اقتباسات ممدوح عدوان

❞ هناك شيء من راحة اليأس التي تصيب من يحس بدنو الموت. راحة متعلقة بمسؤوليته عن الآخرين. ❝

❞ إن هناك فئة من أنصاف المثقفين المتواجدين في كل بلد ينزلون بالحوار دوماً إلى مستوى المهاترات والشتائم. ويسحبون الجدل إلى ساحات إقليمية ضيقة يستطيعون فيها أن يمارسوا إرهاباً على المتحاورين والمستمعين معاً. ❝

❞ ولكن ما العمل؟

⁠‫هذا هو الواقع. هذا ما بقي لنا. هذا ما تبقى منا.

⁠‫«وكل شي بيخلص حتى الأحلام». ❝

❞ وتتدفق ضوضاء الفن الكاذب والسياسة الكاذبة والفرح الكاذب. وتسقط على قلوبنا أوجاع من أعراس كاذبة صنعت في مصانع الدجل. فننهض مرغمين. نحبس دموعنا، أو نمسحها بتماسك كاذب. ❝

❞ وكم هو مؤلم أن نضطر إلى الحديث بهذه المرارة في توديع شخص منحنا، خلال حياته، ذلك الفرح كله! ❝

❞ لكننا ننساق مرغمين على أن نكبر، وأن تمّحي الصورة تدريجياً. نتنهد بحسرة ونقل: «يا ريت ما كبرنا» وفي كل صباح نقول: «شو هاللي غيّرنا»؟ ❝

❞ ها نحن نذوي. والصورة ثابتة في الذاكرة عن عالم لم نعد نستطيع أن ننساه. ❝

❞ ها نحن نذوب حرقة لأنهم جعلونا نعرف كم كان من الممكن لحياتنا أن تكون جميلة. ❝

❞ ها نحن نذوب حرقة لأنهم جعلونا نعرف كم كان من الممكن لحياتنا أن تكون جميلة. ❝

❞ ظل هذا الواقع القاسي وحده مغسولاً من كل رومانسية، مليئاً بالغبار والحواجز والخنادق والمتاريس. وظلت دماء المذابح وحدها في الذاكرة. ظل التجار والسياسيون والقوادون. ❝

❞ لم يبق حولنا إلا صحراء من الإسمنت والدمار الذي سببه اقتتال الأخوة الأعداء. ونحن نركض في ذلك الهجير باحثين عن ظل أغنية أو قطرة شعر أو نسمة طفولة. ❝

❞ تعا تا نتخبا

⁠‫من درب الأعمار

⁠‫وإذا هني كبروا

⁠‫ونحن بقينا زغار

⁠‫إن سألونا وين كنتوا؟

⁠‫وليش ما كبرتوا إنتو؟

⁠‫منقول لهم نسينا.

⁠‫واللي نادى الناس

⁠‫تا يكبروا الناس

⁠‫نسي ينادينا ❝

❞ أن نضرب أقدامنا بالأرض في عناد لنقول: «بدي أرجع بنت زغيرة، ع سطح الجيران. وينساني الزمان، ع سطح الجيران»؟ ❝

❞ كل اصحابي كبروا

⁠‫وتغير اللي كان

⁠‫صاروا العمر الماضي

⁠‫وصاروا ذهب النسيان ❝

❞ وبعد أن كانت علاقتنا بها طبيعية غارقة في الألفة، صارت العلاقة نوستالجيا، توقاً مرضياً إلى ما لا يمكن استعادته. ❝

❞ كل شيء شبيه بالطفولة. وقدر الإنسان أن يكبر. ولكن مأساته أنه يكبر مبتعداً عن طفولته. لا يستطيع حملها معه. ولن يستطيع استعادتها. ❝

❞ «ع قد المحبة العتب كبير». ❝

❞ كيف نتعامل مع هذا الزمن الذي يشدنا بفظاظة لكي نكبر؟ فتفقد الأشياء طعمها، ولا يظل لدينا إلا هذا الحنين الغامض، وهذه الحرقة المفجوعة لوداع كل ما حولنا، ولخسارة كل ما كنا نريد الاحتفاظ به. ❝

❞ لم يكن زماننا طويلاً لكي يساعدنا على النسيان. بل كان سريعاً قاصماً قدم لنا العلقم، بينما طعم العسل لا يزال تحت أضراسنا. ❝

❞ لأن في حياتنا من التلوث والقبح بما لا يتيح لكناري غرّيد أن يعيش. ❝