الرواية من وجهة نظرى رائعة على المستوى الأدبى ، ممتازة على المستوى التاريخى ، أما فى الجانب العاطفى فيصعب وصف مدى دِقةِ جمالها ، كيف للراوية أن تصور مدى علاقة أم رقية بولديها وزوجها ، ثم كيف لها أن تصور شوقها لأبنائها وحبها لأبنها حسن ، وخوفها على عبد ، ودلالها لمريْم ، وإكبارها لصادق ، كل هذه مشاعر لم تكن راوية أُخرى أو راوٍ قادِرٌ على تجسيد روعتها ..
ثم كيف لها أن تمزجَ هذه المشاعرَ بالتاريخْ فيصبح الناتج الضعف ويتحول المحتوى من رائعٍ إلى مدهشْ ،، :') أبكتنى الرِوايةٌ مراتٍ عديدة ، كما صبتْ فى قلبى شيئاً من السرور وأنا ألمح فى عيون أبطالها جرعةً من السعادة ، لا تخلٌ - الطنطورية - للأسف من ألفاظٍ وإن استلزم قولٌهَا لكننى أرى أن فى عربيتنا ما يغنِى عن قَولِهَا ..
أخيراً كٌلمَا قرأتٌ لـرضوى عاشور ، أرى أنها تسبق الجميع بأميالٍ ضوئية ، فى كيفية سردِها للقِصةِ ، أو فى الروعة الأدبية التى تكونٌ فى محتوى القصة ، أو فى كيفية اختيارها لأبطال روايتها .
رحمها الله .. :')