يُفترض اليوم أن يشارك المواطن في تدبير الشأن العام، لكنه لأجل ذلك يجب أن يكون قادرًا على تدبير نفسه أوّلًا، سواء من حيث رغباتها، انفعالاتها، أو أفكارها، وبالتالي يجب أن يكون قد أوتي بعض الحكمة.
المؤلفون > سعيد ناشيد > اقتباسات سعيد ناشيد
اقتباسات سعيد ناشيد
اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات سعيد ناشيد .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.
سعيد ناشيد
عدل معلومات المؤلف لتغيير تاريخ الميلاد أو البلداقتباسات
-
مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتاب
لماذا نعيش؟
-
فإن الحكيم هو من يحكم نفسه، وطالما أنه يحكم نفسه، ويحكم بالتالي رغباته التي يسميها النفس الشهوانية، كما يحكم انفعالاته التي يسميها النفس الغضَبية، فإنه يصير متخلّصًا من أحد أهم عوامل الشقاء البشري، ذلك أن المصدر الأساسي للشقاء يكمن في انفلات الرغبات (النفس الشهوانية)، وانفلات الانفعالات (النفس الغضبية). وما دام الحكيم يحكم نفسه، وهو سعيد لذلك وبذلك، فإنه يكون الشخص الأنسب لتولّي مسؤوليات تسيير الإدارة والحكم والقضاء. إن الذي يحكم الآخرين، أو يحكم بينهم، يجب أن يكون قادرًا على أن يحكم نفسه أوّلًا، وإلّا سيكون مجرد طاغية سواء في إدارة الذات أو المؤسسات.
مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتابلماذا نعيش؟
-
إن هذه الحياة القصيرة لتتيح لنا من الإمكانات ما لا يُحَدّ. يكفي أن نستعمل عقولنا في أمورنا كما ينبغي. كل الهوامش متاحة، كل الحواشي مباحة، على أن هامش السعادة لدينا لا يتيحه إلّا وعينا، وعينا بالذات.
مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتابلماذا نعيش؟
-
من الصعوبة بمكان أن يكون المرء حرًّا في قراراته، وحرًّا في قرارة نفسه، حين ينشأ في مجتمع يرسّخ فيه قيَم الحزن والخوف والسخط والطاعة والريع وعقدة الذنب، فلا يكون له إلّا أن يساير الجموع.
من الصعوبة بمكان أن يبسط المرء سلطانه على نفسه حين ينشأ منذ نعومة أظافره في ثقافة ترسّخ قيم شيطنة الأنا، والانقياد للجماعة، وطاعة الشيوخ، لغاية التحكّم في روحه.
مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتابلماذا نعيش؟
-
من الصعوبة بمكان أن يكون الواحد منا سيد نفسه حين يسمح للآخرين، بتواطؤ منه أو في غفلة، أن يحدِّدوا انفعالاته، يصنعون رغباته، وينسجون أحلامه، فيعيش حياته بأحلام مستعارة، بمعنى لا يعيش حياته، ولا يكون في هذه الحياة هو هو.
مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتابلماذا نعيش؟
-
عقب انفصال حواء عن آدم في الجنة (رمزية ضلع آدم)، أصبح حب الرجل للمرأة يندرج في باب حنين الكل لبضعه، كما يندرج حب المرأة للرجل في باب حنين البعض لكله،
مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتابلماذا نعيش؟
-
لا يُحزننا الأمر الذي يحدث إلّا بقدر الأمل في ألّا يحدث، ولا يحزننا الأمر الذي لا يحدث إلّا بقدر الأمل في أن يحدث
مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتابلماذا نعيش؟
-
الملل وخز الكينونة الذي يفرض على الحياة الذكية أن تغادر الزمن الدائري الذي يحكم سائر أشكال الحياة الأخرى، وأن تستكشف معطيات جديدة داخل الذات وخارجها، وأن تختبر إمكانات مجهولة داخل الذات وخارجها، وتشقّ طرقًا غير مطروقة داخل الذات وخارجها، ومن خلال ذلك كله يمكن للإنسان أن يحقّق الارتقاء الذي تطلبه الحياة.
مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتابلماذا نعيش؟
-
وقت الفراغ فرصة سانحة للاشتغال على الذات، أو هذا ما تنتظره الحياة، لكن معظم الناس لا ينصتون إلى رسالة الحياة، فتجازيهم الحياة بجحيم الملل الأليم. فلا يمضون في أي مكان إلا بضعة أيام قبل أن يجثم عليهم الملل ليأخذهم إلى مكان آخر، بلا طائل، وقد يجرّهم نحو تصرّفات مؤذية دافعها السرّي يبقى هو الملل.
مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتابلماذا نعيش؟
-
وقت الفراغ هو ما نرجو مجيئه لكي نرتاح من ملل العمل ثم نستعجل رحيله لكي نرتاح من ملل انعدام العمل. بل قد نصرف المال لكي نملأ وقت الفراغ الذي سبق أن صرفنا العمر لأجل توفيره: مفارقة!
مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتابلماذا نعيش؟
-
من يتألم بقوة قد ينضج بسرعة، هذا ما تنتظره الحياة من تجربة الألم، لكن الكثيرين يستثمرون تجربة الألم في الاتجاه الخاطئ، بما يثير فيهم السخط، والتذمر، واللوم، والندم، والأسى، وبذلك النحو يكون قد فاتهم أن يختزلوا زمن النضج، فاتهم أن ينضجوا، فاتهم أن ينصتوا إلى ما أرادته الحياة حين أرادتهم أن يصمتوا.
مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتابلماذا نعيش؟
-
إن الأشدّ سوءًا في تجربة الألم هو الفهم السيئ للألم، وذلك عندما يقضي المتألم وقته في التأفّف واتّهام الآخرين بأن ألمه لا يهمهم! أنا تعيس الحظ! لقد كنتُ في المكان الخطأ! لم يرحمني أحد! الجميع خذلني! الجميع تخلّى عني! إن تفكيرًا كهذا لن يثير سوى مشاعر السخط والأسى والتذمّر، وهذه تبعث في المتألّم كل الشرور الممكنة، وسرعان ما تُحوّله من مقهور يستدعي التعاطف إلى شخصٍ مزعجٍ مملٍّ، أو شخص يثير الرعب في النفوس.
مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتابلماذا نعيش؟
-
نتألّم لكي ننضج، لكن المؤسف أن تجارب الألم لا تؤدّي جميعها إلى النضج. هناك أشخاص خرجوا من تجربة الألم مفعَمين بمشاعر المحبة والرحمة والتسامح، وهناك أشخاص خرجوا من التجربة منهَكين، يملأهم الحقد والكراهية والوضاعة.
مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتابلماذا نعيش؟
-
على أن مشاعر الابتهاج التي تغمرنا عقب زوال الألم تبقى مؤشّرًا دالًّا على أننا نضجنا بالفعل، وأننا خضنا تجربة الألم بنجاح. إن الابتهاج العميق الذي يعقب الألم هو الثمن الذي تمنحه لنا الحياة حين نمنحها النمو الذي تطلبه، بمعنى حين نكتسب مهارة جيدة وجديدة.
مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتابلماذا نعيش؟
-
فكلما استطاع المتألم أن يحسن أداءه في ترويض الألم استطاع أن يوفّر مزيدًا من الوقت نحو النضج. وأما عندما يتلاشى الألم فسيكون هناك شخص جديد قد ولد من رحم التجربة. الألم زائل في كل الأحوال، إن لم ينسحب راضيًا أمام قوة الحياة فإنه ينسحب عنوة أمام قوة الموت.
مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتابلماذا نعيش؟
-
لأجل أن يستمرّ النوع البشري، يجب علينا أن نتقبل بعض الأقنعة والأوهام الضرورية للحياة: الحب، الإنجاب، الاستقرار، الانضباط في العمل، إلخ.
مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتابلماذا نعيش؟
-
لا يهم الناس وجهة نظر الشخص في حياته، بل يهمّهم وجهة نظرهم في حياته. إنها ثقافة القطيع.
مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتابلماذا نعيش؟
-
تطلب الحياة من كل واحد منا أن ينمو ويزدهر وفق قدراته وقدره، في كل الظروف، وأيًّا كانت الظروف، وتنتظر منه أن يشجّع الآخرين على الشيء نفسه، وذلك حتى تنمو بدورها وتزدهر إلى أبعد الحدود الممكنة.
فماذا عساها تمنحه في المقابل؟
قلناها من قبل، إنها تمنحه الفرح، والقدرة على الفرح.
مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتابلماذا نعيش؟
-
غير أن الحياة أكبر من أن تعبّر عنها أي حكاية من الحكايات، أكبر من أن تحيط بها أيّ حكاية من الحكايات.
الحياة أكبر من الأدب، وأكبر من الإنسان.
مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتابلماذا نعيش؟
-
إن الحكيم هو الإنسان الذي اقترب من مستوى الألوهية.
مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتابلماذا نعيش؟