أولاد حارتنا > مراجعات رواية أولاد حارتنا > مراجعة ولاء ابو حامد

أولاد حارتنا - نجيب محفوظ
تحميل الكتاب

أولاد حارتنا

تأليف (تأليف) 3.8
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

لطالما سمعت بالرواية وكان صدى اسمها يتررد على مسامعي كثيراً، وفي كُل مرة أبدأ فيها أستعيذ وأستغفر وأُغلق الملف "كونها كانت قراءات الكترونية" وكأن ماكان بين يدي تعويذة سحرية وليس نصٌ أدبي ك باقي ما أقرأ من رواياتٍ وكتب مليئة بالكفر والإلحاد صراحةً وبوضوح دون أدنى شعور بتأنيب الذات أو بالخوف على إيماني وعقيدتي، وسألت نفسي لماذا أعمال الكتب والروايات الأجنبية بانفتاحٍ وسعة صدر وتقبل وبكثيرٍ من الثقة بأنها لن تؤثر سلباً على عقيدتي بل على العكس ستضيف لي الكثير من ناحية المُتعة والتعلم واكتساب شيء جديد، لماذا دائما تكون نظرتي للرواية العربية والأدب العربي بشيءٍ من الإزدراء والفوقية، وأشعر أني بعدم قراءتها أعاقبها، وبنبذي لها أنبذ الكاتب، صراحة على الرغم من عظمة نجيب محفوظ في هذه الرواية إلا أن سيطها السلبي كان دائماً سابق لجانبها الإيجابي، وصدمتي بالرواية كانت صدماتٌ مُضاعفة لأني أضعت على نفسي متعة قراءتها، السردية الأدبية عظيمة فعلاً وقريبة لنفسك ولشدة روعتها وندرة الإستطالة فيها تظن نفسك تقرأ رواية مترجمة، يؤسفني صراحة القياس بهذه الطريقة لكنها حقيقةٌ وواضحة، أدبنا العربي يعرج وبالكاد يمشي، المهم السرد الروائي عظيم، الرمزية الروائية حاضرة وبقوى ومن الصعب مواربتها، وكما قال نجيب محفوظ: "فلننظر للرواية على أنها رواية وليست كتاب" وجوانب الرموز مُتعددة وبالإمكان إسقاطها سياسياً ودينياً على حياتنا، فلاشيء في زمننا أوضح من الظلم ولا عمرٌ لأحد أطول من أعمار أنظمتنا العربية، ولا شتات في الدنيا كان ك شتات أهل الديانات السماوية الثلاث، ولا تشرذم ولا فُرقة كتشرذم المسلمين والعرب في أزمنتنا، الحديث عن الرواية سيطول والشرح في مقاصدها سيطول أكثر ولكن باختصار لن تجد في هذه الرواية إلا كُل مايسرك ويسلط ضوء ناظريك على الجوانب الكارثية في حياتنا من ظلم وفساد وأفكارٍ مُسبقة مغلوطة، وأفكار متوارثة حتى بين الأجيال الشابة حديثهم عن كواراث سياسة وكأنها كانت بالأمس بحد ذاتها كراثة، وطبعاً كلها مورثات سلبية عنصرية أفكار بالية ليس فيها شيء من نصرة الدين أو الأوطان.

Facebook Twitter Link .
17 يوافقون
اضف تعليق