اقتباسات علاء أحمد

أدركوا أن براح الأرض لا يتسع لنفسٍ ضاقت بأهلها، وأن أضيق الزوايا تصبح جنةً لمن داخله سلام. أن الذي امتلك قلبًا هادئًا، امتلك الكون بأسره، حتى وإن لم يملك منه إلا ظلّ شجرة ونفسًا مطمئنة.

بل اجعلها: «لقد عشتُ، سقطتُ، نهضتُ، أحببتُ، فشلتُ، لكنني كنتُ حيًّا».

يا صديقي، الحرب الحقيقية ليست في تجنب الأخطار، بل في انتزاع حقك في الفرح، في اقتحام الحياة، في أن تعيش رغم خوفك، رغم قلقك، رغم كل السيناريوهات التي يرسمها لك عقلك.

لا تخشَ الغد، فهو لم يأتِ بعد، ولن يمنحك استعدادك المبالغ فيه قوةً أمامه.

‫ يا صديقي، ما فات لا يعود، وما لم يحدث لا يستحق أن تعيشه ألف مرة في خيالك.

تذكر دائمًا أن التغيير يبدأ من داخلك، وعقلك هو أقوى سلاح تملكه في مواجهة تحديات الحياة.

كما حثنا النبي ﷺ على عدم التحسر على ما فات بعبارة: «وإن أصابك شيءٌ فلا تقل: لو أني فعلتُ لكان كذا وكذا، ولكن قل: قدَر اللهِ وما شاء فعل؛ فإن لو تفتح عمل الشيطان»

كما أن العمل للآخرة هو أرقى صور الاستعداد للمستقبل.

الحياة تريد منا أن نخوضها بعيون مستعدة لرؤية ما لم نتوقعه، لا بقلوب خائفة تبحث عن الضمانات قبل أن تخطو خطوة واحدة.

أحيانًا، لا تحتاج إلى أن تفهم كل شيء، بل فقط أن تمضي.

القلق الطبيعي هو شعور يساعدنا على اتخاذ الحذر والاستعداد، بينما القلق المرضي يصبح عائقًا يؤثر على حياتنا اليومية.

القلق في أصله شعور إنساني طبيعي يمر على الجميع في مراحل مختلفة من حياتهم، لكنه قد يتحول إلى حالة مرضية عندما يصبح مفرطًا أو متكررًا بطريقة تؤثر على جودة الحياة.

عندما تدرك أن خوفك المبالغ فيه ليس حقيقة، بل مجرد عرض لحالة مرضية، فإنك تبدأ في فصل نفسك عن هذا الخوف. تبدأ في التعامل مع الأفكار على أنها أعراض، لا على أنها انعكاس لواقعك. هذا الإدراك وحده قد يكون فارقًا كبيرًا بين الغرق في القلق وبين تجاوزه.

القلق يخبرك أن السعادة لا تدوم، أن شيئًا سيئًا سيحدث قريبًا، أنك لا تستحق أن تكون بخير.

إنه لا يواجهك بكذبة صريحة، بل يعطيك نصف الحقيقة، ويدعك تكمل بقية السيناريو في ذهنك.

إنه لا يواجهك بكذبة صريحة، بل يعطيك نصف الحقيقة، ويدعك تكمل بقية السيناريو في ذهنك.

القلق هو ذلك العدو الذي لا يأتي بصوت عالٍ، لكنه يهمس في الأذن، ينسج المخاوف مثل خيوط العنكبوت، حتى نجد أنفسنا عالقين فيها دون أن ندرك كيف وصلنا إلى هناك.

قاتل من أجل نفسك، من أجل الأيام التي تستحق أن تعاش، من أجل صوت ضحكتك التي اشتقت إليها، من أجل الدفء الذي تمنحه لأحبائك دون أن تدري. لا بأس ببعض العثرات، لا بأس بالتعب، لكن لا تنسَ أن تنهض، أن تأخذ نفسًا عميقًا، أن تخبر هذا العالم أنك لم تنتهِ بعد، أنك ما زلت هنا، وأنك ستعيش رغم كل شيء.

الحياة تنتظرك، هناك تفاصيل لم تعشها بعد، ودرب أوسع مما يخيفك، وأشخاص يحبونك أكثر مما تظن. لا تخذلهم، لا تخذل نفسك، لا تسمح للقلق أن يختزل العالم في زاوية ضيقة من الخوف والاحتمالات السيئة. أنت أقوى مما يُهيأ لك الآن، أقوى مما يخبرك به يأسك، أقوى مما يهمس به القلق في لياليك المظلمة.

‫ ترفق بنفسك يا صديقي..

‫ لا تجعل روحك أقلّ ما تمتلك، لا تزدحم بالألم حدّ أن تنسى أنك تستحق الراحة، تستحق أن تكون هنا، بكامل قلبك لا بنصف حياة. أيامك كنزك الثمين، لا تهدرها في معركة غير متكافئة مع مخاوف صنعتها في رأسك، لا تسلّم نفسك لوحش لا يشبع، لا يمنح هدنة، لا يفاوض، بل يحتلك رويدًا رويدًا حتى لا يتبقى منك شيء.

أن تخفّف عنها بدلًا من أن تُثقلها، أن تذكّرها بأنها تفعل ما بوسعها، وأنها تستحق الأمان رغم كل شيء. لأن القلق سيظلّ يهمس لك بأنك لست كافيًا، وأن عليك فعل المزيد، لكن الرفق بنفسك هو أن تجيب هذا الصوت قائلًا: «أنا أبذل ما في وسعي، وهذا كافٍ».