حديث الجنود > مراجعات رواية حديث الجنود

مراجعات رواية حديث الجنود

ماذا كان رأي القرّاء برواية حديث الجنود؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.

حديث الجنود - أيمن العتوم
تحميل الكتاب

حديث الجنود

تأليف (تأليف) 4.2
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم



مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    4

    لا أعلم إن كانت هذه الرواية هي الأجمل بين روايات الكاتب أيمن العتوم، لكنني على يقين بأن هذه الرواية.....جميلة!!

    لست محتاراً بالقدر الذي أنا فيه تائه ولا أعرف من أين أبدأ المراجعة! هذه الرواية جعلت شيئاً كان يربض هناك عميقاً جداً في داخلي ينهض ببطء لكن بثبات نافضاً غبار السنين والذكريات القاسية عن قلبي الذي كان بالكاد ينبض إلا ليوصل أسباب الحياة إلى ما تبقى من جسدي.

    جعلتني "حديث الجنود" أشعر بالضآلة والخزي أمام ما تفعله الحكومات الشمولية بأي أحد يخالفها...حتى ولو كانوا أبناء المدن والقرى والصحارى التي تحمل على عاتقها مسؤولية إحيائها، لا قتلها وتخضيبها بالدم!!

    العتوم في هذه الرواية المتخمة بالشجن؛ وعبر شخصية "ورد"؛ نكأ جرحاً ما كان ليندمل عند أحياء الضمائر، ومسح طبقة الغبار السوداء عن تاريخ شوارع إربد وساحات اليرموك الجامعة، وكشف بأسلوبه الشعري أن في التاريخ معركتان اسمهما اليرموك.... الأولى جلبت العزة والكرامة للأرض التي كانت خانعة رازحة تحت نير الظلم والظلام، والثانية أتت بالخزي والعار من الباب الخلفي للتاريخ!!

    لغة العتوم الشعرية لم تختفِ ولم تختلف عن عادتها، فكاتبنا اليوم هو أولاً وأخيراً....شاعر!

    ربما تختلف "حديث الجنود" عن "يا صاحبي السجن" بخلوّها من الملل تقريباً إلا في بعض المونولوجات الداخلية كما عودنا الكاتب الشاعر!! وذلك - برأيي البسيط- لأنها ليست عن تجربة الشاعر الشخصية؛ كما في الرواية الأخيرة والتي يتحدّث فيها عن تجربة سجنه تسعة شهور؛ ولكنها تجربة الآلاف من جيل كان يزخر بالثقافة والوعي اللذان قوبلا بالرصاص والهراوات، ولأنها تجربة مجموعة صغيرة من "القادة الصغار" الذين تحولوا إلى صفحة عظيمة من سجل تاريخ الأردن، ولأنها حدثت في مدّة قصيرة....ولكنّها لم تنتهِ إلى اليوم!!!

    نعيمة....

    قصة هذه المرأة العجوز كانت من أجمل الشذرات في الرواية... كانت الهدوء الحزين في خضمّ الأمواج المتلاطمة حول شخوص الرواية، كانت الموضع الذي يشعرنا بالدفء عندما ينام أحد الشباب على أكياس الإسمنت في الليل البارد، كانت تشعرنا بالطمأنينة عندما يُطارد الثوّار في الشوارع والأزقّة والحارات، وكانت تشعرنا بالحاجة إلى البكاء لنتذكّر أننا بشرٌ من دمٍ ولحمٍ وروح!!

    ربما بالغ الكاتب في بعض المشاهد قليلاً، كالمشهد الذي يظهر فيه ورد في إحدى ساحات اليرموك ليلاً والريح تعصف به كأنّها ذئاب تناهشه، فيرفع ذراعيه داعياً "العالي" فلا تستجيب له السماء لأنّه من الخاطئين! فيركع وردٌ داعياً العالي صارخاً: "طهّرني"!!

    هذا المشهد ببساطة لا داعي له من وجهة نظري.

    وربما كون "ورد" -وهو الشخصية الرئيسة في الرواية- من الإخوان المسلمين؛ جعل الرواية تميل قليلاً إلى الترويج لهم ولدورهم الكبير في الحادثة التاريخية، كما سلّطت الضوء على نفوذهم الكبير جداً في مرافق الدولة.

    الكاتب لم يبالغ نهائياً في وصف مشاهد الضرب والركل والرفس والشتم والإعتقال....لأنه هذا - وبكل بساطة- ما تفعله الحكومات القمعية وأجهزتها، ولأن هذا ما حصل فعلاً، ولأن الناس كانوا على المجزرة شهوداً..!!

    الشهداء...

    لا أعرفهم....لم أرهمْ....لكنني شعرت أنني فقدت أخاً أو أختاً باستشهادهم! لقد قتلوا على اليد التي من الطبيعي أن تحميهم وتشعرهم بالأمن والأمان!!

    رحمهم الله...

    ورد الثائر...ثم ورد المهاجر....ثم ورد العادي جدّاً؛ نهاية مؤلمة لشخص ربما كان الأجدر أن يكون قائداً أو زعيماً....ليست النهاية المثلى لمن هو في مكانه!!

    أنا عن نفسي قُدْتُ اعتصاماً استمر لثلاثة شهور إلا أياماً ثلاثة مع ثلاثة آخرين من أصدقائي، وأعرف معنى الثبات والصبر، وأعرف معنى الخيانة والجبن، كما صرت أميز الجواسيس وعيون الحكومة ومخابراتها من نظرة واحدة! بتُّ أعرف معنى النصر الحقيقي، لا النصر الذي تروّج له الأبواق الإعلامية الصدئة!

    وفي روايتنا....أين النصر في أن تقتل وتسجن وتضرب طلاباً للعلم بكل عنجهيّة وجهل وصفاقة، فقط إرضاءً لمسؤولين اليوم على كراسيهم وغداً عاطلين في بيوتهم ينتظرون الموت، فلو دامت المناصب لمن قبلهم لما وصلت إليهم!

    أين هو وزير الداخلية، ذلك المتصلّب؟ أين هو المحافظ؟ أين رئيس الجامعة المغرور؟!!

    في بلداننا العربية كل شيء عكس المنطق يحدث ببساطة.... فرئيس الجامعة "عدنان بدران" الذي تسببت عنجهيته في تشويه صورة العلم والأمن في عام ١٩٨٦، صار بعدها بعقدين من الزمن رئيساً لوزراء الأردن!!

    ولكن وصفت حكومته بأنّها الأضعف على مرّ تاريخ الأردن!! في وقت كان أخوه "مضر بدران" رئيساً للوزراء حتى العام ١٩٨٤!:وابنة أخيه مضر..."ريم بدران" أصبحت وزيرة لاحقاً....!!

    مدير الأمن العام وقتها "عبد السلام المجالي" أصبح رئيساً للوزراء وهو من وقّعت حكومته اتفاقية الذل والهوان مع الصهاينة!! وأصبح أخوه "عبد الهادي المجالي" رئيساً لمجلس النواب الأردني لسنوات طويلة مملّة!!

    قائد لواء البادية وقتها "معروف البخيت" أصبح فيما بعد رئيساً للوزراء....وسقط هو وحكومته في ما يسمّى "قضيّة كازينو البحر الميت"!!!

    رئيس الوزراء وقتها "زيد سمير الرفاعي" عاد ليصبح رئيساً للوزراء مرة أخرى في العام ١٩٨٩....وسقطت حكومته في الهبّة الشعبية على الغلاء والتجويع والقمع والأحكام العرفية أو ما يسمّى بـ"هبّة نيسان"!! بعدها بسنوات وفي بداية الألفية الجديدة؛ أصبح ابنه "سمير زيد الرفاعي" رئيساً للوزراء...!! وسقطت حكومته بسبب الضغط الشعبي أيضاً كحال حكومة أبيه عام ١٩٨٩ ولنفس الأسباب!!!!

    ومن قبلهما كان الجد "سمير الرفاعي" -والد زيد الرفاعي- رئيساً للوزراء أيضاً....!!

    هل اكتفيتم؟؟....إذن سأزيدكم من الشعر بيتاً: صهر زيد الرفاعي والد زوجته، وجد سمير الرفاعي الإبن، "بهجت التلهوني" كان أيضاً رئيساً للوزراء!!!!!

    ما هذا؟ ما هذه السخرية؟!!

    ما هذا القرف؟ ما هذا الجنون؟؟

    هل لبلاد العرب ذاكرة الذباب؟ لكن صدقوني هذا كان مصداقاً لقوله جلّ في علاه: "يمدّهم في طغيانهم يعمهون"، طبقاً لما رويته أعلاه!

    الرحمة للشهداء...الرحمة لناصر ونعيمة.... والعزة للوطن

    وأعوذ بالله من القمع والقامعين....

    Facebook Twitter Link .
    14 يوافقون
    2 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    4

    ملة الظلم واحدة، أينما وليت وجهك تختلف الوجوه والأسماء ويبقى الظلم واحد، والغباء واحد، وانعدام الانسانية واحدة. صفحة قبيحة جديدة تسطرها أيدي الجبناء على وجه عروس الشمال، لتنتهك حرمتها، وطهرها، ووحدتها... في جامعة اليرموك التي حضنت الاسلامي والشيوعي والجبهاوي والضفاوي والماركسي وكافة الانتماءات الحزبية (والتي فاجأتني على الحقيقة) من أجل ماذا!! من أجل قول كلمة "لا" في وجه صاحب السلطة والمعالي البيك المتعلم الجاي من الغرب ينقلنا الى مصاف الدول المتحضرة... من أجل لا لإرهاق جيب المواطن الغلبان الكحيان اللي يا دوب بايع زيتاته وزتوناته والا محصول البندورة والا كم راس غنم عشان يودي ابنه عالجامعة... من أجل لا لسداد العجز في ميزانية الجامعة من جيب الطالب الفقير اللي بشتغل بعد الدوام والا قبل ما ييجي على محاضراته بورشة طوبار والا كحّيل والا بورشة حدادة!! من أجل لا دفاعاً عن حقوقنا وأحلامنا وطموحنا أن نعمل فرق وأن نعيش حياة ديموقراطية حتى لو كان بين أبواب الجامعة!! من أجل لا.. مش حيركبونا.

    في القلب غصة أن تقرأ أحداث الآن بعد ما يزيد عن 27 عام من حدوثها لتشعر أننا مكانك سر ما زلنا نطمع أن لا تحل مشاكلنا من جيبة مواطنينا، أن يتمكن الأهل من تعليم أبناءهم بالجامعات بدون الخوف على رغيف الغد وحق جرة غاز! أن ننخرط في عمل حزبي ديموقراطي هدفه ولو النهوض بالجامعة من خلال الجمعيات الطلابية من دون تدخل صناع القرار بما لا يعنيهم أو حتى تسييس أي خلاف أو مطالب كما حدث مع ادارة الجامعة والتي كانت أكاديمية بحتة لتتحول الى قضية سياسية ومحاولة زعزعة أمن الوطن!! رحماك يا ربي.

    مأخذي على الكتاب هذه المرة هو الشعرية والصوفية التي شتت القارئ أكثر مما أدخلته في أجواء الكتاب. أحد أسباب حبي لكتابات الدكتور أيمن العتوم هو لغته الشعرية واستخدام آيات القرآن الكريم بأسلوب فريد وآسر لكن استخدامها في هذا السياق قتل روح التشويق والاندماج الكلي مع الكتاب. لأول مرة أقفز سريعاً عن بعض الفقرات وفي بعض الأحيان أقفلت الكتاب غضباً لأنه عند الوصول الى الذروة قتلها بالاستطراد الجانبي لبعض الأحداث بين ورد ونعيمة والتي كان يجب أن تنساب أثناء الأحداث بدل من اقحامها عند الوصول الى الذروة. التكرار والاستطالة بذكر بعض التفاصيل التي وان ساهمت في فهم شخصية ورد وربما ساهمت في التعاطف معه بعد أن أعتقل والقرارات التي اتخذها الا أنها أدت الى حالة من الملل والرغبة في التخلص من أكثر من نصف الكتاب للوصول الى الزُبدة. ومع هذا لم يتأثر تقييمي للكتاب كثيراً لجرأة الحديث وفصوله الأخيرة تحديداً.

    عند الوصول الى النهاية مع تسارع الأحداث وما حصل من انتهاك لحرمة الطلبة والعلم والتعليم لم أشعر سوى بالعار والاشمئزاز من انعدام الانسانية في قمع الاعتصام الطلابي، بشعور متعاظم بالظلم والخذلان، بشعور من ليس له أحد سوى رب العالمين ليرجع له حقه وكرامته وانسانيته! رحم الله الشهداء وتقبل منهم وأحسن عزاء أهاليهم بأبطالهم.

    وعند الانتهاء، هل ما يزال السؤال يتردد: هل أتاك حديث الجنود!!

    Facebook Twitter Link .
    12 يوافقون
    2 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5

    كلنا تعلمنا الكتابة...نعم.. تعلمنا كيف نمسك بالقلم ونخط الحرف... لكننا لم نتعلم كيف نقلب الحروف سحرا والكلمات عطرا والكتابة عمرا.

    أخي وصديقي الحبيب الدكتور أيمن العتوم..لم نكد نصحو بعد من ذهولنا بروايتك الأخيرة (ذائقة الموت) حتى فاجأتنا برواية هي أشد وطئا وأكبر وقعا وأمضى مثلا..

    في يدك يستحيل القلم وترا في قيثارة الزمن الكئيب...فينثال من بين أصابعك كل ما لذّ من الألحان والألوان فيطرب من يطرب ويشجو من يشجو... ولا يزال طنين هذه الألحان يرن في أذني ويتردد في ذهني ولا يجد إلى الخروج سبيلا..

    إن موضوع الحياة الجامعية موضوع لذيذ يدغدغ عواطفنا جميعا...ويعود بنا إلى ذلك الزمن الجميل الذي هوت فيه مطرقة الزمن أول مرة لتصقل شخصياتنا لتشكلها بعد على النحو الذي نحن عليه الآن...

    موضوع الرواية يطرق للمرة الأولى على المستوى الأردني – على الأقل – وذلك لعدة أسباب:

    أولا هو موضوع حساس يطال العديد من الشخصيات البارزة وليس من السهل ذكر ما حصل دون تجريح...وهو أيضا يتطرق إلى مواضيع حساسة مثل الخوف من المخابرات وتنشئة الصغار على ذلك... ومثل الإقليمية التي كان لها دور كبير في إثارة الفتن وكانت الجامعة مرتعا خصبا لها..

    ثم إن هذه الأحداث التي تتحدث عنها الرواية قد مضى عليها ما يقرب من الثمانية والعشرين عاما وليس من السهل كذلك الإحاطة بالتفاصيل بعد كل هذا الوقت... فما بالك باستحضار الجو الطلابي والجامعي..

    وأخيرا فإن هذا النوع من الكتابة تتطلب جرأة فريدة من كاتب فريد مثل الدكتور أيمن العتوم..الذي أعترف بأنه قد أعاد تعريف الرواية الأردنية وأعاد صياغتها لترتقي إلى مستوى أعلى مرموق بين الروايات العربية...

    في ثماني فقرات سمان وثلاث صفحات ونصف يلخص لنا الدكتور أيمن حياة (ورد) في ومضات سريعة كأنك تنظر في (ألبوم) صور.

    بعد الثانوية العامة تقذف بنا الحياة إلى الجامعة لنصارع أمواجها الطاغية ورياحها العاتية

    قد يكون الطلاب مسجلين في الجامعة ذاتها لكن كلا منهم يذهب إلى جامعة تختلف عن الآخر: فتجد مثلا من يذهب إلى الجامعة ليدرس فقط ويحصل على الشهادة ولا يلتفت إلى شيء آخر.. وتجد من اتخذ الحياة الجامعية لهوا ولعبا وغاص في المتع حتى أضاع نفسه ودراسته.. وتجد من يريد أن يتعلم ويعيش حياته الجامعية ويكسب صداقات ويصقل شخصيته وينمي فكره..وصاحبنا (ورد) من ذلك النوع الثالث..

    الجامعات هي عبارة عن مجتمعات مصغرة للدولة التي تحتضنها.. ولكن وللأسف... لم تعد جامعاتنا هذه الأيام كما كانت من قبل... يوم كانت الجامعات معاقل فكرية وملتقيات ثقافية...تلتقي فيها الأديان والأطياف والاتجاهات .. وفيها تنعقد النقاشات والجدالات الفكرية والفلسفية.. وكانت مهمة إدارة الجامعة وهمّها الوحيد هو القضاء على هذه الجماعات الفكرية والتكتلات الحزبية... وكأن طالب الجامعة جاء إليها ليدرس فقط.. وكانت إدارة الجامعة تعد خططا مدروسة للقضاء على مثل هذه الظواهر.. .. ولذلك كان العداء ظاهرا بين إدارة الجامعة والجمعيات الطلابية إذا كان رؤساء الجمعيات من الإسلاميين أو الحزبيين..

    وقد نجحت هذه الخطط - على مر السنين- بإبعاد العمل السياسي عن الأوساط الجامعية.. بالقمع وبالتخويف والتهديد ومساومة الطالب على مقعده الدراسي... ومن ينظر اليوم إلى حال الجامعات وطلابها يرثي حالها .. فلا عمل طلابي ولا نقاشات فكرية ولا وعي سياسي ولا ثقافة ...بل إن العداء قد انتقل من كونه بين الجمعيات وإدارة الجامعة إلى أن أصبح بين الطلاب أنفسهم...وأصبح العنف ظاهرة جامعية يبحث لها عن حل...وإذا رجعت إلى أسباب العنف وجدتها تنم عن الجهل وقلة المروءة وانعدام الحياء العام...

    الأصل أن تكون الجامعة منبر علم وثقافة وحضارة وحرية... ولكن عندما تطلب إدارة الجامعة من قوات أمن الدولة أن تتدخل لفض اعتصامات طلابية داخل أسوار الجامعة للمطالبة بحقوق شرعية فإن ذلك يدل أولا على إخفاق الجامعة وفشلها في سياسة الطلاب وإدارة مصالحهم ... وثانيا يدل على أن الجامعة تناست الهدف الأساسي الذي أنشأت لأجله وهو رسالة الجامعة الأكاديمية وأصبح الهدف هو إثبات من هو الأقوى ومن له السلطة والسطوة..

    الأحداث التي سطرتها (حديث الجنود) تكررت مرة تلو المرة.. وأذكر منها ما عاصرته في أحداث شبيهة في (البوليتيكنيك) عام 97 .. وتكررت كذلك سطوة الجامعات التي كانت تضرب فعلا بيد من نار وحديد لتقمع كل من يرفع رأسه في وجه الجامعة .. ثم قامت الجامعات بسحب المميزات التي منحتها للجمعيات الطلابية شيئا فشيئا.. حتى لم تعد رئاسة الجمعيات تعني سوى منصب فخري... بل إن كثيرا من رؤساء الجمعيات في بعض الجامعات حاليا يترشحون بناء على انتماءات إقليمية أو عشائرية ثم يفوزون بالتزكية.. للأسف

    لا يزال الدكتور أيمن العتوم يمتلك روح الشباب المناضل المدافع عن الحق.. وكأنه كان قد ابتعد عن الجامعة قبل أن ينتهي دوره فيها.. وها هو يعود الآن ليكمل ما بدأه ولكن بطريقته الخاصة... فهو يستنهض همم الشباب ويستثير عزائمهم ليقفوا يدا واحدا ضد الظلم وضد تلك السياسة التي تريد القضاء على النشاط الطلابي الفكري في الجامعات...

    لفتات:

    أعجبني جدا ذكره للمدن والقرى الأردنية والذي أضفى جمالا خاصا وطابعا فريدا ....ولا يفوتني أن أذكر براعة الدكتور أيمن في الوصف وجمال التصوير في هذه الرواية.. ولم أقرأ في حياتي وصفا أجمل ولا أشهى من وصفه للمنسف الأردني..

    للدكتور أيمن قلب شاعر.. فعندما يجري قلمه ليخط التاريخ تخضرّ المروج على جانبيه وتزهر الحقول في ذاكرتنا فتفيض عبيرا وتترك عبقا جميلا يبقى أثره في نفوسنا طويلا...طويلا جدا..

    هل أتاك.........حديث الجنود؟

    أحمد الشخيبي

    Facebook Twitter Link .
    9 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    4

    يعلمك د. أيمن العتوم أن القراءة إصغاء .. القراءة مشاهدة .. وأن القراءة وطن !!

    أقرأ الرواية ولا أعرف ان كنت أندهش ، أغضب ، أستنكر ، أنفعل من أجل ورد ام نعيمة ام اليرموك ام لاجل الوطن ؟؟ في زمن الثورات هذا تدك رواية حديث الجنود قالب الحقيقة لتعلم أنهم هموا بالمسير قبلك وألفوا لغة الثورة قبلك وهاجوا دفاعاً عن الحقوق قبلك وعرفوا لهجة الأمن او اللاأمن قبلك أيضاً .

    كنت وفي خضم انشغالي وتسارع نبضاتي مع ورد ورفاقه في جامعة اليرموك أتساءل عن نعيمة لما هي هنا وما الموقع الذي تحتله في هذه الثورة .. كمية المشاعر تلك التي أدلت بها علينا دون رحمة واصناف الوجع الذي يحيك حول القلب جمرة وتراتيل الليل التي تجيدها بالدمع والآهات المتتالية ... ارتشف من الرواية مزيداً من الصفحات لأدرك أن نعيمة جزءٌ مفقودٌ من الوطن واتمنى انه مفقودٌ فقط ولم يمت مع موت "نعيمة" .

    "أن تقرا كتاباً يعني أن تغلق الدولة سجناً" وفي وطني "أن تقرأ كتاباً يعني أن تفتح الدولة سجناً" لهذا منعت الرواية .. فعلاً من منا كان سيعرف أحداث جامعة اليرموك وثورة طلابها لنيل حقوقهم لم تكن دولتنا الموقرة لتخبرنا عن بطولاتها في الدبابات والهورات والعيارات النارية والقنابل الغازية لم تكن لتخبرنا عن سهى حين داساتها بساطير رجالاتهم من الامن والجيش ولم تكن لتخبرنا عن صرخات شبابنا المدوية التي ملأت انحاء اربد وهم يساقون بين أيديهم تحت سطوة الضرب والشتائم .. لم تكن لتخبرنا عن عينٍ فقئت وعن رأس نزفت واجسادٍ ترنحت بين الحياة والموت .. ولم تكن لتخبرنا عن امٌ تلوك بكأس من النبيذ فلذات كبدها دون أن تعير اي اهتمام لكثرةٍ ما يصرخون ويتألمون ..

    لم تكن لتخبرنا لكن الورد والأيمن اخبرونا لأن من حقنا أن نعرف ولأن التاريخ كان سيظلمهم كما ظلمهم الوطن ان لم يحفظ لهم عرق جبينهم وجهدهم في احقاق الحق وازلة الظلم والبهتان .

    ترددت في كتابة مراجعة لحديث الجنود لأنني اعلم بأن المديح وجزيل الشكر لن يكون عليها كافياً لكنني عجزت عن ذلك وارحت نفسي ببعض ما كتبت واعلم ان الرواية مهما قيل عنها من كلمات حق ومهما سيقال سيكون عليها قليلاً .

    “وجميعاً كنّا من الوطن الّذي هتفنا له: فليحيَ الوطن; وهو يُباع ويُشترى!!”

    Facebook Twitter Link .
    8 يوافقون
    2 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    3

    نجمة لما علمتني من تاريخ الاردن، و نجمة لنعيمة، و نجمة أخرى لا ادري لماذا، ربما مجاملة او ربما لتشجيع غيري على قراءتها لانها بالفعل يجب ان تقرأ.

    اخذ على الكاتب المبالغة في الاطناب و الحشو، حتى انني كنت أحيانا أتكلم مع نفسي و انا اقرأ بعض الفقرات "هري هري هري" بالعامية المصرية.

    بشكل عام، اعتقد ان الكاتب نجح في نقل الاحداث والجو العام لتلك الفترة العصيبة من كل الأطراف (طلاب، امن، إدارة جامعة، أهالي اربد، أحزاب) . كنت اود لو انه فعل ذلك بأسلوب ابسط قليلا.

    و انا اقرأ كنت افكر كم نجحت الحكومة في تحويل الجو الطلابي من ذلك الوعي الجميل بقضايا الوطن والامة الى حالة التخلف التي رأيتها شخصيا خلال دراستي الجامعية.

    Facebook Twitter Link .
    7 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    لم أكن أعلم ماحدث بالضبط أو تفصيلاً بجامعه اليرموك تحديداَ عام 86 إلا أنني لم أنصدم على ما حدث لإن ببلادنا العربيه يُعتبر "عادي"للأسف..:\\

    أحييه على طرحه لهذا الموضوع حالياً بوسط خذلان العرب لا أقول لفلسطين وسوريا وغزة،لكن العرب مُخذلين بعضهم لبعض..

    الحركة الطلابية في الأردن عام 1986 بحثت عنها ولم أجد إلا إدانه الغرب لما حدث وتعاطف الشعوب.!

    بالضبط مثل ماحدث في حماه عام 82،،تخاذل بشع ومرّت القصص للأسف مرور الكِرام.

    وصف الحركة الطلابيه بالروايه شعرت بها بالهتافات والتنظيمات وفرق الكليه من شيوعين وإخوان ..إلخ،خصوصاً بهذه الفتره الحالية في مصر."ثوره الجامعات"

    لم أكن أصدق بالنهايه أن "ورد"المُناضل عد المجزره أتم دراسه الماجيستير والدكتوراه بأميركاوأن الحياه إستمرت وتبسّمت له أيضاً بعد وفاة نعيمه والرِفاق.ليست حبكه دراميه ولكنها الحقيقه التي لا يراها الُتشائمون للأسف ويقضون حياتهم أسفين على ما فاتهم.

    أسقطت نجمه بسبب الإطاله الزائده بالرواية ،بها فصول تشعر أنها لا تُقدم ولا تُأخر ،مُجرد حشو .

    غير ذلك الرواية رائعة.

    لماذا في أوطاننا العربيّة وحدها يُتقنون إطفاء الشموع،ويلعنون النّور ألف مرّه،ويعتادون العيش في الظّلام،ويتحوّلون في سُدُفاته الطّويله إلى خفافيش تُصبح مُهمتها الأولى الحِفاظ عليه من الزوال؟!لأنّهم لا يحتملون الصّباح ،ولا أهله،ولا ما يأتي به من الخير إلى النّاس والأوطان!!

    Facebook Twitter Link .
    6 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    حديث الجنود ...يروي قصة الجنود الذين طالبوآ بحقوقهم في الجامعة التي انا الان على مقاعدها الذين لم يلبثو قليلا الى وقد رأو اداة التعذيب والتمزيق تحيط بهم ولم تكتفي فقط بالرجال بل تططرقت للنساء بحكم امن دولة وان الامر بات يتعلق بهيبة الدولة !!

    اما نعيمة لا اعرف ماذا اقول فيها لم ارى مثلها ولن ارى ما دمت في هذا الزمن ...اتمنى ان ارزق بواحده مثلها بحق

    متعة ما بعدها متعة عندما تتلمس الاحداث حدثت في نفس االمناطق التي انت حاليا تقف فيها

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    الوهم اذا اتنتشر في العقل قتل صاحبه

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    الكتاب رقم 61/2023

    حديث الجنود

    أيمن العتوم

    ذا أردت أن تُفشل عملاً فشكّل له لجنهً للمتابعه،وإذا أردت أن تُمزّق شعباً فاصنع من كل مواطن فيه زعيماً ،وإذا أردت أن تقتل وطناً فأطلق المنابر للمُتسابقين في هواه.

    الوطن ليس جغرافيا ; إنّه قيمة ; الحب والكرامة والفداء والإباء والعدل ... الوطن إيمان المُخلِص , وتضحية العاشق . الوطن ثبات على المبدأ في ضجّة البائعين , وتشبّث بالحرية في سوق النّخّاسين . الوطن أنتَ وأنا وأولئك الّذين يجمعهم الضّمير النّقيّ والغاية الشّريف

    سنذهب الى عام 1986 واحداث جامعة اليرموك حيث كان الكاتب طالبا بكلية الهندسة بالجامعة مع 470 صفحة واصدار المؤسسة العربية للدراسات والنشر عام 2014 مع العلم ان الرواية منعت من التداول بالاردن وحوكم الكاتب بسببها.

    كعادة الشباب عمل الشباب الاردني ضمن حركة الجامعات ﻣﺜﻠﺖ ﺍﺣﺪﺍﺙ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻴﺮﻣﻮﻙ ﺍﻫﻢ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻄﻼ‌ﺑﻴﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻣﻨﺬ ﺍﻧﺸﺎﺀ ﺍﻭﻝ ﻫﻴﺌﺔ ﺗﻤﺜﻴﻞ ﻃﻼ‌ﺑﻴﺔ ﺧﻼ‌ﻝ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻨﺎﺕ، ﻓﻘﺪ ﺍﺑﺪﺕ ﺗﻴﺎﺭﺕ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭﻳﺔ ﻭﺗﻴﺎﺭ ﺍﻻ‌ﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﺧﻼ‌ﺻﺎ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻄﻼ‌ﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﺎﺭﻛﺖ ﻓﻲ ﺍﻻ‌ﺣﺪﺍﺙ، ﺛﻢ ﻛﺎﻥ ﻟﻤﻘﺎﻃﻌﺘﻬﺎ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ا انتخابات المواقع التعليمية في العام التالي احتجاجا على هذه الأحداث دور مهم في تكريس هذه الشعبية الطلابية.

    وصلت الاوراق الى اكاتب ايمن العتوم من الاشخاص انفسهم الذين عاشوا الحدث انفسهم وتحديدا في أيام وليالي شهر رمضان المبارك في مايو/أيار 1986، حيث الجرح الكبير الذي اصاب الحركة الطلابية بالاردن من خلال القتلى والجرحى وما اصاب الجامعة حيث حصلت الجامعة على انذار اول بسبب دخول الامن الى الجامعة فالرواية هنا هي ملخص الذكريات الأليمة لقائد تلك الاحتجاجات ورفاقه الطلبة، والجميل هنا أنّ ذلك القائد والكثير من رفاقه ما زالوا على قيد الحياة إلى الآن، وهم من وضعوا أوراق جروحهم التي كتبوها في لحظات الألم والخوف بين يدي كاتبنا المبدع أيمن العتوم، وبرأيي فنعم من اختاروا لأنهم لن يجدوا من هو أجدر منه ليروي لنا حكايتهم.

    ورد القائد هو احد الطلاب الفلسطينيون الذين يدرسون بالاردن من خلال منحة ملكية او مكرمة ملكية كان الملك الاردني الحسين بن طلال قد خصصها للطلاب فمن طول كرم الى اربد وجامعة اليرموك للدراسة وليرصد مكانا وزمانا مختلفين حيث وجد نفسه عالقا بل قائدا لاحداث الجامعة ربما الأقدار هي التي ساقته ليكون في ذلك المكان والزمان ليوثق الألم بالقلم، ويرسم الجراح بالدموع والدماء، حيث احتفظ بشهادات الطلاب وما حدث ..

    وهو ايضا بطل الرواية وقائد الاحتجاجات الطلابية، والقائد الذي اصبح مسؤولا عن الاحداث حيث وجد نفسه امام حمل كبير لانقاذ الطلاب من المعاناة وألالم والحيرة كما كان يشعر بها ذلك الورد، فقد وجد نفسه في منتصف جسر أوله نار وآخره نار وتحته نار، ولا يعرف أين يتجه، ويا ليته وحده لكان سلّم أمره للأقدار وهو يبتسم، لكنه وبلا مقدمات، وجد الأرواح تلتصق به من كل جانب حتى وصلت الأعداد للآلاف، فلا هو انهار من البداية فسقط، ولا أسعفته الظروف لينجو بتلك الأرواح، وكل دقيقة تزداد الجموع التصاقا به حتى ما عاد يقوى على ذلك الحمل الثقيل، حياة الشباب والشابات، مستقبلهم، دراستهم، سجلهم الأمني وعدم محكوميتهم…! كلها صارت بكف ورد، يا لها من كارثة.

    نعيمة.. إن كان للوفاء معنى وللصبر عنوان، فهي تلك المرأة التي استشهد زوجها طيارا يحارب الأعداء، فما غابت ذكراه عنها 3 عقود، وما فقدت رائحة ملابسه طهرها، ولا نياشينه بريقها، ولا زوجته وفاءها. وأقول زوجته لا أرملته، لأنك حين تقرأ الرواية ستعرف أنهما معاً دوماً، إما في حياتها معا أو في مماته معا، ، وكان ورد ينتظر بلهفةٍ أن يزورها ويطمئن عليها مجازفاً ومعرضاً نفسه للقتل أو الاعتقال. وكما كانت نعيمة وفيّةً لزوجها 30 عاما، كانت كذلك وفيّةً لإرثه وتاريخه، وعرفت لمن تسلم الأمانة قبل أن تسلم الروح إلى بارئها، فأودعت كل ذكرياتها إلى ورد لأنه أهل لحمل تلك الأمانة.

    أما خال ورد فقد كان مفكرا كبيرا خاطر بحياته من اجل ورد وهو من علمه كيف يقود الثورات لكن خاله بعد احداث الجامعة قرر الرحيل لانه لا يطيق العيش في وطن كان فيه غريبا، ففضل الغربة في الغربة على الغربة في الأوطان، وعنده حق، فالأولى على مرارتها أقل ألماً من الثانية، لأن الإنسان حين يكون غريباً في وطنه، فإنه يخشى أن يدفعه ذلك لكراهية الوطن، وهو ما لا يطيقه الأوفياء والمخلصون، فيفضلون الفراق حتى يبقى للوطن جماله في أعماقهم.

    اصدقاء ورد ايضا كان لهم نصيب فهم مثلوا الفكر السياسي والايدلوجيات التي كانت سائدة في تلك الفنترة في سكن الطلاب ، فهم الإخواني والشيوعي واليساري اصبحوا جنباً إلى جنب في مواجهة عنجهية رئاسة الجامعة والقبضة الأمنية التي فرضت عليهم فيما بعد. فهم كانوا أصحاب فكر وثقافة وشجاعة، مثقفين مبدعين يحملون المبادئ والقيم والإيثار والتضحية، ويتجلى ذلك في يوم اقتحام جامعتهم من جحافل الجيش والأمن بعد أن فقدت رئاسة الجامعة ولايتها العامة على جامعتها، وسلمت براعمها الطلبة للقبضة الأمنية التي عبثت بالجامعة وفعلت ما فعلت

    حديث الجنود وأي حديث، ألم وعذاب وخوف وسجن وقبضة امنية وصراع فكري ابدع الكاتب فيها في نقل الفكر لسياسي عبر شوارع وحارات مدينة اربد احد المدن الاردنية فهذه التفاصيل الصغيرة التي ذكرها الكاتب في الرواية جعلتنا ننظر إلى أعماق أعماقها، فتراك تهتف مع جموع الطلبة في الساحات، وتراك تقفز معهم من فوق الأسوار للهروب والاختباء، حتى أنك تدخل في صندوق سيارة "أبو أسيد" برفقة ورد، ويضيق صدرك كما ضاق صدره حتى خرج من الجامعة بسلام.

    انتهت الأحداث بالقوة الأمنية، ولكن ألم الذكريات لم ولن ينتهي أبدا، أرواح فاضت إلى بارئها تحت أقدام العساكر، وأحلام دُفنت قبل أن تولد، وعقلية بوليسية دفعت وردا بعد أن نجا بأعجوبة إلى مغادرة الوطن مثل خاله تماماً، لأنه لم يستطع أن يعيش غريباً فيه، ففضّل الفراق على أن يكره وطنه وأرضه، ولكن المبدع أيمن العتوم أعاده ثانية إلى الوطن، إلى إربد، إلى اليرموك، فعاد نزيف الذكريات من جديد.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    بصراحة، احترت في تقييمها...

    في البداية، كنت سعيدة جداً بالأجواء الأردنية الاربداوية الأخاذة التي نقلنا اليها الكاتب... وفكرت: لماذا لا يكتب الكثيرون عن حكايات الأردنيين بطريقة تنقلنا لتلك الحقبة من الزمن فنتعمق في تفاصيل حياة ناسنا وأهلنا كما تشربنا حيوات الناس في مصر وغيرها على ايدي كتابها؟

    ثم حين تقدمت بالرواية بدأت اشعر بالملل لكثرة ما قطع الكاتب الأحداث من أجل الاستغراق في التأملات... وراودني عدة مرات شعور بأن الرواية يمكن ان تقسم الى كتابين مكتملي العناصر تماماً: رواية "حديث الجنود"، وكتاب آخر "تأمّلات حول حديث الجنود".

    وحين اقتربت الرواية من نهايتها شدتني وفاجأتني وصعقتني، ليس الرواية نفسها وانما الأحداث التي تناولتها! واستغربت كثيراً عدم معرفتي باي شيء عن "احداث جامعة اليرموك" في حياتي رغم قربي من الحركة الطلابية اثناء دراستي الجامعية!

    بالمجمل، اعطيها ثلاث نجمات...

    الا انني احتاج من قرأ سواها من أعمال أيمن العتوم ان يخبرني: هل من عادته الاستغراق في التأملات في جميع رواياته؟

    اظن ان معرفة جواب هذا السؤال سيخبرني ان كنت سأقرأ له مرة أخرى أم لا!

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    6 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5

    الكتاب من اروع الكتاب .. بداية قرائتي كانت به , يشتمل على اروع اسلوب سرد يمكن ان يمر على تاريخ الروايات الحديث !

    وصف دقيق للشخصيات لدرجة انك بالنهاية تنفعل اذا قام اي احد منهم بتصرف خاطئ !

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    رواية جميلة تصور الواقع في بلداننا العربية من فقد للحريات والتعبير عن الأراء ...الخ ...

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    من أجمل ماقرأت ، رائع بكل تفاصيله ،طريقة سرد ساحره.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    صمت طويل بعد قرائتي لهذه الرواية

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    بأي قلم كتبت هذه الرواية ... ومن أي حبر رسمتها .... ومن اي قاموس اخترت كلماتها ..... اسبوع كامل وأنا افتش في زوايا جامعة اليرموك .، فلم أجد الا الظلم و الاستبداد و القمع و الوحشية و القتل ..... الذي لم أكن اتخيلة يحدث في اعتصام طلابي سلمي ......اعتصام جاء بعد سلب الحقوق وتعطيل للجمعيات الطلابية التي هي عبق العمل الطلابي هناك .....كيف أتخيل جامعة تتحول الى دولة بوليسية بكامل مناديبها و مخابراتها و اجهزتها الامنية ،حتى وصل الأمر الى شرطة لحراسة الامتحانات !!!!!فشل ذريع في ادارة جامعة فكيف عندما يصبح رئيس وزراء ويدير شؤون دولة باكملها فعلا البلد السلام !!!!يقولون كيف تنجرف البلدان الى الهاوية؟؟؟ من حماقته!!!!

    مرت الرواية بثلاثة مراحل اولها مرحلة التعرف : و التي بدأت بتعريف عن الأحزاب السياسية هناك و الجمعيات الطلابية و دور كل طالب هناك ..... ثم الشخوص فقد وصف الكاتب الأحداث هناك بدقة رغم السنوات التي مرت على الحادثة ، فوصف وردـ ذلك الطالب القيادي و الطموح الناجح في اتخاذ القرارات ووصف نائل بذلك الشخص الذي اذا حضر تحضر معة الكوارث وغيرهم الكثير الكثير و ركز على موضوع خال ورد ، ذلك الشيوعي السكير صاحب الشخصية الثقيلة ، لكنة صاحب حكم وقرارات صائبة .......

    ثانية مرحلة التسخين :وفي هذه المرحلة اعتقل وصفي بلا تهمة ولا دليل ،فقط لانة يُهدد أمن الدولة ويمس بهيبتها فلا احد استطاع مساعدتة لا طلاب ولا جامعة ولا حتى الأهل ،كذلك رفع سعر الساعه لطلبة الهندسة و اضافه ست ساعات لكل طالب هندسة في الجامعة ،فرغم الاعتصام المتكرر فقد ضربت الجامعة بعرض الحائط ، لو حتى وصل الامر الى تطور الأحداث !!!! كيف لرئيس جامعة أن يقول كلامي أو الدمار !!!!! غريب هو حالنا ؟

    .... المرحلة الثالثة: هي مرحلة تطور الاحداث وتعقدها و الدخول في اعتصام طلابي داخل الجامعة و محاصرتها من الجيش و الشرطة وتسلسل الأحداث المعروفة .و التي نتج عنها اعتقالات و اصابات وشهداء واغلاق للجامعة وتحقيق مع الطلبة وتغيب عن مقاعد دراستهم .....

    .

    لكن الغريب في القصة و الذي قلبها رأساً على عقب هو نهايتها ..... كيف لورد الشخص المبادر و المحب لبلدة ووطنة ،ان يطاوعة عقلة ان يترك بلدة التي ضحى من أجلها و يذهب ليكمل دراسته الى أمريكا ، هل لأن البلاد العربية دائماً علينا لا لنا !!!!! ام لاأن كرامتة التي ديست على الأرض !!!!!،لكن هذا هو حالنا للأسف ،نضحي من أجل وطننا ونصحوا على خسارة كل شيئ ، فلا تجد كلمة شكر ،فلا يكفيك حقدبسطار العسكري اللعين وهو ينهال علينا بالركل من كل جانب !!!!!

    .

    باعتقادي .... أحياناً كثيرة الثورة هي مفتاح لكل معضلة ، فالقمع يحتاج الى ثورة عارمة تجرفة الى واد سحيق ..... و الحرية كذلك ...لأكن كم ثورة نحتاج لننظف أوطاننا من السلبيات في داخلة ؟؟؟؟.... كم رجل ثوري نحتاج ومن أين نأتي بهم .....صحيح أن الثوري يولد ولا يصطنع لكن هل يكفي هذا العدد !!!!!!

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    الكتاب مرعب بكل ما تعنيه الكلمة رغم انى قرأت الكثير عن التعذيب فى بلادنا المسلمه الا ان الحقيقة بشعه الى أبعد حد. استطاع الكاتب ان يحيل شهادة د إياد أسعد لأدب حقيقى و رواية تنضح بالحياه ... عفوا فهى تنضح بالموت و الآلام أكثر من أى شىء أخر.

    مع انقلاب اليوم فى تركيا - يوليو 2016 - و حروب أهلية أو انقلابات عسكرية فى دول الربيع العربى أنهيت قصة تمت فصولها منذ سنوات لأشهد قصة واقع عجزنا عن تغييره و ربما وصلنا للعجز عن أن نتمنى هكذا تغيير.

    كانت الرواية أو الشهاده ستكون أمتع لو قص علينا حياته بعد الخروج و كيف واجه مجتمع لفظه لسنوات.

    تاثر الكاتب بأوصاف القرأن رهيب و اختياره لها كان فى منتهى التوفيق. توقفت قليلا للبحث عن بعض معانى الكلمات العامية السورية أو للمسميات غير الشائعه فى مصر.

    اجمالا هى من أروع ما قرأت فى أدب السجون ان بقى لنا ثمة أدب في السجون

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    كنت مشغولة أرثي الواقع الذي نعيشه حتى وقعت الرواية بين يديّ فلم أعد أعرف أأبكي حاضرنا المجحف أم ماضينا الأكثر إجحافاً..

    و بتّ أوقن أن الظلم الذي يتعشش في ديارنا ليس وليد لحظة لكنه وليد سنوات..سنوات بدأت بوأد كل صوت يعلو فوق صوت الظلم - كما حدث في الرواية - حتى انتهى بشعوب تذبح و لا تستطيع أن تقول "لا"..لأن سنوات من القمع خلقت شعوباً جبانة

    لم يكن يكفيني همّ الأمة الذي أراه واقعاً حتى أتت الرواية و رمت على صدري همّ سنوات من الإجحاف و الظلم

    النهاية مؤلمة..مؤلمة جداً..

    كأننا لم نوجد..الحياة صنعت هذا بنا جميعاً..جميعاً..

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    3

    "ايمن العثوم" يعرفنا على جزء من التاريخ الثوري للمملكة الاردنية. من خلال انتفاضة طلابة جامعة اليرموك ضد الظلم الدي طالهم من ادارة الجامعة واستبدادها بهم عبر رفع اسهم التيجيل و التداريب الصيفية.. رواية محترمة الا ان ما يعاب على الكاتب هو المبالغة في الحشو وتمطيط الاحداث بلا داعي. الشي الذي يخلف مللا للقارئ. وحقيقة ازعجني هذا الامر وفكرت اكثر من مرة لتاجيل الاستمرار في قرلءتها لوقت اخر. قبل ان اقاوم تلك الرغبة واتمها. وهي ثاني قراءة للكاتب بعد "يا صاحبي السجن

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    من قال أن قراءة الروايات مضيعة للوقت، وهاهي رواية حديث الجنود للروائي المتألق أيمن العتوم تنقلني في الزمان والمكان لأشهد أحداثا لم أكن أعرفها سطرها التاريخ بحروف من دماء ودموع، بحثت عن الأحداث فتأكدت أنها وقعت حقيقة، لكن الرواية ترجمتها وأعادت تشكيلها وصياغتها لكي نعرف نحن القراء أن الحرية تؤخذ ولا تعطى، وأن من ينصر الحق ويدافع عنه بدمه وروحه أبقى في الذاكرة والوجدان ممن يأكل حقوق الناس

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    نصيحة .. اقرأوها وعيشوا مع ثورة الطلاب .. مع مطالبتهم لحقوقهم .. مع تضحيتهم ..

    عيشوا الظلم والعذاب والقتل الذي تعرضوا له لمجرد أن قالوا كلمة حق ..

    من أجمل ما قرأت

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
1 2 3 4 5 6
المؤلف
كل المؤلفون