بِبسم الله نبتدِئ , وبحمد لله نختَتِم ..
رواية استثنائية لكاتبٍ استثنائي ! ,
في بادئ الأمر وقبل أن تُضع عيني على أحرف الصفحة الأولى , ظننت أنها رواية تتحدث عن قِصة نوح المعهودة ,
لم يُخيَّل لي أن تكون بهذا الجمال والإختلاف .. اختلافٌ محمود ! ...
استطاع الكاتب التِرحال بي في آفاق الرواية ,
جعلني أضحك وأتمتَّع في عِدة أجزاء , جعلني أذرف دمعًا في أماكن أخرى , أحسست وكأن ذاتي هي من تتحدث عن ذاتها
في عِدة مواقف عِوضًا عن تلك الشخصية الوهمية , جعلني أتعجب , أحزن , أتفكَّر , أسبِّح الخالق على قدرة الكاتب في جذبي لأحرفه
قد أكون مللت في مواضع قليلة حين كان يُطيل حديث جلسة السيدات ,, ولكن لم يكن هذا سببًا يكفي لأقلل من تقييمي , لعِظم المحتوى ..
تمتّعت بها لدرجة أنستني طولها , 400 صفحة إلا عشرًا .. بدت لي كأنها خمسين صفحة مضَت في طرفةِ عيْن ..
وقفت مذهولة أمام ماصنعه بدمج العالم المعاصر بأقدم العُصور ,
حتى لحظة الغرق , ظنتت أنها ستكون غرقًا بماء فقط , ذُهلت حين دمجها بالسائل الأسود
أرسل إلينا تحذيراته ونصائحه بطريقة ممتعة عملية , دمجها وخلطها معًا فباتت " خليطًا متجانسًا " .. لم يجعلني ألحظ الفوارق الجمَّة بين العالمين
عالم الـ " كان " والأن ..
سبحان مَن عطَّر حروفك وجمَّل سطورك وألهَمَ ذهنك ..شكرًا لك جزيل الشكر ,
أرجو أن أكون يدًا في بناء السفينة المقبلة لِعالمٍ جديد , أفضل بكثير ..