الطنطورية > مراجعات رواية الطنطورية > مراجعة Bayan Haddad

الطنطورية - رضوى عاشور
تحميل الكتاب

الطنطورية

تأليف (تأليف) 3.9
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
0

أيعقل أن نحب أشخاصاً لم نرهم إلا من خلال عوالم صنعوها لنا؟ أعتقد أن الجواب نعم فأنا أحب رضوى عاشور من كتاباتها وأكثر من مرة وددت لو أنها قريبة لأحضنها وأشكرها لأنها أحيت لي التاريخ فرأيته أمامي, أتفاعل معه وأحاول فهمه.

في "ثلاثية غرناطة" تحدثت عن سقوط الأندلس وما بعده وأعلمتني بكثير كنت أجهل عنه. وها هي في "الطنطورية" تفتح عيني على تاريخي...أنا الفلسطينية الشابة التي ما زالت تحاول استيعاب ما حدث وكيف حدث. حكت لي رضوى . رأيت الحكاية بعيني رقية. أحببتها

تشبه أناساً أعرفهم..لا زالوا يمنون أنفسهم بالعودة إلى وطنهم رغم الحقائق المؤلمة المحطمة للأمل.

أعجبني جداً تعلقها بالطنطورة والتغني بها.

تألمت جداً عندما علمت بتاريخ لبنان مع المقاومة الفلسطينية..حركة أمل والكتائب والميليشات وغيرهم. كنت قد قرأت القليل ولكنني لم أتخيل حجم الضرر والدمار إلا بعد قراءة الرواية.

رغم ذلك لا زلت أحب لبنان وهذا أيضاً ما لمحت به رقية عندما آثرت الرجوع إلى صيدا.

رقية وتنقلاتها في الغربة تمثل الكثير من الفلسطينيين الذين يحملون حقائبهم ويهيمون في الأرض إلا أرضهم..فهي القريبة البعيدة..ألامل المؤلم والرقم الصعب.

أعجبت بمريم وخفة ظلها وهي تعكس الشباب القادم المسلح بالعلم والذكاء. عبد بدا لي حالماً بفكرة ملاحقة الاحتلال بالقضاء.

أحببت حسن أكثر من كل أخوته, بدا لي أنه يمثل الإنسان الفلسطيني العذب والعنيد في الوقت ذاته. يكتب عن مأساة شعبه ويوعي العالم بما يحدث.

تقول رضوى عاشور على لسان مريم,"رسوم ناجي العلي تعرّفنا بأنفسنا..وعندما نعرف نستطيع." أستطيع أن أقول نفس الشئ عن كتاباتها. أهي محض صدفة أن تكتب عن أكبر انتكاساتنا؟ تعطي للصورة أبعاداً ثلاثية فتراها أمامك بكل زخم الفكرة وتكاثف العاطفة.

ما أحوجنا لكتب تضيف لجمود التاريخ سياقاً حياً, ترى فيه إنسانية القضية, تنتبه أكثر مع أحداثها وشخوصها.

رضوى أكثر من رائعة في هذا العمل. مصرية الجنسية تكتب عن فلسطين كما لو كانت نبتة تربتها!! حجم البحث المكرس منها لكتابة الرواية مذهل

أنصحكم جداً بقراءتها

Facebook Twitter Link .
2 يوافقون
اضف تعليق