اقتباسات خولة حمدي

❞ قد تمرّ عليك أوقات تترنحين فيها وتوشكين على السّقوط، لكن عليك مواصلة الطريق والحفاظ على احترامك لنفسك.. لأنّ تخليك عن هويتك يعني ضياعك. إن لم تكوني نفسك.. فلن تكوني شيئًا على الإطلاق!‏ ❝

❞ بعض الأحلام نتمناها وننتظرها بترقب ونفاد صبر.. وحين تصبح منا قاب قوسين أو أدنى ندفعها بلا ندم، ❝

لكنني أود أن أقول… مهما كانت مصيبتك بفقد أهلك عظيمة، فغنيمتك بالإسلام أعظم. فليس هناك ما هو أعظم من مصيبة الدين. لذلك، فإنني أود أن أهنئك اليوم. إن كنت فقدت أحبة، فقد عوّضك الله بأحبة آخرين، ستجدينهم حولك في كل مكان، ولن يتخلوا عنك في وحدتك. كوني على ثقة بأننا أهلك منذ اليوم!

حين حكّمت القلب في أمور العقل، سقط الجسد ضحية بينهما.‏

«إنّ الدّنيا دار شقاء، لكنّ العاقل لا يختار الحزن بملء إرادته، إنّما يصبر على الابتلاء إذا أصابه. وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ما خيّر بين أمرين إلا واختار أيسرهما. فرفقًا، رفقًا بنفوسكم.. «فإنّ القلوب إذا كلّت، عميت»!

جميعنا يمرّ بفترات يحتاج فيها إلى المساعدة. ومن الغباء أن نرفض اليد التي تمتدّ إلينا في وقت الحاجة، لاعتبارات مثل الكرامة وعزّة النّفس.

ومن عرف التشرّد وضياع الأرض لا يفرّط بسهولة في وطنه الجديد!

شفقة الرّجل تتحلل بسرعة حين تجرح كبرياؤه. لكن حبّه قد يتحمّل ضربات موجعة قبل أن يقرّر الاستسلام

صرّت على أسنانها في حنق. هؤلاء الفرنسيّون الحمقى، هل ينتحرون مثلما يتنفسون؟ تذكرت كلمات لورا اليائسة على الهاتف. «سأضع حدًا لحياتي إذا تخلى عنّي». هل كانت جادّة

يا بنت الحلال، الطريق بيننا مسدود. هنا تنتهي الرّحلة. أنا لست مناسبًا لك وأنت لست مناسبة لي. ننتمي إلى عالمين مختلفين بينهما برزخ لا يبغيان. بكت وتشبّثت به أكثر. اعتذر مخلصًا لأنه أخذ كل ذلك الوقت ليصارحها.‏

‫ لم يكن الخيار سهلاً وكانت تنقصه التّجربة للحسم. هل هناك بلاد في العالم تمثل الإسلام في أخلاقه واعتداله وعدالته وتقديره للمرأة؟ شعر بالعجز وبانتصار الآخر. قال أخيرًا في تسليم:‏

‫ - حسن، لست خبيرًا بأحوال المجتمعات المسلمة كلها.. لكن البلاد العربيّة اليوم إجمالاً لا تطبّق إسلامها كما يجب، ولذلك فهي متخلفة كما ترى. أعلم أن الوضع لا يغري أحدًا بالانضمام.. لكنّ المسلمين الجدد يكونون أفضل حالاً، لأنّهم تلقوا الإسلام من مصادره. ومهما بدا ذلك غريبًا وغير منطقي، حاول ألا تحكم على الإسلام من تصرّفات المسلمين.. أو على الأقل لا تحكم من تصرفات أولئك الذين ينتمون إليه بالوراثة.‏

‫ - حسن. ظننت أن المسلمين يدافعون بعضهم عن بعض.‏

‫ أكمل هيثم عنه بلهجة ودودة:‏

‫ - مهما كانت الظروف، وحتى لو كانوا على خطأ.. هذا ما قصدته؟‏

‫ واصل باتريك اعترافه:‏

‫ - الرجال الشرقيّون لديهم نظرة دونيّة للمرأة. يعتبرونها عورة يجب تغطية جسدها بالكامل، ويحتجزونها في البيت لتربية الأطفال والاهتمام بالأشغال المنزليّة.. حتى من يتزوجون الأوروبيات منهم يحاولون إسقاط تقاليدهم المتزمّتة عليهنّ، ومهما بدا الرجل متحضرًّا ومتفتحًّا فإن نزعته الشرقية تطفو على السّطح عاجلاً أم آجلاً.. وبما أنك رجل شرقيّ أيضًا فشككت بأن تفكر بشكل مختلف.‏

‫ كان يجب أن يكون قاسيًا. هذه البنت في حاجة إلى بعض الصّدمات لكي تستيقظ. لن يتركها تستسلم إلى اليأس وتنجرف مع تيّار الألم الذي بات يبعدها عن مسار حياتها السّابقة. أين ذهبت ياسمين التي عرفها في لقائه الأول بها؟ أين ذهبت النّظرة المتحدية واللهجة الواثقة؟ تلك الياسمين لن يتركها ترحل وتترك المجال لأخرى عديمة الإرادة والعزيمة. لن يدعها تذهب إلى الأبد، فما زالت في خاطره مهمّات أخرى لم يعهد بها إليها بعد.‏

في أوقات الوحدة والاحتياج، لا تنتظر صديقًا حقيقيًا.. مجرد صديق، يفي بالغرض

‫ لم يكن أمامها إلا أن تنغمس في القراءة. كانت هوايتها المفضلة، ونما ولعها بها في الفترة الأخيرة، حتى صار الكتاب صديقها الرّسمي والوحيد. لا يرفضها ولا يطلق عليها أحكامًا، وفي حضرته يتسع مجال حريّتها ليتجاوز

‫ - هل.. فكرت يومًا في الإسلام؟‏

‫ التفتت إليها إيلين في حدّة وقالت في لهجة قاطعة فاجأت ياسمين:‏

‫ - طوال هذه السنوات لم يحاول والدك التأثير عليّ أو إقناعي بالإسلام، وأنا أشكر له ذلك. لست في حاجة إلى دين ما لأميز الخير من الشر. ولا أظن أن اعتناق الإسلام أو غيره من الدّيانات قد يُحدث أدنى تغيير في طبعي وتصرّفاتي. وأنا راضية عن أخلاقي ومعاملتي.. لست في حاجة إلى أوامر ونواهٍ تسيّر حياتي. لذلك رجاء.. لا تحاولي إثارة هذا الموضوع مجدّدًا.‏

لا بدّ من الألم قبل الفرج.

والزّمن قلّما يمنح فرصًا ثانية لمن يحترف تضييعها.

❞ وأحيانا يُختزل الوطن في حضن دافئ وقلب صادق. ❝

لا يدرك المرء أن الأمور قد تصبح أكثر سوءًا مما هي عليه إلا حين تسوء أكثر بالفعل.