لا بد من احترام المسافة التي تحفظ لكل فردٍ مجاله الخاص وكينونته الخاصة كإنسان مستقل له الحق في أن يطوي ضلوعه على شيء.
المؤلفون > د. مصطفى محمود > اقتباسات د. مصطفى محمود
اقتباسات د. مصطفى محمود
اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات د. مصطفى محمود .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.
اقتباسات
-
مشاركة من رِماح ، من كتاب
الروح والجسد
-
وصنم آخر شائع هو الدكتاتور والحاكم المطلق والطاغية المستبد الجالس على عرش السلطة، ومن حوله بلاط الهتَّافين والمصفقين وحَمَلة المباخر والمجامر والمسبحين بالحمد، والمنافقين والكذابين وقارعي الطبول ونافخي الأبواق. تزفُّه الأناشيد والأهازيج في كل مكان. ويُلقَّن الأطفال في مدارسهم. أنه
مشاركة من رِماح ، من كتابالروح والجسد
-
وإذا تأمل الواحد منا نفسه في موضوعية شديدة ونظر إلى باطنه في حياد مطلق، فإنه يلاحظ أنه في حالة تذبذب دائم بين هذه المراتب صاعدًا وهابطًا من لحظة لأخرى ومن يوم لآخر، من حالة وجدانية إلى حالة عقلية إلى حالة شهوانية إلى صفاء روحاني.
مشاركة من رِماح ، من كتابالروح والجسد
-
﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحبُّ المُسْرِفِين﴾ (الأعراف: ٣١).. فنصح بضبط النفس على جادة الاعتدال.. لا رهبانية وصيام الدهر.. ولا إطلاق لعنان الشهوات.. وإنما ضبط السلوك على دستور الشريعة والوصايا.. وهو منهج يؤدي إلى العروج الروحي دون تعسف ودون جذب.
مشاركة من رِماح ، من كتابالروح والجسد
-
والكامل حقًّا لا يرى في الحرمان حرمانًا.. فموضوعات اللذة المادية لم تعُدبذات قيمة في نظره، فهو قد وصل بإدراكه العالي إلى تذوق المتع الروحية واللذات المجردة.. فأصبحت الماديات بعد ذلك شيئًا غليظًا لا يسيغه.. وهو ارتقاء أذواق وليس فقط ارتقاء همم وعزائم.
مشاركة من رِماح ، من كتابالروح والجسد
-
السعادة ليست في البيت المفروش بالسجاجيد العجمي والشينوا والكريستال ولكن في النفس التي تسكنه.
و«الخارج» لا يستطيع أن يقدم لنا شيئًا إذا كنا نحن من «الداخل»، من نفوسنا، غير معدين للانتفاع بهذه المنحة الخارجية السخية.. وإذا لم نكُن في صلح مع هذا الخارج وفي تكيُّف معه.
مشاركة من رِماح ، من كتابالروح والجسد
-
إن السعادة في معناها الوحيد الممكن هي حالة الصلح بين الظاهر والباطن، بين الإنسان ونفسه، بين الإنسان والآخرين، وبين الإنسان وبين ﷲ. فينسكب كلٌّ منهما في الآخر كأنهما وحدة، ويصبح الفرد منا وكأنه الكل.. وكأنما كل الطيور تغني له وتتكلم لغته.
مشاركة من رِماح ، من كتابالروح والجسد
-
وقديمًا قالوا: إن البيوت السعيدة لا صوت لها.. ولا أحد يتخذ منها مادة للكلام ولا أحد يروي عنها قصة أو يكتب رواية أو ينتج فيلمًا.. وفي رواية الحب التقليدية يسدل الستار دائمًا عندما يصل الحبيب والحبيبة إلى المأذون، لأن المؤلف يتصور حينئذ أن الكلام انتهى، وأنه لم يعد هناك ما يقال، لأن السعادة بدأت، والسعادة عنوانها الصمت.
فأين تلك البيوت السعيدة الآن؟
ما أقلها!
مشاركة من رِماح ، من كتابالروح والجسد
-
والبيوت التي ترفع لافتة الحب على بابها.. تعيش حياةً هي أقرب إلى الصراع على السلطة منها إلى تعاون المحبة والرحمة بين أزواج وزوجات.. حياة أقرب إلى صراخ يومي وتنازع حُكْم ورأي في كل شيء، وكأنما المطلب الذي يصحو به كل واحد هو: مَن يحكم اليوم.. من يسود.. من يُمسك باللجام؟!
مشاركة من رِماح ، من كتابالروح والجسد
-
❞ والمفكر المادي لا يحاول حتى أن يسأل نفسه مَن الذي وضع في المادة قوانينها الجدلية هذه.
وهو يرفض الدين لأنه غيبيات.
وهو نفسه غارق في الغيبيات إلى أذنيه. ❝
مشاركة من Moath Abusafieh ، من كتابالشيطان يحكم
-
ولو سألوني.. لماذا آمنت.. نريد منك جوابًا في كلمات.. لقلت في يقين وبلا تردد: لأنه بدون ﷲ.. لا معنى لي ولا لأي شيء.
مشاركة من علاء ، من كتابتأملات في دنيا الله
-
لا يمكن الحكم على رواية بحضور فصل واحد من فصولها.. والابن يبكي حينما يأخذه أبوه ليجري له جراحة ويعتبر ما يفعله به غاية الشر.. فإذا امتد به العمر أيامًا.. رأى أن هذا الشر العارض كان وراءه خير باقٍ يستحق التحمل من أجله. وبالمثل حياتنا لم تنتهِ بعد، وهي بالموت لن يُسدَل عليها الستار.. وإنما ستكون هناك فصول أخرى.. ولا يمكن الحكم من هذا الفصل العابر الذي نعيشه على مغزى الرواية كلها.
-
ولهذا كانت الخلوة مع النفس شيئًا ضروريًّا ومقدسًا بالنسبة لإنسان العصر الضائع في متاهات الكذب والتزييف.. وهي بالنسبة له طوق النجاة وقارب الإنقاذ.
والإنسان يولد وحده ويموت وحده ويصل إلى الحق وحده.
وليست مبالغة أن توصف الدنيا بأنها باطل الأباطيل.. الكل باطل وقبض الريح..
فكل ما حولنا من مظاهر الدنيا يتصف بالبطلان والزيف.
ونحن نقتل بعضنا بعضًا في سبيل الغرور وإرضاء لكبرياء كاذب.
والدنيا ملهاة قبل أن تكون مأساة.
ومع ذلك نحن نتحرق شوقًا في سبيل الحق ونموت سعداء في سبيله.
والشعور بالحق يملؤنا تمامًا وإن كنا نعجز عن الوصول إليه.
مشاركة من Mona Mostafa ، من كتابرحلتي من الشك إلى الإيمان
-
المثقفون لهم اعتراض تقليدي على مسألة البعث والعقاب، فهم يقولون: كيف يعذبنا ﷲ وﷲ محبة؟ وينسى الواحد منهم أنه قد يحب ابنه كل الحب ومع ذلك يعاقبه بالضرب والحرمان من المصروف والتأديب والتعنيف. وكلما ازداد حبه لابنه ازداد اهتمامه بتأديبه. ولو أنه تهاون في تربيته لاتهمه الناس في حبه لابنه ولقالوا عنه إنه أب مهمل لا يرعى أبناءه الرعاية الكافية. فما بال الرب وهو المربي الأعظم. وكلمة الرب مشتقة من التربية؟! والواقع أن عبارة «ﷲ محبة» عبارة فضفاضة يسيء الكثيرون فهمها ويحملونها معنًى مطلقًا. ويتصورون أن ﷲ محبة على الإطلاق. وهذا غير صحيح فهل ﷲ يحب الظلم مثلًا؟!
مشاركة من Mona Mostafa ، من كتابرحلتي من الشك إلى الإيمان