رغم القسوة والألم الذي لامسني بين السطور والأحرف، ورغم وقوفي كثيرًا أمام الألم وتنقلات الأحداث بصمت حزين، ولكن لمستني الرواية وتغلغلت في داخلي كما لم تفعل مثيلتها من قبل.
الحرب دومًا قاسية، تسلبنا، تحولنا إلى بقايا حطام حتى ولو نجى أصحابها، لن يعودوا كما كانوا قط، وتبقى بقيتهم المفقودة مجرد شبح مظلم يحلق في الضباب بنزف لا يلتئم.
مهما نجا أصحابها، يبقى في القلب غصة باقية، ألم لا ينمحي، وسكينة مفقودة بجزء كبير، ونقطة بالداخل ترغب بالثأر ونيل الحرية وإن لم نعد كما كنا قط.
السرقة ليست في المال فقط، قد تكون السرقة هي الحرية، سلب النفس من أصحابها، وسلب العوائل من بيوتهم بالقسر ودون وجه حق.
الثلج رائع، نقي، ولونه ناصع، رغم برودته قد يظن البعض أن فيه الخلاص، ولكنه في طرف أخر خفي قد يكون مقصلتك التي لا يراها أحد.
خلف الواجهات البراقة قد يختفي الشر بقناع شفاف لا يرى وحين يسلط الضوء عليه، لن ينجو إلا من حارب، ولن يخرج من الحرب دون خسائر.
العائلة هي الوطن، حين تفقد العائلة، يفقد الوطن، لذا فالحرب لاستعادة العائلة أمر مفروغ منه لـ نيل الوطن والحرية.
الجريمة لا سن لها، وليست كل الجرائم دماء وأشلاء فقط، قد تكون الجرائم نفس تُغتصب بالقوة، حين يُستباح الستر والجسد، وحين تفقد الأمان بين الجدران.
العائلة دومًا هي الجدار الحامي والأمن مهما اختلفت وجهات النظر ومهما رغبنا في نيل الحرية بعيدًا عن كنفهم المسيطر، حين يسلب منا ذلك نشعر بلذة ما كنا دائمًا نهرب منه.