اقتباسات سكينة حبيب الله

عدت من الموت،  مرتين.

‫ يطلقونَ عليها نجاة

‫ أمَّا أنا فأسميها :

‫  ⁠شكلاً آخر

‫ منَ

‫ النَّــبــذ.

كنت أفضِّل لو أولَد شيخاً وأموتُ رضيعاً في حضن دافئ. شيء ما في موتِ الرّضع يجعل الموتَ نفسه بريئاً وغير مُؤذٍ، كأنّ ما يؤلم في الموت هو الحياة، وما نراه في هذه الحياة

الناس يموتون كل يومٍ يا هاجر، لكنك تعرفين ذلك بشكلٍ أكثر واقعية وأنت في المستشفى. البشر كائنات أنانية وغير مستعدة للألم، وهذا أمر قد لا تنتبهين له إلا إن كنت هنا. وكلماتُ الأمل في هذا المكان ذات سهمٍ مرتفع

لم تكُن في صغرها من ذلك النوع من الفتيات اللاتي يرغب الصبيان في التودّد إليهن، بالرسائل أو بغيرها. كانت بالجوار طوال الوقت، لكن لا أحد يلمحها، مثل الحفرة الواضحة جداً والتي يتخطاها الجميع

❞ رغمَ الخبرةِ الطّويلةِ

‫ندخلُ النَّومَ

‫ولا نعرفُ من أيِّ بابٍ؛

‫كأنّها المرّةُ الأولى. ❝

❞ يُحفَظُ بعيداً عن الشّمسِ (نقصِدُ أخبارَ الأحياءِ السّيّئة) والرطوبةِ (يُقصَد بها البكاء)». ❝

❞ شيءٌ ما في الحياة‏

‫يبعثُ على الخجل،‏

‫يعرفُ ذلك البنّاؤون‏

‫وهم يرفعون الجُدران‏

‫في البيوت. ❝

❞ أُريدُها الآن ..‏

‫تلك الكلمة‏

‫التي سأكزُّ على أسناني بقوّة‏

‫وأنا أضعُهَا في فمي؛‏

‫تاركةً الحياةَ تغرزُ في صدري حديدَها‏

‫وهي تُخرِجُ الذكرياتِ الخاطئة‏

‫التي كادتْ تُودي بالقلب. ❝

❞ ‫رَفَعَ الخوفُ‏

‫الجدرانَ ‏

‫في البداية؛‏

‫قبلَ ‏

‫أن يأتيَ ‏

‫المللُ‏

‫ويُثقِّبَها‏

‫بالنوافذ. ❝

❞ يشيرُ الكاتبُ إلى القاموسِ الضّخم‏

‫على المكتب»‏

‫«انظري!‏

‫الكثيراتُ‏

‫عاطلاتٌ منذ قرونٍ عن العمل،‏

‫لكنها لا تثيرُ مثلكَ كلَّ هذه الجلبة.» ❝

‫ لم نعش بما فيهِ الكفاية،

‫ لم نمُت بشكلٍ مقنع..

كممثل مبتدئ، ظَلّ الموت يحدّق بعينِ الكاميرا، ونسيَ دوره

‫ أخذ يرتجلُ وهو يتصبب عرقاً

‫ فيما الجميعُ يغادرُ المكانَ متأففاً من العَرضِ السَّخيف.

‫ أُطِلّ على المشهد،

‫ وكمن يختبرُ قوّة الارتطامِ

‫ أتحسّس الخواء الذي خلفته رأسي.

‫ من الأسفل ترنُو عيناي نحوي

‫ بنظرة الحبّ التي لطالما

‫ تمنيتُ لو أفنى.. لأجلها.

الذي لم تُفلح كل هذه الطيور التي تعشش داخله في جعله يطيرُ مثلها ليس شجرة..

‫ إنه صدري.

‫ و مثلَ ورقةٍ مُحترقة،

‫ كان علي أن أتفتَّت تحتَ كُل يدٍ ..

‫ أرادتِ التربيتَ عليّ.

‫ انتهى

ما لا أستطيع كتابته الآن

‫ سأكتبه حين أصل الثمانين

‫ وحينئذٍ

‫ عوضَ أن ينصبوا لي المقاصل

‫ سيصّفقون كثيراً

‫ ولن يملوا أبداً من الحديث بينهم

‫ عن

‫ شجاعتي

‫ النادرة.

سأنتظرك هناك.. وستأتي..

من وضعني على كفِّ الحياة وانصرف؟

‫ إلى : عين، ميم، ألف ( ولا أعني العمى)

امال تعني اي؟

الشّاعر الذي رغم الموت، مازال يحلم

‫ مازال يحزنُ

‫ مازال يحبّ

‫ فاتحاً قبرَه..

‫ كما كان قديماً يفتحُ قلبَهُ

‫ للنّازحين و المهمشين..

‫ للعشب.. والزّهور.

نشربُ نخب الغفلة..

‫ بينما

‫ يلمعُ في  أعيننا..

‫ رذاذ حُزن قديم