فانتظرت استيقاظه ذات يوم بلا شمس، خرج فيه ليتابع كرات ثلج نادرة هبطت على القصر ليشع بألق حزين، وتاقت نفسه فجأة إلى خروجات السينما مع درية عز الدين، ليشعر بحضور مبلل شعر به قديمًا، يقلب عالمه القديم. نظر خلفه من الشباك، فرأى لمبة بطاح تعبر بالصالة عارية تمامًا، وهي تستبق الخطى بارتباك، وكانت هذه اللحظة تحديدًا هي لحظة سقوطه وتقدمه للزواج بلمبة بطاح. ورغم خوف لمبة بطاح من ردة فعله، قالت لها الست معالي: «ما دام قد تهاون معكِ فهو غلبان. لا أحد يربي عنده حرباء بلا تحقق إلا أنا؛ لأن الست زينب معي وترعاني.»
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب