المؤلفون > محمد عبد الجواد > اقتباسات محمد عبد الجواد

اقتباسات محمد عبد الجواد

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات محمد عبد الجواد .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.

محمد عبد الجواد

عدل معلومات المؤلف لتغيير تاريخ الميلاد أو البلد

اقتباسات

  • والحقيقة أن حسين الرُّز كان طفلًا كبيرًا غير مروض؛ فمأساة حياته كلها كانت في العناد، يعاند ما يُقال له إذا فُرِض عليه، ويعاند القدر الذي كُتِب عليه ابنًا للسيد رمضان الرُّز وأخًا للمستشار، ويعاند كل دعاوى إفشال مشروع البطاطس، بل كانت زيجته من درية عنادًا، ولذلك؛ انقلب في النهاية إلى طفل يصارع الجميع ويخاصم كل شيء،

  • كانت قد تجاوزت المئة وعشرة أعوام، لا تحسب الأيام، وترى نفسها طفلة في زمن راكد بلا حركة ولأن لمبة بطاح اعتادت وجودها كبركة بيت وسيدة لا تطلب شيئًا؛ بكتها كأنها أمها، وعاملتها بالاهتمام اللائق، بينما اجتاح حسين الرُّز حزن أسود وكثيف دفعة واحدة؛ لأنه أدرك أن آخر ما يربطه بدرية عز الدين قد انقطع تمامًا كان يحب تأمل جدتها بين الحين والآخر، يدقق النظر في تعاريج وجهها الذي صار مثل زهرة ذابلة، وشعرها الأبيض الكتاني، وذقنها المميز، وبسمتها الطيبة، فيتصورها صورة من درية عز الدين عندما تتخطى وديان الشيخوخة، ويراه معها في صورة مثالية: عجوزين محطمين، يجلسان في الشرفة نفسها،

  • بعد مرور شهرين من تعارفهما، قرر أخذ الموضوع إلى درجة أعلى، فعرض عليها الزواج، وهو لا يفكر في كيفية معالجة كذباته التي صدقتها عن بُتوليته بعد زوجته ومطعمه الذي يقدم الباستا الأحلى في قاهرة آخر الستينيات هذه، واسمه «كايرو لا روما»، ولكنه كان يحاول الوصول إلى تخوم الجرأة بلا حدود، فيلعب لعب المقامرين، ويزن عمره ومظهره في ميزان الحب، مع يقينه بأنه صار لا يحب أحدًا سوى نفسه، ولكن منى الحسيني، التي فُوجِئت بعرضه، شعرت بالقلق دفعة واحدة، وأفاقت على حدود حقيقة أنها لا تعرفه حقًّا، فقالت بهدوء: «دعني أفكر.»

  • بحث داخله عن شعور حقيقي بالإشفاق ناحيتها فلم يجد، فربت على كتفها، وعادا إلى الشقة دون كلام. وفي المساء، اعتصمت بغرفتها وهي تبكي طوال الليل، بينما ظل جالسًا في الشرفة، يفكر أن قدره مربوط بقدر الملك فاروق على نحو أو على آخر، ولأنه مات في النهاية بإيطاليا مختنقًا بالمحار والحب الممنوع، شعر أنه سيموت على النحو نفسه بسبب تكالب النساء عليه، وهي الفكرة التي اكتشف أنها كانت تدفعه إلى تنويع علاقاته بعد درية عز الدين، وتتعدى البحث عن فتاة الحمام إلى البحث عن مصادر عدة للحب، تُؤمِّنه إذا جرى شيء.

  • ثمة عداوات تبدأ منذ الميلاد ولا تُحَلُّ إلا بالموت.

  • «يلزم الرجل ثمانون عامًا حتى يتعلم كيف يحب

  • فانتظرت استيقاظه ذات يوم بلا شمس، خرج فيه ليتابع كرات ثلج نادرة هبطت على القصر ليشع بألق حزين، وتاقت نفسه فجأة إلى خروجات السينما مع درية عز الدين، ليشعر بحضور مبلل شعر به قديمًا، يقلب عالمه القديم. نظر خلفه من الشباك، فرأى لمبة بطاح تعبر بالصالة عارية تمامًا، وهي تستبق الخطى بارتباك، وكانت هذه اللحظة تحديدًا هي لحظة سقوطه وتقدمه للزواج بلمبة بطاح. ورغم خوف لمبة بطاح من ردة فعله، قالت لها الست معالي: «ما دام قد تهاون معكِ فهو غلبان. لا أحد يربي عنده حرباء بلا تحقق إلا أنا؛ لأن الست زينب معي وترعاني.»

  • الجحود طال كل شيء؛ حتى النيل يا أبلة، يقولون إنه سيجف والجماعة الأحباش سيبيعونه بالدولار.

  • الجحود طال كل شيء؛ حتى النيل يا أبلة، يقولون إنه سيجف والجماعة الأحباش سيبيعونه بالدولار.

  • الجحود طال كل شيء؛ حتى النيل يا أبلة، يقولون إنه سيجف والجماعة الأحباش سيبيعونه بالدولار.

  • كان يؤمن من منطلق تجربته الخاصة أن قيام ابن الناس بعمل ابن الشارع خير من قيام ابن الشارع بعمل ابن الناس؛ فرغم معاناته من نفي أسرته له، كان مشهودًا له بالتعامل المنظم ومظاهر الأفندية في شغله، بينما رأى المتسلقين من التجار وأولاد الكلب، وكيف ينقلبون إلى تيوس شر بلا حكم ولا كابح. وكان صعود الجيش بالنسبة إليه إنذارًا واضحًا؛ لأنه رأى كيف بدأ بعضهم يتعامل وهو يبتاع البطاطس كبطل أنقذ البلاد من الفساد. كان يخرج في الشرفة، فيرى الدبابات وعربات الجيب تحيط بالقصر، فيشرب قهوته ويقول: «الملك كان عيل ومهمل، ولكن بلا سلاح.»

  • كان يرى أنه قاهري بالقلب، فيشعر بحنين صافٍ إلى ليالي السيدة زينب والمبتديان والمنيرة، ويشعر معها أنه يحن إلى أم طيبة، بوجه قاسٍ، تحتضنه وتفوح من حضنها رائحة قلي وتراب ومعسل وبخور وبهارات، بينما كان يرى الإسكندرية فتاة شقراء، تمرح أمام البحر، متقلبة المزاج، وتحتفظ بمسافة أمان من محبيها، وهو ما كتب عنه مبحثًا نُشِر في الأهرام، ولاقى صدى جيدًا، فكتب عنه طه حسين: «للمستشار حسن الرُّز يد بيضاء في الحق، ويد بيضاء في الأدب.»

  • أكثر ما اكتشفه وأعجبه في تلك الزيارة هو الإسكندرية نفسها، التي وجدها مدينة صالحة للحياة، وبها نفحة من التحضر، فقرر الانتقال إليها، ونقل عمله من التدريس في مدرسة الحقوق بالقاهرة إلى الإسكندرية، وكان يُدلِّل على قراره بمظاهر الضياع التي تسود حي السيدة وستطال المنيرة لاحقًا، بينما يؤكد أن الإسكندرية المقامة بمعايير غربية منذ البداية جديرة بالحياة لقرون.

  • حدث أنه تاه في زقاق معتم وهو يمعن في الاختباء بجدية، عندما سمع صوت من يبحث عن المختبئين يقترب، ففتح فمه بذهول، ليسمع صوتًا ناعمًا يهمس له: «تعالَ سأخفيك.»

    ‫ كان إخفاء الندامة؛ فعندما امتدت اليد الناعمة إليه من رحم الظلام، وجد نفسه في غرفة خشبية تفوح بالبخار ورائحة الصابون والمنظفات، وكانت فيها فتاة عارية، ساح شعرها فوق وجهها وعلى كتفيها، ولها لون غريب سيجده بعد ذلك في لون كيزان البطاطا وحدها، تبتسم وتقول له:

    ‫ - انظر إلى الحائط، وغير ذلك قلة أدب.

  • الدنيا تحب من يمسكون برأسها، ويحكمون حركتها مثل نعجة تُساق إلى الذبح

    مشاركة من Shaimaa Farouk ، من كتاب

    جنازة البيض الحارة

  • كانت تردد وهي تنظر للشمس:

    ‫ - خففي عينك علينا شوية.

    مشاركة من Shaimaa Farouk ، من كتاب

    جنازة البيض الحارة

  • العلم أضعف كثيرًا من القدر،

    مشاركة من Shaimaa Farouk ، من كتاب

    جنازة البيض الحارة

  • فهم منذ تلك الليلة أن الحياة يمكن أن تسير معكوسة في يوم كامل، وبإشراف من الشيطان نفسه، حتى تصير جحيمًا حقيقيًا

    مشاركة من Shaimaa Farouk ، من كتاب

    جنازة البيض الحارة

  • جسد يناسب حياة لألف عام، ولكنني أسمع خرخرة الحزن في قلبه بالسماعة.

    مشاركة من Banan Ha ، من كتاب

    جنازة البيض الحارة

  • كان أول ما تناوله يحيى العازف هو الزبادي بالسكر، والذي انهوس به بعدها، وأكد أنه طعام الملائكة، لأن جدته كانت تقنعه بالنوم مبكرًا في تمام التاسعة مساءً مثل كل ذوي المهام المحترمين حتى يتناول الأرز باللبن مع الملائكة، فلمّا سألها ببراءة عن شكل هذا الطعام قالت بجدية:

    ‫ - أبيض مثل لبسهم ولكنه بلا أجنحة.

    مشاركة من Ola Abdel Moniem ، من كتاب

    أميرة البحار السبعة