد أنك مهما اختلفت مع شخصيته هتدمع ويصعب عليك دنيته 🥺
#مكتبة_دنيا
#قراءات_٢٠٢٢
-
نسرين علي
| غرفةُ إسماعيل كافكا: سمفونيّةُ الدفءِ والكآبة! |
أريدُ أنْ أَمشي حافيَةَ القدَمَيْنْ
أنْ يَلثمُ باطنُ رِجليَّ ترابَ الأرضْ
أنْ أستنشقَ عَبقَ القطْرْ
هذا ما حدّثتُ بهِ نفسي عَقِبَ قراءتي لرواية "غرفة إسماعيل كافكا" للكاتبة: شيماء هشام سعد.
إنّ هذه الرواية جاءَتني كمِصيَدة جديدة في فترة امتحاناتي هذه، وكان الطُّعمُ هذه المرة: عُنوان الرواية وانقطاع الكهرباء.
ما تزال ذكريات "مَسخِ" كافكا البائس: غريغوري سامسا، تغوي ذاكرتي وتترك لي في المقابل مذاقاً للدفءِ والكآبة يكتنفُ روحي إلى اليوم من ذكراها.
فهل ثمةَ بؤسٌ لِمسخٍ آخر تَرويه لي هذه الرواية؟!
لن تجعلك الكاتبة تفكّر كثيراً، بل وكما بدأ كافكا روايته تلك دون مقدمات:
"إذْ استيقظ غريغوري سامسا ذات صباح، على إثر أحلام سادها الاضطراب، وجد أنه قد تحول، وهو في سريره، إلى حشرةٍ عملاقة".
تبدأ "شيماء" روايتها بمُحاكاةٍ آسِرة:
"بعد قرابة عشرين عاماً من الشلل التام وملازمة الفراش، قرّر إسماعيل أن يموت يوم الجمعة، وإذا كان اليوم هو الثلاثاء فإن أمامه ثلاثة أيام قبل أن يفعل ذلك".
ما الذي جعله ينتظر كل هذا الوقت حتى يتخذ هذا القرار؟ لماذا يوم الجمعة بالذات؟ كيف سينجح في ذلك وهو مصاب بالشلل التام؟!
لا تقلق عزيزي القارئ؛ لن تبخل عليك الكاتبة بالرد على كل تساؤلاتك هذه منذ البداية حتى لا تُعطّل عليك الغرق في كآبة الرواية والالتحاف بدفئها دون مُنغِّصٍ يُنغّصُ عليك هذه اللذة التي قد لا تجدها إلا في بيوت الجدّات عند سقوط المطر واشتعال الصقيع في الأطراف.
لقد ذكّرني هذا بقول عدنان الصائغ:
"يتدفأ قلبه بالذكريات
بينما أطرافه...
ترتجف من البرْد!"
عليه؛ أنبّهك أيها القارئ اللبيب إلا أن هذه الرواية لا تُقرأ إلا شتاءً عند سقوط المطر؛ إنها سمفونية الدفء والكآبة لا تنسى!
يبدو أننا تأخّرنا عن بطلنا البائس إسماعيل أكثر مما ينبغي، أعتذر يا عم، ولكن كما تعلم -أو لا تعلم- هذه لعنة الاستطراد التي تأبى مفارقتي.
إذاً؛ ثلاثة أيام فقط تفصل إسماعيل عن موته المخطط له، ثلاثة أيام كفيلة بأن يُحاسب نفسه قبل أن يُحاسب على حدِّ قوله. نعم، نسيت أن أخبركم أنه يحذو إلى الثالثة والستين من عمره في لقائكم الأول معه.
"لا يريد أن يثبت لنفسه أنه رجلٌ حزين، هذا شيءٌ يعرفه بطبيعة الحال، لكن الحزن لا يُقلِّمنا من أخطائنا، كما ولن يُجرى لنا حَسْمًا على فاتورة الحساب لأننا كنا حَزانَى".
إسماعيل، الطبيب الذي عانى في طفولته ليقول لنا شيئاً واحداً، أو لأكون أكثر دقةً، ليهمس لنا -لألا يسمع والده قوله هذا- بأن نُقيم الأسلاك الشائكة حول طفولة أطفالنا، أن لا نسمح إلا للفراشات والعصافير وهمس الأمطار والنجوم أن يصل إليهم، أن نتعامل معهم كما نتعامل مع جناح فراشة، الشدة تجعله رماداً تذروه الرياح، واللين المفرط يجعله ملهاة الريح.
"سيُدرك بعد سنين طويلة أنه عاش حياته ينتظر فيما ينتظر من النساء تلك اليد التي تمسح جروحه وتحنُّ عليه".
مريم، البطلة الثانية في هذه الرواية، زوجة إسماعيل والتي دفعت عمرها في خدمة جسده العاجز طوال عشرين عاماً، تهمس لنا -لألا يسمع قولها زوجها والعشيرة- أن لا تضعوا حيواتكم رهن المنافسة مع من لا يعبء بوجودكم ولا يهمه الفوز عليكم حتى، فأنتم الخاسرون الخاسرون، لا تدعوا الشك يقتات على قلوبكم فوق نار الحقد والغيرة الخبيئة.
"إن كل امرأة عرفها كانت تعاني بشكل ما، وكلهن كن يُلفِّقن أسبابًا للتحمل بدلًا من البحث عن نقطة للخروج".
عبد الرحيم (صديق إسماعيل) يهمس لنا بسيرته الذاتية على لِسان الراوية:
"لقد كان رجلًا من نوع مختلفٍ تمامًا عن صديقه، من النوع الذي عندما يقف في قلب مأساة ينظر حوله بعينين مفتوحتين يملؤهما عن آخرهما بما يرى ثم يقول: «والآن؛ ماذا علينا أن نفعل حيال هذا؟»، كان من الشباب البريء الذي يرى في نفسه دائمًا القدرة على فعل شيءٍ ما حيال أي شيء".
ولا عجب أنني أحببتُ عبد الرحيم دون أن تتجاوز حدود معرفتي به هذه الأسطر الحبرية؛ فقد وجدتُ فيه هنا مرآة.
"لقد جلستُ في الزاوية وأكلتُ نفسي فقط حين كان عليَّ أن أفعل أشياء أكثر جدوى".
ليعود إسماعيل الشيخ ليصدح بل ليصرخ في وجوهنا بقوله:
لا تؤذوا كما أوذيتم، لا تبرّروا ظلمكم لغيركم بظلمٍ عايشتموه، لا تشاركوا بيوتكم مع مَن لا يمكنكم مشاركتهم قلوبكم، لا تظلموهم مرّتين، أشكروا الله على نعمه اللحظة فقد لا تكون بحوزتكم بعد لحظة، أطلقوا أرجلكم تحت الشمس وأرواحكم فوقها، املؤوا مسامكم برائحة المطر والأطفال، ألقوا التحية على السماء كل ليلة وفجر، روّضوا قلوبكم بالمحبة والرضا عن الله في كل حين وحال، حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا بالاستغفار.
"أستجيء ابنته لرؤيته هذه المرة أم ستغادر دون أن تسلِّم عليه كالمرات الثلاث السابقة؟ هذه أيضًا واحدة من مُترتِّبات المأساة من هذا النوع؛ أنك بالتدريج تكفُّ عن أن تكون مرئيًّا ومُهمًّا، شيئًا فشيئًا يُصبح وجودك عديمَ المعنى للآخرين، وتصير رؤيتك من وقت لآخر مجرد روتين لاستكمال الصورة العائلية، أو تماسكٍ مفاجئ لذاكرة لا تكفُّ عن إسقاطك سهوًا، أو واجبٍ مملولٍ وثقيلٍ يؤدَّى على مضضٍ للتخلص من ملامةٍ محتملة أو لتلافي عذاب الضمير".
________________________
ماذا عن لغة الرواية؟
حسناً؛ هي جميلة ذلك الجمال العادي الذي يأسرك تناسقه لا فتنته، لم تكن لغة أنسب لإسماعيل أن يكتب بها إلا هذه، أنا نفسي لم أكن لأكتب بغير هكذا لغة؛ إنه سر الجمال العادي أيها القراء. إنها لغة وسرد سيشعرانك بالعجز الذي لا يختلف شيئاً عن عجز بطل الرواية، جميعنا مقيّدون!
"كما لو كنَّا أطفالا يقذفُنا الحُبُّ عاليًا في الهواء فنَنتشي. كما لو كانت أُمًّا هلوعة تتلقَّفُنا الحياة، تُعيدُنا إلى الأرض، وتفتحُ أعيُنَنا".
ولكن؛ كنت لأود أن لا تتدخل جنيّة الكتابة للراوِية في سير الأحداث، كنتُ أود أن تستمر هكذا، بلحنٍ رتيب عتيق يأخذنا لنغوص في ذكريات إسماعيل ونتخلص معه من أعلاقها. لقد خذلني الجزء الثاني من الرواية كما تخذل السماء التي تتوعد بالمطر ولا تمطر.
"لأنه بالفعل مات كثيراً حتى اليوم، ولكن كانت كلها ميتات غير كافية لاستخراج شهادة وفاة، وبالتالي لإطلاق سراحه".
ورغم هذا؛ ستظل ذكرى إسماعيل المشالي مرافقةً لذكرى غريغوري سامسا في خيالي؛ كلاهما تعرّض للنبذ، من عائلته ومن كاتبه على حدٍّ سواء، ولَم يجدا غير سواعد القراء مشرعةً لاستقبالهم!
- نِسرين علي
-
محمد إبراهيم أبوالنجا
اتبع خطواتي في هدوء لانريد أن تشعر بنا مريم
لماذا؟ لا تسالني لماذا فهي قد ضاقت الأمرين في هذا المنزل منذ دخوله
نعم نفتح الباب في هدوء، جيد أن وزنك خفيف لتقدر علي الدخول معي فالباب لن يفتح أكثر من ذلك ،يوجد خلفه بوتجاز مريم القديم
اجلس انت علي هذا الكرسي، نعم اعرف انه كرسي أبيه لايوجد غيره وعموما لا تقلق فقد ذهب للجحيم وانت لن تجلس علي كرسيه المتحرك ، افتح الشباك لتدخل اشاعه الشمس وتنير تلك الغرفة واحذر من دخول تلك الحمامة فهو يكرها
لا لا احذر ابتعد عن ذلك البرواز وإياك أن تنظر في عين المرأة التي بداخله(اعوذ بالله من الشيطان الرجيم.سلام قول من رب رحيم ، سأخبرك قصتها لاحقا
هاهي غرفة اسماعيل وهاهو قد استيقظ وفتح عينيه،
تسأل الآن لماذا اتيت بك الي هنا ؟
ماذا الم تقرأ ماهو مكتوب علي صفحات تلك الرواية
نعم يريد الانتحار يوم الجمعة وقد جئت بك لمحاولة إقناعه الا يفعلها تسأل كيف سينتحر وهو مصاب بالشلل من عشرون عاما لا يتحرك و لا يتكلم ؟
لك الله يا اسماعيل علي ما حدث لك
اجلس اجلس سأحكي لك ماحدث لا اسماعيل
بعد عشرين عاما من إصابته بالشلل يقرر اسماعيل الانتحار ولكن قبل الانتحار يتذكر أحداث حياته
يتذكر كل ما فعله فيه ابيه كل ضربه تركت علي جسده علامه كل كلمة قالها أحرقت قلبه وأثرت فيه ، كيف جعل منه رجل طول بعرض ولكن بدون شخصيه
والدته المرأة الطيبة التي جعلها زوجها بأفعاله امراءة مكسوره و ذليله
يتذكر فتره شبابه و كيف أجبر علي ترك حب عمره و الزواج من مريم وهل كانت تحبه مريم ام أرغمت هي الاخري
ذكريات السفر للبنان للعمل كطبيب في مخيمات اللاجئين ومشاهد الحرب وحكايات للاجئين التي حملها معه بعد عودته في حقيبته وفي عقله ولم تفارق باله ولا أحلامه
يريد أن يعرف كيف اصبح شكله يريد لمرة أخيرة أن ينظر إلى المرآة ، يريد أن يري ملامح أبنائه يسمع صوتهم يتحدثون عن مشاكلهم ولكن لم يعد أحد يزوره ولا يدخل غرفته الا مريم لتقوم بمهامها اليومية حقنه بالدواء وتنظيف جسده
يرجع بذكرياته لأيام يحبها ويترحم علي معلمه الذي أحبه أكثر من أي شخص ، صديقه عبد الرحيم ، نانا
قبل يوم الجمعة ولمدة ثلاث ايام لا يفعل الا شيئين التذكر والبكاء
جرعة مكثفة من الألم والحزن ولكنها مميزة
(اقبل هذا يا اسماعيل اولا تقبله، الأمران سيان ،هذه الغرفه هي الدليل الفاضح علي تحولك من حجر أساس البيت الي طوبه معطوبة في الزاوية )
( كا لاسفنج نمتص في الطفولة كل مايتم غمسنا فيه ، في مراحل العمر التالية تعتصرنا الحياة لتستخرج منا العصارة ، وعندما نموت نكون قد جففنا تماما )
(اذا لم تستطع حل المشكلة فاعتبرها صاحبا ، أنت مضطرا لرفقته ، او مرضا لامفر من التعايش معه)
-
Ghada Moussa
اسماعيل حبيس فراشه بسبب شلل رباعي منذ عشرين عاما، مرمي في غرفة الاشياء المهملة مع اشياء مكدسة لكل منها حكاية، والاهم هي حكاية اسماعيل الذي قرر ان يموت بعد ٣ ايام، اي في يوم الجمعة. وتدور احداث الحكاية تقريبا داخل مخ اسماعيل الذي يسترجع في هذه الايام الثلاثة ذكرياته ويحاول ان يتوب عن ذنوبه قبل ان ينهي حياته والذي قد يبدو عملا من المستحيل ان يقوم به وهو مرمي على سريره. علاقاته المتوترة مع ابيه الظالم وامه المقهورة، خسارته لحب حياته وزواجه الذي فرض عليه من مريم التي لم يحبها يوما واستمرت رغما عنها في خدمته، ذكرياته في المستشفى الميداني في مخيم شاتيلا خلال الاجتياح الاسرائيلي لبيروت عام ١٩٨٢، علاقاته بعبد الرحيم صديقه واخو حبيبته نانا وبأخته نوره، ثم مراقبته لحياة ولديه وبنته الذين كبروا وهو يشاهد بصمت من بعيد. مجموعة من العلاقات الانسانية المعقدة والعواطف المتشابكة نجحت شيماء بايصالها لقلب وعقل القارىء مضمنة روايتها مجموعة من القصص الجانبية المؤثرة جعلت القصة رغم سوداويتها محببة وسهلة. نهاية القصة التي طغت عليها الواقعية السحرية كنت اكثر من جميلة لتضع خاتمة لحياة اسماعيل وللرواية معا.
قراءة اولى لقلم يعد بالمزيد من الحكايات الجميلة والممتعة.
-
نور الهدى سعد
يا الله على روعة وصفك للمشاعر والأفكار الإنسانية، وعما يعتمل في صدور البشر من أحاسيس واتفاقات وتناقضات، لن تكون هذه قراءتي الأخيرة لكِ بإذن الله، فقد دخلت بابًا من الإبداع، وأتمنى الولوج إلى الداخل أكثر.
وأكتفي بتعقيب صغير عن الرواية
أن إسماعيل لم يكن يومًا غير (إنسان مشلول)، فقد عاش مشلولًا عن اتخاذ قراراته والتصرف بإرادته والجهر بمشاعره إلى أن مات.
-
Doaa Wagdy
فكرة عبقرية أن تدور أحداث رواية كاملة في مكان واحد، مع بطل واحد، تساءلت في البداية كيف يمكن أن ننسج أحداث من غرفة واحدة؟ أين الإثارة والحوار في وجود بطل واحد؟ لكنني تفاجئت أن كل ركن في الغرفة ينطق ويتحدث عن نفسه وله دور مؤثر في الأحداث!
كيف يمكن للجمادات في الغرفة أن تكون أبطالًا للرواية..الأمر مثير حقًا !
خرجت بأسئلة كثيرة تأرقني...لماذا يشعر إسماعيل بكل هذا الذنب؟ لماذا يشعر بأنه وحش وهو لم يظلم غير شخصية واحدة، وحتى هذه الشخصية كان يمكنها التحرر منه لكنها كانت سلبية متهاونة في حق نفسها.
كنت انتظر أن أعرف الجانب المروع في حياة اسماعيل، الجانب الذي يستحق كل هذا التأنيب الذي يشعر به..لكن أعتقد أن إسماعيل مثلنا كلنا يدرك أننا لانستطيع المكاشفة عن كل ذنوبنا، حتى أمام أنفسنا، أحيانًا نخجل من مواجهة أنفسنا بحقيقتها، لكننا مع ذلك ندرك حجمها الحقيقي..
كنت أتحرق شوقًا لأعرف ماذا حدث لنانا؟ هل مريم شخصية سيئة حقًا؟ هل ستتعلم أي درس في النهاية؟ هل ستحاول إصلاح أي شيء؟
لكنني في النهاية أدركت أن المغزى من القصة أن إسماعيل مات منذ زمن، فلن يشكل موته الحقيقي الآن أو بعد حين أي فارق في حياة من حوله، إسماعيل بالنسبة لهم كلهم غير موجود منذ زمن، فكانت هذه الإجابة على كل شيء..
انتظرت أيضًا أن أعرف لماذا أصيب إسماعيل بالشلل؟ صاحبناه منذ طفولته فلماذا لم نعرف سبب حدث جوهري مثل ذلك؟
الفضول يغلبني، لكنني رغم ذلك أجد أن القصة نجحت للغاية في شد إنتباهي حتى النهاية دون الشعور بملل لثواني، وأن الأسئلة الكثيرة التي راودتني بعد القراءة دليل على نجاح الكاتبة في أن تدخل بعمق في عقل القاريء.
بكيت عدة مرات عندما تحدث إسماعيل عن الاشياء التي يفتقدها في حياته، الاشياء العادية البسيطة، التي نفعلها يوميًا، حمدت الله كثيرًا، شعرت أنه يعدد النعم التي ينعم بها الأصحاء دون أي انتباه.
لأول مرة أحمدُ الله على قدرتي على الشعور بكل جزء في جسمي، على القدرة على الحديث، على النظر إلى السماء، على المشي، على لمس كل شيء، يالله! كم هو صعب أن تكون محبوسًا في جسدك، وأن يحبسك أقرب الأقربين في مكان واحد كل هذه المدة.
من داخلي كنت أتوسل لهم أن يخرجوه مرة واحدة ليرى السماء، ماهذا الجحود؟ كدت أبكي عندما علمت أنه لم يتحدث معه أحد منذ سنوات طويلة، لم يقرأ له أحدهم اي كتاب، لم يحدثونه عن المستجدات التي حدثت في الدنيا..فلتدعوه حتى يرى وجهه مرة واحدة في المرآة!
لم يستطع قلبي تحمل كل هذه القسوة من ابناءه! ماذا فعل لكم لكل هذا التجاهل؟ لماذا لم يحبه أي شخص منكم؟
هل يمكن لأي شخص أن يتخيل أن كل هذه الأحداث وأكثر يمكنها أن تخرج من غرفة صغيرة لشخص لا يتحدث؟
الفكرة حقًا حقًا عبقرية!
متحمسة جدًا لقراءة المزيد والمزيد للكاتبة، أعتقد أننا فُزنا بروائية من العيار الثقيل تستطيع من غرفة صغيرة أن تخرج بك إلى عالم أرحب وأوسع.
-
Hesham Wahdan
رجل مُقعد يقرر انهاء حياته بعد ثلاثة أيام. محبوس فى غرفة صغيرة كانت تستخدم كمخزن للكراكيب.
فى القسم الأول من الرواية يجتر اسماعيل ذكرياته مع كل الموجودات فى الغرفة. كل عنصر فيها له حكاية ما ترتبط بالبطل وحياته قبل اصابته.
يُقرر أن يُراجع شريط حياته فى محاولة منه لمحاسبة نفسه على أخطائه قبل أن يرحل عن عالمنا فى خلال الثلاثة أيام قبل تنفيذ قراره.
- اليوم الأول:
نتعرف فيه على طفولته البائسة مع أب متسلط قاس جداً لا يعرف إلا الضرب كوسيلة للتفاهم وفرض الرأي وأم ترغب فى اجهاضه.
نستشف من ذكرياته أن علاقة أبوه وأمه علاقة مشوهه انتجت اسماعيل بارد ، مسخ مشوه لا يأبه لمعاناة أى امرأة حتى أمه وبالتالى أصبحت علاقته باردة مع مريم زوجته. أيضاً علاقته مع ابنائه مضطربة ، حيث نجد أن كل منهم فى وادٍ وبعيد عن الأخرين.
- اليوم الثاني:
يتذكر مراهقته وحبه لنانا - أول حب فى حياته - ودخوله كلية الطب أملا فى الزواج منها. طبعاً لا تكتمل قصة الحب ويزوجه أبوه من مريم ابنة عمه بالقوة.
تتوالى الأحداث وتتكشف الكثير من الحقائق التى يُفاجىء اسماعيل نفسه بها والتى لم يهتم أو ينتبه لها قبل إصابته بالشلل.
- اليوم الثالث:
يستمر فى مراجعة نفسه. هل الله راض عنه لمجرد أنه يتذكر أخطائه حتى يتخلص من الشعور بالذنب قبل الموت. هل هو راض بقضاء الله فعلاً فيما أصابه ؟ هل يُنفذ قراره بالموت فى نهاية المطاف ؟.
نهاية الرواية رائعة جداً. من النهايات التى حازت على اعجابي كثيراً وتؤكد أن الكاتبة صاحبة خيال وفكر متميز.
من الأمور اللافته هى أن الكاتبه لم تذكر سبب إصابة اسماعيل. هل كان حادث مثلا ؟ لا نعرف. اعتقد أن هذا كان متعمداً. حالة الشلل التى يعانيها هى ناتجة عن كونه شخص جبان ، لا يستطيع المواجهة ، مسخ مشوه من تسلط أبيه وخضوع أمه.
فى الحقيقة هذه الرواية صادمة وقاسية جداً وستصيبك باكتئاب وحالة من الحزن. هى رواية تكشف عوارنا بكل بساطة. فى الحقيقة الكثير منا عبارة عن مسوخ مشوهه صنعها آباؤنا بالقسوة والاستبداد وفرض الرأي بالقوة ، وأمهاتنا بالخضوع والخنوع تحت مسمى الحفاظ على البيت والأسرة. ماذا كانت النتيجة ؟ المزيد من الأجيال المشوهه والتى بكل تأكيد ستُدمر من يأتي بعدها حتى لو اختلفت الطريقة والوسيلة.
اسماعيل هو مجرم وضحية فى نفس الوقت وكذلك زوجته وابنائه والخط يسير على امتداده بدون بارقة أمل فى حدوث تغيير حقيقى ينقذ المجتمع من التشوه الذى أصابه على مدار أجيال وأجيال.
رواية أكثر من رائعة وأُرشحها لمحبي الروايات التى رغم قسوتها وكآبتها إلا أنها تُعرينا وتكشف عوراتنا النفسية بوضوح تام ودون تزييف.
-
Shimaa Allam
#قراءات_٢٠٢٣
رحلة جديدة مُربكة عايشتها مع إسماعيل ذلك البطل المُحير ، و الذي لا تعرف أمظلومٌ هو بعجزه الحالي و الذي لازمه عشرين عامًا ، أم أنه ظالم بعجزه طوال عمره؟
إسماعيل ذلك الطفل العاجز عن مواجهة أب قاسي أورثه طفولة بائسة ، و أم مقهورة حزينة أورثته الضعف.
إسماعيل الزوج العاجز عن إسعاد زوجة لم يتمناها ، و عن ممارسة دوره كأب بسبب ما أصابه من شللٍ تام.
إسماعيل الذي تسرب الوقت من بين يديه ، فلم يعد يرى من الحياة سوى تلك الغرفة التي لم يغادرها منذ حوالي ١٥ عام ، لتتوالى أيامه في روتين متكرر ألفه مجبرًا .... لكنه اليوم بعد كل هذا العمر يقرر أن ينهي حياته بعد ثلاثة أيام !!
و ذلك حتى يتسنى له كما قرر مراجعة كشف حسابه أولًا ما له و ما عليه ، سيحاسب نفسه قبل أن يُحاسب ، و هنا نبدأ معه رحلة إستعادة الذكريات ، و التجول ما بين إخفاقاته التي لم يكن له يد فيها أو لا نعرف ربما كان هو سببها !!
نخوض تلك الرحلة الطويلة التي جمعت بين الحقيقة و الخيال ، و مزجت حوار النفس مع نظرتنا للأشياء و الأشخاص حولنا ، بلغة جميلة و بعد نفسي فلسفي دون تعقيد ، لتنجح الكاتبة في رصد المشاعر المرتبكة المترددة و الأفكار المتوالية الخاطفة التي فرضتها تلك العُزلة الإجبارية على بطلنا لنشعر و كأننا نحيا على هامش الحياة بتلك الغرفة مع إسماعيل.
فماذا تخبئ لنا تلك الحكاية من أسرار؟
استمتعت كثيرًا بهذا العمل المتميز و بقراءة ثانية لقلم واعد و سعدت ببداية موفقة لقراءات العام الجديد.
#غرفة_إسماعيل_كافكا
-
Esraa Elshakany
من أصعب الروايات اللي قرأتها في حياتي
لإن جزء كبير منها بيمثل حياة شخص من أقرب الناس لقلبي خالو محمود -رحمة الله عليه-
تحكي الرواية عن إسماعيل شخص قعيد حبيس غرفته وجدرانها الأربعة لمدة ٢٠ عامًا أو يزيد..
تتعمق في ذاته وشخصيته وعلاقته بمن حوله ورؤية للحياة من منظوره الضيق حيث غرفته بتفاصيلها وتمعنه في الكثير من التفاصيل غير المرئية أو بتعبير ادق غير المهمة بالنسبة لنا ..
فنحن دائمة الحركة والتنقل من هنا لهناك نرى الكثير والكثير من الجماد والبشر والنباتات والحيوانات..
تنقلنا بصورة عميقة لنعيش حياته ولو لمدة قصيرة تساوي عدد لحظات قراءتنا للرواية
تأثرت بها بشدة وخاصة وقد قرأتها بعد وفاته، وتذكرت خالي في كل تفاصيلها كيف هو ومن على مثل شاكلته يستطيعون تحمل هذا الأمر العصيب..
نادرًا ما كنت أجد رواية أربطها بأحبتي ولكن هذه الرواية استطاعت ذلك مما يجعلها على الرغم من قسوتها الركن الدافئ الذي استرجع به ذكرياتي متأملة في قدرته وصبره وبصيرته وتحمله على ما أصابه وما ابتلاه الله به
نعود إلي صلب الرواية
حيث يحاول إسماعيل الموت بعد أن بشرته مريم به فمن هي مريم ومتى ستكون وفاته؟
أول قراءاتي للكاتبة ويقينًا ان تكون الأخيرة
فقد لمست موضع الجرح بقلبي بكلماتها وتعبيرها وأفكارها وإن كانت عن غير قصد كما لم يلمسه غيرها من قبل
-
هدير علاء القاسم.
"لقد جلستُ في الزاوية وأكلتُ نفسي فقط حين كان عليَّ أن أفعل أشياء أكثر جدوى"
القراءة الأولى لشيماء، رواية ممتعة، بقدر ما بدت لي في البداية غير مفهومة ومستفزة..
أحداثٌ مشوقة ودخولٌ عميقٌ في نفوس أبطالها..
تتحدث الرواية عن النعم التي لا نعي قيمتها إلا إذا حُرمناها، وعن أكثر شعور أبغضه "شعور العجز"
شعرت بمعاناة اسماعيل حينما كان يريد فعل شيء ولكن جسده العاجز يُعيقه، وحينما كان كل ما يُريده هو أن يتذوق طعم كوبًا من الشاي، أو يهرش في جزء من جسده.
أعجبني تحليل الكاتبة لشخصية إسماعيل ، ورصدُ علاقته بأبيه وكيف أثرت تلك العلاقة عليه وكيف نحتتْ شخصيته وصيّرته إلى ماهو عليه الآن..تنبيهٌ مهم إلى أهمية دور الأب والأم في تشكيل شخصية الطفل وأنَّ نفسه كالإسفنجة تمتص جُلَّ ما في بيئته ثم تُخرجه لاحقًا في معترك الحياة.
كذلك استطاعت الكاتبة-بمهارة كبيرة-إدخالنا في الحالة الشعورية لمريض مصاب بشلل كامل، ومن جديد تلفتُ "شيماء" أنظارنا إلى نعمة أن يكون لك قدمان حُرتان وجسدٌ طليق، مرةً أخرى: هذه نعمٌ وليست مستحقات.
رواية جميلة بقدر ما هي ثقيلة على النفس.
- هدير علاء
-
Muhammad Arafa
رواية تدور فى مكان واحد.. بل إن شئنا الدقة في عقل رجل واحد..
رجل قعيد لايقوى حتى على تحريك رأسه
وتتجول الكاتبة داخل عقله لتكشف لنا ماضيه وأسراره وآثامه.. تكشف لنا ضعفه وعجزه حتى من قبل أن يكون طريح الفراش
يحاول اسماعيل ان تكون له الكلمة الاخيرة فى حياته.. يريد أن ينهى معاناته.. وكعادة كل إنسان فهو يرغب فى الجائزة الكبرى بعد الموت.. يحاسب نفسه على أخطائها وزلاتها وفى نفسه يظن ان هذا الحساب كاف..
ليتها كانت بهذه السهولة يااسماعيل
........
كنت أود لو كانت النهاية اكثر تعبيرا عن الحالة النفسية للرواية
أحسست ان كل أبطال الرواية عدا اسماعيل أبطال هامشيين حتى مريم.. ربما لان الكاتبة استخدمت اسلوب الراوى على لسان اسماعيل.. ربما لو كان اسلوب الراوى العليم مستخدما حتى لو فى بعض فصول الرواية لكانت الشخصيات اكثر وضوحا
لم أفهم الغاية والغرض من سيدة اللوحة.. متأكد ان له إسقاط.. لكنى لم أفهمه
.........
رواية تستحق القراءة لكاتبة موهوبة
أسلوب عذب وفكرة جيدة وسرد ممتاز
#اقرأ
#أبجد
-
هاجر صبحي
"تظل حساسية المرء عالية من المآسي حتى يعتادها، فتصبح رفيقه الذي يشاق عليه مفارقته، لكن ماذا سيحدث إذا كان لا بد من الفراق؟!"
بعد ٢٠ عاما من الموت حياً يقرر إسماعيل أن يتبع هذا الموت بقبرٍ يضمه لكنه يبأى الرحيل إلا بعد أن يتذكر كل ذنوبه ويتوب عنها ظناً منه أن هذا يخفف عنه الحساب يوم لقاء الله!
نخوص معه في أثناء ذلك رحلة لشخص جعل ماضيه يحكم في حاضره فصاحبه الجُبن والخوف إلى أن مات بهما..
فنرى ضرر أن ينشأ المرء في أسرة مفككة ثؤثر على نفسية الطفل وأمتداد تلك الأسرة في حلقة متصلة لا تنتهي.
نرى كم أن الإنسان غريب ومن غير الممكن قياس دوافعه النفسية على المنطق فهي في تغيير بشكل مستمر قد لا يحتاج هذا التغيير بضع دقائق.
نتعرف عن الموت حياً بمعناه الحقيقي -الشلل الكلي- وكم أننا لا ندرك كثير من النعم التي نمتلكها إلا حين نفقدها، فنرجوا أبسط تلك الأمور الاعتيادية التي كنا نفعلها.
تركت الكاتبة النهاية مفتوحة تاركة لنا تحديد مصير كل شخصية بائت بدون مصير.
-
Ammar Hossam
الحقيقة مش عارف أوصف شعوري تجاه إسماعيل الشعور ممتزج بين شفقة وتبرير وتقبل
شفقة على حاله وعلى عجزه وضعفه
وتبرير لحياته وسبب معاناته ومعاناة مريم معاه وأولاده
وتقبل للي هو فيه وإن هو السبب في كل اللي حصله
خليط عجيب ومثير طول الرواية مشدود حاسس بالألفة عايش معاه حاسس بمعاناته بل وفي بعض اللقطات حسيت نفسي مكانه عايش عجزه وضعفه وجبنه، في بعض الأحيان كنت بحاول أبررله ضعفه وجبنه وفي بعض الأحيان كنت بشفق عليه وفي بعض آخر كنت بقول أحسن يستاهل هو اللي عمل في نفسه كده ولكن ده ميمنعش إن انا كنت مستمتع جدا بصحبته والرواية غالبا هتفضل معلقة معايا فترة زي أول عمل قرأته للكاتبة(السيدة التي حسبت نفسها سوسة) وعلق معايا وساب أثر في النفس محبب حتى لو كان مخلوط ببعض المعاناه.
رواية رائعة لطيفة كنت سعيد بصحبه إسماعيل جدا فيها حتى لو كانت فترة مش طويلة ولكن تركت أثراً في النفس ليس بهين.
شكر كبير للكاتبة على الإبداع ده وللقاء جديد في عمل جديد❤️
-
Walaa Mehdawi
عادت بي هذه الرواية إلى ٤ سنواتٍ مضت، في مدرّج الجامعة حيث يعرض لنا الأستاذ مقطع فيديو قصير، يجلس فيه عجوزٌ مُقعد على كرسيًّ متحرّك وسط غرفة ينظر إلى السقف، يسألنا الأستاذ: هل باستطاعتكم أن تتوقعوا ما يدور في رأسه؟ على اختلاف إجاباتنا أجمعنا على عدة أقول منهم من قال يمقتُ عجزه ومنهم قال أنه يتمنى لو أن باستطاعته الخروج من كرسيّه والحركة.
ولكن الآن أظن أنّ حاله كان كحال إسماعيل في الرواية، يمقت عجزه وكرسيّه، يشغل نفسه بتذكّر ماضيه، وبسماع أخبار جيرانه التي لا يتقصّد سماعها، يشتاق إلى عائلته، ويعدّ أيامه التي يتمنى أن تنتهي.
أحب روايات حديث النفس، أحب ما يجعل المرء يدرك ذاته في ذوات الآخرين، ولكي أعرف ما أخاف منه كما عرفت الآن أنني لا أريد أن أقيّد في آخر عمري في كرسيًّ متحركة لا تتحرك، وغرفة مظلمة.
-
محمد حامد
لغة سردية متقنة وفريدة، وفكرة عظيمة جدًا، ولكن فيها مشاكل كتير، كنت محتاج أعرف أكتر عن إسماعيل، كنت عايز أتأثر معاه لو فيه دافع قوي لاقدامه على الانتحار، بإن تكون حياته أسوأ من كدا، ولحد دلوقتي معرفتش هو انتحر ازاي؟!
دي بس عيوب الرواية وكنت أتمنى تخرج بصورة أفضل من كدا!
متستحقش أكتر من 4 نجوم.
-
[email protected]
ان تبدا رحلة العام برواية فهذا طبيعي ،اما ان تبدا برواية اعطي لها ٥ نجوم واعيش معها ومع تفاصيلها واحزن بشده لهذا هو قدري الجميل
رواية حميلة وحزينة وعميقة واستمتعت جداااا بقرائتها.