قد لاحظت كثيرا تأثر احدى صديقاتي بفكر الدكتور أحمد خيري العمري، و الحقيقة ربما أنني أشعر بالندم لأنني لم أقرأ لهذا الرجل، رواية رائعة بحق..لا تحمل الجديد، ليس فيها غموض، و لكنها تعرّف البداية و النهاية و ما بينهما..أستطيع أن اختصرها بعبارة هي "قصة الإنسان"، 392 صفحة بالنسبة لمبتدئ مثلي تبدو مرعبة و باعثا على الملل و لكنّ ما حصل كان العكس تماما، أعجبتني بشدة، شيء واحد كان يزعجني ربما، هو أنه في أغلب فصول الرواية شعرت بأنها قصة للأطفال لطبيعة أسماء الشخصيات و صغر سن الشخصية البطلة، إلا أنني خلصت في النهاية أن الكاتب يقصد أن البناء إنما يؤسس له في مرحلة الطفولة..على العموم استمتعت بها و استفدت منها و فتحت بصيرتي على فكر جديد..مزيدا من التوفيق و النجاح للكاتب بإذن الله.