بحث داخله عن شعور حقيقي بالإشفاق ناحيتها فلم يجد، فربت على كتفها، وعادا إلى الشقة دون كلام. وفي المساء، اعتصمت بغرفتها وهي تبكي طوال الليل، بينما ظل جالسًا في الشرفة، يفكر أن قدره مربوط بقدر الملك فاروق على نحو أو على آخر، ولأنه مات في النهاية بإيطاليا مختنقًا بالمحار والحب الممنوع، شعر أنه سيموت على النحو نفسه بسبب تكالب النساء عليه، وهي الفكرة التي اكتشف أنها كانت تدفعه إلى تنويع علاقاته بعد درية عز الدين، وتتعدى البحث عن فتاة الحمام إلى البحث عن مصادر عدة للحب، تُؤمِّنه إذا جرى شيء.
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب