حديث الجنود > مراجعات رواية حديث الجنود > مراجعة هبة فراش

حديث الجنود - أيمن العتوم
تحميل الكتاب

حديث الجنود

تأليف (تأليف) 4.2
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

يعلمك د. أيمن العتوم أن القراءة إصغاء .. القراءة مشاهدة .. وأن القراءة وطن !!

أقرأ الرواية ولا أعرف ان كنت أندهش ، أغضب ، أستنكر ، أنفعل من أجل ورد ام نعيمة ام اليرموك ام لاجل الوطن ؟؟ في زمن الثورات هذا تدك رواية حديث الجنود قالب الحقيقة لتعلم أنهم هموا بالمسير قبلك وألفوا لغة الثورة قبلك وهاجوا دفاعاً عن الحقوق قبلك وعرفوا لهجة الأمن او اللاأمن قبلك أيضاً .

كنت وفي خضم انشغالي وتسارع نبضاتي مع ورد ورفاقه في جامعة اليرموك أتساءل عن نعيمة لما هي هنا وما الموقع الذي تحتله في هذه الثورة .. كمية المشاعر تلك التي أدلت بها علينا دون رحمة واصناف الوجع الذي يحيك حول القلب جمرة وتراتيل الليل التي تجيدها بالدمع والآهات المتتالية ... ارتشف من الرواية مزيداً من الصفحات لأدرك أن نعيمة جزءٌ مفقودٌ من الوطن واتمنى انه مفقودٌ فقط ولم يمت مع موت "نعيمة" .

"أن تقرا كتاباً يعني أن تغلق الدولة سجناً" وفي وطني "أن تقرأ كتاباً يعني أن تفتح الدولة سجناً" لهذا منعت الرواية .. فعلاً من منا كان سيعرف أحداث جامعة اليرموك وثورة طلابها لنيل حقوقهم لم تكن دولتنا الموقرة لتخبرنا عن بطولاتها في الدبابات والهورات والعيارات النارية والقنابل الغازية لم تكن لتخبرنا عن سهى حين داساتها بساطير رجالاتهم من الامن والجيش ولم تكن لتخبرنا عن صرخات شبابنا المدوية التي ملأت انحاء اربد وهم يساقون بين أيديهم تحت سطوة الضرب والشتائم .. لم تكن لتخبرنا عن عينٍ فقئت وعن رأس نزفت واجسادٍ ترنحت بين الحياة والموت .. ولم تكن لتخبرنا عن امٌ تلوك بكأس من النبيذ فلذات كبدها دون أن تعير اي اهتمام لكثرةٍ ما يصرخون ويتألمون ..

لم تكن لتخبرنا لكن الورد والأيمن اخبرونا لأن من حقنا أن نعرف ولأن التاريخ كان سيظلمهم كما ظلمهم الوطن ان لم يحفظ لهم عرق جبينهم وجهدهم في احقاق الحق وازلة الظلم والبهتان .

ترددت في كتابة مراجعة لحديث الجنود لأنني اعلم بأن المديح وجزيل الشكر لن يكون عليها كافياً لكنني عجزت عن ذلك وارحت نفسي ببعض ما كتبت واعلم ان الرواية مهما قيل عنها من كلمات حق ومهما سيقال سيكون عليها قليلاً .

“وجميعاً كنّا من الوطن الّذي هتفنا له: فليحيَ الوطن; وهو يُباع ويُشترى!!”

Facebook Twitter Link .
8 يوافقون
2 تعليقات