#قراءات_٢٠٢٣
رحلة جديدة مُربكة عايشتها مع إسماعيل ذلك البطل المُحير ، و الذي لا تعرف أمظلومٌ هو بعجزه الحالي و الذي لازمه عشرين عامًا ، أم أنه ظالم بعجزه طوال عمره؟
إسماعيل ذلك الطفل العاجز عن مواجهة أب قاسي أورثه طفولة بائسة ، و أم مقهورة حزينة أورثته الضعف.
إسماعيل الزوج العاجز عن إسعاد زوجة لم يتمناها ، و عن ممارسة دوره كأب بسبب ما أصابه من شللٍ تام.
إسماعيل الذي تسرب الوقت من بين يديه ، فلم يعد يرى من الحياة سوى تلك الغرفة التي لم يغادرها منذ حوالي ١٥ عام ، لتتوالى أيامه في روتين متكرر ألفه مجبرًا .... لكنه اليوم بعد كل هذا العمر يقرر أن ينهي حياته بعد ثلاثة أيام !!
و ذلك حتى يتسنى له كما قرر مراجعة كشف حسابه أولًا ما له و ما عليه ، سيحاسب نفسه قبل أن يُحاسب ، و هنا نبدأ معه رحلة إستعادة الذكريات ، و التجول ما بين إخفاقاته التي لم يكن له يد فيها أو لا نعرف ربما كان هو سببها !!
نخوض تلك الرحلة الطويلة التي جمعت بين الحقيقة و الخيال ، و مزجت حوار النفس مع نظرتنا للأشياء و الأشخاص حولنا ، بلغة جميلة و بعد نفسي فلسفي دون تعقيد ، لتنجح الكاتبة في رصد المشاعر المرتبكة المترددة و الأفكار المتوالية الخاطفة التي فرضتها تلك العُزلة الإجبارية على بطلنا لنشعر و كأننا نحيا على هامش الحياة بتلك الغرفة مع إسماعيل.
فماذا تخبئ لنا تلك الحكاية من أسرار؟
استمتعت كثيرًا بهذا العمل المتميز و بقراءة ثانية لقلم واعد و سعدت ببداية موفقة لقراءات العام الجديد.
#غرفة_إسماعيل_كافكا