المؤلفون > محمد عبد الجواد > اقتباسات محمد عبد الجواد

اقتباسات محمد عبد الجواد

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات محمد عبد الجواد .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.

محمد عبد الجواد

عدل معلومات المؤلف لتغيير تاريخ الميلاد أو البلد

اقتباسات

  • وكان قد احترق تمامًا من الاشتياق إلى الزحام والأسرة بعد الحبس هذا، فهاتف شادي لطفي بعد عام من عزلته، حتى يقابله في الميرغني، عندما يصل، خلال يومين، ويذهبا معًا إلى أمينة الرُّز، فسأله شادي لطفي بفضول عن سبب تغييره رأيه، فقال بجدية: «ولا شيء، استمعت لعمرو دياب القديم واكتشفت أنه واحشني.» ثم أضاف: «والحمد لله؛ خرجت العائلة من الكورونا كاملة كما دخلتها دون نقصان فرد.»

  • مع السن والتجارب، كانت تقف على أبعاد صعوبة طريقته في الحياة: أن يحيا كما يحلو له، ويترك للحب فرصة أن يقوده، ويعمل في مهنة يمكن أن تنهار صباحًا إدراكها هذا كان يُتبَع بدفعات مركزة من الغيرة؛ لأنها لا تستطيع فعل

  • توقن أن حسين الرُّز قد عثر على الحب حتمًا بين كل تلك النساء. سألته في هذه الأيام عن معنى الحب في نظره، فقال: «ألَّا تحب أحدًا غير نفسك.»

  • «كل الرجال مثل الديوك، يريدون حظيرة جاهزة ودجاجة تعمل ولكنها تشعره أنه يعمل.»

  • لو وجد الحب لما انعزل.

  • كأن حمل مئة عام فوق كتفي.

  • تطلعات الإنسان تتغير بتغير حياته

  • وتتذكر بدقة اجتهادات حسن الرُّز في هذا الشأن، وتأكيده أن مصر تُمصِّر من فيها، وأن الجنس المصري مميز إلى الحد الذي يجعله جنسًا أصيلًا يبتلع الوافدين ويُخرِجهم بصيغة مناسبة له.

  • كانت در الشهوار تحب استماتته في الحياة بالحياة نفسها، بانفتاح على الخطأ والتجربة، بعكس أمينة الرُّز، التي كانت تحياها بتحفظ وقواعد صارمة؛ لأنها تؤمن أن النظام هو أساس نجاح كل شيء،

  • ركوب المترو يدفع الركاب إلى تأمل فراغات سوداء تعطيهم فرصة غير مرحب بها ليتأملوا حيواتهم، مع إجبارهم على الركض لأنه سريع، وكل شيء يحدث فيه بسرعة؛ يدخله الناس تدافعًا ويخرجون منه على النحو نفسه.

  • «نريد عمليات حقن للروح أيضًا؛ لأنها أول ما يكبر في الإنسان.»

  • لم يُصدَم بالأساس؛ فتوقعاته عن الحياة، التي صار يستقيها من فكه لألغاز قصص «ألف ليلة وليلة» ورموزها، جعلته يؤمن أن العالم في أصله ناقص، والناس أشرار على نحو أو على آخر، واستثنى نفسه باعتباره بطلًا استثنائيًّا

  • وقالت له إن الله يبارك في الميراث الموزع بلا نزاع،

  • كانت معلومة واضحة للجميع، ولها قبل أي أحد، ولكنها كانت ترددها كل مرة بإدراك جديد،

  • كان يرى أنه قاهري بالقلب، فيشعر بحنين صافٍ إلى ليالي السيدة زينب والمبتديان والمنيرة، ويشعر معها أنه يحن إلى أم طيبة، بوجه قاسٍ، تحتضنه وتفوح من حضنها رائحة قلي وتراب ومعسل وبخور وبهارات، بينما كان يرى الإسكندرية فتاة شقراء، تمرح أمام البحر، متقلبة المزاج، وتحتفظ بمسافة أمان من محبيها،

  • أمسك حسين الرُّز الكتاب بفضول طفل، وقلَّبه سريعًا، وبحث بعينيه عن رسمة تشبهه من بين رسوم كل الرجال المعممين في الكتاب الضخم، حتى وصل إلى قصة حسن الإسكافي والجارية الجميلة، فقرأها على در الشهوار، وعندما وصل إلى النهاية التي تخون فيها الجارية سيدها الإسكافي، الذي اختارته رغم فقره وسنه وزواجه، تمهيدًا للدخول إلى قصة أخرى، أُصيب بالوجوم، وقال لدر الشهوار: «أشعر والله يا بنتي أنني بطل في قصص متداخلة؛ أخرج من واحدة إلى أخرى بفعل القدر، ولا أعرف متى أتوقف وأعود إلى لعب الماضي الواضح ومشاهده الصريحة.»

  • قررت الكتابة عنه، وعمل معرض فني عن تاريخ شارع المبتديان والمنيرة من خلاله، ثم من خلال شقتهم، وكانت تفعل ذلك بتكتم بالغ، واستمتعت بسعادته الواضحة وتأنقه المفرط عندما يقابلها في جروبي أو أي مقهى شهير، يجلس معها مثل أب، ويراقب انفعالات الآخرين بابنته، حتى اكتسبت صفات شعبية من علاقتها به، فصارت تُدخِل كلمات بعينها إلى أحاديثها، وتهوى تناول أطباق المكرونة من العربات، بدلًا من المطاعم؛ لأنها أكثر لذة، وتردد كلمة «روح أمك» بثقة عندما ينظر إليها أحد في الشارع، وقد لاحظت أمينة الرُّز هذه التغيرات الخفيفة، فاستعادت مخاوفها القديمة من وراثة أحد أبنائها جين الشوارعية من حسين الرُّز،

  • والحقيقة أن حسين الرُّز كان طفلًا كبيرًا غير مروض؛ فمأساة حياته كلها كانت في العناد، يعاند ما يُقال له إذا فُرِض عليه، ويعاند القدر الذي كُتِب عليه ابنًا للسيد رمضان الرُّز وأخًا للمستشار، ويعاند كل دعاوى إفشال مشروع البطاطس، بل كانت زيجته من درية عنادًا، ولذلك؛ انقلب في النهاية إلى طفل يصارع الجميع ويخاصم كل شيء،

  • كانت قد تجاوزت المئة وعشرة أعوام، لا تحسب الأيام، وترى نفسها طفلة في زمن راكد بلا حركة ولأن لمبة بطاح اعتادت وجودها كبركة بيت وسيدة لا تطلب شيئًا؛ بكتها كأنها أمها، وعاملتها بالاهتمام اللائق، بينما اجتاح حسين الرُّز حزن أسود وكثيف دفعة واحدة؛ لأنه أدرك أن آخر ما يربطه بدرية عز الدين قد انقطع تمامًا كان يحب تأمل جدتها بين الحين والآخر، يدقق النظر في تعاريج وجهها الذي صار مثل زهرة ذابلة، وشعرها الأبيض الكتاني، وذقنها المميز، وبسمتها الطيبة، فيتصورها صورة من درية عز الدين عندما تتخطى وديان الشيخوخة، ويراه معها في صورة مثالية: عجوزين محطمين، يجلسان في الشرفة نفسها،

  • بعد مرور شهرين من تعارفهما، قرر أخذ الموضوع إلى درجة أعلى، فعرض عليها الزواج، وهو لا يفكر في كيفية معالجة كذباته التي صدقتها عن بُتوليته بعد زوجته ومطعمه الذي يقدم الباستا الأحلى في قاهرة آخر الستينيات هذه، واسمه «كايرو لا روما»، ولكنه كان يحاول الوصول إلى تخوم الجرأة بلا حدود، فيلعب لعب المقامرين، ويزن عمره ومظهره في ميزان الحب، مع يقينه بأنه صار لا يحب أحدًا سوى نفسه، ولكن منى الحسيني، التي فُوجِئت بعرضه، شعرت بالقلق دفعة واحدة، وأفاقت على حدود حقيقة أنها لا تعرفه حقًّا، فقالت بهدوء: «دعني أفكر.»