بيت القشلة - سكينة حبيب الله
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

بيت القشلة

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

تغادر "هاجر الشَّهب" منزل قشلة عين البرجة في بلدها المغرب يتيمة بأبوين ما زالا على قيد الحياة، بعد أن لقنها الحرمان درساً قاسياً وكسرها بحقيقة أنها لا تستحق أي شيءٍ. قضت هاجر طفولة قاسية ومضت في الحياة وحيدةً، مثل سائحةٍ تائهة، تحمل إرثاً ثقيلاً داخلها دام أكثر من ثلاثين سنة، ...تستعيده كلما تذكرت كلمات أمها كمن يرمي تراب فوق موقد "ماذا أقول إن كان أبوك نفسه قد هرب في تلك الليلة التي أخرجتك فيها من بطني"، وعندما كبرت الطفلة كانت باريس ملاذها؛ أتت إلى باريس بلا أمل، وغادرتها بلا أمل، وبين ذهاب وإياب، أخذت منها باريس يأسها القديم وأعطتها واحداً جديداً، تدور الأيام وتلتقي الرجل الذي من المفترض أن يكون والدها، وكانت قد عرفت أنها ليست ابنته، وإنما هي ثمرة حب بين أمها ورجل آخر، وأعطت الأم اسم ابنة لزوجها لها إي "هاجر" بعد أن قرر الأب دفن ابنته الحقيقية ليلاً في حديقة كما تدفن القطط!! عبر هذا الفضاء يتم تظهير الأحداث في "بيت القشلة" في مجرى سردي لا ينتهي بل يتجدد ويستأنف من جديد استكمال باقي حلقات الحكاية وخلاله يتم وصف الأمكنة، الشخصيات المكملة للحكاية، وقوع الأحداث وغيرها من عناصر كتابة النص الروائي. وأهم ما فيه أنه يترك القارئ في حيرة يتوق فيها إلى تبرير ما وقع، مثل: لماذا أراد الأب للطفلة أن تموت؟ وما علاقة قصة رواية "الشجرة المتفحمة" التي تركها الأب بعد وفاته بهاجر؟ والتي قال الناشر عنها "لم يكن ممكناً لكاتب الشجرة المتفحمة أن يكره ابنته"، في تلك الرواية ظل البطل يبحث عن طفلته إلى آخر صفحة، مع أن فرصاً كثيرة أتاحت له قتلها (روائياً). قد يقاوم الكاتب قتل شخصيةٍ مرّة، مرتين، لكن "صال نام" بطل روايته صمد إلى آخر صفحة؛ والرواية بأكملها كانت تريد للطفلة أن تموت!! من أجواء رواية "بيت القشلة" نقرأ: "... ربما ستجدين أجوبةً على بعض أسلتكِ ههنا، وربَّما ستجدينها – هذه "الأوراق الميتة" – مجرد ثرثرة مضجرة لشابّ وحيدٍ ومقتلع مثل شجرة في عاصفة. بدأ ذلك كله قبل عشرة أعوام من كتابة "الشجرة المتفحمة"، الرواية التي ربما لن يتذكرها أحد، باستثناء السِّيد جوليانو دو لا سيد الناشر. جلس شابٌ هو أنا لكتابة هذه السِّيرة. لم يكن كاتباً، كان مجرد شابّ وحيدٍ وجدَ من المريح أن يتواصل مع ماضيه ويفهمه عبر وسيط أبيض القلب هو الورقة، شاب وجد أن شعلةً ضئيلة ما تضاءُ كلّما كتب كلمة وكانت الظلمة في روحه وفيرة بلا نهاية. لم أغيّر فيها شيء بعد كل هذه السنين والأخطاء، كما لم أغيّر شيئاً من قبل في حياتي. هذه السِّيرة لا تعني الآن أحداً، بمن في ذلك صاحبها، وهي صارت ملكك. إن شئتِ نشرها فافعلي، لكن أرجو أن تعنونيها: .You gave me a mountain
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4.6 7 تقييم
48 مشاركة

اقتباسات من رواية بيت القشلة

كنت أفضِّل لو أولَد شيخاً وأموتُ رضيعاً في حضن دافئ. شيء ما في موتِ الرّضع يجعل الموتَ نفسه بريئاً وغير مُؤذٍ، كأنّ ما يؤلم في الموت هو الحياة، وما نراه في هذه الحياة

مشاركة من Joumana Alshtiw
كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية بيت القشلة

    7

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    هذه قصة أجيال وبلاد، تكشف لك عن مآسٍ وعذابات دون مبالغات ميلودرامية أو ابتزاز عاطفي أو إفراط في تفاصيل لا تفيد.

    حياة واحدة وكيف يتقاطع معها حيوات، بل وأزمان مترامية، تشاركوا جميعا في إرث من شقاء ووحدة واغتراب لا حدود ولا لزوم بهم.

    كثيرا ما فكرت إن كنا نرث حظ وقيمة ونصيب آبائنا، وهذه الرواية تجيب بسلاسة، أننا بالفعل نرثهم، لكن لا يعني ذلك استمرارية التوريث، وأن بإمكان كل منا أن يكسر دوائر الحزن والعنف.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    قراءات 2017 :

    للوهلة الأولى قد تبدو رواية «بيت القشلة» للشاعرة والروائية المغربية «سكينة حبيب الله» وكأنها رواية البحث عن «الأب الغائب»، إلا أن سكينة قدّمت للرواية منذ البداية بعنوانها الذي يؤكد وجود ذلك البيت الذي لا تدور أحداثٌ كثيرة داخله، ولكن تستدعيه البطلة، بينما هي في رحلة عودتها أكثر من مرة، لكي تؤكد أن ذلك البيت المؤسس للرحلة والحكاية هو محور العمل أصلا، وهو منطلق الحكاية التي قادت وتقود إلى فهم البطلة لنفسها ووعيها بالعالم.

    في روايتها الأولى الصادرة مؤخرًا عن الدار العربية للعلوم تقدّم «سكينة حبيب الله» حكاية «هاجر بوشعيب»، تلك الفتاة التي عانت طوال حياتها من غياب والدها، تعيش ناقمة عليه وعلى أمها، لا تفهم شيئًا من ذلك الماضي الغريب، ولا تعلم لغيابه واختفائه عنها سببًا، ثم ما إن تتعرّف على بقية فصول الحكاية حتى تفاجئ بأن أباها مثلها يهرب من حكاية شبيهة!

    ما سمعته من والدتها ومن شهادة ميلادها أن والدها اسمه: بوشعيب، من أولاد الغوم، ولد في فيتنام، واختفى بعد أن أنجب طفلته الوحيدة، لطالما نظرت إلى وجهها وهي تبحث عن الشيء الذي رآه وجعله يهرب متخطيًا بحارًا وقاراتٍ دون أن يلتفت. رجّحت أن السبب قد يكون ذلك السواد الطفيف الذي يغطي أسفل جفنها الأيمن، تلك لا هي وحمة كاملة ولا هالة كاملة، إنها شيءٌ غامضٌ مطبوع على وجهها، كأن اللعنة التي تنبأت «تي مون» أن تلاحق سلالة الميلودي وأخذت هاجر تحاول عبثًا فيما بعد طمسها بالمساحيق.

    ما إن ينغمس القارئ في تفاصيل حكاية «هاجر» ووالدها وجدها حتى يفاجأ بأن المسألة أكبر من رحلة الفتاة البسيطة، وأن الحكايات تتوالد بشكلٍ تدريجي ومتتابع، وأن الأمر فيه بحثٌ عميق وغائر حول الهويّة والإنسانية، وإن عُرِض من خلال تلك القصة التي تبدو بسيطة وعابرة، تتكشف لهاجر من خلال رسالة والدها ومذكراته قصة حياته، التي ظلّت خفيّة عنها طوال تلك الفترة، لتتعرّف على جزء مهم من تاريخها، وعلاقة عائلتها بالحرب في «فيتنام»، وما حدث لأمه بعد ذلك أثناء الاستعمار الفرنسي للمغرب.

    ثمة حكاية طويلة تغوص في تاريخ «المغرب» وتتداخل مع عددٍ من الأحداث المهمة التي تنشأ عليها هذه الأسرة التي لم يكن لها إلا أن تتفكك في النهاية، وأن يكون مصير ابنتها ذلك المصير المزعج، تقرأ «هاجر» مذكرات والدها وما يسرده من تفاصيل حكاية «جدها» والده:

    كانت ولادته سبب كل شيءٍ، وُلد أشقر من أمٍّ قمحية البشرة كشأن كل المغاربة. حين كبر قليلاً، وبدأت كلمات أهل القرية ـــ صغارا وكبارا ــ تصل إلى أذنهِ مخلِّفة أثرا كالصديد، سأل أمه عن حقيقة ما يقولونه، ثم أصرَّ على معرفة الحقيقة، ولكنَّها اكتفت بالنظر إلى الأرضِ. فهم من ذلك أنَّه بالفعل ابن النَّصراني، وأنَّ واحدا من جنودِ جيشِ الحماية الفرنسية استعمَر رحِمَ أمِّه حين كانت تشتغل في دور الجنرالاتِ، في البداية تغسل ثيابهم، قبل أن ينتهي بها الأمر إلى أشياء أخرى، كما يردد عجزة القرية.

    لم يجد بدًا من الالتحاق بجيش المستعمر إذن، يريد الخلاص من ماضيه وحكايته التي لن يتمكن من العيش بوصمتها إلى الأبد، هناك فقط يشعر بحريته، وبأنه متساوٍ مع هؤلاء الجنود، كلهم يطيعون الأوامر ويمتثلون لتعليمات القادة الكبار، وبينما هو كذلك إذ يصل إليه وإلى رفاقه من المغاربة نبأ نفي الفرنسيبن لملك المغرب، وتنقلب حياته رأسًا على عقب مرة أخرى، ويرشحه رفاقه من الجنود المنشقين لكي يقتل الجنرال الفرنسي المكلف بالكتيبة، حتى يتمكنوا من الهرب، ويسميهم جنود فيتنام «الفارون النبلاء» حتى يجد نفسه في النهاية عائدًا إلى ما كان يهرب منه!

    لم يكن أحدٌ ليتوقع أن عودته إلى «المغرب» أشق عليه من المشاركة في حربٍ ليس له فيها ناقة ولا جمل، وجد نفسه مرة أخرى في مواجهة ماضيه.

    هو سؤال الماضي والحاضر مرة أخرى، يطل برأسه عبر حكاية «هاجر» وأبيها «بوشعيب» وجدها، وأثر ذلك في والدتها «مجهولة الاسم» وجدتها، هل يمكن الهروب من ذلك الماضي الذي يلاحق البسطاء والفقراء ويطاردهم كلعنة؟ وهل ثم فائدة أو جدوى من معرفة بقية الحكايات وأصولها، أم أن الجهل في هذه الحال يكون نعمة كبرى، لا يدرك قيمتها إلى من سعى وبحث وكشف عن الحقيقة حتى ظهرت آثارها في خطوات قدميه

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    سيكون هذا الكتاب أقرب كتاب لقلبي لسنوات طويلة، عظيم ومذهل

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    رواية جميلة، قرأتها قبل عدة سنوات، ولم أنس تفاصيلها ❤️

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق