«إنك ما إن تمنح لشخص القدرة على إغضابك حتى تكون قد منحته السطوة عليك، حتى ولو كان خادمك»
المؤلفون > سعيد ناشيد > اقتباسات سعيد ناشيد
اقتباسات سعيد ناشيد
اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات سعيد ناشيد .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.
سعيد ناشيد
عدل معلومات المؤلف لتغيير تاريخ الميلاد أو البلداقتباسات
-
مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتاب
الطمأنينة الفلسفية
-
إن التمسك بالثوابت واعتبارها المنقذ لهو أساس الشعور بالتوتّر والاضطراب الذي يصيب الإنسان في روحه. ذلك أن الثوابت سرعان ما تتحوّل إلى عائق أمام النمو الطبيعي والحرّ للذات. فالثوابت عدوّة الحرية، والفلسفة لا تنمو إلا في المجتمعات الطامحة إلى الحرية وبناء القوة التي إن خلت من التشجيع على التفكير تحوّلت إلى قوة متسلطة ومدمّرة.
مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتابالطمأنينة الفلسفية
-
أن يكون الفيلسوف مزعجًا فهذا يعني أنه يحرّك العقول الراكدة المستسلمة، ويطلق الحيوية التي تشغل الإنسان في التفكير بوجوده ونفسه بدل الغرق في مسلّمات لا تنتج سوى الركود والعجز. لا يمكن للثوابت واليقينيات والمطلقات أن تحقّق الطمأنينة. بل إنها عكس ذلك تُعيق إرادة النمو لدى الفرد حين لا تأذن له بتحقيق نموّه، فتحتجزه داخل قوالب جامدة حتى يسهل إخضاعه للسلطة أو التقنية.
مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتابالطمأنينة الفلسفية
-
صحيح أن دور الفلسفة أن تزعج، دورها أن تزعج الجميع وفي كلّ الاتجاهات، دورها أن تزعج السلطة والجموع والثوابت واليقينيات، غير أن الطمأنينة ليست نقيض هذا النوع من الإزعاج، بل هي غايته.
مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتابالطمأنينة الفلسفية
-
الغلو في الفكرة يمثّل الحالة القصوى لاختبار الفكرة نفسها. لأجل ذلك كلّه لا يخلو التوظيف العلاجي للدين من مجازفة قد تفاقم من حدّة الاضطراب ولو بعد حين،
مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتابالطمأنينة الفلسفية
-
تبقى الطمأنينة هي المطلب الروحي الأكثر جذرية بالنسبة للكائن الإنساني، والذي خُلق متوترًا لا يعرف كيف يجلس في قاعة انتظار هادئًا لنصف ساعة من دون أن يشبك أصابعه، أو يفرك كفّيه، أو يتململ في مكانه، أو يخبط على الأرض بإحدى قدميه، أو يقضم أظافره، أو يقف ليسير ثم يجلس، أو ما إلى ذلك من الحركات الدالّة على التوتّر.
مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتابالطمأنينة الفلسفية
-
ذلك أن الحياة حين نغلق عليها المنافذ تعرف كيف تجد لنفسها طرُقًا ملتوية إلى الضوء.
مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتابالطمأنينة الفلسفية
-
بعضها مخاوف مبثوثة في الذاكرة الجينية، مثلها مثل الأمراض الوراثية الصامتة، أو مخبّأة في اللاشعور الجمعي مثل بقايا مخاوف إنسان عصر الكهوف، فضلًا عن أن بعضها الآخر مكبوتات راسخة في ذاكرتك المنسيّة منذ الطفولة المبكرة، وكذلك هناك غِضاب وغضبات لم تُنفِّس عنها في إبّانها، فظلّت متأهّبة، وأنت تحاول بالكاد كبحها، وأيضًا تلك الأحزان والشجون التي لم تفرغها كما ينبغي، فصارت تترصّد فجوات للانفلات، وأنت تحاول لجمها بمشقّة، فضلًا عن بعض الأحقاد والضغائن الدفينة والتي تكتمها بعسر حفظًا لسمعتك أو خوفًا من القانون، أو من أحكام المجتمع أو من تأنيب الضمير، لكنها ثاوية تغلي في ثناياك، وأنت تحاول تهدئتها بصعوبة فضلًا
مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتابالطمأنينة الفلسفية
-
قلت مرارًا إن القدرة على الحياة لهي القدرة أيضًا على تقبّل الميتات التي تؤلّف صيرورة الحياة (الوداع، الفراق، الانتقال، الهجرة، الاستقالة، الطلاق، الفقد، إلخ).
مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتابالطمأنينة الفلسفية
-
عندما تختار طريقًا معيَّنًا فمعناه أنك قبلت باستبعاد كل الطرق الأخرى التي كانت ممكنة أمامك. مثلًا، عندما تختار زوجة لحياتك فإنك تكون بذلك النحو قد أعدمت كل الممكنات الأخرى التي كانت أمامك. إن لحظة ميلاد الحكاية لهي نفسها لحظة إجهاض حكايات أخرى لا معدودة ولا محدودة، وكانت ممكنة قبل أن يجهضها عنف الاختيار. هنا يكمن البعد المأثمي في عملية الاختيار. حيث يكون كل اختيار محدَّد بمثابة إعدام لفرص لا محدودة.
مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتابالطمأنينة الفلسفية
-
ماذا قال الحكيم أبيقور؟ هكذا قال بالضبط: «…وعندما نضطرّ إلى مفارقة الحياة فإننا سنتفّ عليها وعلى كل الذين يتعلّقون بها من دون جدوى، وسننشد لحنًا جميلًا يقول: آه كم كان عيشنا شهمًا ونبيلًا» !
مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتابالطمأنينة الفلسفية
-
تدفعنا الحياة إلى أن ننمو ونكبر أكثر فأكثر، وذلك لكي تنمو بدورها وتكبر أكثر فأكثر، حين نَفي لها بالمطلوب كما تبتغي، فإنها لن تتأخر في منحنا مشاعر الفرح والارتياح كما نبتغي.
مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتابلماذا نعيش؟
-
لذلك يبقى الموت معطى غريبًا عن الحياة التي لا تستطيع أن تستوعبه. هذا ما يفسر كوننا غير جاهزين لاستيعاب فكرة أننا سنموت، حتى ولو بلغنا المئة من العمر. فلا علاقة للأمر بأنانية الشيوخ كما يظن الشباب، بل طبيعة الحياة كذلك، وإنهم سيدركون ذلك حين يأتي عليهم الدور.
مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتابلماذا نعيش؟
-
بعد أن يخسر الخاسر كل شيء، يبقى له حقّ واحد وأخير، بيد أنه حق أساسي بالنسبة لمعايير الحياة، إنه الحق في أن يكون هو هو.
مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتابلماذا نعيش؟
-
ليس الخاسر من تمسّك بأسئلته الخاصة تاركًا الإجابة عن الأسئلة المفروضة، وليس هو الذي امتثل لساعته الداخلية بدل أن يمتثل لأجراس الآخرين، وانتظارات الآخرين، وتوقّعات الآخرين.
مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتابلماذا نعيش؟
-
الخاسر هو من ينفّذ الأوامر ويُطلق الأحكام بسرعة يريد بها أن يسبق غيره، وليس الخاسر من أصرّ على أن يفهم الأوامر قبل التنفيذ، أن يستوعب المواقف قبل أن يُصدر الأحكام، وأن يستنفد الأسئلة قبل البحث عن الأجوبة، ولذلك -فقط لذلك- فقد فهم كل شيء في النهاية، أو استطاع أن يفهم الأهم.
مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتابلماذا نعيش؟
-
حديقة كل واحد منا هي مجاله الذي يستطيع أن يزرع فيه شيئًا يستطيع أن يحيا، أو ينفع الحياة، حتى ولو كان فكرة تشجع الناس على الحياة، حتى ولو كان شيئًا لا مرئيًّا مثل البذور الصغيرة، فكل البذور تكون لا مرئية في بادئ الأمر.
مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتابلماذا نعيش؟
-
الفيلسوف لا يسعى إلى الموت، لكنه لا يهرب منه حين يأتي. تلك هي المعادلة.
مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتابلماذا نعيش؟
-
الحياة نفسها غيّرت تكتيكها في الحقبة المعاصرة، فلم يعد الموت في سبيل أي فكرة يمثل مقياس قوتها. ربما كان ذلك المقياس مناسبًا في زمن السيوف والرماح، حيث كانت المشروعية تقوم على الغلبة والقدرة على تجييش أكبر عدد ممكن من الناس، سواء في الصراعات الداخلية أم في الصراعات الخارجية، لكننا اليوم في زمن أسلحة الدمار الشامل حيث تدرك الحياة أن اللعبة صارت خطرة، وغير مثمرة، وأن الاستعداد للموت قد لا يعني سوى موت مجاني ودمار شامل. هذا هو واقع حال الإرهاب الانتحاري.
مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتابلماذا نعيش؟
-
سيحكي السندباد البحري عن رحلاته السبع، لمدة سبع ليال. لكن لمن سيحكي؟ سيكون السندباد البرّي هو الشخص المناسب؛ فهو نظير السندباد البحري، وهو بلا مغامرات بلا رحلات بلا حياة، طالما بقي مستقرًّا في منطقة البَرّ الآمن، ولذلك السبب ظل فقيرًا، فما عليه إلا أن يرضى بالصفقة، حيث سيصغي إلى حكايات السندباد البحري مقابل أن يكرمه ببعض المال والطعام
مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتابلماذا نعيش؟