إلى الشمس

نبذة عن الكتاب

اعتلت الشمس السماء، وألقت على المروج الخضراء نورها. كانت الرياح تتخلخل شعره، والنسيم ملأ صدره بالحياة، وكأنما نفخت فيه الروح للتو. رفع عينيه وأبصر ثغره باسمًا وخصلات شعره الراقصة مع الرياح؛ كأنما تغطي وجهه مؤثرة ألَّا يطمع أحدٌ في رؤيته وقد زاده نور الشمس زهاءً، كل شيء باعثٌ للحياة هذه اللحظة، وكان هو أعظمها. أمسك يده والتفت باسمًا بتلك الابتسامة نفسها.. وكأنها يد أم حانية تربت على رأسه. ما تزال خصلاته الدهماوات تحجب عينيه.. شد على يده وقال: براح أتعلم أنّك... واستيقظ على صوت المنبه حائرًا، وسط ضجيج أبواق السيارات المُسرعة لأعمالهم ومدارسهم.