غرفة إسماعيل كافكا > مراجعات رواية غرفة إسماعيل كافكا > مراجعة محمد إبراهيم أبوالنجا

غرفة إسماعيل كافكا - شيماء هشام سعد
تحميل الكتاب

غرفة إسماعيل كافكا

تأليف (تأليف) 4.1
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

اتبع خطواتي في هدوء لانريد أن تشعر بنا مريم

لماذا؟ لا تسالني لماذا فهي قد ضاقت الأمرين في هذا المنزل منذ دخوله

نعم نفتح الباب في هدوء، جيد أن وزنك خفيف لتقدر علي الدخول معي فالباب لن يفتح أكثر من ذلك ،يوجد خلفه بوتجاز مريم القديم

اجلس انت علي هذا الكرسي، نعم اعرف انه كرسي أبيه لايوجد غيره وعموما لا تقلق فقد ذهب للجحيم وانت لن تجلس علي كرسيه المتحرك ، افتح الشباك لتدخل اشاعه الشمس وتنير تلك الغرفة واحذر من دخول تلك الحمامة فهو يكرها

لا لا احذر ابتعد عن ذلك البرواز وإياك أن تنظر في عين المرأة التي بداخله(اعوذ بالله من الشيطان الرجيم.سلام قول من رب رحيم ، سأخبرك قصتها لاحقا

هاهي غرفة اسماعيل وهاهو قد استيقظ وفتح عينيه،

تسأل الآن لماذا اتيت بك الي هنا ؟

ماذا الم تقرأ ماهو مكتوب علي صفحات تلك الرواية

نعم يريد الانتحار يوم الجمعة وقد جئت بك لمحاولة إقناعه الا يفعلها تسأل كيف سينتحر وهو مصاب بالشلل من عشرون عاما لا يتحرك و لا يتكلم ؟

لك الله يا اسماعيل علي ما حدث لك

اجلس اجلس سأحكي لك ماحدث لا اسماعيل

بعد عشرين عاما من إصابته بالشلل يقرر اسماعيل الانتحار ولكن قبل الانتحار يتذكر أحداث حياته

يتذكر كل ما فعله فيه ابيه كل ضربه تركت علي جسده علامه كل كلمة قالها أحرقت قلبه وأثرت فيه ، كيف جعل منه رجل طول بعرض ولكن بدون شخصيه

والدته المرأة الطيبة التي جعلها زوجها بأفعاله امراءة مكسوره و ذليله

يتذكر فتره شبابه و كيف أجبر علي ترك حب عمره و الزواج من مريم وهل كانت تحبه مريم ام أرغمت هي الاخري

ذكريات السفر للبنان للعمل كطبيب في مخيمات اللاجئين ومشاهد الحرب وحكايات للاجئين التي حملها معه بعد عودته في حقيبته وفي عقله ولم تفارق باله ولا أحلامه

يريد أن يعرف كيف اصبح شكله يريد لمرة أخيرة أن ينظر إلى المرآة ، يريد أن يري ملامح أبنائه يسمع صوتهم يتحدثون عن مشاكلهم ولكن لم يعد أحد يزوره ولا يدخل غرفته الا مريم لتقوم بمهامها اليومية حقنه بالدواء وتنظيف جسده

يرجع بذكرياته لأيام يحبها ويترحم علي معلمه الذي أحبه أكثر من أي شخص ، صديقه عبد الرحيم ، نانا

قبل يوم الجمعة ولمدة ثلاث ايام لا يفعل الا شيئين التذكر والبكاء

جرعة مكثفة من الألم والحزن ولكنها مميزة

(اقبل هذا يا اسماعيل اولا تقبله، الأمران سيان ،هذه الغرفه هي الدليل الفاضح علي تحولك من حجر أساس البيت الي طوبه معطوبة في الزاوية )

( كا لاسفنج نمتص في الطفولة كل مايتم غمسنا فيه ، في مراحل العمر التالية تعتصرنا الحياة لتستخرج منا العصارة ، وعندما نموت نكون قد جففنا تماما )

(اذا لم تستطع حل المشكلة فاعتبرها صاحبا ، أنت مضطرا لرفقته ، او مرضا لامفر من التعايش معه)

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
1 تعليقات