اقتباسات من رواية الواقعة الخاصة بأموات أهله

ولو عاتبك أي أحد فسأكون في ظهرك. ربنا يقويكم على أيامكم.

وهناك، بعد حديث أحادي من طرفه، اكتشف أنها صلبة الرأس على نحو صعب، وتحزن بالكامل، بلا نقص، ويمكن أن تتذكر حادثة واحدة فتحدد على أساسها قصة عمر كامل

سألوه عن رأيه في ما يجري على الساحة السياسية، وما يجري في المجتمع ككل، وناقشوه بشأن نهاية التاريخ في التسعينيات، التي تنبأ بها علماء اجتماع كثيرون، فخاض في نظريته الخاصة عن معرفة المستقبل من خلال فك أحجية «ألف ليلة وليلة»، وكرر نظرية العام الأربعين التي سيتغير فيها وجه كل شيء إلى الأحسن أو الأسوأ، وهو ما عُدَّ طرافة أُضيفت إلى طرافة قصصه؛ لأنه تحدث بلا قلق عن ابن السلطان الذي سينهي حكم أبيه؛ لأنه سيعطي المسوغ الكافي لدولة خفية تريد الظهور، وترى نفسها الأحق في الحكم منذ الخمسينيات.

«الدماغ المشغول يقي من الوهم، والوهم يجلب المرض.»

كانت تريد الإمساك بالحياة بين يديها بكل قوة، والاندماج في الانشغال الحميم بكل شيء.

يتحدث بفخامة تنتمي إلى أزمنة قديمة

تسلطه الناعم المتخفي في مظهره الوقور

وقد أدركت حينها أن الرؤية البعيدة لمقتنيات حياتها الحميمة تصفيها مما فيها من أتربة وكدر ومظاهر نقص، وتجعلها كاملة، وهو ما كانت تردده بعدها على مسامع ابنها عندما كان يسألها عن سبب عدم بقائها في أمريكا، فتقول: «مشكلة مصر أنها تصير مثالية كلما بعدنا عنها على نحو لا يُحتمَل.»

«خير ربنا كثير ولكنه ينتظر اليد التي تفهم.

كان يقرأ بلا توقف،

ابن الناس يعمل في الفاعل؟!

‫ فقال السيد رمضان الرُّز:

‫ - حتى يُقوَّم

‫ كل المجهولين الذين كانت صورهم تطالعني في سوق الأنتيكات على مدار عامين؛ تبوح وجوههم بالقصص وأشعر معهم أننا متشابهين جدًا رغم اختلافنا؛ وأن لكل منا قصة جديرة بأن تُروى ولا تُلقى هكذا في قارعة الطريق بين القطع القديمة والأنتيكة

حاولت درية عز الدين إقناعه بالصبر، وقالت له إن الله يبارك في الميراث الموزع بلا نزاع، ولكنه كان قد أحكم رأسه، وجلس في الشرفة، ينظر إلى قصر عابدين المحاط بعربات الجيش فقال: «نسكت نسكت حتى يسجنونا في بيوتنا ويعطونا حقنا بالقطارة.»

كلمة أبيه؛ تعرفني، عفريتة كما كنت تقول، ولا أقول إلا ما أحس به مثلك تمامًا لعل المكان غير مناسب لنجلس ونتحدث، ولكن معي أسرتنا كلها؛ جدو حسن سيُشرِبكم اللبن مثل زمان، وبابا سيقرأ عليكم يس، وأخي حبيبي المستشار حسن سيتحدث

كلمة أبيه؛ تعرفني، عفريتة كما كنت تقول، ولا أقول إلا ما أحس به مثلك تمامًا لعل المكان غير مناسب لنجلس ونتحدث، ولكن معي أسرتنا كلها؛ جدو حسن سيُشرِبكم اللبن مثل زمان، وبابا سيقرأ عليكم يس، وأخي حبيبي المستشار حسن سيتحدث

كان رجلًا يجيد الحب؛ فقد رأت كيف يتغزل في عينيها، ويصف شعرها المتموج، وطريقتها في الحديث، وكان يفعل ذلك بشيء من الهوس وحس يتعدى هذا العالم، وهي لا تعرف أنه يتغزل في صورتها العارية بخياله في الحمام، كما رآها لأول مرة في حياته في طفولته، قبل أن تُولَد حتى، حسب ظنه في غرابة الحياة. كان يشعر معها أنه شهريار حقيقي، ما زال محتفظًا بقدرته على الحياة، وينسى يتمه الصلب منذ عقود بحياة بناها بالبطاطس المقلية والعرق والحب والدموع والمحاولات، وكانت لمحة الدلال فيها، مع كثير من الشر، تعجبه على وجه خاص؛ لأنها تؤكد قدرته على تطويع أي امرأة يريدها.

كان رجلًا يجيد الحب؛ فقد رأت كيف يتغزل في عينيها، ويصف شعرها المتموج، وطريقتها في الحديث، وكان يفعل ذلك بشيء من الهوس وحس يتعدى هذا العالم، وهي لا تعرف أنه يتغزل في صورتها العارية بخياله في الحمام، كما رآها لأول مرة في حياته في طفولته، قبل أن تُولَد حتى، حسب ظنه في غرابة الحياة. كان يشعر معها أنه شهريار حقيقي، ما زال محتفظًا بقدرته على الحياة، وينسى يتمه الصلب منذ عقود بحياة بناها بالبطاطس المقلية والعرق والحب والدموع والمحاولات، وكانت لمحة الدلال فيها، مع كثير من الشر، تعجبه على وجه خاص؛ لأنها تؤكد قدرته على تطويع أي امرأة يريدها.

تعرف على در الشهوار بالمصادفة من خلال معرض أقامته لتوثق فيه مسقط رأسها أسمته «My hometown in AlSayyida»، فتحدثت فيه عن تأثير مقام السيدة زينب على من يجاورها، والمحال والمطاعم التي هناك، وأفردت جزءًا كبيرًا عن خالها حسين الرُّز، ومطعمه الذي اكتشف الشيبسي قبل أن يدخل مع الانفتاح لفترة طويلة، هو وأطعمة أخرى، وشارع المبتديان وقصته، وقد أدركت حينها أن الرؤية البعيدة لمقتنيات حياتها الحميمة تصفيها مما فيها من أتربة وكدر ومظاهر نقص، وتجعلها كاملة، وهو ما كانت تردده بعدها على مسامع ابنها عندما كان يسألها عن سبب عدم بقائها في أمريكا، فتقول: «مشكلة مصر أنها تصير مثالية كلما بعدنا

ورغم رائحتها العفنة، كان طعمها حلوًا، لتصل السيدة أمينة الرُّز بعدها إلى حكمة أن كل شيء حلو في مملكة هذا العالم له رائحة خرائية أو عليه كسوة قبيحة.

❞ وكانت عصبيته في التعامل مع بعض الأمور تتجلى في ردوده الجافة على من يسألونه رأيه من بعض النشطاء القدامى، أو أصدقاء الميدان والغفلة، فكان يرد بيقين: «كله خراء في خراء، والأهم حاليًّا أن نأكل عيشًا.» ❝