أولاد حارتنا > مراجعات رواية أولاد حارتنا

مراجعات رواية أولاد حارتنا

ماذا كان رأي القرّاء برواية أولاد حارتنا؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.

أولاد حارتنا - نجيب محفوظ
تحميل الكتاب

أولاد حارتنا

تأليف (تأليف) 3.8
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم



مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    4

    أن تقرأ الرواية فهذا حق للقارئ ففيها إبداع نجيب محفوظ وما أدراك ما نجيب محفوظ

    لكن قبل وبعد القراءة لابد من مراعاة الثوابت فحتي ما يكتبه نجيب محفوظ به شطط عقدي رغم الإبداعي السردي والتقني

    يقول د. صلاح فضل: أدهم لا يختلف كثيرًا عن آدم على المستوى الصوتي، وإدريس شديد القرب من إبليس، أمَّا جبل فقد انتقل فيه المؤلف من أسلوب الجناس الناقص إلى طريقة المجاز المرسل المكاني؛ لأن مشهد الجبل الذي تجلى فيه الرب لموسى هو الذي يميِّز رسالته، وقد انسَحَب هذا على نظير الرب ذاته، فأصبح الجبلاوي بتباعُده وضخامته وكبريائه، وعندما نصل إلى رفاعة نعود إلى لون جديد من الاشتقاق الذي لا يقوم على جذر التسمية وإنما على أبرز معالمها، فنظير المسيح الذي رُفِع إلى السماء يتسمَّى بما يشير إلى هذا الرفع، وتداعب كلمة قاسم الحقيقة التاريخية من جانبين: أحدهما: لأن محمدًا كان يُدعَى أبا القاسم في بعض أسمائه... والآخر: لأن طبيعة رسالته المميزة لِمَن سبقه قاسم مشترَك بين جميع الأجناس والعصور... فإذا انتقلنا إلى عرفة... فاشتقَّ اسمه من أقرب الجذور إلى معناه، فهو وإن أشار إلى العلم فإن المعرفة هي مرادف العلم العريق

    هذا رأي ناقد كبير في عالمنا العربي يثبت صلة الرموز بالثوابت الإسلامية

    للمرة الثانية أنا هنا لا أناقش إبداع نجيب محفوظ

    الذي ينبغي أن نناقشه فيه هو تجنِّيه على التاريخ وتجرُّؤه على تحريفه؛ فالرموز كما ذكرنا لا تحتاج إعمال عقل ولا رؤية متخصِّص حتى يكتشف أن الرواية تتحدث عن تاريخ البشرية الديني، وتتَّخذ من الأنبياء - عليهم السلام - رموزًا ونماذج لهذا الاتجاه البشري منذ بدء الخليقة حتى تصل إلى التاريخ المعاصر.

    رغم اعتراضي علي مضمون الرواية فأنا ضد الحجب والمنع فهما وسيلة العاجز عن الفهم والإقناع

    الخطورة تكمُن في الدفاع عنها أو التبرير لها، أو حتى هذا القول الساذج الذي تردَّد على ألسنة البعض أن الرواية يمكن أن تُحمَل على أكثر من فكرة، ويمكن إسقاط رموزها على أكثر من حدث في التاريخ المصري المعاصِر، وهو قول ساذج لا يقول به مبتدئ يخطو خطواته في مجال الأدب.

    وفي الختام إذا جاز لي أن أقيم الرواية فأعطيها 4 من 5 في تقنيات السرد والحبكة والرمزية

    لكن أقيمها بصفر من 5 في المضمون وأنصح من يقرأ الرواية أن يقرأها مرتين مرة للاستماع بتقنيات السرد ومرة لاكتشاف المضمون الخبيث

    Facebook Twitter Link .
    52 يوافقون
    3 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    3

    الرواية كعمل أدبي هي عمل عظيم لعدة أسباب، أولها هي التفاصيل المدروسة بدقة، فكل جملة وكل مقطع له تأويل لأفكار لا متناهية.

    تنبع أهمية الرواية أيضاً من أنها عملت على كسر الحواجز أو التابو المتعلق بتناول المواضيع الدينية، والتي اعتبرها البعض كفراً أو إلحاداً لكني لم أجد فيها ما يسيء أبداً.

    شخصياً، لم تعجبني هذه الرمزية حيث كنت أعتقد بأن محفوظ يستطيع أن يقدم لنا أفكاره ذاتها بقوالب أكثر عبقرية، لكني حسب اعتقادي ورأيي فإنه عمل على استخدام هذا الأسلوب، لأنه أراد أن يقدم لجمهوره مقاربة واضحة للغاية اضطر فيها لاستخدام الرموز بحرفيتها ليقوم بإسقاطها بكل معانيها دون وجود أي حاجة لاستخدام بعض التأويلات للوصول إلى المعنى.

    بعد ثورة يوليو شعر محفوظ بالصدمة بالمسار الذي آلت إليه وأراد أن يقدم رسالته بشكل صريح، فكانت الرمزية في هذه الحالة أجدى وأكثر نفعاً من الواقعية التي اعتاد على استخدامها.

    كانت الرواية أطول مما ينبغي، بالنسبة لي فقد شعرت بالملل وخاصة أن هذه القصص نعرف مآلها جميعاً على اعتبارها مستوحاة من قصص الأنبياء.

    وأخيراً، هناك بعض التفاصيل المتسفزة في حبكة الرواية مثل سكوت الجبلاوي عما يحدث في الوقف وغيرها، كل هذه التفاصيل خلقت بعض الإشكالات أو أنها كانت بحاجة لتفسير وخاصةً أن محفوظ جعلنا نقرأ النص برمزيته ونفسره كما يوحي تماماً.

    أما بالنسبة للجزء الأخير من الرواية وهو تغلب العلم على الدين المتمثل في قتل عرفة للجبلاوي، ورضا الدين عن ذلك من خلال وصية الجبلاوي برضاه عن عرفة، وبقاء رسالة عرفة قائمة حتى بعد قتله أيضاً، فقد كان برأيي أهم جز.

    Facebook Twitter Link .
    50 يوافقون
    2 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    1

    لا أعرف كيف أبدأ مراجعتي للرواية

    "أولاد حارتنا" رواية مملة جدا، ومزعجة في معظمها. ما هي إلا محاكاة لقصص الأنبياء، مضافا إليها "الحشيش". ولست أدري ما الإبداع في ذلك!!

    قد يجذبك الجدل التي أثارته الرواية لأن تقرأها -مثلما حدث معي، لكن سينتهي بك الأمر إلى الشعور بخيبة الأمل. فهي لا تستحق أن يلتفت إليها الناس لهذه الدرجة. فهي، ببساطة، رواية فاشلة خالية من الإبداع.

    كدت أن ألقيها جانبا، ألا أكملها، أكثر من مرة. وكان في الاستمرار في قراءتها مشقة كبيرة عليّ. وما أكملتها إلا لفضول لأن أعرف سر "روعتها" من وجهة نظر البعض. ولم أعرف.

    لا أنصح بقراءتها، فما هي إلا مضيعة للوقت والجهد وصحة العينين.

    بدأ محفوظ روايته بالحديث عن "جبلاوي". وقد أشار محفوظ وغيره أكثر من مرة إلى أن "جبلاوي" هو رمز للدين. ولم أر ذلك. فلم يراد به الدين وإنما أريد به الرمز لله -عز وجل. ولا حاجة لأن أوضح كم أغضبني ذلك.

    واستمر الملل، واستمر الاستهتار، حين تناولت الرواية قصة "إدريس" و "أدهم"..... "إبليس" و "آدم"... وكم أذهلني الإبداع في اختيار أسماء الشخصيات. شيء مذهل!

    "جبل" هو تجسيد لسيدنا "موسى" عليه السلام. و"رفاعة" لسيدنا عيسى!

    وبالطبع.... "قاسم" هو تجسيد لسيدنا محمد -عليه أفضل الصلاة والسلام.

    وأما "عرفة" فهو تجسيد للعلم المجرد عن الدين، كي يأخذك لنتيجة مفادها أن العلم من دون الدين يصبح أداة للشر وانعدام السعادة والراحة، غير أنه مطلوب للتقدم. فلا غنى لأحدهما عن الآخر -كما أشار محفوظ في حوار له.

    طيب..

    هل كنت تحتاج حقا لأن تتطرق لأنبياء الله، بل ولله -عز وجل- بهذا الشكل، وبهذه الدرجة من الاستهتار والبعد تمام البعد عن الإبداع، كي تصل لهذه النتيجة؟!

    ما الذي كان يدور في خلدك عند كتابتك تلك الرواية؟ وما الذي كان يدور في ذهنك عندما قررت أن تتحفنا بها؟!

    أم أنه الحشيش؟!

    Facebook Twitter Link .
    24 يوافقون
    3 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    3

    غفر الله لنجيب محفوظ. لمْ أرَ عبقريًّا يَفْرِي فَرِيَّه! أنتهي اليوم - بعد شهور ستة - من قراءة وصيته التي أودعها (أولاد حارتنا) وتردد كثيراً في نشرها، ربما خوفاً من غلبة النوايا السيئة، وربما زهداً لأن "آفة حارتنا النسيان". نعم، يحكي محفوظ - بلا شك - قصة الله وأنبيائه وعباده والدين والعلم (بل إنه جعل الرواية في 114 فصلاً!)، ونعم، كان يمكن أن يحكي - مثلما فعل في رائعته الحرافيش - عن الحق والباطل والخير والشر والدين والعلم، دون استخدام الرمز بشكل شديد السفور وربما شديد التعدي. لكنني لا أشك كثيرًا في صدق إشفاق الرجل على أولاد حارته الذين قال فيهم: "ما أعرَف أولاد حارتنا بالحكايات! فما بالهم لا يعتبرون؟!" عسى الله أن يغفر لمحفوظ سوء أدبه، وأن ينفع "أولاد حارتنا" بتذكيره، رغم أن آفة حارتنا النسيان.

    أحمد الديب

    يونيو 2012

    Facebook Twitter Link .
    18 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    لطالما سمعت بالرواية وكان صدى اسمها يتررد على مسامعي كثيراً، وفي كُل مرة أبدأ فيها أستعيذ وأستغفر وأُغلق الملف "كونها كانت قراءات الكترونية" وكأن ماكان بين يدي تعويذة سحرية وليس نصٌ أدبي ك باقي ما أقرأ من رواياتٍ وكتب مليئة بالكفر والإلحاد صراحةً وبوضوح دون أدنى شعور بتأنيب الذات أو بالخوف على إيماني وعقيدتي، وسألت نفسي لماذا أعمال الكتب والروايات الأجنبية بانفتاحٍ وسعة صدر وتقبل وبكثيرٍ من الثقة بأنها لن تؤثر سلباً على عقيدتي بل على العكس ستضيف لي الكثير من ناحية المُتعة والتعلم واكتساب شيء جديد، لماذا دائما تكون نظرتي للرواية العربية والأدب العربي بشيءٍ من الإزدراء والفوقية، وأشعر أني بعدم قراءتها أعاقبها، وبنبذي لها أنبذ الكاتب، صراحة على الرغم من عظمة نجيب محفوظ في هذه الرواية إلا أن سيطها السلبي كان دائماً سابق لجانبها الإيجابي، وصدمتي بالرواية كانت صدماتٌ مُضاعفة لأني أضعت على نفسي متعة قراءتها، السردية الأدبية عظيمة فعلاً وقريبة لنفسك ولشدة روعتها وندرة الإستطالة فيها تظن نفسك تقرأ رواية مترجمة، يؤسفني صراحة القياس بهذه الطريقة لكنها حقيقةٌ وواضحة، أدبنا العربي يعرج وبالكاد يمشي، المهم السرد الروائي عظيم، الرمزية الروائية حاضرة وبقوى ومن الصعب مواربتها، وكما قال نجيب محفوظ: "فلننظر للرواية على أنها رواية وليست كتاب" وجوانب الرموز مُتعددة وبالإمكان إسقاطها سياسياً ودينياً على حياتنا، فلاشيء في زمننا أوضح من الظلم ولا عمرٌ لأحد أطول من أعمار أنظمتنا العربية، ولا شتات في الدنيا كان ك شتات أهل الديانات السماوية الثلاث، ولا تشرذم ولا فُرقة كتشرذم المسلمين والعرب في أزمنتنا، الحديث عن الرواية سيطول والشرح في مقاصدها سيطول أكثر ولكن باختصار لن تجد في هذه الرواية إلا كُل مايسرك ويسلط ضوء ناظريك على الجوانب الكارثية في حياتنا من ظلم وفساد وأفكارٍ مُسبقة مغلوطة، وأفكار متوارثة حتى بين الأجيال الشابة حديثهم عن كواراث سياسة وكأنها كانت بالأمس بحد ذاتها كراثة، وطبعاً كلها مورثات سلبية عنصرية أفكار بالية ليس فيها شيء من نصرة الدين أو الأوطان.

    Facebook Twitter Link .
    17 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    1

    اتعجب ممن يصفون هذه الرواية بالابداع والروعة وانها مناطحة فكرية للثوابت .. اولم يجد الكاتب ثوابت يستطيع مناطحتها الا الثوابت الدينية ! خاصةً الاستهتار بالتشبية للمولي عز وجل و عدم احترام للمقدسات ... الابداع والروعة دائما يتجانسون مع الاحترام والاداب واحترام افكار ومعتقدات وثوابت البشر التي تربوا عليها .. خاصةً اذا كانت لا تدعوا لخصلة سيئة او انحدار واضح ....

    دائما مثل هذا الفكر و الروايات من تلقي رواجا لا تستحقة و نسبة قراءة في الاصل ناتجة عن الفضول لا لأجل ابداعا قدمته

    Facebook Twitter Link .
    16 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    قبل قراءة أولا حارتنا كنت أظن بأن نجيب محفوظ قد أفرغ كل طاقاته في الثلاثية والتي اعتبرها من أجمل وأعظم ماكتب فهي جهد عظيم يستحق الاجلال والاحترام...

    حصلت على اولاد حارتنا قبل ما يقارب العشرون عاما... وجدتها في احد كشكات الكتب في العاصمة الاردنية عمان ولم أصدق أنها موجودة في الاردن, وخاصة انني قرأت الكثير في المجلات عنها وعن اللغط الذي أحدثته هذا الرواية وصولا الى المناداة من احد رجال الدين آن ذاك بتطبيق قانون الحسبة على اديبنا الكبير والتفريق بينه وبين زوجه باتهامه بالالحاد وأكثر ما أثار انتباهي أن ذلك الرجل لم يتحدث بانتقاده للرواية الا عن الترميز الشخصي لابطال الرواية ولم يتحدث عن مضمونها على الاطلاق, فوجدت نسخة الرواية على رف ارضي يبدو واضحاً أنها مكثت لدى صاحب الكشك فترة طويلة دون ان ينتبه لها احد, فهممت الى شرائها دون اي تردد وافرغت وقتي آنذاك لقرائتها دون انقطاع.

    في الحقيقة أبهرني أسلوبه القصصي بعبقرية التحليل الكوني وفلسفة الوجود, ولكني لم احكم عليها الا بعد قراءة مستفيضة ومتعمقة في مكنونان كل صورة من صور الابطال, سيما وان الرمزية لا يمكن ان تحكم عليها مثل اسلوب السرد الواقعي بمفرداته وافكاره المفهومة, فوجدت ان الفكرة الاساس التي كان اديبنا يحاول ايصالها للمتلقي انه لا شيء يفصل الدين عن العلم الا التخلف والجهل, وها نحن الان ندفع الثمن بسبب ابتعادنا عن الدين الصحيح المعتدل, فنحن نجد رجال الدين بلاعلم, ونجد رجال العلم بلا دين وهذا ما اوقعنا في وحل التخلف فلم يعد امانا الا ان يقتل بعضنا بعضا.

    ولكن في النهاية اتمنى على اي قاريء ان يقرأ هذه الرواية كاملة ويعيد قرائتها اكثر من مرة وان لا يحكم عليها من خلال العناوين المرتبطة بالاسماء ومن قراءة واحدة...

    Facebook Twitter Link .
    11 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    قال وقد صدق آفة حارتنا النسيان

    Facebook Twitter Link .
    11 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    0

    كيف اقراء الكتب ممكن احد يفيدنى

    Facebook Twitter Link .
    10 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    على قراء هذه الملحمة الادبية ان يقرؤها كرواية ولا يتطرقوا لما هو ابعد من ذلك ......📖😅

    رواية ملحمية رائعة بل تعتبر من التحف العربية الخالدة .

    Facebook Twitter Link .
    7 يوافقون
    2 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    3

    كيف اقرأ الكتب ممكن أحد يساعدني

    Facebook Twitter Link .
    7 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5

    رواية اولاد حارتنا ل نجيب محفوظ

    556 صفحة , طباعة دار الاداب بيروت

    التقييم 5/5

    ************************

    "نجيب محفوظ يعيد كتابة تاريخ البشرية" هكذا عبر جورج الطرابيشى فى كتابه "الله فى رحلة نجيب محفوظ الرمزية" عن وصفه لرواية القرن الذى كتب عنها اضعاف عدد صفحتها نقدا و سلبا و مدحا

    أولاد حارتنا هى -ببساطة- رواية تقرأ ثم تقرأ من جديد , مع كل اعادة قراءة ستجد فيها عنصر جديد فات على الذهن فى القراءة السابقة , و ها انا مع القراءة الثالثة اقع من جديد فى غرام عم نجيب

    يخلق لك نجيب عالم موازى ليعيد فيها تمثيل تاريخ العالم , بحارة محدودة جغرافيا و عدد سكانها قليل ليكون بمثابة مسرح لاعادة تخليق تاريخ الله/الانسان المشترك بكل تفاصيله المعقدة

    ************************

    يفاجئك محفوظ بقصة سريعة الايقاع من الصفحة الاولى , سطور قليلة يلقيك بعدها فى مشهد تولى ادهم للمسؤولية دون ادريس , تتعجب قليلا من مفاجأة محفوظ لك دون تحضير للمشهد التاريخى الاهم لكنك سرعان ما تدخل فى اجواء القصة فى هدوء متجاوزا روتين المقدمات المعتاد

    و ربما ليس من المنطق ان نقول ان ادهم هو رمز ل ادم , ف ادهم هو ادم بكل ما فيه و العلاقة بين ادم و ادهم وثيقة تامة و ليس فى تباعد رفاعة/المسيح , جبل/موسى , قاسم/محمد , عرفة/العلم ... ففى كل الخيوط الدرامية التالية يعطينا نجيب القدر الكافى فقط لنربط بين شخصيات حارته -التى لا يفوق عدد الذباب فيها سوى عدد القمل- و بين انبياء العصر السابق بينما فى ثنائية ادم/ادهم فالوضع ابسط و اوضح

    ادهم الذى لم يفهم قط لم فضل هو على ادريس و لم فضل همام على قدرى و لم يحظى صاحب التفضيل دوما بالكوارث المفاجأة دون البركة المتوقعة؟ , الذى لم يتخلى قط عن حلمه فى الحديقة الغناء و رضا الجبلاوى عنه بالرغم عما ما مر به , و الذى لم يحصل على طعم السعادة ابدا بعد مأساة قدرى و همام سوى فى لحظة واحدة خاطفة عندما العن الجبلاوى الرضا عنه

    ************************

    فى ثلاثية جبل/رفاعة/قاسم يجرى الامر سلسا , معلومات كافية للقارئ ليربط ذهنيا بين اولاد الحارة و الانبياء ... محاولات دائمة للانتصار على الضعف و الجبن و الظلم و نبوت الفتوات , مرات بالقوة كحالة جبل و قاسم و مره بالحب فى حالة رفاعة , يتبعه نجاح مؤقت و سعادة قصيرة ثم انتكاسة و تعاسة دائمة ...ليكون تاريخ حارة الجبلاوى شريط من السواد يحوى نقط قصيرة من النور

    شريط طويل من الظلام و الظلم يكون فيه الحال على حاله , الجبلاوى صامت منعزل , الفتوات يجرى النبوت فى ايدهم اكثر من الكلمات فى لسانهم, الناس هائمين كالسحاب شائعين كالذباب لا يساوى دم احدهم اكثر من كلمة تطلق على لسان الفتوة, و الكل يصرخ "اين الجبلاوى" و الكل يقتل او يموت فى انتظار الرد , و فى الخلفية دائما صوت الشاعر يحكى حكاية ادهم و بؤسه و جثة رفاعة على يد الجبلاوى و نبوت جبل يكسر جمجمة الظالم

    ************************

    الى هنا فالامر واضح , فرفاعة و جبل و قاسم هم الانبياء ال3 , لكن ما ان يصل عرفة الى القصة يرتبك القارئ , هل عرفه نبى جديد من خيال نجيب؟ هل يرمز به للحسين؟ مين هو ذلك الشاب الجديد الذى تبدأ قصته و الام يرمز؟

    عرفة ذلك المتشكك التعيس لا تبهره قصص الشعراء ولا يهتم بالوقف , يتسأل عن جدوى الجبلاوى و عن سبب ابتعاده و وحده يملك الجرأة ليصل الى الحقيقة

    "الحكايات غامضة كهذا البيت المغلق, لا اثر فيه لحياة الا لرءوس اشجار الجميز و التوت, و اى دليل على حياة الجبلاوى الا الاشجار و الحكايات؟" هكذا يعبر عرفة فى بساطة .... و كما صابر فى "الطريق" حين سأل عن جدوى ضياع عمره فى البحث عن والد قبل ان يتأكد من وجوده , فتجيبه امه انه لن يتأكد من وجوده الا بالبحث .... كانت رحلة عرفة فى البحث عن الجبلاوى

    و تصل القصة الى الذروة التى ترسل قشعريرة باردة فى جسم القارئ حين يلعن موت الجبلاوى , ربما لم يقتله عرفة لكنه يتسبب فى ذلك بشكل او باخر

    لكن رسالة الجبلاوى قبل موته هو انه راض على عرفه , يرى الطرابيشى هنا ان ما يريد محفوظ ايصاله لنا ان العلم قد يخطئ الدرب , قد يكون سند للسلطة الغاشمة احيانا او يفقد انسانيته قد يتسبب حتى فى موت الدين لكنه لا يمكن ان يكون مبغوض عند الله لان العلم اليوم هو نبى الانسانية الجديد بعد انتهاء عصر الانبياء و به وحده يمكن ارجاع العدل , و ان الشئ المطلوب منه عند الدين هو -فقط- ان يرجع الى الانسانية

    ************************

    و بالبحث عن كراسة عرفه تنتهى قصة حارة لم تنته ابدا , قصة انسانية عانت فى ما لا يمكن تلخيصه فى كتب , انسانية لم تفقد الامل قط حتى فى احلك فترات الظلام ,تثق فى قدوم الحلم ثقة أدم فى الرجوع للحديقة, ثقة رفاعة فى قوة الحب , ثقة جبل فى قوة الحق, ثقة قاسم فى قوة العدل

    ملحوظة: كان هدفى فى ريفيو "اولاد حارتنا" بالذات انه يكون قصير لانه مش افضل ما كتب عن رواية القرن كما احب ان اسميها , و اولاد حارتنا بالذات اتكتب عنها افضل و اكتر من كده بكتير ...اعتذر للقارئ عن سطحية الريفيو لكنى حتى بعد القراءة الثالثة لم اصل لقاع ما اراد محفوظ فى الرواية , ربما فى القراءة الرابعة او حتى الخامسة ...مازال الريفيو -فى رأيى- قاصر و قصير الى اشعار اخر

    دينا نبيل

    13 مايو 2014

    Facebook Twitter Link .
    6 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    بعد هذا الصخب المطول الذي دار حول "أولاد حارتنا", قررتُ جعلها أول ما اقرأ من روايات للكاتب الأيقونة نجيب محفوظ.

    ولأنها الأولى فحسب, ولأنه كاتبٌ أفنى قرناً إلا قليلاً في الكتابة, فسوف يكون من الإجحاف أن أُطلق حكماً قاطعاً على الكاتب وأسلوبه بعد هذه الرواية فقط.

    تناولت "أولاد حارتنا" الحديث عن قصة حارة الجبلاوي وما مرَّ عليها من أولادٍ عظماء. وتبدأ القصة بالجبلاوي نفسه الذي أسس بيتاً كبيراً تحيط به حديقةُ غناء في وسط منطقة صحراوية! وبدأت العثرة حين اصطفى الجبلاوي أصغر ابناءه "أدهم" لإدارة الوقف دوناً عن إخوته الأكبر منه, مما أثار حفيظة الأخ الأكبر "إدريس" والذي أعلن رفضه لقرار والده بشكلٍ علني, فقام الجبلاوي بطرده بلا رحمةٍ من بيته. وكما كُتب للشقيِّ أن يكون استمر "إدريس" في صبِّ ويلاته على البيت الكبير بأسره حتى أغوى "أدهم" بارتكاب أُمِّ المعاصي إذ حرضه على الاطلاع على كتابِ والدهم في غيابه. وبتحريضٍ من زوجته "أميمة", استجاب لطلب "إدريس" لكنَّ الوالد يكتشفُ سوءة "أدهم" و زوجته فيطردهما معاً من جنتهِ إلى الخلاء!

    وتستمر الرواية فيما يتجاوز الخمسمائة صفحة في سرد سيرة أهل الحارة والتي تمثل الصراع الدائم بين الخير والشر. ويتضح لنا كيف أنَّ القصة برمتها ما هي إلا إسقاط لقصة الله _تباركَ وتعالى_ وقصة آدم وإبليس, ويكمل نجيب هذا الإسقاط على قصص الأنبياء في بقية الشخصيات: فجاء "جبل" ليرمز لموسى عليه السلام, و"رفاعة" هو عيسى. وأخيراً "قاسم" هو محمد صلى الله عليه وسلم. كما عرجَّ الكاتب أيضاَ على قصة قابيل وهابيل من خلال "قدري" و "همام" ابنيّ "أدهم" في الرواية.

    وقد كان هذا الإسقاط مكمن الخلاف بين النقاد الذي جعلوا لهذه الرواية نصيباً من نقدهم وقراءاتهم. وما أراه شخصياً هُنا كان استغلالاً قدم لمحفوظ قالباَ جاهزاً يبني عليه قصةَ تدور حول صراع الدين والعلم. ولربما كان لهذا الإسقاط الدور الأكبر في تسرب الملل إلى نفسي أثناء القراءة؛ إذ أنني كنتُ أًلمُّ بالنهاية قبل أن أصل إليها!

    كلُّ هذا لا ينفي كون أسلوب الرواية أسلوباً مشوقاً متيناً ومتسلسلاً وقادراً على جذبكَ معه حتى النهاية, كما وكان مُشجعاً جداً على أن اقرأ المزيد من الكتب لنجيب محفوظ.

    Facebook Twitter Link .
    6 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    على الرغم من نفي الكاتب العالمي نجيب محفوض ورفضه للتحليل الذي يقول ، بان الرواية تتناول قصة الخلق إلا انه من الواضح ان لا تفسير يعلو على هذا التفسير، مع الكثير من الرموز والشخصيات التي جعلت للرواية طابع تاريخي محض.. وقد ابدع العالمي نجيب في ذلك

    Facebook Twitter Link .
    6 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    “الخوف لا يمنع من الموت ولكنه يمنع من الحياة”

    من اهم ما قرأت في حياتي يجب ان تكون هذه الرواية في كل بيت-الرحمة لهذا المبدع الخالد ابدا

    يا جبلاوووووووووي

    Facebook Twitter Link .
    5 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    العقل الذي يجعل شخص يكتب رواية مثل اولاد حارتنا .. يجب ان يوضَع في متحف ، انا كل اللي افكر فيه وانا اقرأها هو كيف نجيب محفوظ كتب هذا الكلام ؟ 👍

    Facebook Twitter Link .
    5 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    2

    “عندما يلمس الأقوياء سعادة الضعفاء سيدركون أن قوتهم و جاههم و أموالهم لا شئ”

    Facebook Twitter Link .
    5 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    رواية أثارت لغطًا كثيرًا، بل وعرضت صاحبها للقتل ..

    Facebook Twitter Link .
    5 يوافقون
    2 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    4

    أخيرًا أنهيتها!

    حصلت عليها كهدية من صديق عزيز أعتبره أبـًا روحيـًا لي في نهاية العام 2012 ووضعتها في خطة القراءة زمنـًا ولم أحصل على وقتٍ كافٍ أبدًا لأبدأ فيها حتى،ثم اضطررت إلى قراءتها أخيرًا بعدما اتفقنا على قراءتها ومناقشتها في نادي الكتاب في المنصورة.

    استغرقتُ وقتـًا طويلاً في قراءتها ولم أستطع قراءة أي شيء آخر بجانبها فاستحوذت –هي- على جـُلّ وقتي.رواية دسمة ومليئة بالأحداث والشخوص،شعرت بها حقـًا وأعجبتني كثيرً،مليئة بالفلسفة والدلالات والرموز وأشعرتني النهاية بالصدمة..لقد انتهت أخيرًا بعد رحلة طويلة في القراءة..انتهت هكذا..ببساطة!

    يسحبنا نجيب محفوظ في رحلته متخذًا "تيمة" قصص بعض الأنبياء المشهورة بعد تحويرها،فهو لم يضع كتابـًا للتاريخ ولم يحرّف قصة للأجيال القادمة،وإنما اتخذ القصص كـ"تيمة" ليبدأ قصص أبطاله في الحارة..حارتنا..!

    تشعر في بداية الرواية أن الجبلاوي هو رمز إلى الله سبحانه وتعالى خاصة في قصة طرد إدريس وأدهم من البيت الكبير وإتخاذ إدريس طريق البلطجة والشر ومحاولته الدائمة لجر أدهم ليكون معه وإصراره على أن أدهم لن يعود للبيت الكبير،ثم تبدأ في تغيير وجهة نظرك حينما تتعمق أكثر في القراءة وتكتشف أنه ربما كان الجبلاوي رمزًا للدين وربما كان رمزًا للعدل الإنساني الناقص رغم قوته وفخامته وأبهته.فالجبلاوي يمتلك رصيدًا لا بأس به من المشاعر الإنسانية ظهر في اهتمامه بهمام وبعفوه –أخيرًا- عن أدهم وعن حزنه الشديد على وفاة خادمه العجوز ووفاته متأثرًا بمقتله.

    جبل! لم أدرك رمزه إلا متأخرًا قليلاً،أحببته،لقد كانت الحارة في عهده ما تزال في طورها الأول ولم تتقدم بعد وقد اتخذت القوة وسيلة لتحقيق العدل بينما تطور الأمر مع رفاعة فأصبح التفاهم والحب أفضل وسيلتين ثم أتى قاسم ليصبح العدل للجميع لا لربع معين دون غيره . بينما كان عرفة تغيرًا في مجرى أحداث الحارة،فلا مُخلّص هنا إلا أبناء الحارة أنفسهم وعليهم أن "يتعلموا" السحر ليـُخلصوا أنفسهم وليحيوا الجبلاوي مرة أخرى..فالعلم هنا يـُحيي فكرة الدين الحقة لا المزيفة التي يصدرها لك من يستولي على مفاتيح الدين.

    وإذا نظرنا إلى الحارة من جانب آخر،فربما رمز الناظر إلى جبروت السلطة والمتحكمين في مقاليد الأمور والدين..مـَن لديهم صكوك الجنة والنار والفتوات الذين يشبهون في زماننا الآن البلطجية المؤجرين المرخصين منهم والخارجين عن القانون. وربما كان جبل ورفاعة وقاسم وعرفة أناس قادوا ثورة ضد هؤلاء المفسدين،الإحتلال الخارجي والإحتلال الداخلي من أبناء الوطن ..حرب على الفساد والفقر والجهل.

    لاحظت أن حارتنا تشبه مصرنا الحبيبة كثيرًا،فأهلها رغم قوتهم وبأسهم يستسلمون بسرعة للقوة ويخضعون لمن يملك زمام الأمور وينتظرون أن يأتي أحد من الخارج لينقذهم ويخلّصهم من الطاغية ورغم أن (آل حمدان) بدأوا بدون جبل في المطالبة بحقهم لكنهم استسلموا بسرعة.كما تعكس الحارة الظلم الذي تتعرض له المرأة والاتهامات الدائمة مثلما حدث مع (ياسمينة) رغم أن الجـُرم مشترك هنا بينها وبين (بيومي) ولكن ولأنه رجل ولأنه فتوة أفلت منها! (هل يـُذكرك هذا بأحداث حصلت في السنوات القليلة الماضية في مصر؟!) ويتكرر سيناريو المرأة المظلومة مرة أخرى في (قاسم) الذي أعاد للمرأة حقوقها في الوقف .

    الحارة عرضت تطور الإنسان بشكل واضح،من إنسان يستخدم القوة إلى الحب إلى العدل وكما قال ونستون تشرشل رئيس الوزراء البريطاني إبان الحرب العالمية الثانية (الحرب هي أخر حل دبلوماسي)،فهذا يـُظهر كيف كانت الحارة همجية في أول نشأتها ثم بدأت تتطور ببطء.

    معركة حمدان وزقلط تشبه إلى حد كبير معركة القوة مع الحق مثلما حدث في ثورة 25 يناير 2011. وكلام أهل الحارة في تلك المعركة يشبه إلى حد كبير بل يكاد يتطابق مع كلام المصريين أثناء الثورة.

    عمومـًا،أنا كنت "شمتانة" جدًا في قتل (زقلط). كما أن هذه الرواية توقظ كل نظريات المؤامرة في التاريخ والحاضر في ذهني:مثلاً في إخراج (جبل) للثعابين من الحارة رغم أنه مـَن أدخلها للحارة تشبه ما حدث في مصر في الأعوام القليلة الأخيرة ،ومعاملة أهل الحارة لـ(جبل) بعدها أنه المـُنقذ والمـُخلّص.

    كلام عويس صـ372 عن الأمن والسلامة وعدم المخاطرة بهما من أجل بقية الحارة يشبه ما يقوله المصريون عن عدم تعريض مصالحهم للخطر من أجل الحرية والكرامة والعدالة ،مما يدل على صدق الرواية وتجمد عقول المصريين والبشر عمومـًا عند هذه النقطة منذ زمن.

    كنت أتوقع الخيانة من المحامي الشناقيري.

    أعجبتني طريقة وصف المعركة صـ449

    وكلمات الكاتب عن أن الحارة تباهي بحب النسوان وتتيه بهذه المقدرة صـ465 ذكرتني بالعرب وكأننا لم نتطور ونتقدم أبدًا!

    يعكس (عرفة) مثال الشخص الذي يحاول أن يقدم الخير للناس فلا ينجح في ذلك إلا بالوصول إلى شخص سيء لينجح فيكرهه الناس فيعيش صادق النية مكروهـًا بين الناس سيء الفعل ويشبه أشخاصـًا كثيرين في حياتنا يحاولون فعل الخير فيتورطون في أسوأ الأعمال ويكرههم الجميع.

    أعجبتني الكلمات في صـ534 ( في حارتنا الإشاعة حقيقة والحقيقة حكم)...كلمات مصرية للغاية وحقيقية جدًا! هكذا يتعامل المصريون مع الإشاعة ويتعامل الإعلام معها وينشرها بصفتها الحقيقة ولا يكلف نفسه العناء إعادة النظر ونشر الحقيقة إذا ظهرت.

    لم أحب كثيرًا عرفة ولكنني فهمت مغزاها الفلسفي فقد كان واضحـًا أكثر من أي فصل آخر.

    الرواية في المجمل جميلة وتستحق القراءة والتأمل والتعمق في فلسفتها ولكنني لا أستطيع اقتراحها لأي شخص خوفـًا من العقل المغلق وحجمها الكبير الذي يمكن أن يمنع أي شخص من إكمالها،ربما لهذا أنقصتها نجمة وربما لبعض الملل الذي اعتراني في المنتصف في جزء (قاسم) وقرب نهايتها في (عرفة).

    وهاهي بعض الجمل التي أعجبتني في الرواية :

    ****

    ****

    ****

    ماذا أفدتِ من الحكايات يا مصر؟ ماذا أفدتِ من الحكايات يا أمة الإسلام؟ ماذا أفدتم من الحكايات يا عرب؟

    ****

    فمتى تكفي عن النسيان يا حارتنا؟!

    ----------------------------

    للقراءة من المدونة :

    ****

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    وانا بقراها بتتابع الفصول ترددت في الحكم

    مع الفصل الاول وقصة ادهم وادريس (آدم وابليس) حسيت ان اللغة فاترة

    وقلت لنفسي مش ده نجيب محفوظ اللي اعرفه بعباراته القوية

    ويمكن عشان عندي خلفية مسبقة عن الرواية فكنت متوقعة الاحداث

    بس نتكلم بجد بقى ونحط اي تقييم خارج الادب جانبا

    واللي هيقرأ الرواية غصب عنه هينحي اي حاجة في دماغه ع جنب

    ولو مش من النوع ده مش هيقرأ الرواية اصلا

    طول قرائتي للرواية بقول ايه العبقرية دي

    نجيب محفوظ عبقري

    " عندي دايما مقولة بقولها ان الابداع ماعلهوش حدود او خطوط حمراء"

    عشان يجيله هاجس انه يكتب رواية بالشكل ده بزخم الاحداث والتفاصيل والخاتمة

    فأكيد دي عبقرية

    شيء اساسا بيهمسله جواه انه يكتب ويستمر ويستمر ويطلع كل افكاره

    في رواية !

    شبهتها بالظبط زي في رواية عزازيل

    لما عزازيل كان دايما يهمس لهيبا انه يكتب

    هنا بقى همس لمحفوظ انه يكتب

    " اكتب يا محفوظ فمن يكتب لن يموت " !

    بدأت بقصة الخلق

    فانبياء الرسلات

    ثم انتهت بعرفة (العلم والتقدم والتطور)

    وهذا هو التسلسل الطبيعي لما نحياه بالفعل

    لو خرجت ببعض الافكار الرئيسية من الرواية

    صور نجيب محفوظ ان عصور الرخاء متزامنة بوجود الانبياء

    وبعد رحيلهم ينتشر الظلم والصراع ولا يهدأ الامر ويلين الا بظهور نبي جديد

    شعرت كما لو انها رسالة لمن يريد ان يردنا لتلك العصور ان هذا مستحيل لأن زمن الانبياء ولى

    ولكن علينا ان نتمسك باساليب عصرنا لتعبر بنا لذلك الرخاء وهو ما كان واضحا بنهاية الرواية

    عندما اجتمع الناس ع امر "عرفة" وغفرانهم له وتطلعهم لعودة "حنش" ليضمن لهم الخلاص.

    عندما اعلن محفوظ موت جبلاوي بسبب عرفة شعرت بالضيق الشديد

    وهي فكرة "موت الاله" لنيتشه

    واصيبت بخيبة امل ولكن مع القراءة لم يستطع العلم وحده ان يتحمل جراء تلك التبعية واصبح كل المجهود مكثف لاعادته مرة اخرى - ولكن كيف للميت ان يعود؟- هنا يقول محفوظ انه يجب ع الابن الطيب ان يفعل كل شيء، ان يحل محله، ان يكونه، افهمت؟!

    وان كانت الرمزية غير مقبولة لي ولكن فهو يناقش الفكر المادي وهو موجود

    فمن سلك هذا المسلك في التفكير يعتقد انه بالعلم سنتوصل للحقائق وعندها ستسقط حقيقة الله "المجهولة" ولايبقى هناك نقاب ع اي حقيقة بعد ذلك ولكن تنزه الله تعالى عن ذلك

    فاصبحت الفكرة واهية وغير مترابطة امام حقيقة الموت والشباب _ليس اطالة العمر_

    فتلك حقيقتين عجز امامهما العلم حتى وان سولت لبعض النفوس ان تعتقد انها بالعلم ستكشف كل الحقائق تظل عاجزة امام تلك الحقيقتين.

    وذكر محفوظ في الرواية ما يدلل هذا العجز لموت جبلاوي واعادته

    -شيء واحد يكفي هو ان يبلغ السحر الدرجة التي تمكنه من اعادة الحياة الى الجبلاوي!

    الجبلاوي الذي قتله اسهل من رؤيته !!

    يمكن للعلم والتطور ان يكون المخلص اذا احسن استخدامه ووجه لفعل الخير ويمكن ان ينقلب لشر مدمر اذا استخدم للعكس

    حتى السعادة التي ننشدها لا تتحقق الا بالعمل او عندما ننعم بالخير والسلام حولنا ولكن حياة دعة ورفاهية يحيطها كراهية او بدون عمل فهي شر على الانسان ولا يلبث ان يملل منها

    ** ملحوظة

    ظنتت اني سأنصب لمحفوظ فخ في ابداعه واحصل ع عثرة عندما كنت اقرأ فصل رفاعة (سيدنا عيسى)

    كيف ستكون النهاية

    لكنه ذكر النهايتين في تلاحم وتناغم

    اولا قتله فتوات الحارة

    ثم اخذه الجبلاوي ودفنه في حديقته

    ماكر محفوظ ;)

    لكن آفة حارتناالنسيان

    الخوف لا يمنع الموت ولكنه يمنع من الحياة

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    1 تعليقات
1 2 3 4 5 6 ... 164
المؤلف
كل المؤلفون