اقتباسات أحمد خالد توفيق

كل حرب مهما كانت قذرة خادعة لا بد أن يكون لها مبرر أخلاقي معقول، وقد أقنع «هتلر» شعبه أن «ستالين» خطر داهم كي يهاجم روسيا، وكانت الحروب الصليبية تزعم حماية مهد المسيح والبحث عن الكأس المقدسة (برغم أن الغرض كان اقتصاديًّا بحتًا)، وإسرائيل لم تكف عن قول إنهم سكان فلسطين الأصليون وليس اليبوسيين.. وهي لم تكف لحظة عن البحث عن هيكل سليمان.

‫ أشر الناس طرًّا لا يمكن أن يحاربك من دون مبرر أخلاقي، حتى لو كان يدرك جيدًا أنه يخدع نفسه.

لم يعد هناك أفق سياسي في البلد.. لا أحد يأمل سوى في الوجبة التالية. لقد نجحت الحكومة في أن تستخرج الصرصور الكامن في نفس كل مواطن، وهو الصرصورالذي يهلل فرحًا لأن هناك الكثير من الطعام في صفيحة القمامة. الحكومات تزداد سوءًا... ليس من حق المصريين أن يحلموا بالتغيير.. ليس من حقهم أن يثوروا ثانية.

(عن عبودية الإنسان) لـ (سومرست موم)

(الجحيم هو الآخرون).. قالها (سارتر) يومًا ويبدو أنني بدأت أميل إلى هذا الرأي مؤخرًا.. أنا الآن وحدي.. وحدي..

‫ ـ «وتعتقد أن هذا كله ممكن؟».

‫ ـ «أنا لا أعتقد.. أنا أدرس وهذا هو ما لا تريد فهمه».

قابلت هذه المواضيع تحت مسمى الباراسيكولوجي الذي يختصره كتاب الخيال العلمي إلى Psi

أن تعبير الإدراك الفائق للحواس Extrasensory perception هو من ابتكار هذه الجمعية، وهو ما صرنا نختصره بحرف إي إس بي ESP..

«تحملين احترامًا عميقًا لتاريخكِ.. تحملين في عنقكِ تراثًا ثقيلًا من القناعات وحكايات الأمهات وقصائد الشعر.. لكن هذا التراث بالذات هو الشيء غير المرغوب هنا. نحن نطلب أن تصطبغي بلوننا وتكوني منا».

«في كل بلد في أوروبا هناك قائد متعصب يدعو لذبح العرب.. ولا أحد يعتبره مجنونًا».

هناك شعوب تملك غريزة التدمير الذاتي كأنها مكلفة بمهمة مقدسة تقضي بأن تختفي. لم يكن أعداء العرب خارقي القوة، لكن العرب كانوا بالغي الضعف.

‫ راغب شكري‏

كلما كانت الكذبة كبيرة جدًّا واسعة جدًّا صارت أقرب للتصديق، لأنه ـ ببساطة ـ لن يتصور أحد أن هناك كذبة بهذا الحجم».

ثمة أشياء في الحياة ينبغي ألا تعاش من جديد.

وهو يعرف أن الحقيقة الوحيدة في مصر هي وجود قوتين: الجيش والإسلاميين. لا توجد قوة ثالثة. محاولات تزييف قوة ثالثة ذات طبيعة يسارية أو مدنية تفشل دائمًا. إما أن تهلل للجيش والضباط وإما أن تدعو لدولة الخلافة.. لكن لو تكلمت عن دكتاتورية الطبقة العاملة فلسوف يضربونك بالحذاء.

‫ كل الآباء يموتون بنفس الطريقة: العرق الغزير.. الصوت الهامس كالفحيح.. جرعة الماء التي لا يفرغون منها أبدًا.. الإضاءة الخافتة.. التنفس الصعب الذي يوشك على أن يزهق روحك نفسها.. الكلمات التي لا تفهمها. التردد بين أن تساعده على نطق الشهادتين، وبين أن يكون هذا تصرفًا فظًّا لأنك تخبره بوضوح أنه يموت.

‫ بعد هذا تعلمت أنه ثمة قوم لا يريدون بلادهم ولا تريدهم بلادهم. في البداية أنت تقاوم.. تبكي.. تتمسك بثدي البلاد محاولًا أن تظفر بقطرات.. لكنك في كل مرة تتلقى ركلة قاسية، وفي النهاية تتعلم أن تكره أمك. تتعلم كيف لا تطيق وطنك، وكيف يضيق عليك بينما يتسع العالم الخارجي.

ـ «تعلمت أن الإنسان قاسٍ متوحش.. وقد قبلت هذه الحقيقة وتأقلمت معها بمرور الزمن. تعلمت أن التفرقة العنصرية والاضطهاد العِرقي حقيقتان. لو صار كل العالم ذا دين واحد وجنسية واحدة ولون بشرة واحدة، فعلى الأرجح سيبدأ طوال القامة في قتل قصارها.. سيبدأ زرق العينين في اضطهاد سود العينين. هذه هي الحقيقة».

هناك جريمة شنعاء تستأهل أعنف العذاب في هذا العالم، وهي جريمة أن تكون مختلفًا. البطة السوداء القبيحة. لم تخطر له الفكرة من قبل لكنه الآن بدأ يفهمها وبدأت تثير هلعه.

‫ الإنسان شر.. لا شك في هذا. كل البلهاء معدومي الخبرة الذين يتكلمون عن الجوهر الطيب للإنسان.. فليخرسوا من فضلهم. فليخوضوا حربًا كالتي خاضها ثم يتكلموا عن الجوهر. الإنسان شر، وجوهره ليس سوى قطعة من الغائط كريه الرائحة.

‫ عندما تتحرر القوى الشيطانية التي كان كبحها هو ثمن التحضر. عندما تتلف فرامل التقدم وكبح الذات.. عندما يتحرر رجل الكهف الراغب في القتل والذبح. عندها لا فرصة للضعفاء من أي نوع.

أن الإنسان بطبعه شرير، ومن السهل أن تنفخ في لهب الكراهية ومقت الآخر.. كافح الأنبياء كي يُعلموا الناس ألا فارق بين رجل وآخر. تخيل الصراع الذي بذله موسى كي يجعل البشر يطبقون الوصايا العشر.. عشر وصايا لا أكثر لكن البشر عجزوا عن تنفيذها عبر التاريخ ومنذ قرون لا حصر لها، لكنهم يلبون أي دعوة للكراهية بسرعة البرق مهللين.