اقتباسات أدهم شرقاوي

سمع المأمون أبا العتاهية يُنشِد:

‫ وإنِّي لَمُشتاقٌ إلى ظلِّ صاحبٍ، يروقُ ويصفو إن كَدِرتُ عليه!

‫ فقال له: خُذْ مني الخلافة، وأعطِني هذا الصَّاحب!

أسهلُ شيءٍ على الإنسان أن يتحدَّث عمَّا في قلوب النَّاس،

‫ وأصعب شيءٍ أن يتحدَّث عمَّا في قلبه!

وقديماً قالت العرب: لا تأمن لأحدٍ حتَّى تُخاصِمَه!

‫ فإن خاصمتَه فلم تهُن عليه فهذا هو صاحبُك!

‫ وإن خاصمتَه ففجرَ في الخصومة فهو لم يكن يوماً صاحبُكَ!

قال الإمام الشّافعيُّ: أظلمُ النّاسِ لنفسِه، من رغبَ في مودَّةِ من زهِدَ به!

لولا الهجرُ ما أَنِسَ المُحِبُّون بِلَذَّة الوصل،

الإخوان يُعرفون عند الحوائج، لأنَّ كلَّ النَّاسِ في الرَّخاء أصدقاء،

‫ وشرُّ الإخوان هو الخاذلُ لإخوانه عند الحاجة!

‫ يا صاحبي: ما قيمةُ الصُّحبة إذا احتجتُكَ فلم أجدكَ؟!

‫ ما قيمة أن نضحك معاً، ثمَّ تتركني أبكي وحدي؟!

‫ ما قيمة أن تشاركني لحظات الصَّفوِ، ولا تشاركني لحظات الكَدر؟!

سأل بائعُ العسل، بائعَ الخلِّ: لِمَ يُقبِل النَّاس عليكَ ويتركوني؟!

‫ فقال له: أنا أبيع الخلَّ بلسانٍ من عسل، وأنت تبيع العسل بلسانٍ من خلٍّ!

❞ نمشي لمن نحبُّ آلاف الأميال، ونستثقل أن نمشي لمن نكره خطوة! ❝

❞ من النَّضح أن تعلم أن الكثير من مواقف الحياة تختارك بدل أن تختارها! ❝

إيَّاك أن تُجمِّل عباداتك للناس، وتخرِّبها لله

كُنُ على يقينٍ أنَّ قليل العلم يستره كثيرُ الأدب،

‫ بينما قليل الأدبِ لا يستره كثير العلم!

قيل للعتَابيِّ: إنّكَ تلقى النّاس كلَّهم بالبِشرِ!

‫ فقال: دفعُ ضغينةٍ بأيسر مؤونة، واكتساب إخوان بأيسر مبذول!

إنَّ النَّاس إذا طُرقت بيوتهم مراراً فتحوا، فكيف بالله؟!

ما دام العبدُ يُلحُّ في الدُّعاء فهو قريب من الإجابة،

‫ فمن أدمنَ قرع الباب يُوشكُ أن يُفتحُ له!

ما دام العبدُ يُلحُّ في الدُّعاء فهو قريب من الإجابة،

‫ فمن أدمنَ قرع الباب يُوشكُ أن يُفتحُ له!

ثمَّة عبادات يرى الإنسان أثرها عياناً أهمها الصَّدقة!

‫ والصَّدقة اليومية مهما كانت قليلة تفكُّ حبالَ المصائبِ من عنقك،

‫ وتفتحُ لكَ الأبواب المغلقة،

‫ وتيسِّرُ لكَ الأمور المتعسِّرة،

‫ وتُليِّنُ لكَ القلوب القاسية!

‫ صحيح أنّنا نعمل لوجه الله أوَّلاً وآخراً،

‫ سواء رأينا ثمرة عبادتنا في الدُّنيا أم لم نرها،

‫ ولكن استعن على دُنياك بالصَّدقة فإنَك حتماً سترى أثرها!

كان الحسنُ البصريُّ يقول: ما يضرُّ أحدكم إذا جلس فارغاً،

‫ أن يقول للمَلَك: اُكتُبْ يرحمُك الله:

‫ ثُمَّ يُمليه: سبحان الله، الحمدُ لله، الله أكبر!

إِنَّ اللَّه تعالى قد يقبل نصف العمل، ولكنَّه لا يقبلُ نصفَ النِّيَّة!

نعم يعيش المرءُ دون حبيبه، ولكن سَلْهُ كيف يعيش!

كان ابن القيِّم رحمه الله يقول:

‫ عليك بطريقِ الحقِّ، ولا تستوحِش لقلَّة السَّالكين،

‫ وإيَّاك وطريق الباطل، ولا تغترَّ بكثرة الهالكين!