ليست كل الأبواب للطرق

رواية جميلة خالص كل الدعم للكتابة❤

أجدني في العدم حالك الظلمة ، لا يوجد مبعث للضياء إلا من هذه البوابة الضخمة المفتوحة أمامي على مصراعيها ، ارتفاع البوابة و ضخامتها تشعراني أنني أمام جبل شامخ عظيم لا يعرف له أول من آخر ، و يأتيني صوت غليظ لا أعرف مصدره آمرني أن أدخل ، كأنه لإلهٍ لا يعرف الرحمة ، أو حتى لنفر من الجن ذا قوة تفوق القوة الآدمية درجات و درجات ، أيًا ما كان فأنا إنسي ضعيف حقير لا أملك قوة أمام الإله الجبار أو الجني الشرير ، فحتمًا نفذت أمره ، فإذا بي أجدني في سماء صافية الزرقة عاتية الجمال ، و كأنها سماء الإبداع ، لأجد مكتوب أمامي بحروف كَبُرَت أحجامها ( ليست كل الأبواب للطرق ) ، من ثم ( رودينا موسى )..........

لغة الرواية هي لغة سلسة جذبتني لأقرأ الصفحة تلو الأخرى ، و السرد كان يمتاز بهذا الطابع الغامض الذي يضفي على الرواية التشويق و الإثارة ، و قد ظهر في الرواية تأثر الكاتبة رودينا موسى بأسلوب العراب أحمد خالد توفيق - رحمه الله تعالى - في السرد و الكتابة ، ممزوجًا بأسلوبها الخاص ليخرج تلك الرائعة الأدبية.............

من الأشياء التي أكدت لي إبداع الكاتبة رودينا موسى في الرواية هو اختيارها للألفاظ و العبارات المواتية للزمن الذي تدور فيه الرواية ، مثلا استخدامها لتلك الألفاظ و العبارات : ( الضبطخانة ) ، ( الحكيم ) ، ( لأشتري الأرواح ) ،..........

و ذكرا لإبداع الكاتبة ، فقد خطف لبي اختيار الكاتبة لهذا الدعاء تحديدا عندما أُخِذَ رفعت و من معه إلى القسم : ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) ، و هو دعاء سيدنا يونس - عليه السلام - عندما كان في بطن الحوت ، فنجد الكاتبة هنا تصور كأن رفعت و من معه في بطن حوت الخوف و الروع ، و من ثم في بطن الحوت إبراهيم باشا ، و هذا يدل على ذكاء الكاتبة رودينا موسى في اختيار الدعاء..........

أعجبني بناء الشخصيات جميعها عدا شخصية ( چيهان ) ، لأنها لم تتعمق في دواخل تلك الشخصية ، كما فعلت مثلا بإتقان في شخصية ( نادرة الخليلي ) ، أو شخصية ( مصطفى عبد العال ) ، و غيرهما كثيرين..........

********************

❞ أحرس قبره هو وغيره حتى يقابلني الموت مثلهم ❝

سلبني للغاية صياغة هذه الجملة ، فهو يوحي بحتمية الموت على كل الورى ، مع وجود مفارقة أجدها عجيبة جدا جعلتني هذه الجملة ألتفت لها ، و هو أن يكون حارس قبور الموتى نفسه معرضًا للموت هو الآخر بين البرهة و الأخرى..........

********************

❞ ‫ السيدة نادرة الخليلي لم تستوعب وقع الكلمات بعد، هي حتى لم تنتبه لطرق الباب الذي أيقظ الجميع فبيتها يحمل طابقين، الطابق العلوي - حيث غرفة خلوتها - يشعرك بالعزلة التامة عن الطابق السفلي، لو انطبقت السماء على طابق البيت ❝

المكنون الذي وضعته الكاتبة رودينا موسى بين ثنايا هذه العبارات كان چم جليل ، فهي إسقاطة سياسية اجتماعية ، توحي بفكرة اليوتوبيا - أو الأرض الفاضلة - التي تواجدت في ذلك الدهر الذي تدور فيه الرواية............

*******************

من الأشياء التي رصدتها الرواية بشكل مبهم في كثير من المشاهد هي قضايا المرأة ، مثلا ذلك الفكر الذي يجعل من الرجل كآلهة الإغريق في عائلة مصطفى عبد العال ، و أن الأم و البنات لا يجب أن يبدأن بالأكل قبل أن يبدأ الأب ، و أشياء مثل ذلك كثيرة ، فقد احتوت الرواية على إسقاطات سياسية و اجتماعية عديدة..........

و قد أظهرت الكاتبة رودينا موسى كيف أن شخصية مصطفى عبد العال هو أقرب ما يكون إلى إبليس نفسه !! فاستخدامها مثلا اسم الجن ( ساروخ ) ، و جعل مصطفى ينعته بابنه البكري يظهر ذلك ، ففي عوالم الجان ( ساروخ ) هو ابن إبليس البكري و الذي يُحَضر بطلاسم معينة ، و لا يحضر هذا الجن إلا عاريًا...........

و من أشياء التي تدل على استقصاء الكاتبة رودينا موسى الشديد لكتابة الرواية ، هي دقة المعلومات التي ذكرتها عن العديد من الجان ك ( خيتعور ) ، و ( ساروخ ) ، و ( سنجاب بن البواب )............

رواية مشوقة و مثيرة ، و كون أول عمل للكاتبة رودينا موسى بهذه الروعة ، فإن ذلك دليل على إبداع الكاتبة رودينا موسى ، و أنا في انتظار أعمالها القادمة بإذن الله تعالى........

رواية رائعة مبهرة، استمتعت جدًا وأنا أقرأها، مبذول فيها جهد لا يُستهان به، بلغة سلسة أثيرة وسرد مشوّق، اعتقد أن هذه الرواية تستحق جائزة كبيرة، لاسيّما وأنها الرواية الأولى لرودينا إلا أنها تفوّقت فيها على روائيين كبار، لكِ مستقبل كبير في عالم الأدب يا رودينا، وسعيد جدًا بجمالك وإبداعك، دمتِ مبدعة جميلة🌹

الرواية : ليست كل الأبواب للطرق

الكاتبة : رودينا موسى

دار النشر : منشورات بتانة

العنوان فيه حكمة إتباعها يزيل كثيراً من متاعب نواجهها فى حياتنا : " ليست كل الأبواب للطَرق، ليس لكل الأبواب مفاتيح فهناك أبواب إن دخلناها لن نخرج منها سالمين، ما رأيناه بالداخل سندفع ضريبة مشاهدته ".

هناك مشكلة في إختيارنا العمل الأول للكاتب دائماً هناك خوف من ذلك الإختيار مما يجعلنا نتأخر كثير فى قراءته فهى تجربة غير مضمونة من تحقيق هدفها و هى المتعة و هناك بعض التجارب أثقلت ذلك الشعور فزاد توجسنا منه و لكن بعد أن أتممت قراءة " ليست كل الأبواب للطرق" أعاد لى الرغبة فى أن أزيد و أستكشف تلك المواهب التى من المؤكد فى الأعمال التالية ستكون أفضل إن كانت تلك هى البداية .

بداية مع الإهداء المثير الذى كان سبباً أنه إستفزنى لقراءة العمل حتى نهايته لأعلم من هذا الحقير و ما فعله ، الكاتبة أثارت في القارئ شعور الرغبة الشديدة بمعرفة الأحداث و قد نجحت فى ذلك منذ العنوان و الإهداء و أن حذرتنى عندما اقرأ مشاهد تحضير الجن كأنها تدفعنى أن أفعل عكس ذلك و أن أكمل تلك المشاهد حتى النهاية .

نجحت الكاتبة فى إنتاج قصة مترابطة و حبكة متميزة و خلت الرواية عن السطحية فى العمل الأول و جاء السرد ممتع غير ممل لا يخلو من الحوار الشيق و أجادت فى استخدامها اللغة العربية الفصحى المناسب لزمن القصة .

تدور الرواية حول شخصيتين أساسيتين رفعت و مصطفى فكانت شخصية مصطفى عبد العال محور الرواية و رفعت من أدار الأحداث ببراعة كما فهمنا حتى قبل نهايتها لنتفاجأ بالراوى و بداية مشوقة عندما بدأتها بمقتل مصطفى و قتله لضحاياه و الجميل أنك تعرف قاتل هؤلاء الضحايا و لكن الكاتبة برغم ذلك احتفظت بالتشويق و الإثارة حتى نهاية القصة .

حالة الرغبة فى الإنتقام عند رفعت لوالدته و كذلك نشأة مصطفى و ما تعرض له فى فترة الطفولة ثم ما تعرض له من تعذيب خلف لديه الرغبة في الإنتقام أيضاً و التلذذ بذلك كنت أتمنى أن تُعالج و يكون هناك مساحة من التسامح و التعايش مع الحاضر حتى لا تنتقل تلك الرغبة للآخرين و نتوارثها ، توقعت أن يستخدم مصطفى ما تعلمه من جدته نادرة الخليلى فى مساعدة الآخرين أو أن حالة الإتصال بأعمال الجن و السحر تظهر بشاعتها و لا تحدث تلك النهاية .

هناك شخصيات كثيرة فرعية أعطت قوة للرواية أهمها نادرة الخليلى و جيهان و إبراهيم الأعيرة و شخصيات الضحاياه التى رسمتها الكاتبة بشكل سريع متقن مما جعلك تتخيل كل شخصية من رسم الكاتبة فأصبحت الرواية بها أكثر من قصة داخلها دون أن تمل من تلك الحكايات مع عدد أوراقها البسيط فتلك موهبة أخرى للكاتبة.

أجمل ما شد إنتباهي فى الرواية هو إبرازها لكثير من أنواع العلاقات فى حياتنا و أواصل الروابط بيننا التى نحتاجها بشدة تلك الأيام فتجد :

علاقة الإخوة بين رفعت و أخيه ، علاقة الطفولة بين رفعت و منصور ، علاقة الأمومة بين رفعت و والدته و علاقة الأبوة و علاقة الأهل فيما بينهم زوجات الإخوة .

إن كانت القصة تدور فى شكل بوليسي و إثارة من أعمال الجن و السحر فلم تخلو من أجمل قصص الرومانسية بين رفعت و جيهان فقد أعادتنا الكاتبة لسحر و جمال المراسلة بين العشاق بالجوابات و كأنها اقتبست تلك الجمل من وحى تلك الفترة الزمنية التي يعبر فيها عن الحب بأحلى الكلمات .

الفترة الزمنية التى جرت فيها أحداث الرواية تحتاج إلى قراءة واعية فى التاريخ وثقافة تميزت بها الكاتبة و هى وجبة تاريخية فى فترة الثورة العرابية و أبناء محمد على .

النهاية كانت مفاجأة و زادت من حالة التشويق و جعلتنا نفكر فيما فعله رفعت و ربما تجعلك تعيد قراءة الرواية مرة أخرى و ستترك فيك أثر كما تفعله أفلام السينما .

إقتباسات و فقرات :

- يكفينى مشهد وفاة الأم فقد وصفته الكاتبة ببراعة : " أسرعت أهزها و أقبّلها و أبكى ضممتها لصدرى بضع ثوان و وجدت صدرى و جسدها يهتزان فألتقط أنفاسي و ابتسمت لكن ما بدى لى بعدها أنها كانت رجفة صدر أمى الأخيرة التى رحلت بعدها "

- " أؤمن أن الأختيار الصحيح يأتى دوما فى الوقت الخطأ بعدما تيأس و تتقطع حبال الأمل ، بعدما ينتهى شغفك نحو الاشياء و تبهت فى عينيك "

بعض الملاحظات البسيطة التى لا تؤثر من تقييم الرواية و إعجابى بها :

- هناك تشابه بين بعض أحداث الرواية و رواية حديث الصباح والمساء مثل:

رفعت و تربيته العسكرية و سفره للخارج ، تربية نادرة الخليلى لحفيدها و تعليمه أعمال الدجل كشخصية مبروكة .

- حصول رفعت على البشاوية فى حالة نجاحه في المشروع هى مكافأة أعلى من إنجاز المشروع كون رفعت مهندس موقع و ليس استشارى كبير أو مؤثر فى المجتمع مثل باقى من يحصلون عليها .

- الإتفاق مع المقاول و أن الحكومة ستدعمه بالعمال و الآلات و أدوات الحفر فما دور المقاول إذا كان لرفعت دور الإشراف و التنفيذ للمهندس رفعت ؟

#ريفيو_على_أدى

#ماجد_شعير

بعض الروايات يحمل عنوانها سحرًا خاصًا،

ما إن تتعرف عليه مصادفةً حتى يصبح بمثابة "تميمة" تدعوك لفك سحره وتأثيره، والتعرف على عالمه..

هذا ما فعله عنوان (ليست كل الأبواب للطرق) الرواية الأولى لرودينا موسى، والتي جاءت مفاجأة سارة بكل المقاييس، رغم أني لست من هواة الروايات البوليسية أو التي تحمل منذ سطورها الأولى ذلك القدر من التشويق، ولكن الأمر جاء مختلفًا هذه المرة.

لم يكن الأمر مقتصرًا على جريمة قتل نسعى للكشف عن ملابساتها، ولكن وبمجرد الانخراط في القراءة نكتشف أننا إزاء عالم آخر يتنقل بسلاسة بين التاريخ المصري والحارات الشعبية وما فيها من تفاصيل تخلط الحق بالباطل، وتدخل عالم الجن والإنس معًا، لتجد نفسك متورطًا بالفعل في معرفة تفاصيل الأحداث.

استطاعت رودينا من خلال فصول الرواية المتصلة، والانتقالات بين الأزمنة والشخصيات، من أن تنسج حبكة رواية تشويق، لا يعيبها ما يعيب هذا النوع من الروايات عادة من السطحية أو الركاكة، فأنت أمام شخصيات تكاد تتعرف عليهم من تصرفاتهم ومواقفهم وكلماتهم، نتعاطف مع كل شخصيةٍ فيهم وما تعانيه من مشكلات وما تواجهه من تحديات، بدءًا بالمغلوب على أمره مصطفى عبد العال وصولاً إلى رفعت الذي يأتي ختام الرواية بصوته وكلماته ليكشف سرًا أخيرًا.

ستبقى شخصيات هذه الرواية حاضرة في نفس كل قارئ، ولعل قراءة أخرى لها، واستعادة للتفاصيل تكشف له المزيد مما لم يلحظ في قراءة أولى عابرة، وتجعله يفكّر في كيف يتحول الضحية إلى مجرم، وكيف تختم بعض الأبواب على حياة بعض الناس بمجرد الاقتراب منها والطرق عليها، لتغيّر مصائرهم ومصائر من يقتربون منهم.

هذه الرواية أيضًا من الروايات التي لايمكن – للأسف- الحديث عنها وعن تفاصيلها كثيرًا، لكي لا نضيّع على القارئ متعة استكشاف التفاصيل بنفسه، كل ما يسعنا قوله أنها رواية ممتعة وشيقة ...

شكرًا لرودينا على هذه الرواية، التي فوجئت أنها روايتها الأولى، والمكتوبة بلغة أدبية رشيقة وسلاسة واضحة، والتي تشير إلى موهبة أدبية قادمة بقوة، سينتظر كل من يقرأ روايتها الأولى ـ ولا شك ـ أعمالها القادمة، وأتمنى ألا تكون أقل جمالاً وثراءً ..

من الرواية:

كان مصطفى عبد العال يا حضرة المحقق جدارًا مصمتًا لا يمكن اختراقه لكن وحدي أنا من فعل هذا، خرج بعد السجن إنسانًا آخر مختلفًا تمامًا عن ما دخله؛ وحشية الضباط الانجليز وتعذيبهم على جسده ربى داخله دوافع التلذذ في أذية الغير، مصطفى قبل السجن كان يعالج الناس ويساعدهم بكل نية خالصة ودون أي مقابل مادي كان يقول أن هذه هبة من عند الله اصطفاه بها ولا يريد أن يفسد ثواب أعماله بالمال والتربح، لكن نسخة مصطفى عبد العال الخارج من السجن جعلته يرتكب الجرائم مستمتعًا بلذة عجيبة في قدرته على الإيذاء والشر

....................

نحنُ المعذبون في الأرض، كُتب علينا الركض دومًا وراء السراب والأمنيات المستحيلة ‫ أنت تعلم أنّي لم أختر شيئًا واحدًا في حياتي بإرادتي؛ كل الأشياء أُرغمت عليها، تعلمت قول “سمعًا وطاعة” حتى لو كان السمع والطاعة لا يتماشيان مع رغباتي

........................

رواية: #ليست_كل_الأبواب_للطَرق

للكاتبة: رودينا موسى

عدد الصفحات: 183

تصدرعن: دار بتانة للنشر.

نوع الرواية: بوليسية في صبغة تاريخية تمتزج ببعض الرعب.

.........................................

" ليست كل الأبواب للطرق"

وهذا ما عرفته بمجرد طرقي لباب ذلك العالم الذي يحكمه مصطفى عبد العال.

لو أعطيت لي تلك الرواية بلا غلاف، وبدون ان اعرف اسم مؤلفها، لزعمت بانها احدى روايات د. احمد خالد توفيق،

لتأثر الكاتبة الشديد به، وهذا ليس عيبًا، خاصة وتلك هي روايتها الأولى، ولنا هنا وقفة، فالرواية الأولى للكاتبة جاءت مدهشةً بحق.

جذبتني الرواية منذ فصلها الأول الصادم، والذي دفعني للابحاراكثر بداخل ذلك العالم ...

الرواي والذي وبالرغم من حيرتي في بداية فصول الرواية في امره، الا انني سرعان ما بدأت استمتع بتلك الحيرة، فقد خلقت عندي من الفضول ما دفعني للاستمرار في القراءة.

الحبكة الأساسية جاءت متقنة بشكل كبير، فقد برعت الكاتبة في جمع خيوط القصة والوصول لنتائج واجابات لكل ما راودني من أسئلة، ولم يخل الأمر بالطبع من بعض المفاجآت الصادمة.

اللغة متقنة بشكل كبير، غير متكلفة ولا معقدة ... الفصول مرتبة بشكل ممتاز، التنقل بين الأزمنة المختلفة تم بسلاسة ودقة.

الشخصيات واقعية، وجاء وصفها بشكل رائع من الكاتبة، رغم التركيز في الوصف على الشخصيات الرئيسية، الا انها لم تهمش الشخصيات الفرعية، جاء وصف الشخصيات بشكل رائع جعلني اتخيل الشخصيات بسهولة وأرسم لهم صورة حية في مخيلتي كأنني أشاهد فيلمًا سينمائيًا متقن الصنع.

امر مبهر حقًا كم المعلومات الدقيقة التي أوردتها الكاتبة بين أسطر روايتها، والتي تحتاج لتحضير ودراسة متعمقة، لا ريب أن الكاتبة قد استغرقها الأمر حوالي العامين لكتابة تلك الرواية، والأكثر ابهارًا انها استطاعت اخراج تلك التحفة في تلك السن الصغيرة.

أخيرًا وليس آخرًا، ليست كل الأبواب للطرق رواية ممتعة لأبعد الحدود، ابدعت فيها الكاتبة وأعلنت عن نفسها بشكل واضح، أخشى على الاعمال القادمة من ان تظلم بسبب سقف الطموحات العالية الذي نتج عن تلك الرواية، الا انني أثق في قدرة الكاتبة على ان تحطم لنا سقف الطموحات ذلك في اعمالها القادمة.

العيب الوحيد في الرواية من وجهة نظري المتواضعة انها تنتهي.

تقييمي للرواية 5/5

وانصح بها بشدة لمن يبحث عن تجربة لن ينساها بسهولة.

تدور أحداث الروايه في أيام مصر الخديويه ،

سلسلة قضايا مختلفه تحدث وتقيد ضد مجهول ،

ومن هنا تبدأ الرحله.

تأخذنا الكاتبه بعدها في رحله شيقه لاستكشاف القاتل والتعرف علي جوانب شخصيته ، فـ لم يكُن مصطفى عبد العال في الأصل مجرماً ولكنه دار مع الزمن وصنعته المواقف التي مر بها ، الكاتبه وضعت في شخصية البطل كل المقومات التي تجعل نهايته منطقيه بلا زياده او نُقصان.

وغير أن الروايه لها حكايه مثيره وجذابه ، فقد كان توصيف الكاتبه للشوارع والأمكنه في الفتره الزمنيه للروايه في قمة المتعه ، تمنيت لو أنها استطالت في الطريقه السرديه الشيقه.

في الكتابه الأولي لرودينا موسي ، ستحظي بمتعه كامله كل ما سيسؤك فيها أنها انتهت سريعاً.

لا احب هذا النمط من الروايات. كما أن هناك بعض الأخطاء مثلا صفحة ٤٧ تقول تصحبك السلامة أينما خطوت قدماك والصحيح خطت قدماك. ووردت كلمة مكلبين بدلا من مكبلين مرتين