مدن الحليب والثلج > مراجعات رواية مدن الحليب والثلج

مراجعات رواية مدن الحليب والثلج

ماذا كان رأي القرّاء برواية مدن الحليب والثلج؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.

مدن الحليب والثلج - جليلة السيد
تحميل الكتاب

مدن الحليب والثلج

تأليف (تأليف) 4.4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم



مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    هل الأمومة يمكن أن تقاس، هل من حق احدهم أن يقيم مدى تعلق الأم وحبها لأطفالها، ماذا إن كانت أكثرهن حبًا وتم تقييمها بصفر، هل من حق أحدهم أن يأخذ أطفالها منها، هل القوانين توضع لتنظيم حياتنا أم تحديد أهليتنا لنعيش؟

    Facebook Twitter Link .
    15 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    روايه مؤلمه جدًا كأم عجزت أتجاوز كل التفاصيل والمشاهد ماقدرت افصل مشاعري عن رسالة جمان في مذكراتها وكان هالمقطع اكثر شيء ألمني كل حرف كُتب بالروايه كان موجع بشكل💔

    Facebook Twitter Link .
    15 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    روايه جميله جدا و لكن مؤلمه جدا ، بها الكثير من المشاعر و الوجع و الخذلان من اقرب الناس ولكنها حقيقيه جداااا

    Facebook Twitter Link .
    15 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    قصه رائعه جدا بما ان يوجد بها مؤثرات لكنها جميله جدا

    Facebook Twitter Link .
    15 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    كتاب : مدن الحليب و الثلج

    للكاتبة : جليلة السيد

    دار النشر : دار الرافدين للطباعة و النشر و التوزيع

    عدد صفحات: ٤٠٠ علي تطبيق Abjjad | أبجد

    -عاصفة قوية تثلج مشاعرك… لن تصمد أمامها، ولن تستطيع أن تخرج منها كما دخلت. ستؤلمك، وستفتح بداخلك كل غرف الألم التي مررت بجوارها يومًا والتي لم تمر. ستكتشف أنواعًا من المعاناة أعمق وأشرس مما تخيلته أو قرأته من قبل.

    -جليلة السيد قلمها حاد وقوي، مفرداتها صادقة وعاصفة، وصفها لا يترك لك مسافة لالتقاط أنفاسك. ليست مجرد راوٍ يحكي قصة، بل شاهدة على وجع كتبته بكامل قلبها. وضعت كل كلمة في مكانها، وكل شعور في موضعه، حتى شعرت أنني أعيش القصة لا أقرأها.

    حكاية “لولو” أثقلت روحي… معاناتها، ألمها، بحثها المستمر عن الأمان، عن الحب، عن وطن يحتضنها… عن بيت تشعر فيه بالانتماء. رفعتنا جليلة معها إلى لحظات الفرح، ثم قذفت بنا إلى قاع الألم، كاشفة عن حقائق كثيرة قاسية واحدة منهم في السويد ومنظمة “السوسيال” التي تتدخل بنزع الأطفال من أسرهم تحت ذريعة الحماية. ما قرأته دفعني للبحث أكثر، وفوجئت أن كل ما ورد في الرواية له جذور واقعية.

    -ف في السويد، هناك قانون يمنع تمامًا أي عنف ضد الأطفال، حتى ما قد يراه الأهل “تأديبًا بسيطًا”. وإذا بلَغت “السوسيال” أن طفلًا تعرض لعنف جسدي أو نفسي أو حتى إهمال، يحق لها التدخل الفوري، بل وأخذ الطفل من أسرته ووضعه في رعاية بديلة. هذا القانون وُجد لحماية الأطفال، لكنه في عيون كثيرين يحمل وجعًا آخر حين يُفرّق بين الأم وطفلها.

    ومن بين كل الجروح الأشد ألماً جاءت “جُمان” أبنة لولو كالطعنة الأعمق… طفلة بريئة، عانت من التحرش في صغرها، ثم انتحرت على يد الأسرة التي أخذتها قسرًا تحت وصاية “السوسيال”.

    أيضاً تحت التحرش و الأغتصاب

    لم يُسمع صوتها وهي تستغيث، ولم ينتبه العالم إليها إلا بعد أن رحلت.

    هل يحتاج العالم إلى الدم حتى ينتفض؟!

    هل لا تكفي الدموع، والكسور التي لا تُرى، والروح التي تنطفئ في صمت؟

    عند الموت فقط نستفيق… نكتب كلمات الحزن، نصدر بيانات الاعتذار، ونعرض أموالًا للتعويض. ولكن… تعويض عن ماذا؟ عن حياة ضاعت؟ عن طفولة سُرقت؟

    يمتلئ العالم بالجرائم الصامتة، بالمسكوت عنها… ألا يكفي؟!

    -و “عصام”… تجسيد للحب الطفولي الذي تحطّم تحت أقدام الحرب. وهم جميل تبدد في صوت الرصاص ورائحة الدم. الحرب تغيّر البشر ولا تعيدهم كما كانوا أبدًا.

    كيف لمن تشوّهت عظامه أن يواصل الحياة بلا خوف؟ كيف لمن دفن رأسه وغضبه سنوات أن ينجو من التشوهات التي تركتها المعارك في روحه؟

    الحروب لا تقتل مرة واحدة، بل تعاود ابتلاع الناجين مرارًا وتكرارًا. ومن رأى الدماء والظلم عن قرب، سيحمل الانتقام في قلبه… انتقامًا من العالم كله، انتقامًا لا يهدأ ولا يكتفي.

    -جليلة السيد لم تكتب فقط رواية، بل فتحت نافذة على حقائق مجهولة، وكتبت بجرأة عن معاناة لا يراها العالم إلا من بعيد. هذه ليست حكاية للتسلية، بل شهادة على الألم، على الأمومة التي تُسلب، وعلى صراع الإنسان الأبدي من أجل بيت ووطن ودفء وأمان.

    -أرشحها وبقوة لكل من يؤمن أن الأدب يمكن أن يكون مرآة للواقع وصوتًا للمقهورين.

    وأُحيي منصة #أبجد على حسن اختيارها لهذا العمل المؤثر، الذي يثبت أن تركيزها لا يقتصر على الترفيه، بل يمتد ليشمل الأعمال الملهمة التي تفتح العيون والقلوب على قضايا إنسانية عميقة.

    أقتباسات ملهمة:

    -❞ هي مرآتي القديمة، حين أتعب أراها، أختبئ فيها، كأنها تحرس ما تبقى منّي. لا تسألني أسئلةً صعبة، لا تطلب توضيحًا، تفتح قلبها وأفتح جروحي، وتبقى، حتى حين ألوذُ بصمتي، تملأ الفراغ بحكاياتها. تمنحني ما يشبه بيتًا في نهاية الغربة. ❝

    -❞ الهوية ليست اسماً على وثيقة، ولا علماً فوق مبنى قنصلية. الهوية جذر عميق. حين يُقتلَع، لا يتبقى إلا ساقٌ ذابلٌ. ❝

    -❞ الغربة؟ ليست لهجة غريبة، ولا طقسًا باردًا. الغربة حين تهمسين باسم طفلك، ولا يرد عليك. حين تصبح الأمومة «قرارًا»، والأبوة «إثباتًا»، والعائلة «ملفًّا في درج». ❝

    -❞ الزمن يسرق كلّ شيء، إلّا ما نخبّئه بصدقٍ في القلب. ❝

    -❞ الحب وحده لا يكفي لحماية أبنائنا من أقدارهم. ❝

    -❞ هناك جرائمُ تُرتَكَب بتواطؤٍ صامت يمنحُ الجلاد الشرعية لسلطته على الضحية. حين تنكر الحماية وجود الألم، يصبحُ العالمُ بأسرهِ شريكًا في الجريمة، تمسي الحياة مسرحيّة عبثيّة، المذنب يُصفق له، والضحية تُجَرَّد من يقينها حتى تشكك في جراحها. ❝

    تقييمي ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

    #أبجد

    #مدن_الحليب_والثلج

    #جليلة_السيد

    Facebook Twitter Link .
    14 يوافقون
    2 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5

    رغم القسوة والألم الذي لامسني بين السطور والأحرف، ورغم وقوفي كثيرًا أمام الألم وتنقلات الأحداث بصمت حزين، ولكن لمستني الرواية وتغلغلت في داخلي كما لم تفعل مثيلتها من قبل.

    الحرب دومًا قاسية، تسلبنا، تحولنا إلى بقايا حطام حتى ولو نجى أصحابها، لن يعودوا كما كانوا قط، وتبقى بقيتهم المفقودة مجرد شبح مظلم يحلق في الضباب بنزف لا يلتئم.

    مهما نجا أصحابها، يبقى في القلب غصة باقية، ألم لا ينمحي، وسكينة مفقودة بجزء كبير، ونقطة بالداخل ترغب بالثأر ونيل الحرية وإن لم نعد كما كنا قط.

    السرقة ليست في المال فقط، قد تكون السرقة هي الحرية، سلب النفس من أصحابها، وسلب العوائل من بيوتهم بالقسر ودون وجه حق.

    الثلج رائع، نقي، ولونه ناصع، رغم برودته قد يظن البعض أن فيه الخلاص، ولكنه في طرف أخر خفي قد يكون مقصلتك التي لا يراها أحد.

    خلف الواجهات البراقة قد يختفي الشر بقناع شفاف لا يرى وحين يسلط الضوء عليه، لن ينجو إلا من حارب، ولن يخرج من الحرب دون خسائر.

    العائلة هي الوطن، حين تفقد العائلة، يفقد الوطن، لذا فالحرب لاستعادة العائلة أمر مفروغ منه لـ نيل الوطن والحرية.

    الجريمة لا سن لها، وليست كل الجرائم دماء وأشلاء فقط، قد تكون الجرائم نفس تُغتصب بالقوة، حين يُستباح الستر والجسد، وحين تفقد الأمان بين الجدران.

    العائلة دومًا هي الجدار الحامي والأمن مهما اختلفت وجهات النظر ومهما رغبنا في نيل الحرية بعيدًا عن كنفهم المسيطر، حين يسلب منا ذلك نشعر بلذة ما كنا دائمًا نهرب منه.

    Facebook Twitter Link .
    14 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    كان عبوري في "مدن الحليب والثلج" عبورٌ شعوريّ هزّني حتى التوقّف، حتى التنهيدة،

    كانت أشبه برحلةٍ داخل صدري، تلمس جراحًا أعرفها، وتربّت على أوجاعٍ ألفتها. ولأنني أُمّ لطفل توحّدي، شعرتُ أن الحكاية كُتبت لي، عني، عن وجعٍ أعيشه لا يُقال، وثقلٍ لا يُرى.

    في صدق السرد، وفي حميميّة التفاصيل، تعلّقتُ بالشخصيّات كما لو أنّ قلبي مأخوذ برفَّة مصيرهم… خفت أن أعرف، خفت أن أكمل، خفت على قلبي من نهايتهم.

    ولأوّل مرّة، أتوقّف عن القراءة لا لضيق الوقت، بل لضيق الشعور، لكثافته… وكأن الرواية تطلّبت مني استراحة تعافٍ، ثم نادتني من جديد، فعُدتُ إليها كمن يعود لأحبّته بعد غياب.

    رواية تركت أثرًا لا يُمحى، وذاكرة لا تُنسى… وستظل، في رفوف قلبي، من أجمل ما قرأت.

    غير أنّها بدت لي قصيرة… كنتُ أرجو لو طالت، لو منحتنا مزيدًا من الغوص في الأرواح، في التحوّلات، في المدن التي عبرناها معها دون أن نكتفي.

    Facebook Twitter Link .
    14 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    في مدن الحليب والثلج، تنسج جليلة السيّد أدبها بخيوط من حريرٍ وشوك، حيث تلتقي نعومة اللغة بحدّة الحقيقة. تمضي كلماتها كنسيمٍ يحمل في طيّاته جمرًا، تهمس وتلسع، فتوقظ في القارئ ذاكرةً كانت نائمة على حافة النسيان. لا تكتب لمجرّد الحكي، بل لتحوّل الوجع اليومي إلى لوحة من نور وظلال، وتمنح للصمت لسانًا، وللغياب ملامح تنبض بالحياة. نصّها ليس كتابًا يُطوى، بل بوابة تعبر منها إلى عالمٍ آخر، عالم يُشبهنا بقدر ما يعرّينا، ويحتضننا بقدر ما يوجعنا. في كل صفحة، تزرع بذور الدهشة، وتدعها تتفتّح في قلب القارئ كزهرةٍ نادرة لا تنمو إلا في تربة الحنين.

    Facebook Twitter Link .
    14 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    جميل جدا💜💜 في مدن الحليب والثلج، تُفتح أبواب الأسئلة الكبرى، وما الذي يحدث حين تتحوّل الدولة إلى وصيّ على الحُب، والهوية، وحتى الأمومة؟رواية تضعك وجهًا لوجه مع مؤسسات حديثة في مظهرها، سلطوية في جوهرها، تنتزع الأطفال باسم الرعاية، وتُعيد تشكيل المصائر كما تُعاد أرشفة الملفات في درجٍ بارد.من وطنٍ دافئ كالبحرين، إلى بلدٍ يشتعل كسوريا، ثم إلى صقيع السويد، تحكي لولوة قصتها...قصة أم تُحارب من أجل أطفالها، وإنسانة تخوض دائرة النار حتى النهاية.رواية تكسر القوالب، وتضع التجربة كاملة بين يديك، لتحكم ضميرك قبل كلّ شيء.

    Facebook Twitter Link .
    14 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    ❞ أدركتُ أخيرًا أنّ الإنسان لا يُصقل بالكمال، بل بالتشظّي. وأنّ في كلّ شرخٍ داخلي، بذرة وعيٍ تتفتّح… تمامًا كما يولد الضوء من قلب الانفجار. ❝

    رواية مؤلمة جدا

    لكنها معبرة عن التخبط والتشتت اللي بيعيشوا العرب

    و قد ايه بيرموا نفسهم في طرق كلها ضباب و مش واضحة طمعا في حياه ادميه سويه مش موجوده في اغلب وطننا لكن للاسف مش بيلاقوا الا الترقب بيهم و الظلم

    Facebook Twitter Link .
    14 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    • وجدت نفسي أتجول بين ثلاث قارات من المشاعر؛ أتنفس دفء العائلة في البحرين، وأختنق وسط دخان الحرب في سوريا، وأتجمد تحت ثلوج السويد.

    • السرد متقن، حيث تنسج الكاتبة خيوطًا إنسانية دقيقة تجعل الألم محسوسًا والغربة واضحة.

    • لم تعجبني بعض الحوارات العامة، لكن أسلوب الكاتبة وسردها جعلَا الرواية تستحق القراءة .

    Facebook Twitter Link .
    14 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    دُفعَةً واحدة، اختنقتُ بها،

    كمن أرهقتهُ الأمومةُ المسلوبة، والحُريّة المُلتويَة،

    نسيتُ أن آخذُ نَفَسًا،

    وحين تلوتُ الصفحة الأخيرة، فهمتُ أنّ هذه روايةٌ لا زفيرَ لها، ولأواسي نفسي\الغصَّةْ، أفكّر في "سيّدة الضوء" الآن، تسطع رغم كلّ شيء.

    Facebook Twitter Link .
    14 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    #مدن_الحليب_والثلج

    ليس كل بياض نقاء.

    وطئت لولوة مدن الثلج تحلم بغد مشرق عله يُدواي الماضي الجريح فمازداها الحاضر إلا جرحًا كسرًا ...

    كتاب الأسبوع من أبجد يسلط الضوء على الأمومة، الحرب، اليتم، الغربة بمعناها اللغوي والمعنوي.

    Facebook Twitter Link .
    14 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    جميلة رغم الكمية الكبيرة من الحزن و الألم ، جميلة رغم سردها لأحداث نعلم يقينا أنها حقيقية

    Facebook Twitter Link .
    14 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    رواية كئيبة وحزينة

    لكنها جميلة رغم كل الوجع

    Facebook Twitter Link .
    14 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    الرواية: مدن الحليب والثلج.

    الكاتبة: جليلة السيد.

    دار النشر: الرافدين.

    عدد الصفحات:282.

    "ما أقسى أن تراقب نفسك من الخارج، كأنك ممثل مجبور في فيلم رديء، لا تجرؤ أن تصرخ : " أوقفوا التصوير!"

    في البحرين، حيث تبدأ الرواية في منزلٍ قديم متهالك حيث تتحمل لؤلؤة العذاب والضرب من زوجها الطاغي، الذي لا يهتم لزوجته ولا ابنته جومان، ويقوم بضربها باستمرار حتى وصل الأمر إلى طردها عدة مراتٍ من المنزل لتصل النهاية إلى تقديم محضرٍ ضده وطرده من حياتها.

    لؤلؤة الطفلة المدللة لوالدها و والدتها الشامية ذات الابتسامة العذباء والروح الطيبة، وتعد الزوجة الثانية لوالدها، والتي كرهت لؤلؤة وكرههم ابناؤها، وعند وفاة والدها قام عبدالله عند أول فرصة بتزويجها لصديقه الكبير في السن البخيل الطاغي، ولقد كانت تقع حباً في ابن خالها عصام وحباً في دمشق لؤلؤة الشام عاصمة سوريا المحتلة من النظ.ام الفاسد.

    ❞ ‫ الأمومة؛ أن تضعي طفلك جهةَ القلب، وتضعي بقية العالم، على وضع الطيران. أن تكوني أول من يستيقظ على شهقة، وآخر من ينام على نبضه، وأن تتذكّري في نومكِ أنّ طفلكِ سيبكي بعد قليل، فلا تعرفين النوم أصلًا. أن تُخيطِي النهار على مقاس بكائه، أن تنسي صوتكِ لتُتقني لغته، وتُذيبِي جسدكِ كي يشتدّ عوده. أن تنجبيه بعد تسعة أشهر، وتحمليه بعدها كلّ العمر. ❝

    جسدت الرواية بطريقة رهيبة ومبدعة مشاعر لؤلؤة وإصرارها على التعلم حتى بعد زواجها، واضطراباتها وضعفها الفطري وحبها الرهيب لابنتها التي رأت فيها نفسها وحاولت أن تجعلها تعيش حياة سعيدة مترفة، ولقد كانت الطامة حينما علمت من معلمتها الأخصائية أن الرجل الذي وثقت به لتوصيل ابنتها للمدرسة يقوم بالتحرش بابنتها، لتكون بداية الشقاق الرهيب بين لؤلؤة وابنتها.

    بعد فترةٍ من الزمن ومحاولة لؤلؤة الوصول لحبها القديم عصام الذي خرج من دمشق دون معرفة وجهته أو أخبارٍ عنه، لتعرف بعودته إلى الشام أخيراً، لتبدأ حكايتها معه بسفرها إلى خالها برفقة ابنتها جمان التي أحبت المكان و وجدت روحها فيه برفقة أبناء عبير شقيقة عصام.

    بعد انتظار طويل تزوجت لؤلؤة من عصام وتعلقت جمان به كأنه والدها وكان هو كذلك، ليذهبا إلى السويد حيث تقطن شقيقته، وتتسع مسافة البعد بين لؤلؤة وجمان، ومحاولة عصام الحصول على الجنسية التي تشترط حسن السلوك لمدة خمس سنوات، ليقوم بافتتاح مطعم في السويد في منطقة يكثر بها المهاجرين من العرب، ولقد زاد من شهرته إنقاذه لحياة طفلٍ سقط في النهر دون تردد.

    ❞ ‫ الفراق.. لم يكن في الحسبان، الحياةُ ليست تلك الخطط التي نرسمها ونراجعها كلّ حين، الحياةُ مفاجآت تضربُ كالعواصف، تقتلع كلّ شيء من جذوره، تتركنا عالقين في الخواء. ❝

    عادت لؤلؤة إلى البحرين لإنهاء بعض أوراقها، حين ضرب العالم حينها جائحة كورونا، لتفترق عن زوجها وابنتها لمدة عامٍ كامل رفقة ولدها يوسف، وتعود أخيراً إليهم مع اكتشافها الصادم بأن يوسف مريضٌ للتوحد، وإظهار القوانين الغبية للسويد في رؤيتهم لخوفها عليه واهتمامها به حباً مفرطاً وتعلقاً قد يهدده بالخطر.

    ❞ أنا صامتة، لا لأنني بخير، بل لأنّ الوجع حين يفيض، يُخرس اللسان. والقلوب التي ذاقت أكثر مما تحتمل، تتعلّم ألا تُظهر نزيفها، يصبح الدم جزءًا من النبض، يمرّ خفيًا، كما تمرّ الخيبات. ❝

    بعد اتساع الفجوة الرهيبة بين جومان ولؤلؤة، كانت الطامة حينما أخذها الأمن السويدي لعائلة أخرى بحجة العنف الذي تتعرض له في المنزل من خلال لؤلؤة كونها صفعتها لمرة واحدة، ليقوم عصام بكل جهوده بنشر القصة والطلب منهم بإعادتها دون حياة لمن تنادى، وتحاول لؤلؤة بكل جهودها الوصول إليها والاستعانة بالمحامي ورفع عدة قضايا ومنها بأنها خريجة علم النفس، خاصة بعد أخذ ولديها كريم ويوسف منها.

    ❞ كم مرّةً خُدعنا بجمال الأشياء قبل أنْ نكتشف أنّها محضُ قناعٍ هشٍّ يغطي عطبًا فاسدًا في جذورها؟ كم مرّة ألقى بنا القلب في متاهاتِ وهمٍ سخيف، ظنًّا منه أنّ العطر دليل طهارة، وأنّ اللّون مؤشر للحياة؟ ❝

    حاولت جمان العودة لولدتها وإقرارها بخطئها خاصة بعد محاولة الرجل صاحب المنزل التحرش بها، لتنتهي محاولتها بالانتحار هرباً من الاغتصاب، لتكون الفتيل الذي أشعل الغضب في أنحاء السويد وخارجها، تزامناً مع سقوط النظ.ام وإشراق سوريا ودمشق، وكم برعت الكاتبة في وصف مشاعر لؤلؤة ومشهد عودتها بجثمان ابنتها إلى البحرين وكيف تلقاها من حولها بالتعازي خاصة شقيقها عبدالله الذي كان يكرهها ليكون وجعهم واحداً.

    تأثرت بحب عصام العظيم لجمان ومحاولاته لإنقاذها وكيف كان يعاملها كابنة له وأكثر، ليكون انتقامه بالغاً حينما اختطف امرأة يهودية ليساوم بها الحكومة السويدية مقابل عودة أبنائه يوسف وكريم إلى أمهم، واختفائه دون علمٍ بحياته أم بوفاته.

    ناقشت الكاتبة قضية الشيعة وتعصبهم البالغ واستدراجهم لكل هارب من بلده لتجنيده، ورؤيتهم أن كل من لايتبع ما يتبعونه خارج عن الملة ويجب قتله.

    الرواية جرعة اكتئاب بدرجة امتياز، واللغة قوية فصحى والحوار باللهجة البحرينية التي أقرأها للمرة الأولى على الرغم من إعجابي الشديد بها.

    اقتباسات رائعة:

    ❞ يقف الظالمُ يمد يدَهُ وفي قناعتهِ، أن الصفح حقٌّ مكتسب له وحده، لا قرار يؤخَذ منّا، نحنُ المكلومون بالشوك والوجع. ❝

    " الهوية ليست اسماً على وثيقة ولا علماً فوق مبنى قنصلية. الهوية جذر عميق حين يقتلع، لا يتبقى إلا ساق ذابل. "

    Facebook Twitter Link .
    13 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    تنويه: أحداث هذه الرواية ليست من نسج خيال الكاتبة وحده، وأي تشابه بينها وبين الواقع، فلتعلم أن الواقع أشد قسوةً وإيلاماً.

    إنّها رواية موجعة، تسلّط الضوء على حياة أسرة عربية، اجتمع في حكايتها ما تعانيه أمةٌ بأسرها.

    بطلة الحكاية هي لولوة، فتاة مدلّلة في كنف أبيها، غير أنّ دفء هذا الدلال انطفأ برحيله.

    حكايتها ليست حكاية فرد، بل مرآة لأوجاع نساء الشرق الأوسط، حيث أن تكوني امرأة يعني أن تحملي عبء الحياة مضاعفًا، بين الفقد، والقيود، والصمت المفروض.

    يعني أن تُحرَمي حقَّ الاختيار في أبسط ما يخصك.

    تنجب لولوة طفلة أسمتها جُمان، لتبدأ هذه الصغيرة فصلاً جديداً من فصول الألم.

    فاليد الغادرة طالت جُمان في وطنها الأم، ثم لاحقتها في البلد الآخر الذي حسبته ملجأً وأماناً.

    وكأنّ المعاناة في هذا العالم ميراثٌ لا يُختار، ينتقل من جيلٍ إلى جيل، لترث جُمان ما عاشته أمّها، من وجع، وتكمل الحكاية على ذات الطريق المليء بالخذلان.

    ❞ ماذا يفعل من يحاصره الخوف والخذلان؟ ماذا يفعل حين يدرك أنّ الأمانَ وهمٌ، والعدالةَ ليست سوى سرديّة محتملة لا تصدق إلّا نادرًا ❝

    لكن، من قال إن هذه الرواية مؤلمة فقط؟ ففي طيّاتها ومضات من الأمل والكفاح، لقد كافحت لولو لتكمل تعليمها وتعمل، ثم تزوّجت من حبّ عمرها عصام، ذلك الرجل الذي عاش غريباً في وطنه حتى آثر الفرار إلى أرض جديدة، علّه يبدأ مع زوجته وأطفاله فصلاً يعوّضهم عن السنوات القاسية التي عاشوها.

    قصدوا السويد، وفي قلوبهم حلم بحياة آمنة ومستقبل أفضل، لكن ما واجهوه هناك لم يكن ليخطر لهم على بال، ولم يكن حتى في أسوأ كوابيسهم!!

    عاشت لولوة من أجل أطفالها، تمنحهم من قلبها وروحها ما لم تنله هي في طفولتها. ولم تُحب أحدًا في حياتها كما أحبت جُمان، لكن مع مرور الوقت، بدأت الفجوة تتسع بينهما؛ فجوة صامتة، لا تُرى بالعين، لكنها تتسلّل إلى الأرواح فتجعل القلوب بعيدة مهما كانت الأجساد قريبة.

    وفي لحظة صادمة، وجدت لولوة نفسها أمام حكم قاسٍ لم تتخيله قط؛ إذ أخبرها السوسيال أنها ليست صالحة للأمومة. جملة قصيرة، لكنها كانت كفيلة بأن تهدم عالمها، وتقتلع جذور الأمان من قلبها.

    انتزعوا الأطفال من أحضانها، وأودعوهم عند عائلات سويدية غريبة.

    لم تتوقف لولوة، هذه المرأة البحرينية الصامدة، عن الكفاح؛ ظلت تحارب بلا هوادة من أجل استعادة أبنائها، تمسكًا بالأمل رغم الألم.

    ولكن...

    ---

    أحببتُ هذه الرواية رغم قسوتها، وأكثر ما أعجبني أنّها كُتبت بصدق، ومن هنا جاء الألم. إنّها من تلك الروايات التي تبقى في الذاكرة طويلاً؛ إذ تنبض بقضايا المجتمع وتولد من رحم المعاناة، وتتناول همومًا تشبهنا.

    كما أُثني على أسلوب الكاتبة المميز في سرد الأحداث، حيث عبّرت بوضوح وصدق عن قضايا إنسانية هامة. جاءت لغتها بسيطة وجميلة، مما جعل القصص مؤثرة وتصل إلى قلب القارئ بسهولة.

    وكانت هذه الرواية أيضًا أول نافذة أطلّ منها على اللهجة البحرينية.❤️

    Facebook Twitter Link .
    13 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    ترشيح_ألتراس_فنجان_قهوة_وكتاب

    اسم الرواية: مدن الحليب و الثلج

    اسم الكاتبة :جليلة السيد

    دار النشر:دار الرافدين للطباعة والنشر والتوزيع

    عدد الصفحات:428

    القراءة إلكترونية على أبجد

    مقدمة

    ايها الوطن النازف متى يلتئم الجرح ، الجروح زادت فى كل اتجاه ،الكل ينزف و الكل يحاول منهم من يحاول الهرب و منهم من يحاول المواجهة و منهم من اخطأ الطريق و رجع قبل فوات الأوان و منهم من علق فى فك الأسد .

    ياه ، ايها الوطن الكبير الممزق بقصصه و جراحه ،متى تفيق و تعلم أن فى الاتحاد قوة و فى التفرق ضعف و خزي .

    عن الرواية و أفكارها :

    تدور الرواية فى العراق و سوريا و البحرين و

    و تتكلم عن حلم الهجرة إلى السويد لمن يئسوا من بلادهم و خرابهم الداخلي .

    كشفت عن مآسي المهاجرين و خطف الاطفال .

    تكلمت عن التحرش بالأطفال.

    تدور فى فترات مختلفة من التاريخ و مرور العالم بجائحة كورونا وما نتج عنها من فقد الأحبة و حبس المسافرين بعيدا عن زويهم و منعهم من العودة إلى احبتهم .

    و تدور الرواية أيضا حول العلاقات الأسرية ،بين الأهل و الاحباب و كيف الاخ أن يخون ثقة أخته و كيف للصديقة أن تقدم الدعم غير المشروط بكل حب و تفانى ، كيف للإنسان أن يتغير بعد فقده لفلذة كبده و هل للمظلوم أن يسامح ام أن المسامحة على القهر و الذل شئ مستحيل .

    اللغة جاءت بالفصحى سردا و باللهجة البحرينية و السورية حوارا.

    ما اعجبنى

    أن الرواية تشعرك بأنك تعيش حقيقة ما يحدث دون تزييف .

    ما ازعجنى

    استخدام اللغة البحرينية فى الحوار كان صعب بعض الشئ و لكنى عند وصول للخاتمة كنت قد فهمت اللهجة .

    النهاية

    جاءت النهاية مقنعة على حسب تسلسل الأحداث ، جاءت النتيجة حزينة لبعض الشخصيات و مرضية للبعض .

    الاقتباسات

    ❞ آمنتُ أنّ بعض الفقد يشبه ثقبًا لا يُردم، مهما حاولنا، تهزمنا هشاشته. ❝

    ❞ في الغرب، يلبس الموت قناع قانون، يتسلل عبر الأوراق الرسميّة، ينتزع الأطفال من الجذور، تُسلخ منهم الأسماء، يُعاد تشكيل الهوية، كأن الانتماء خطيئة يجب التخلص منها.

    ‫ الموت هناك صارخٌ، والموت هنا خافتٌ؛ لكنّه لا يقل فتكًا.. وقسوة. ❝

    ❞ الغربةُ ليست مدينة، أو لغة، أو مسافات بعيدة. الغربة ألّا يكون لك مقام تنتمي إليه. ❝

    ❞ نعيشُ وهم الحقوق، في بلادٍ تُعامل الأم كموظفة، والأب كرقمٍ في ملف. ❝

    ❞ كم مرّةً خُدعنا بجمال الأشياء قبل أنْ نكتشف أنّها محضُ قناعٍ هشٍّ يغطي عطبًا فاسدًا في جذورها؟ كم مرّة ألقى بنا القلب في متاهاتِ وهمٍ سخيف، ظنًّا منه أنّ العطر دليل طهارة، وأنّ اللّون مؤشر للحياة؟ ❝

    ❞ يقف الظالمُ يمد يدَهُ وفي قناعتهِ، أن الصفح حقٌّ مكتسب له وحده، لا قرار يؤخَذ منّا، نحنُ المكلومون بالشوك والوجع. ❝

    #أبجد

    #مدن_الحليب_والثلج

    #جليلة_السيد

    Facebook Twitter Link .
    13 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    رواية مشبعة بالوجع، تكتب الأمومة من خاصرة الغربة، وتكشف كيف يتحول الحليب إلى قضية، والحنين إلى محاكمة.

    ترصد جليلة السيّد هشاشة الذات في وجه المؤسسات، وتُجري مساءلة ناعمة للهوية والسلطة، بلغة شاعرية كثيفة تنبض بالألم والوعي معًا.

    هي رواية امرأة، ووطن، وملف مفتوح على احتمالات الفقد.

    Facebook Twitter Link .
    13 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    منذ فترة طويلة لم أجد رواية تأسرني كهذه الرواية .. أحداث مؤلمة ولكنها تطرق مواضيع هامة وتلفت أنظارنا لأشياء تم تشويه صورتها في السنين الأخيرة كأهمية الوطن والمجتمع الذي يمثلك ويفهم أسلوب حياتك ولا يحاسبك على مشاعرك وطريقتك في الحياة التي لا تمثل الغرب وقوانينه ومفاهميه التي لا تمثلنا.. وهناك مواضيع أخرى كثيرة تناولتها الرواية كل موضوع منهم لا يقل أهمية عن الآخر .

    Facebook Twitter Link .
    13 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون