اقتباسات أدهم شرقاوي

جوهر المرءِ في ثلاث:

‫ كتمان الفقر حتَّى يظنَّ النَّاسُ أنَّكَ غنيٌّ،

‫ كتمان الغضبِ حتَّى يَظُنَّ النّاسُ أنَّكَ راضٍ،

‫ كتمان الشِّدة حتى يُظنَّ النَّاسُ أنَّكَ مُتنعِّم!

‫ يا صاحبي: لا تجعل جروحك مشاعاً!

‫ الفقر مؤلم، ولكنَّه أفضل من نظراتِ الشَّفقة في عيون النَّاس!

‫ وقلَّة التوفيق في الزَّواج موجعة جداً،

‫ ولكنَّ البيوت أسرارٌ وليست فاكهةَ المجالس!

‫ وأنت تعرف ما يُقال في وجهك ولا تعرف ما يُقال خلفك!

‫ أَغلِقْ عليك باب صدرك تسلمْ، وأغلِقْ عليك باب بيتك تغنم!

ولا شيء أنفع للقلوب من عبادة الخلوات،

‫ ذاك أنَّه لا يُرتجى فيها إلَّا وجهه،

الأولادُ لا يسمعون ما نقول وإنَّما يرون ما نفعل!

‫ لهذا فإنَّ التربية الصَّحيحة تكون بالقدوة لا بالتنظير!

‫ بِرَّ أبويكَ أمام أولادك، يبرُّكَ أولادُك!

‫ أبلغُ من الحديث عن الصَّدقة، أن يروك تتصدَّق!

‫ لن يسمع ابنك شيئاً عن مضارِّ التَّدخين ما دامت السِّيجارة في يدك!

‫ وإلقاء القمامة في مكانها أمامه أبلغ من خطبة عن النَّظافة!

يعبثون بالإعدادات التي ضبط الله تعالى الإنسان عليها!

إنَّ من ضعف الشَّخصيَّة أن تنظر دوماً إلى ردَّة فعل النَّاس!

صلاة الفجر شاقَّة، يهوِّنها أن تعرف لمن تقوم!

‫ والصِّيام متعبٌ، يُهوِّنه أن تعرف لمن تصوم!

‫ والشَّهوة مستعرة، يُطفى نارها أن تعرف لمن تتعفَّف!

‫ والمال عزيز، يُهوِّن فراقه أن تعرف لمن تتصدَّق!

‫ وكظم الغيظِ صعبٌ، يُهَوِّنه أن تعرف لمن تتغاضى،

‫ واحتمال الأذى مؤلمٌ، يُهوِّنه أن تعرِف لمن تتجاهل،

‫ يا صاحبي: إنَّ المرءَ إذا أُغْرِمَ بالوُجهة هانتْ عليه المشقَّة!

الحبُّ فِعلٌ يُرى لا كلمةٌ تُقال!

‫ صحيح أنَّنا نحبُّ أن نسمعَ كلمة أحبُّك ونستلذُّ بها،

‫ ولكنَّ المواقف أبلغ من الأقوال!

‫ الحبُّ ليس أن تتحدَّثَ عن الحُبِّ، وإنَّما أن تتصرَّفَ بحُبٍّ!

لو سكتَ من لا يدري لاستراحَ وأراحَ!

جاءَ في الأثرِ أنَّ موسى عليه السَّلام دعا ربَّه فقال:

‫ يا ربِّ أسألك ألا يذكرني النَّاسُ بسوءٍ!

‫ فقال له الله: ذلك شيءٌ لم أجعله لنفسي فكيف أجعله لكَ؟!

قال لقمان الحكيمُ لابنه: اتَّخِذْ امرأةً صالحةً وصديقاً صالحاً،

قال ابن القيِّم في كتابه روضةِ المحبِّين ونزهةِ المشتاقين:

‫ ففرقٌ بين من يقول لكَ بلسانه: إني أُحبُّك، ولا شاهدَ عليه من حاله،

‫ وبين من هو ساكتٌ لا يتكلَّمُ وأنتَ ترى شواهد أحواله،

‫ كلُّها ناطقةٌ بحبِّه لكَ!

الرُّوس عندهم مثل جميل يقولون فيه:

‫ اليهوديُ يخبرك دوماً ماذا فعل النَّاس به، ولكن لا يخبرك لماذا!

إنَّ من تمام بشريَّتنا أن تقع منَّا المعاصي،

‫ ومن تمام عبوديتنا للهِ أن نستغفرَه إذا ما عصيناه!

‫ إنَّ الإنسان لا يهلكُ حين يعصي،

‫ إنَّ الإنسان يهلكُ حين تُخَدِّره معاصيه!

من أجملَ ما قالَ الأوائلُ: المالُ أفضل خادمٍ وأسوأ سيِّدٍ!

‫ وهم بهذا يعنُون أنَّه وسيلةٌ لا غاية!

‫ فمن وضعَ المالَ تحت قدميه رفعَه، ومن وضعه فوق رأسِه خفضَه!

العقلُ دون قلبٍ يقسو، والقلبُ دون عقلٍ يزيغ!

‫ والجسدُ دون روحٍ حيوانٌ مفترسٌ، والروحُ دون جسدٍ شبح!

الأصدقاءُ الصالحون قرابة،

‫ لا من جهة الأمِّ، ولا من جهة الأب، وإنَّما من جهة القلب!

‫ قد يُجافيكَ قريبٌ فيعوِّضُكَ الله عنه بصديق،

‫ وقد يكسرك رحِمُك فيجبرك الله بخليل،

‫ وبعض العتَب تعبٌ فتعلَّم أن تطوي الصَّفحة،

‫ والفَوزُ الملوَّثُ خسارةٌ فحافِظْ على نقائك،

‫ من النُّضجِ أن تعلم أن بعض المعارك ربحها في خسارتها!

الآراء للعرض لا للفرضْ، خُضْ نقاشاً لا حرباً!

يكفيك رذيلة ألَّا تفعل الصَّواب،

‫ فلا تجعل لك رذيلتين: ترك الصّواب، وذمُّ فاعليه!

قَال ابنُ القيِّم في كتابه بدائع الفوائد:

‫ ما ضُربَ عبدُ بعقوبةٍ أشدُّ من قسوة القلبِ!