اقتباسات أثير عبد الله النشمي

أتدرين؛ أحتاج كثيرًا لأن أبكي. أكبر حاجاتي في الحياة هي حاجتي إلى البكاء الآن.

قلت لكِ مرة: أشعر أحيانًا وكأنك كنتِ تعيشين في وطن غير الذي كنا نعيش فيه

قلتِ: بل هو الوطن ذاته، لكنني أراه من الزاوية الأخرى

يظن الناس أن الحب هبة عظيمة ومكافأة إلهية يغبطون بعضهم عليها، ويدعون الله أن يمنحهم إياها ويشكرونه إن منحهم ذلك، لكنني أعتقد بأن الله يبتلينا بالحب ولا يكافئنا به، ما الحب إلا ابتلاء وأنا مبتلى بحبكِ لذا أدعو الله كثيراً أن يرفع عني حبك، أدعوه ولا يستجيب لعاصٍ مثلي، فأخاف أكثر وأغرق بكِ أكثر وأزداد عشقاً ومرضاً وهلعاً من غضب الله الذي يصبّه بكِ عليّ!

وجهاً تعرفه ولا وجهاً تجهله

هكذا هم وهنّ، يعاقبوننا بالابتعاد، ينفوننا بعيدًا عنهم لأنهم يدركون أن الغياب سيتلف الحياة في أعيننا.

سألتكِ يوم ذاك إن كنتِ مسترجلة، أذكر كيف رفعتِ رأسكِ، وكيف سدّدتِ نظرتكِ الحادة تلك كقذيفة من لهب.. كانت نظراتكِ شهية رغم حدتها ورغم تحديها. لا أعرف كيف سلبتني بتلك السرعة، لا أفهم كيف خلبتِ لبي من أول مرة وقعت فيها عيناي عليكِ. استفززتكِ كثيراً يومها، كنت أزداد عطشاً لاستفزازكِ بعد كل كلمة وبعد كل جملة، عصبيتكِ كانت لذيذة، احمرار أذنيكِ كان مثيراً، كنتِ (المنشودة) باختصار ولم أكن لأفرط بكِ بعدما وجدتكِ. حينما غادرتِ المقهى، قررت أن تكوني لي، لم أكن لأسمح بأن تكوني لغيري أبداً!

الحرمان هو ما يُبقي الآخر شهياً وما يُبقيه مرغوباً واستثنائياً مهما مرت عليه السنوات، قد لا يكون حباً حقيقياً ذاك الذي تجلّى في علاقتهما، لكن عدم تمكنه من أن يحصل على المرأة التي أراد يجعلها ذات تأثير عليه وسطوة عاطفية وذكرى لا تنسى.

لن أكسبك إذا ما تخلى الله عني.

كنتِ عنيدة وامرأة مثلكِ حينما تعاند لا تتنازل إلا باعتذار مذل وتضرع طويل لذا لم أكن لأعتذر عمّا تفوهت به أبدًا

كنتِ تختلفينَ عني في كلّ شيء، ولا تُشبهينني في أي أمر، ولا أدري حقاً كيف نتجاذب على الرغم من اختلافنا

أنا مؤمنة أن البعد يجعلنا نعتاد الغياب. قد يدخلنا في حالة شوق في بداياته، لكننا في نهاية المطاف سنعتاده، لذا لا أؤمن بأن البعد يجعلنا أجمل!

لم أكن اعلم أن الثقة أجمل ما في الحب.. الثقة التي تجعلنا ننام كل ليلة ونحن ندرك أن الحب سيظل يجمعنا.. أننا سنستيقظ في الغد لنجد الطرف الآخر عاشقاً لنا وغارقاً بنا.. مثلما نام وهو عاشق غارق..

تظن أنت بأن الحب يطهرنا وينقينا، وأظن أنا بأنه يلوثنا ويشوهنا في أغلب حالاته.

تريد أنت من الحياة كل شيء ولا أريد أنا منها شيئاً غيرك، تحتاج لأن تحقق فيها كل أحلامك، وأحتاج أن أحقق فيها حلماً واحداً ليس إلا أنت!

لكنني تعبت كثيراً، تعبت حتى بت لا أرغب في حياتي شيئاً ولا أنتظر منها شيئاً

أريد أن أجلس عند قدميك بذل اعتدته.. فقط لأسألك، لأعرف.. ولكي أفهم!

تظن أنت بأن عتبي كبير، وأظن أنا بأنني تجاوزت مرحلة العتب بكثير!

اعتدت أن أفرغ ما في قلبي لامرأة طاهرة، في جسد امرأة عاهرة.

تتذرع دومًا بأنني لا أتفهم، ولم أفهم يومًا كيف يكون "التفهم" برأيك!.. لست أدري كيف يكون، ولا أظن بأني سأفهم!

لا أعرف كيف أصبحت كرامتي رخيصة إلى ذلك الحد!