بعدما تجاوزت الأفكار السيئة الخاصة باللبن، سمعت جرس الباب، وطلبت من رضا أن تفتحه، لتُفاجَأ بسيف الدين، الذي كان قد وصل لتوه، يطل عليها بلون برونزي ونظرة ذاهلة وعزلة نحتت وجهه، ومعه شادي لطفي. دخلا عليها الشرفة، وفُوجِئ سيف الدين برائحة الشقة المميزة التي هي خليط من الصلصة والبهارات والزهور وماء الورد والقهوة، واحتضن أمينة الرُّز وهو يكتشف تناقص طولها بوضوح، ويحاول البحث عن توصيف لشعوره غير الواضح، الذي لم يستطع تسميته فرحة؛ بسبب نأيه الطبيعي في السنوات الأخيرة عن الحب والمشاعر. قالت رضا بعفوية: «لو هكذا؛ ندلق اللبن يوميًّا.»
مشاركة من Ola Abdel Moniem
، من كتاب