«يبدأ الإنسان رضيعًا ثم يعود رضيعًا، والفارق بين المرحلتين لا شيء.»
الواقعة الخاصة بأموات أهله > اقتباسات من رواية الواقعة الخاصة بأموات أهله
اقتباسات من رواية الواقعة الخاصة بأموات أهله
اقتباسات ومقتطفات من رواية الواقعة الخاصة بأموات أهله أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
الواقعة الخاصة بأموات أهله
اقتباسات
-
مشاركة من عبد الحليم جمال
-
وكانت تدرك، في أثناء ذلك، لأول مرة بتمهل، في كشف قاسٍ، أنها كانت سترفض كل عروض الحب التي كانت ستأتيها في شبابها، إذا ما أتاحت لها الفرصة، وأنها تتميز بجفاء وعناد حيوانيين، يدفعانها إلى السعادة وهي ترى من يحبها يتعذب لأجلها، ولذلك؛ لم ينفع معها سوى ابن تاجر بغال، دخل البيت من بابه، ولم يترك لها فرصة الحب.
مشاركة من Shimaa Allam -
بعدما تجاوزت الأفكار السيئة الخاصة باللبن، سمعت جرس الباب، وطلبت من رضا أن تفتحه، لتُفاجَأ بسيف الدين، الذي كان قد وصل لتوه، يطل عليها بلون برونزي ونظرة ذاهلة وعزلة نحتت وجهه، ومعه شادي لطفي. دخلا عليها الشرفة، وفُوجِئ سيف الدين برائحة الشقة المميزة التي هي خليط من الصلصة والبهارات والزهور وماء الورد والقهوة، واحتضن أمينة الرُّز وهو يكتشف تناقص طولها بوضوح، ويحاول البحث عن توصيف لشعوره غير الواضح، الذي لم يستطع تسميته فرحة؛ بسبب نأيه الطبيعي في السنوات الأخيرة عن الحب والمشاعر. قالت رضا بعفوية: «لو هكذا؛ ندلق اللبن يوميًّا.»
مشاركة من Ola Abdel Moniem -
لم ترتبك في أثناء ذلك إلا عندما رأت حسين الرُّز في الحلم وهو يجلس مع سيف الدين في شرفة عابدين نفسها، ويقول لها وهو يبتسم مشيرًا إلى قصر عابدين الذي بان في الحلم مكللًا بالورود وألوان منتصف نهار صيفي: «قلت له عن مكان باب القصر ولكنه ينساه كل مرة.» قلقت في البداية من مغزى الحلم، وحملته كما هو إلى رضا خادمة أمينة الرُّز المخلصة، فقالت لها بثقة: «الباب في الحلم فرج قريب.»
مشاركة من Ola Abdel Moniem -
كان المفاجئ أن در الشهوار هي من انهارت سريعًا؛ وذلك لأنها وضعت نفسها موضع الاتهام بأقسى الطرق، وراجعت كل ما فعلته بتربية سيف الدين، وإدخاله إلى معترك الحياة من بابها الخطأ، وقالت لمصطفى نفعة:
- اعذرني، ضيعت ابننا يا مصطفى.
فقال لها وهو يربت على كتفها:
- على الأقل كنتِ معه.
مشاركة من Ola Abdel Moniem -
«هذه الحياة تنفع قصيدة فقط؛ الواقع فاتورة كهرباء.»
مشاركة من عبد الحليم جمال -
كان يشعر أن الموت يأتي من خلال التفكير المحموم به، وعن طريق إفساح الطريق له بعلامات تؤكد كراهية الحياة، وذلك رغم وجود شباب يموتون في سن صغيرة وفي أعينهم لمعة حب الحياة ما زالت بطزاجتها وخيرها، ولكنه اقتنع أنه سيُعمَّر، وتعامل على هذا الأساس بثقة مفرطة،
مشاركة من Shimaa Allam -
كان سيف الدين قد صار أكثر حزمًا وسوداوية في هذه الأثناء؛ فمع انقلاب كثير من رفاقه عليه، وظهور تحزبات ظل، وصراعات خفية بشأن المرشح الحتمي للرئاسة، وجد نفسه في مواجهة مرشح الإخوان مقابل مرشح السلطة القديمة نفسها، فعزف عن المشاركة بترفع رسمه بإتقان، واكتفى برفض كل ما يجري كوسيلة مناسبة للابتعاد عن الفوضى الجهنمية كما كان يصفها.
مشاركة من Ola Abdel Moniem -
«يحب الرجل مرتين؛ مرة امرأة تشبه أمه، ومرة امرأة تشبه نفسها، وهنيئًا له من يحب امرأة تملك الصفتين.» كان حبه للمبة بطاح حبًّا يعوض نقص حنان الأم التي ماتت منذ زمن الزمن، ونسي ملامحها في غبش الذاكرة، ولم يكن
مشاركة من Shimaa Allam -
لم يستطع حسين الرُّز التفكير في أنها مثواه الأخير، فغادر سريعًا وهو يتعجب من فكرة أن الإنسان يمكن أن يشتري مقبرته بنفسه، مع أنه أكثر شيء يشتريه يدل أنه لا أهمية لشراء شيء بالأساس.
مشاركة من Shimaa Allam -
قبيل الستين وبعدها، بدأت عيناها تلتقطان مظاهر الحزن الكامن على من يخرجون على المعاش، والحفلات الكئيبة التي تُعقَد لهم بالحاجة الساقعة والجاتوه، مع خطبة عصماء، كانت أمينة الرُّز تعدُّها تأبينًا لمن تنتهي خدمته، وتسلمه إلى المرض والموت، وبعدها بشهرين، كما
مشاركة من Shimaa Allam -
لم تنجذب صابرين سلطان إلى مظهر حسين الرُّز لأنها رأت فيه جدًّا طيبًا بملمح جمال بدأ يتلاشى، وإنما لفكرة الأبوة التي تنضح منه؛ فكلما كان يحاول عرض الشطائر عليها وهو يمثل دور مهرج جميل، كان يزداد ظهورًا كأب يعرض أمجاده على ابنته المفضلة.
مشاركة من Shimaa Allam -
لم تتوقف في أثناء ذلك عن زياراتها لحسين الرُّز، رغم قلتها وتباعدها، ولكنها كانت تجد فيه رأيًا شائقًا في ما يجري؛ إذ كان يؤكد كل مرة كما قال بالسابق، طبقًا لكتاب «ألف ليلة وليلة»، وتفسيره الخاص لـ«علي بابا والأربعين حرامي»، أن ثمة حدثًا سيقلب كل شيء بعد أربعين سنة من حكم السادات تحديدًا، أي بعد عام، في سنة ٢٠١١، مع بعض الذكريات التي كانت در الشهوار تعدُّها تخاريف شيخ طريفة، رغم قلقها الخفي من دقة ما يقول؛ لأن ذهنه كان حاضرًا دائمًا، ويتحدث بلياقة الشباب، ويقين بأن ما يقوله حقيقي
مشاركة من Ola Abdel Moniem -
ولأنه قريب من الشارع؛ يدرك أن الفساد صار في هذا الزمن الأغبر مقننًا.
مشاركة من Shimaa Allam -
وقصة «علي بابا والأربعون حرامي» التي حدثت في مصر كما ذكر حسين الرُّز.
وفقًا لنظريته الخاصة التي تؤكد أن كل شيء موجود في الكتاب الضخم المتعدد الأجزاء، الرقم (٤٠) ليس عبثيًّا، وإنما دليل على عدد معين لسنوات ستُسرَق فيها البلاد، ثم يصير حدث كبير يجعل ما قبله ليس كما بعده.
مشاركة من Shimaa Allam -
«لقد صار رجلًا كبيرًا وفي عينيه حزن!»
مشاركة من عبد الحليم جمال -
«مع الزمن، يكتشف الإنسان أن الأصعب هو الاحتفاظ بطبيعته طوال هذا الوقت.»
مشاركة من عبد الحليم جمال
السابق | 1 | التالي |