اقتباسات خولة حمدي

الوطن ليس بالمعنى الدقيق الذي نولد فيه إنما الوطن انتماء روحي و حسي و معنوي لكل البلدان العربية وطن ممتد بلا حدود و لا تراسيم سياسية فرضها علينا الاحتلال و الاستعمار الوطن حالة متلبسة متشعبة متمكنة من ارواحنا كعرب لا نقبل المساس بها

فلسطين قضية عربية اللهم رد إلينا فلسطين ردا جميلا

الكاتبة الجميلة الرائعة خولة حمدي لازلت اندهش كل مرة مع كل كتاب اقرأه لك لا أعرف هل السر في مابين اقرأه بين السطور ام عمق مشاعرك ام تفاصيل احساس كل فرد من أفراد الرواية ازادك الله من عنده و أعطاك الهاما لا حدود له

شفقة الرّجل تتحلل بسرعة حين تجرح كبرياؤه. لكن حبّه قد يتحمّل ضربات موجعة قبل أن يقرّر الاستسلام.

مجرد كونك مسلمة يعني أنك لن تسمحي لنفسك بالذوبان في مجتمع لا دين له.. بل من واجبك ألا تفعلي! هنا تعيشين صراعًا بشكل يومي للبقاء والاستمرار وحماية ثوابتك. قد تمرّ عليك أوقات تترنحين فيها وتوشكين على السّقوط، لكن عليك مواصلة الطريق والحفاظ على احترامك لنفسك.. لأنّ تخليك عن هويتك يعني ضياعك. إن لم تكوني نفسك.. فلن تكوني شيئًا على الإطلاق!‏

لكنّها كانت تدرك حتمًا أنّ الحقيقة التي تُحبس طويلاً في الظلام تجعل مَن سجنها ظلمًا يدفع الثمن غاليًا حال خروجها إلى النور.. وتصفي حساباتها وحدها، دون أن تلجأ إلى المحاكم.‏

بعض الأحلام نتمناها وننتظرها بترقب ونفاد صبر.. وحين تصبح منا قاب قوسين أو أدنى ندفعها بلا ندم، لأننا ارتفعنا بأحلامنا درجة ورفعنا هممنا درجات، فما عادت أحلام الماضي تكفينا وترضينا.‏

تذكّر يا مالك أنّ الناس على صنفين. فئة قليلة تصنع الحدث، ليكون هو التّاريخ. وأخرى كثيرة تحرّره أو تقرؤه ونحن يا بنيّ ممن يصنعون التاريخ ‫ لكنّك تردّ في إصرار: ‫ - مشروع إعادة كتابة التّاريخ. ألا يبدو هذا هدفا ساميًا يستحق العمل عليه؟

كنت تتّصل بها بعد أن تحجب رقم المتّصل، وتستمع في صمت وأنفاس محبوسة إلى صوتها وهي تقول مرّة بعد مرّة: ألو؟ من معي؟!

‫ نعم، كانت تلك أولى كلمات بصوتها تصل إلى سمعك موجهة إلى ذاتك أنت دون غيرك!

٢٩/٠٧/١٩٩٩

‫ ما زلت مصرّة على التّجاهل؟

‫ تمنّيت أمنية منك بعام سعيد، لكنّني قد لا أحصل عليها في وقت قريب.

‫ ولأنّني قد ثرثرت كثيرا واستنزفت رغبتي في الاسترسال، سأتوقّف الآن.

طلبت معونة والدي في مرحلة واحدة، مرحلة الهرب لم أكن قادرا من موضعي داخل البلد أن أدبّر وسيلة هجرة مناسبة، وأنا الممنوع من مغادرة تراب الوطن وقد تدخّل معارفه بحنكة في مختلف مراحل رحلتي حتّى تمّ تسليم الطّرد البشريّ الذي كنته

إلى صديق باريسي.

سرقوا الأوطان وسرقوا معها مشاعرنا الجميلة. ثمّ حين تهدأ لوعتي، تجري على لساني كلمات أبيات من النونية الشهيرة للشيخ القرضاوي، فأرفع بها صوتي قليلا.. وكأني أعزّي بها نفسي الممزقة، وأضمّد جراح روحي، وأشد من أزر عقلي المهزوم المشتّت.

١٥/٠٧/١٩٩٩

‫ الساعة تشير إلى الواحدة بعد منتصف الليل، والنعاس يجافيني. لديّ الكثير لأحكيه.. لكنّني ترقبت بعد رسالة الأمس، علّك تردّين. لكنّك لم تفعلي. أيّ تناقض في ألّا أتوقّع منك ردًّا، لكنّني في حقيقة الأمر أطمع في أن تفعليها وتردّي؟!😀😉

١٣/٠٧/١٩٩٩

‫ يا من تقرئين رسالتي، إليك مفاتيحها.

‫ لا أتوقع منك ردودا أو تجاوبا، وأنا الذي وصلت دون سابق إعلام، واقتحمت خلوتك دون استئذان. سيكفيني أن تقرئي😍

كانت الدرّة المصونة اللائذة بقوقعتها، ومن حولها مئات الأذرع العارية والشعور المكشوفة. وأنت، كانت لحيتك الكثّة علامتك الخاصّة. لا شكّ أنّ ذلك الإحساس الصّميم بالألفة قد أدركها هي الأخرى.

كان ذلك في مطلع السّنة الدّراسيّة الثانية لك في باريس، سبتمبر ١٩٩٨. كنت قد حقّقت إنجازك الأوّل واجتزت اختبار دخول كليّة الطبّ، دون أن تعبر معضلة السّنة التحضيريّة المضنية.

حنين سخيف إلى فترة تعرف ألّا مجال لعودتها. لكنّ القلب يهفو، وتضطرب دقّاته عند ذكر اسمها، أو سميّها، وما أكثرهن!

إهداء

‫ إلى أطفالي الأحبّاء، مرام ولينة ويوسف

‫ لم أدرك أنّ الدّنيا قد تكون مخيفة حتى رزقتكم

حين حكّمت القلب في امور العقل سقط الجسد ضحية بينهما.

«قليل من الفلسفة يؤدي إلى الإلحاد،

‫ لكن التّعمّق في الفلسفة يؤدّي إلى الإيمان»

اعجاب اليهودي بمسجد تونس