❞ نحن نضيق بما لا نعرف ولا نفهم، وينكسر صبرنا على نصل العجلة، نضيق بالملاحقات لنقدِّم شروحًا لما نفعل، ❝
حافة رطبة
نبذة عن الكتاب
التداعي طريق متحدر لم يسلكه أحد ونحا، وها أنا ذي على حافته، أبذل كل الجهد حتى لا أنزلق، أتطلع إلى الوجوه، أصنع لنفسي تحديات للتعرف إلى جنسيات المنتظرين، أفعل ذلك ولا وسيلة للتأكد من صحة تنبؤاتي، لكنها لعبة تأكل الوقت وتصنع سياجا فلا أنحدر في التداعي. فجأة شعرت بطرقة قوية على جانب رأسي الأيمن وإذا بصداع مفاجئ، وكان أحدهم أمسك رأسي وركلها في حائط بعيد، ماذا لو لم أجد فرصة عمل سريعا؟ لا أعرف أيهما أسبق، الصداع أم السؤال؟ كلاهما يحتل النصف الأيمن من رأسي وعيني". بين حصار الغربة والاغتراب، ينطق لسان حال النساء بما يشعرن، وعلى الرغم من الوجع الظاهر في حيواتهن، فإن الكاتبة تقدم لنا الحزن بصورة شفافة لنرى ما وراءه، فلا نقف عند دوائر معاناة منتهية، إنها تفكك الألم، فتوصلنا إلى المصدر: لنتمكن من الرؤية بوضوحالتصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2025
- 125 صفحة
- [ردمك 13] 9789779686394
- بيت الحكمة
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من كتاب حافة رطبة
مشاركة من Yasmin khalil
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
OMAR WAEL
📘 اسم العمل:حافة رطبة
📄 عدد الصفحات: ٨٨
✍️ تأليف: عزة سلطان
📚النوع: اجتماعية – مجموعة قصصية
🏷 دار النشر:بيت الحكمة
🌟 التقييم: ⭐⭐⭐⭐⭐
💭 نبذة عن العمل:
هي مجموعة قصصية مترابطة، تدور حول فتاة تبحث عن عمل، ونغوص معها بين صفحات الرواية في مواقف متعددة، لكل منها نهاية مختلفة.
وهذه بعض العناوين التي أسرني محتواها:
---
١️⃣ المكالمة الضائعة
تحكي القصة عن فتاة مدمنة على التدخين، حاولت الإقلاع عنه دون جدوى، حتى أنها فضّلت السيجارة على انتظار مكالمة مهمة! فهل ستتمكن من إجراء المكالمة؟ أم أن التدخين أهم بالنسبة لها؟
---
٢️⃣ اتجاه واحد
ننتقل في هذه القصة إلى فتاة تضم بلوزتها الجديدة وكأنها أعظم إنجاز حققته، أو ربما تراها بشارة خير لها! ثم تتلقى مكالمة بشأن مقابلة عمل، لكنها لا تشعر بالرهبة أو التوتر، بل كانت مفعمة بالثقة. تبدو مؤهلة تمامًا لهذا المنصب… ولكن، كما يُقال: "أول الغيث قطرة!" فماذا حدث بعدها؟
---
٣️⃣ الظل التائه
نلج إلى حافلة مكتظة، ونرى سيدة هندية تلفت الأنظار بملابسها الغريبة، فتشعر البطلة بالخجل من النظر إليها. كل ما تريده البطلة هو أن تفرد أصابع قدميها، لكن الزحام يمنعها من ذلك. يظهر فجأة رجل غريب يعرض عليها الجلوس مكانه، فتتوارد الأفكار في ذهنها، ثم تلاحظ أنه يراقبها… فما قصته؟
---
٤️⃣ جدتي التي عادت
تبدأ القصة برسالة تقليدية تُعلن وفاة الجدة: "البقاء لله".
تتأثر البطلة كثيرًا، فجدتها كانت مصدر حكمتها، ورفيقتها في الحكايات والنصائح.
تذهب البطلة إلى المقهى… فهل كانت تهرب من واقعها؟ أم أن هناك سببًا آخر؟
وأثناء انغماسها في ذكرياتها مع كوب القهوة، يأتي النادل… ولكن من يصب القهوة هي جدتها! فما القصة التي سترويها لها هذه المرة؟
---
٥️⃣ سرير بجوار النافذة
ذلك السرير الذي لا يقترب منه أحد من الفتيات المقيمات في السكن، فالكل يتجنبه بسبب برودته الشديدة. لكن بطلتنا ترى فيه منطقًا خاصًا، إذ إن أشعة الشمس، رغم حرّها، تدفعها للاستيقاظ مبكرًا لتتجنب الزحام في طريقها للعمل.
ورغم قبولها بوظيفة أقل من مؤهلاتها العلمية، إلا أنها قبلت بها مضطرة.
وبعد التعب، يتأخر الراتب! فكيف ستتصرف؟ هل تواجه المشكلة، أم تلجأ مجددًا إلى سريرها بجانب النافذة؟
---
٦️⃣ قلب يتسع للحزن والغربة
كثيرًا ما نسمع عن فوائد التأمل، فهو يمنح الصفاء الذهني، وراحة نفسية، ويكشف عظمة الخالق سبحانه وتعالى. البعض يتأمل الأشجار أو الشروق… ولكن بعض البشر يشوّهون هذه العادة! فهناك من يتأمل في الأنوف!
وفي هذه القصة، نرى البطلة تمارس التأمل بشكل غريب، إلى أن يخطر ببالها سؤال… مكون من ثلاثة أحرف.
لن أحرق القصة عليك… اذهب إلى محطة القطار واسألها بنفسك!
---
📝 رأيي الشخصي:
العمل كُتب بلغة سلسة وبسيطة، وتناول موضوعات فرعية متنوعة، مما جعل القراءة أكثر متعة وتنوعًا. لم أشعر بتكرار في الأحداث، فكل فصل كان يحمل طابعه الخاص.
لم أتوقع أن تكون القصص مترابطة بهذا الشكل، فقد كنت أظنها منفصلة، لكن ما حدث كان عكس التوقع تمامًا، وهذه نقطة تحسب للكاتبة.
اللغة: جاءت باللغة العربية الفصحى، مع إدخال بعض العبارات العامية في الحوارات، مما أضفى واقعية على المشاهد، خصوصًا في القصص التي تستدعي ذلك.
الشخصيات: أو بالأحرى الشخصية الرئيسية، كانت مرسومة بطريقة واقعية، ليس من حيث الشكل، بل من حيث المشاعر المختلفة التي عاشتها من أمل وخيبة وتردد ورجاء. جعلتني أشعر أنني قابلت مثلها من قبل، أو أعرف شخصًا عاش نفس ظروفها… وهذه من أبرز نقاط التعلّق بالعمل، فقد شعرت بارتباط حقيقي بشخصية الرواية.
-
Ahmed Ezzat
قصص قصيرة عن الوجع الناعم والكفاح الصامت والحلم المؤجل
في هذه المجموعة القصصية، تأخذنا الكاتبة في جولة داخل تفاصيل امرأة وحيدة ليست بطلة خارقة ولا ضحية كاملة بل وجه مألوف بيننا قد تكون أختك، جارتك، أو حتى أنت في زمنٍ ما
عبر خيوط دقيقة من القصص، تنسج الكاتبة سيرة امرأة تقف بين الأطلال أطلال زواج منتهٍ أحلام متعثرة أمومة مؤجلة بلقاءات هاتفية وشوق مالح للدفءكل هذا وسط مدينة ضخمة تُشبه الوحش، مدينة "لا ترحم" تنهشها الحياة
البطلة تفكر فى التوقف عن التدخين وتتذكر أنها نسيت هاتفها فى الشقة وأنها بعثت لعدد من الشركات من أجل التوظيف وتخشى أن يتصل بها أحد و مازلنا نعرف اكثر عن البطلة أنها ما زالت تبحث عن عمل وتذهب إلى المقابلة ولكن لا يعجبها الراتب وأنها كانت متزوجة وانفصلت ولها ولد وبنت وأنهم يعيشون مع والدتها حتى تتحسن ظروفها
وخبر وفاة جدتتها وكيف بسبب الظروف لا تتمكن من وداعا الوداع الاخير ومقابلة تلو الأخرى للبحث عن عمل شوقها إلى أبنائها والى امها ومرارة الغربة وضيق اليد الفشل فى مقابلات العمل الواحدة تلو الأخرى حتى عندما تعثر على عمل يستغل مديرها حاجتها ويحملها مزيد من الأعمال و خيرها بين قبول الأعمال أو تخفيض راتبها
الكتابة هنا ليست زينة لغوية ولا استعراض بلاغي لكنها تشبه نَفَس امرأة تحكي وهي تطبخ أو تبكي عبارات قصيرة لاذعة أحيانًا مشبعة بالصدق دائمًا
مثل هذا الاقتباس
❞ الشيب يغزو شعري ووجهي رغم أني في بداية الأربعين، لكن العمر ليس عدد السنوات، إنما هو عدد مرات انكسار الأمل على حواف أحزاننا، عدد الخيبات التي حفرت آبارها في بشرتنا ❝
الغربة مش مكان الغربة إحساس المدينة قد تفتح لك أبواب المجد، لكنها تطلب روحك مقابلًا
المرأة قوية، لكنها تتألم أيضًا… فقط في صمت
واقعية قاسية بلا مبالغة بطلة تشبه الجميع لكنها فريدة بحقيقتها النصوص قصيرة لكنها موجعة
الاقتباسات تضيف بُعدًا تأمليًا عميقًا
تلك القصص لمن يعشق القصص الإنسانية اليومية الموجعة
لمن خاض تجربة الغربة أو الانفصال أو الكفاح الطويل
❞ المدن الكبيرة تنهش الغرباء، وهذه المدينة أقسى مما تخيلت، قديمًا كانوا يقولون إنك إذا سافرت إليها لا تدخر شيئًا، إنها مدينة الغواية، تؤجج أحلام طفولتك وصباك، تجعل كل أحلامك ممكنة إن امتلكت المقابل، كل ما قالوه عنها لم أختبره قط، ❝
#أبجد
#حافة_رطبة
#عزة_سلطان
-
Nour Elnager
حافة رطبة__سرٌد علي حافة الإنكسار.....
تأليف: عزة سلطان
دار النشر: بيت الحكمة
عدد الصفحات: 125 صفحة
أحيانًا، الكتب لا تُقرأ فقط، بل تُعاش!
و"حافة رطبة" من تلك الكتب التي لا تمنحك قصة واحدة لتتبعها، بل تمنحك مرآة صغيرة، ترى فيها وجوهًا كثيرة لنساء خاضوا ما لا يُقال. نساء لم ينتظرن البطولة، بل فقط أرادن النجاة.
تبدأ كل قصة وكأنها عابرة، فتاة تبحث عن وظيفة، أم تحاول إعالة أولادها، مهاجرة تخطو في مدينة لا تنتمي لها. لكن لا شيء عابر هنا.
كل قصة كانت خيطًا صغيرًا من خريطة شقاء مغتربات لا نقرأ عنهن كثيرًا، ولا نسمع صوتهن بصراحة كهذه.
لم يكن البؤس مفتعلًا، ولم تكن اللغة درامية. كانت السطور تمشي بسلاسة، لكن بأثرٍ كامن. شعرت وكأن كل جملة تُقال بين قوسين من الصمت؛ صمت بطلات مررن بما هو أكبر من الشكوى.
ما بين مقابلات عمل فاشلة، وابتسامات مزيفة لزميل في العمل، وسيرة ذاتية تُمحى فقط لتناسب وظيفة متواضعة… تتكرر محاولات التماسك، لكن دائمًا هناك ما يُسقطهن.
ومع ذلك، لا يسقطن تمامًا.
وكأن الهشاشة في هذه المجموعة ليست ضعفًا، بل شجاعة. شجاعة من يحاول رغم كل شيء، من ينهض في صمت، ومن يحمل وجعه ويكمل.
ما شدّني أكثر أن الكاتبة لم تمنح بطلاتها أسماء. وكأن الاسم هنا لا يهم. لأن القصة يمكن أن تكون عن أي واحدة فينا. أو ربما عنا جميعًا.
المرأة في "حافة رطبة" ليست رمزية ولا مثالية، بل مرهقة، مشوشة، وتخاف من المرض، وتشتاق لولدها، وتنتظر اتصالًا لم يأتِ. لكنها تظل واقفة.
وهذا في ذاته، كافٍ لأن يُكتب عنها كتاب.
الأسلوب بسيط، لكن بليغ.
الوصف دقيق، بلا مبالغة، وكأننا لا نقرأ وإنما نُراقب، نشهد، ونتألم في الخلفية.
ورغم كل هذا الحزن، لم يكن هناك دعوة للبكاء، بل إحساس غريب بالتصالح. كأن القارئة تُدرك أن هذا هو الواقع، فتهمس: نعم، أعرف هذا الشعور.
ربما ما جمع القصص كلها ليس فقط فكرة الغربة، بل الإحساس باللا جدوى، بالسعي المتكرر خلف ما لا يأتي. ومع ذلك، لا تتوقف البطلات عن المحاولة.
في النهاية، "حافة رطبة" ليست فقط مجموعة قصصية، بل تجربة شعورية تضعك في قلب ما لا يُقال.
إذا كنتِ امرأة حاولتِ أن تكوني "قوية" رغم الألم، ستجدين نفسك هنا.
وإن لم تكوني، فستخرجين من الكتاب بقدرٍ أكبر من الفهم، والتقدير، والصمت.
#فنجان_قهوة_وكتاب
#عزة_سلطان
#مسابقة_ريفيوهات_عزة_سلطان
-
[email protected]
ريفيو علي قدي🙈
مجموعة قصص قصيرة مليئة بالمشاعر والضغوطات اللي بتواجهه بعض من نساء ونماذج للتحديات اللي بتواجههم من تربية الابناء والمسئوليات الكثيرة اللي مطلوب منها تنفيذها بغض النظر عن حالاتها الصحية والنفسية منهم من يقوم بالدورين الأم والأب بعد ماتخلي الزوج عن دوره وأخري مسؤلة عن اهلها بعد موت عائلهم وأخري كل ذكرياتها ومواقف حياتها مع جدتها ونصائحها التي تأخد بها طول حياتها وتعبر عن اغلبنا ذكرياتنا مع الجدات لاتنتهي وتظل عالقه في اذهاننا طول العمر ♥️وأخري تذهب للبحث عن عمل خارج البلاد الحلم الذي يراوض الجميع وكأن في السفر النجاة واضوء المدن الحديثة ولكن للأسف بتكتشف الحقيقة وانهم مجرد احلام تتبخر في الواقع وترجع خائبة الرجاء محمله بالديون💔وبعض هدايا للصغار
اقتباسات راقت لي
❞ ما الوطن؟ ولماذا تلفظنا بلادنا؟ هي مثلهم تركت الوطن، لكن وطنها مختلف، في بلادها يرتقون الشفاه، ويكسرون الخطى، قبل أن تحسم أمرها بالمغادرة، ❝
❞ لا تعرف لكنها هنا الآن تتطلع إلى الوجوه وتسأل نفسها لماذا نغادر ولا يغادرنا الوطن، ❝
❞ المدن الكبيرة تنهش الغرباء، وهذه المدينة أقسى مما تخيلت، قديمًا كانوا يقولون إنك إذا سافرت إليها لا تدخر شيئًا، إنها مدينة الغواية، تؤجج أحلام طفولتك وصباك، تجعل كل أحلامك ممكنة إن امتلكت المقابل، كل ما قالوه عنها لم أختبره قط، لم أعرف إلا القسوة. ❝
❞ العتمة تُعمي مهما كانت شدة الضوء المصنوع، ❝
❞ لماذا نترك أوطاننا، ولماذا نغادر؟ أهو حقًّا البحث عن الرزق؟ أم الخبرات الجديدة؟ أم نهرب من الخذلان؟ ❝
❞ الوحدة في الغربة مبررة، أقل قسوة من تلك التي أشعر بها وسط عائلتي وأصدقائي، من نظرات الهمز واللمز لأني لم أتزوج وقد وصلت الثلاثين. ❝
وكاتبتنا الجميلة شكرا سلمت يديك .
-
DaliaKabary
#الريفيو_السادس
اسم الرواية: حافة رطبة
تأليف: عزة سلطان
دار النشر : بيت الحكمه للثقافة
"حافة رطبة" ليست مجرد مجموعة قصصية، بل هي مرآة لمعاناة المرأة المصرية، أو المرأة بشكل عام في العالم.
تحكي عن الظروف القاسية التي تواجه المرأة المغتربة، وخاصة صعوبة إيجاد عمل؛ فهناك ليس من السهل الحصول على وظيفة، وحتى إن وجدت، فعليها أن ترضى بأي راتب يُعرض عليها، وتنسى شهاداتها التي حصلت عليها في بلدها لتتمكن من العمل.
الكتاب يضم خمس عشرة حكاية، أو بالأحرى مأساة. ليست مجرد قصص عابرة، بل تأخذنا الكاتبة عبر كل واحدة منها في رحلة مشاعر مختلفة، حيث لكل بطلة معاناة خاصة تلمس قلبك. هؤلاء النساء لم يسافرن لزيادة دخلهن، بل بحثًا عن دخل أساسًا، فهناك أرملة أو مطلقة تحمل على عاتقها أطفالاً بلا أب ينفق عليهم، فتضطر للسفر ظنًا منها أن الغربة ستكون أرض الأحلام. لكن تكتشف أن ما اعتقدته جنة، ما هو إلا أرض تموت فيها الأحلام.
تنتهي كل حكاية بلا أمل أو سعادة، لتؤكد أن الغربة ليست الحل.
الرواية خفيفة، جميلة السرد، وأبدعت الكاتبة في كل قصة، لتجعلك تعيش أحداثها وكأنك واحد من أبطالها.
#شغف_الكتب
#شغف_الكتب_الموسم_الخامس
#فنجان_قهوة_وكتاب
#ابجد
-
هدير عبد الصمد
فى الواقع المخيف
نجد من يبحث عن فرصة ، مجرد فرصة للعيش بكرامة إنسانية
يترك وطنه الذى يشعر فيه بالغربة ليذهب للغربة كي يحصل على فرصة عمل
حياة الغربة الموحشة ، الوحدة ، الأمل ، والأمل
لحظات الإنكسار
لحظات الجبر والنجاح
تأخذنا الكاتبة فى قصص قصيرة لكنها عميقة الأثر عن فرصة للطيران
بعضهن تعانى مع أولادها وسافرت لتبحث عن فرصة لحياة أبناءها
وبعضهن من عانت حتى اكملت تعليمها لتبحث عن فرصة فى بلد بعيد
وبعضهن نجحت وبعضهن محاولاتها باءت بالفشل والأخريات استسلمت
اتوجعت معاهم واتحمست معاهم وزعلت معاهم
وفى نهاية الحافة الرطبة استسلمت معاهم
كفاح ، حنين ، الاحتياج ، والموت الرحيم
حافة رطبة قصص عن الحياة القاسية التى نعيشها
قصص تلامس القلب لأنها من عمق القلب
-
Emmy Elbasyouni
ريڤيو 5️⃣
✴️ #حافة_رطبة
✴️ الكاتب: عزة سلطان
✴️ دار النشر : بيت الحكمة
✴️ عدد الصفحات: 125
💥 لم أدري وأنا أتصفح هذه المجموعة القصصية ، إذا ما كانت مجرد مجموعة قصصية أم انها خلطة مشاعر تتصارع في حلبة الحياة لتفتك بصاحبتها ، دقة الوصف وتوظيف المواقف للتعبير عن الغليان داخل بطلة الاحداث ، وحالة الثبات على السطح دون مبالغة يعطي واقعية مؤلمة إلى حد الذهول .
✨ انها نفس الحكاية ، نفس الدوامة ، رحلة البحث الأبدية ، اللهث وراء مستقبل ضبابي تلهث وياليتك تلهث بصحة ورشاقة ، وانما تلهث وفوق أكتافك جبال من الهموم والمسؤوليات ، فكيف إذا ما كان ذاك الذي يعدوا ويلهث إمرأة ؟؟
📌 الغربة نار متأججة ، تكوي من إرتمى في أحضانها ، فكيف لأم أن تتحمل لهيبها ، وكيف لإمرأة أن تنجوا من حريقها ؟؟
💥 مجموعة من المواقف في حياة بطلتنا بنهايات مختلفة ، ترسم من خلالها الكاتبة رحلة البحث عن العمل في بيئة تلهب شمسها نهارها ، ويذأر ليلها في وجه الأغراب . هناك حيث لا فرص حقيقية لمن مثلها ، فهي تارة over qualified
وتارة أخرى مطلوب منها أكثر من اللازم ، الأكثر الذي يستلزم التنازلات .
📌 أظهرت الكاتبة خلفية الشخصية الحياتية من مواقف بينها وبين والدتها وأبنائها وخاصة صغيرها عمر ، كذلك في مشاعر حانية أشارت إلى إرتباطها بجدتها الراحلة ، كيف كانت سندا وعونا ، وكلماتها حكم غالية تستذكرها في أوقات الصعاب وكلما ضاقت عليها دنياها .
✨ خيبات الأمل ندوب في جبين المرء ، لا يمحو الزمن آثارها ، خيبات الأمل تأتي من كثرة التأمل ، وتطلعات الأمان المستحيلة ،فما بين الحبيب والزوج والصديقة ، ذاقت بطلتنا الكثير ، حتى سكن الخذلان قلبها فبدت في عينيها لمحات الانكسار .
📌 حينما يتملك اليأس ، يخفت الإيمان ، ولا يعيد الأمل لبريقه ،سوى نزعة من الإيمان ، وهو ما حاولت البطلة التشبث به في كل لحظة أو خيبة مرت عليها .
معاناة المفاضلة بين الموت والحياة ، أيهما أفضل لمن ينتظرون منا ما لا نملك ولا نستطيع تقديمه ، خاصة وإن كانوا أبنائك ، معادلة قاتـ.لة رسمتها الكاتبة بصورة مبكية ومحزنة .
مقابلات العمل في كل مرة ، معاناتها ومفاضلاتها بين الأكل والمواصلات ، بين العطش والارتواء ، بين احتياجات أبنائها وما تمتلكه وما لا تمتلكه ، كل ذلك رسم معاناة أصيلة ، تكمن داخل كل منا في تجارب واقعية ملموسة ، فإما ان تكون مررت بمثلها او قطعا تعرف من مر بها من أم أو أخت أو صديقة .
✴️ اللغة :
جاء السرد القصصي بفصحى سلسلة وسليمة ، تخلله القليل من الأمثال او الحوار البسيط جدا بالعامية مما جاء معبرا عن ما أرادته الكاتبة في استعانتها بها . اللغة محببة دون مط أو تطويل 👌
✴️ الغلاف :
أحببت اللون الأزرق ، ولكني كنت أرى أن هذه المجموعة القصصية كانت تحتاج إلى غلاف معبر أكثر ، فالغلاف بسيط بشكل مبالغ فيه في حين تميزت القصص بعمق المشاعر وصراع الشخصية بين حياتها وظروفها ومعاناة الغربة التي عاشت قيها .
✴️ الاقتباسات :
❞ كلما مدَّ اليأس بعضًا منه في روحي؛ حاولتُ التجديد، ❝
❞ التداعي طريق منحدر لم يسلكه أحد ونجا، وها أنا ذي على حافته، أبذل كل الجهد حتى لا أنزلق، ❝
❞ ضحكت جدتي لأنني كلما أخطأتُ؛ ابتلعت أخطائي. قالت لي إن الإنسان الذي يتحمل نتيجة أخطائه شجاع، وهذه مهارة انقرضتْ في زماني، ❝
❞ نحن نضيق بما لا نعرف ولا نفهم، وينكسر صبرنا على نصل العجلة، نضيق بالملاحقات لنقدِّم شروحًا لما نفعل، فهل جُبِلنَا على الضيق، ❝
❞ البيوت والمُدن تُزار نهارًا، لتكشف عيوننا الزيف ❝
❞ الوحدة في الغربة مبررة، أقل قسوة من تلك التي أشعر بها وسط عائلتي وأصدقائي ❝
#أبجد
#حافة_رطبة
#عزة_سلطان
"ماراثون شغف الكتب السنوي "الموسم الخامس
#شغف_الكتب
#فنجان_قهوة_وكتاب
#شغف_الكتب_الموسم_الخامس
Aqlam Arabia Bookstore - أقلام عربية
الدار المصرية اللبنانية طباعة - نشـر - توزيع
دار ريشة للنشر والتوزيع Risha Publishers
دار دَوِّن للنشر والتوزيع Dawen Publishers
بيت الحكمة - Bayt Alhekma
-
Youmna Mohie El Din
حافة رطبة – قراءة في مجموعة قصصية لعزة سلطان
هذه هي المرة الأولى التي أقرأ فيها للكاتبة عزة سلطان، وكان ذلك بدافع الحماسة للمشاركة في مسابقة فنجان قهوة وكتب. ورغم شعوري بفتور القراءة الذي أصبح ملازماً لأيامي، إلا أنني وجدت نفسي مضطرة إلى الالتفات للكتاب، والانفصال عن الواقع قليلًا، علّني أعود إلى نقطة راحتي بعيدًا عن الضغوط اليومية.
ما لفتني في هذه المجموعة أن صفحاتها خفيفة، يمكنني استغلال وقتي لقراءتها بسهولة. هي تحكي عن هموم النساء في الغربة، باختلاف دوافع الاغتراب، وأسباب الألم، والحنين إلى الوطن. ورغم تنوع الجنسيات، إلا أن الحكايات تتلاقى في نقاط الوجع والأمل.
قصة المكالمة الضائعة
قصة جميلة وخفيفة، رغم أنني لم أتمكن من فهم أسبابها العميقة التي تتعلق بإدمان التدخين. ربما كان ذلك مجرد رمز، أو إشارة عابرة، لكنها تركت أثرًا غير مباشر.
اتجاه واحد
تتناول سيدة تبحث عن عمل وسط غربة الروح، حيث الألم، والجوع، والعطش في شوارع لا تعرف الرحمة. لكنها مع ذلك، تمسكت بالأمل. نهايتها كانت مفتوحة، كأنها تترك المجال للقارئ ليكمل الحكاية بما يشاء من أمل أو خيبة.
الظل التائه
تحكي عن وجع الرفض بعد مقابلة عمل، والمراقبة الصامتة للمارة، وللفتاة الهندية التي كشفت بطنها – حسب التقاليد لا العادات – وهي صورة أثارت فيّ شجنًا، ربما لأنني أحب الأفلام الهندية. النهاية جاءت مؤلمة، تشبه تجربتي الخاصة، حين اعتدت على رفض مقابلات العمل.
جدتي التي عادت
قصة فتاة تحلم بالعمل، فيما تحضر روح جدتها المتوفاة بكلماتها التي كانت تحميها من الحسد والعين. ظلت الفتاة تحتفظ برغبتها في العمل كسر دفين، وراحت تتذكر قصة الخضر وموسى، وكأنها تعيد قراءة الألم من جديد. النهاية تركت أثرًا داخليًا موجعًا.
سرير بجانب النافذة
قصة حزينة، تتحدث عن فتاة حُذفت سيرتها الذاتية من بحث الماجستير، وتخيلت علاقة غير حقيقية مع زميل في العمل، كان من المفترض أن يدعوها إلى غداء مهني. لم تحصل على راتبها رغم جهودها في مركز التدريب. شعرت بالانزعاج من أفكارها، لكنها بدت إنسانية في لحظة ضعف عاطفي.
مشروب مجاني
من أكثر القصص التي أعجبتني. والدة عمر تبحث عن عمل، وتحاول بناء علاقات اجتماعية كما نصحها، رغم ضعف لغتها الإنجليزية. القصة تحمل خفة في السرد ودفئًا إنسانيًا صادقًا.
مقابلة شخصية
واحدة من أكثر القصص قسوة في نهايتها. تبدأ بأمل وتفاؤل، لكنها تنتهي بالخذلان والرفض. شعرت بألم الشخصية، وتذكرت تجربتي السابقة. القصة تُظهر هشاشة الإنسان في لحظات الفشل، وتختم بتساؤل عميق: هل الانتحار هروب أم نهاية؟ لكنها لا تحتفي بالاستسلام، بل تقدّس الشجاعة في الاستمرار رغم الألم.
حافة رطبة
القصة التي تحمل عنوان المجموعة، تتحدث عن ألم في الحوض، ورغبة في العمل تعثرت بعد ولادة ابنتها الأولى. عادت من خلال الحكاية إلى ذكرياتها، بأسلوب فصيح وسرد خفيف، يشبه الهمس الصادق.
رغم عشوائية القصص، واختلاف تفاصيلها، إلا أن الرابط الخفي بينها هو الحلم بالعمل، الذي يضيع في تفاصيل مقابلات تُجرى، ثم تُرفض. هناك خيط مشترك من الألم، والحزن، واليأس، رغم أن كل قصة لها ملامحها الخاصة.
لكن ما لاحظته أيضًا أن الأسلوب القصصي يبدو تقليديًا، ويخلو من التعبير الجسدي أو الانفعالي. كأن الشخصيات تتحدث دون وجه، أو دون حركة.
في الختام، وجدت في هذه المجموعة شيئًا يشبهني. الألم المتكرر، والرجاء المستمر، والانكسار الهادئ بعد كل محاولة، جعلني ألتقط أنفاسي بين قصة وأخرى، وكأنني أقرأ عن نفسي ولكن بصوت مختلف.
#عزة_سلطان
#فنجان_قهوة_وكتاب
#مسابقة_ريفيوهات_عزة_سلطان
-
Yasmin khalil
اسم الكتاب: حافة رطبة
الكاتبة: عزة سلطان
دار النشر: بيت الحكمة للنشر والتوزيع
عدد الصفحات: 116 صفحة على تطبيق Abjjad | أبجد
- كانت لديّ صديقة فقدت أثرها في الغربة منذ سنوات.
خرجت من زيجة مهشّمة، تركت ابنها الصغير لأمها، وسافرت إلى الإمارات لا تعلم ما الذي تبحث عنه بالضبط: وظيفة؟ دخل مادي؟ بداية جديدة؟ أم رجل يعيد إليها ما أُخذ منها؟
ابتلعتها قسوة الغربة، وتعرت أمام نفسها من كل شيء.
كنت شاهدة على ألمها، على بكائها ومخاوفها، علي تعلقها بكلمة حب من اي رجل يرجع لها بها قيمتها التي فقدتها ، على محاولاتها التي نحتت فيها بأظافرها للحصول علي وظيفة ، فقط حتى لا تعود مكسورة، وتوصم بالفشل مرة اخري بعد فشل زيجتها.
كنت أظنها قصتها وحدها، حتى قرأت حافة رطبة.
أدركت أن هذه ليست حكاية فردية… بل مرآة لقصص نساء كثيرات، متشابهات ، و ضجيج أصواتهن لا يُسمع وجعها إلا في سطور عزة سلطان.
الكاتبة لم تجمّل الألم. بل تعرّيه.
كتبت الحقيقة دون تجميل و دون ابداء حلول وكأنها كانت هناك شاهدة علي كل شيء .
كتابة الكاتبة عن المرأة لم تكن سطحية أبدًا، بل شعرت وكأنها تُنصت جيداً لما يدور داخلنا، لما لا نجرؤ على قوله. وكأنها سمعت صوت كل واحدة فينا وعبّرت عنه بصدق مؤلم.
" مشاعرها المهشّمة، أفكارها المتضاربة، وحدتها وسط الزحام، صراعاتها اليومية بين الرغبة في البقاء والخوف من الانهيار، بين التنازل والبكاء، بين حب الآخرين وحب الذات."
.و غربتها الحقيقية داخل نفسها ليس فقط غربة الوطن.
في هذه المجموعة، نلمس أصوات نسائية متعددة، كل واحدة منهن تواجه شكلاً مختلفًا من الغربة:
غربة الوطن، غربة العلاقة، أو أقساها… غربة المرأة عن ذاتها.
كل قصة كانت كأنها مرآة.
رأيت فيها صديقتي، ورأيتني.
رأيت آلاف النساء، وسمعت وجعًا مألوفًا كأنّه يُقال لأول مرة.
رأيت كم نحن هشّات، وقويات، وضائعات، وباحثات عن شيء لا اسم له.
الامل ان كل مشاعرنا لم تكن مرضية او عشوائية ولكنها كانت حقيقية ومتشابهه حد الالم .
“و يظل السؤال : هل صراعات النساء في العالم لن تنتهي… هل العالم بحاجة إلى المزيد من الألم، ليولد منه النور.؟”
**رغم أن هذا هو ثاني كتاب أقرأه للكاتبة، شعرت وكأني أمام كاتبة جديدة تمامًا.
كل كتاب من كتب عزة سلطان هو حالة متفرّدة، بثوب مختلف وروح متغيّرة.
الأول (مسافة آمنة) كان أقرب لدليل للعلاقات، محمّل بالوعي والتأملات،
أما حافة رطبة فكان موجة شعور صافية، موجعة وصادقة، لا تنظّر بل تعيش معك اللحظة.
الكاتبة تتلبّس الشخصيات بمهارة مرعبة، تكتب كل مرة بلغة جديدة، وكأن كل كتاب تكتبه امرأة مختلفة من داخلها.
ولذلك لا أملك إلا أن أواصل الرحلة معها، إلى الكتاب الثالث…
"أن تحبي رجلًا متزوجًا"
ربما يكون الأكثر جدلًا… لكن بعد كل ما قرأته لها، أثق أني لن أخرج منه كما دخلت."ربما".
الاقتباسات
❞ نحن نضيق بما لا نعرف ولا نفهم، وينكسر صبرنا على نصل العجلة، نضيق بالملاحقات لنقدِّم شروحًا لما نفعل،"
-
Ola shaban
اسم المجموعة القصصية : حافة رطبة
اسم الكاتبة : عزة سلطان
دار النشر : بيت الحكمة
عدد الصفحات : 95 أبجد
التصنيف : اجتماعية/ نفسية
التقييم :⭐⭐⭐⭐
الغربة لها تأثير كبير على المرأة، حيث قد تواجه تحديات نفسية واجتماعية إضافية مقارنة بالرجل ، وتشمل هذه التحديات الشعور بالوحدة والعزلة، وفقدان شبكة الدعم الاجتماعي، ومواجهة صعوبات في التكيف مع ثقافة جديدة، بالإضافة إلى تحمل مسؤوليات إضافية في غياب الأهل والأقارب .
الغربة كربة، والمرأة أكثر تأثراً بها بإضافة إلى الغربة عن الأهل والأحباب، تواجه المرأة تحديات إضافية تتعلق بالعمل، كالتكيف مع ثقافة جديدة، ومواجهة صعوبات في إيجاد فرص عمل مناسبة، والشعور بالعزلة والوحدة .
تأثير الغربة على المرأة كثيرة :
الشعور بالوحدة والعزلة ، مسؤوليات إضافية ،صعوبة التوفيق بين العمل والأسرة، فقدان الهوية ،تحديات الثقافية .
رأيي في المجموعة القصصية :
في هذه المتتالية القصصية تاخدنا الكاتبة إلي فكرة جديدة هو سفر المرأة للعمل في الخارج وغربتها من أجل الحصول علي لقمة العيش، جميعهن نساء سواء اختلفت احوالهن، أو صفاتهن سواء مطلقة أو أرملة أو شابة يشتاركن جميعاً في ضرورة البحث عن عمل من أجل إثبات انهن مازالنا علي قيد الحياة وأنهم تستطيعين أن يتحملن المسؤولية وحدهن حتي عندما يتخلي الشريك عن مسؤولياته واتجه إلى حياته الخاصة، تظل تحارب من أجل أولادها ومن أجل نفسها، وحتي من أجل إثبات أنه قادرة علي الصمود بنفسها رغم تخلي الجميع عنها .
أري أن المرأة التي تعمل في الخارج تحمل على عاتقها همّين لقمة العيش، وحياة كريمة لأبنائها .
كان تصوير الكاتبة جميل جداً لحالة التيه والضعف والصراع بين احتياجات والرغبة في الامتلاك ،بين غربة تبتلع نفسها وقلبها والوطن الذي لا يحمل في طياته الأمل ،بين قسوة الواقع وجمال الأحلام .
بلغة عربية فصيحة بسيطة بدون تعقيدات تجسد كل معاني الفقد والقوة والاحتياج والرغبة ،بين سلام النفس والحرب الداخلية من عدم نجاحه في سد احتياجات أولاده .
تهدف المجموعة إلى تقديم صورة شفافة عن آلام النساء في الغربة، مع التركيز على ما وراء هذه الآلام، مع التركيز على آلامهن ومحاولاتهن للتغلب على صعوبات الحياة والمعيشة.
اقتباسات اعجبتني :
❞ لكن من أين يأتي الموت! إنه ضيف سري لا نراه ولا نشعر به إلا وهو يجثم علينا، كل السعال الذي انتابني، وتورم وجهي واحمراره لم يمنحاني طمأنينة الموت، ❝
❞ أقف أمام المرآة أنظر إلى نفسي، شحب وجهي كثيرًا، أتحسس بشرتي، أبدو ذابلة، عليَّ شُرب كثير من الماء، أكتفي يوميًّا بثلاثة فناجين من القهوة. ❝
❞ الوحدة في الغربة مبررة، أقل قسوة من تلك التي أشعر بها وسط عائلتي وأصدقائي، من نظرات الهمز واللمز لأني لم أتزوج وقد وصلت الثلاثين. ❝
❞ لماذا نترك أوطاننا، ولماذا نغادر؟ أهو حقًّا البحث عن الرزق؟ أم الخبرات الجديدة؟ أم نهرب من الخذلان؟ ❝
#أبجد
#حافة_رطبة
#عزة_سلطان
-
Murad Azzam
3️⃣ #شغف_الكتب
الغُربة… أنثى تمشي على الجمر
الغُربة ليست سفرًا إلى مكان آخر، بل هي هبوطٌ طوعيٌّ في جحيمٍ يأكل الأجساد، ويضيق بالأنفاس، ويستنزف الروح. يبدأ الأمر في الوطن، حين تتعاظم المتطلّبات، وتنسدّ الأبواب، وتغدو الطرق جميعها مسدودة أمام الساعي إلى رزقه وكرامته، فلا يبقى أمامه سوى أن يرحل.
لكن… حين ترحل المرأة، فالقصة تأخذ منحى آخر...
امرأة في الغُربة يعني جحيم.
امرأة في الغُربة يعني وجع.
امرأة في الغُربة يعني ألم.
امرأة في الغُربة يعني حنينًا متواصلًا.
امرأة في الغُربة يعني شعورًا بالكبت والوهن
امرأة في الغربة عذابا وموتًا بطيئًا.
في مجموعتها القصصية "حافة رطبة"الأقرب إلى المتتالية، تصحبنا الكاتبة عزة سلطان إلى غرباتٍ متعدّدة، حيث البطولة هذه المرة ليست لرجل يكدح في الغربة كالمعتاد ، بل لنساءٍ يواجهنها وجهاً لوجه. هنا، يتبدد ذلك التصوّر التقليدي عن المرأة ككائن مدلّل يتكئ على كتف الأب أو الزوج، ليحلّ مكانه واقعٌ فادح: امرأة تُطالب بالحقوق، وتُثقلها الواجبات، وتقف في مواجهة عالم قاسٍ بلا سند..بلا مدد
بطلات بلا أسماء ولا أوصاف، إلا ملامح العزيمة والحفر في الصخر. يتنقّلن بين أحلامٍ مكسورة، وتجاربَ مُجهضة، ومحاولات عمل تصطدم بواقعٍ لا يرحم. الغربة في عيونهنّ ليست بُعدا عن الوطن، عن الأهل ، بل هي جحيمٌ ووجعٌ وألمٌ وحنينٌ وكبتٌ ووهمٌ وموت بطيء.
بطلات هذه الحكايات يقفن في وجه الريح، لكن السفن لا تصل أبدًا إلى الميناء..يغرقن في بحرها المتلاطم كل واحدة تعود خالية الوفاض، مثقلة بخيباتٍ متلاحقة، عاجزة عن الإمساك بجرعة أمان، أو لمحة نجاح، أو حتى يقينٍ بأن القادم أفضل.
هذه القصص صرخة استغاثة ليست بكاءً على الأطلال، ولا تسويقًا لليأس، بل هي نقلا عن واقعية تُرغم القارئ — لا سيما الرجل — على النظر في مرآة نفسه، ومراجعة تصوّراته عن معنى الصبر والتحمّل. لقد منحتني هذه المجموعة درسًا نفسيًا عميقًا: كلما استدعاني الألم، أو داهمني الوهن، فتحت هذه الصفحات لأتذكر أن وراء الحروف نساءً من لحمٍ ودم، ربما الواقع الذي يعشنه أوجع من كل ما كُتب.
لغة الكاتبة بديعة، شاعرية وموجعة في آنٍ واحد، سردها دافق بالانفعال والصدق، وأسلوبها يوازن بين الجمال الفني وقسوة الحقيقة..حافة رطبة لم تكتفِ بإمتاعي، بل هذّبتني وأبكتني، وتركت في روحي أثرًا لن يُمحى..من 15 قصة وقعت في 123 صفحة فقط .. 🙏🙏
#شغف_الكتب
#فنجان_قهوة_وكتاب
#شغف_الكتب_الموسم_الخامس
-
Jessy M Sameh
#مسابقة_ريفيوهات_عزة_سلطان
#فنجان_قهوة_وكتاب
فيه كتاب لما تخلصه بتحس إنك مش عارف تكتب مراجعة عنه، ممكن تتكلم عنه مع قراء تانيين بس متعرفش تعمله مراجعة تليق بيه، ودة اللي حصل مع المجموعة القصصية "حافة رطبة" كنت محتاجة أخد وقت علشان أعرف أعبّر عن شعوري تجاهها، لأني لما باخد وقت ما بين قراءة العمل وكتابة مراجعة بحس إني هعرف أديها حقها أو هعرف أكون محايدة في التقييم، مشاعر الرواية كتير وخلت مشاعري معاها كمان متلخبطة
هتلاقي نفسك في واحدة من القصص..
سواء اللي بتتكلم عن التيه، الصراع اللي بيحصل في دماغك على أفعال خارجة منك، الأهل والتغرب عنهم، صراع شخصيتك مع المبادئ في مجتمعات غريبة عنك.
ممكن تلاقي والدك في واحدة من قصص الغربة، بيجي وقت عليه مش عارف ينزلكم البلد علشان هو متكفل بمصاريفكم ورعايتكم من ناحية الماديات، أو مش عارف ينزل يعزّي في حد من قرايبه لو اتوفى!
الغربة شعورها مش سهل، شعور إنك تسيب أهلك وكل ما تحب في مكان وتروح مكان أنت مش ضامن هيحصلك إيه فيه دة مؤلم.
هتشوف نفسك في قصة اللي بتشكل سيدة وصراعها مع اللي حواليها في معتقداتهم أو طريقة تفكيرهم ولبسهم وكل ما يتعلق بيهم.
ممكن متلاقيش نفسك، لأنك تايه، زي التيه اللي بيحصل في قصة من القصص، وعدم استوعاب الواقع والحقيقة.
عدم ذكر اسم في كل قصة هيخلي الشخصية كأنها أنت أو إنك بتقرأ عن نفسك مش عن فلانة، ودي حاجة حلوة في المجموعة القصصية.
الشخصية في كل قصة دايمًا احساسها بيكون على الحافة خالص، يعني ممكن تنهار في أي وقت، كل شخصية كانت بتمثل انهيار في قصتها... بالمعنى إنها هشة ودة يمكن علشان كدة الكاتبة اختارت إن المرأة تكون هي الشخصية المحورية في كل قصة، مش بالقصد أكيد إنها علشان أنثى تكون هشة وبتنكسر بسرعة أو بتنهار بسرعة، بس هي أكيد بتصور فئات كتير ممكن يحصل معاهم كدة.
أسلوب الكاتبة ولغة المجموعة القصصية كانوا من العوامل المميزة واللي هتحببك فيها 💖
اسم العمل: حافة رطبة
اسم الكاتبة: عزة سلطان
عن دار بيت الحكمة للثقافة - Baytelhekma
عدد الصفحات: 125 أبجد
-
Bassma Algaml
❞ المدن الكبيرة تنهش الغرباء، وهذه المدينة أقسى مما تخيلت، قديمًا كانوا يقولون إنك إذا سافرت إليها لا تدخر شيئًا، إنها مدينة الغواية، تؤجج أحلام طفولتك وصباك، تجعل كل أحلامك ممكنة إن امتلكت المقابل، كل ما قالوه عنها لم أختبره قط، ❝
حافة رطبة للكاتبة عزة سلطان
15 قصة مترابطة في 90 صفحة.
أحب الكتابة عن النساء عن معاناتهن، عن التيه والألم والصمت الذي يُولد معهن فقط لأنهن إناث في عالم لا يراهن.
في حافة رطبة لم يكن في النية الهروب بل في وجود أمل صغير أن الحياة في مكانٍ آخر ربما تكون أقل خيبة وخذلانًا، فهن نساء يبتسمن للغرباء ويبكين في الغرف الضيقة، ويحسبن المواصلات بالساعات والجنيهات سيدات متفرقات لكن وجعهن واحد؛ كلهن خرجن من وطن خذلهن وعائلة لم تراعِ، وأصدقاء اختفوا مع أول أزمة.
جئن إلى الخليج بحثًا عن عمل يليق بهن وبدراستهن، لكن لا شيء يليق لا الوظيفة ولا المرتب ولا السكن وحتى الطعام، الحياة نفسها لا تليق.
الكاتبة تسرد بتشابهٍ مقصود، وكأن البطلة واحدة بلا أسماء لكن التفاصيل مختلفة، تنام وتستيقظ في سرير صغير محملة بالانتظار والخذلان، كأننا نقرأ يوميات امرأة واحدة بحيوات مختلفة مليئة بالتفاصيل المؤلمة التي تلازم المغتربين عن الوطن من أجل لقمة العيش كالطعام المؤجل لتوفير ثمنه والمواصلات المحسوبة وركوب عجلة القدم بدلاً من عجلة السيارة، التفكير الذي لا يتوقف عن حساب المعيشة والمستقبل والماضِ والوحدة الثقيلة.
الكاتبة لا تقدم بطلاتها كضحايا ولا كأبطال خارقين أو مثاليين، بل كنساء عاديات جدًا محملات بعبء المسؤولية وبخذلان مضاعف من الأهل وخاصة الوطن.
الصراع النفسي هو البطل الحقيقي والأداة الأقوى التفكير المستمر كالأرق والجوع والشعور بعدم الجدوى، والأمومة الثقيلة على القلب والجسد والعقل.
السرد خالٍ من التجميل المبالغ فيه ولا تثقله المصطلحات اللغوية، اللغة ممتازة مناسبة لما يتم طرحه في العمل أحببت الأسلوب، لأنه يشبه النساء التائهات وأحببت الكتابة بهذا الشكل.
#مسابقة_ريفيوهات_عزة_سلطان
#فنجان_قهوة_وكتاب
-
Eman Moustafa
📑حافـة رطبـة
مجموعة قصصية للكاتبة عزة سلطان.
❞ لماذا نترك أوطاننا، ولماذا نغادر؟ أهو حقًّا البحث عن الرزق؟ أم الخبرات الجديدة؟ أم نهرب من الخذلان؟ ❝
تجربة الغربة من أثقل التجارب التي يمر بها الإنسان، فمابالك لو كتب الأمر علي المرأة بهشاشتها وضعفها، الامر ثقيل، لم أكن قرأتُ من قبل عن هذا وأن امرأة تُسافر لتعمل من أجل لقمة العيش وتعاني تبعيات الغربة من مشاكل سكن ومعيشة والبحث عن عمل في محاولة للنجاة بواقعها.
في حافة رطبة الكاتبة تلفت النظر إلى أصوات النساء المهمشة،المغتربات،اللاتي يعشن في الهوامش بلا ضجيج، تصور لحظات الانكسار واليأس والبكاء وقلة الحيلة ومعاناتهم وحاجاتهم النفسية.. ف أغلب بطلات المجموعة القصصية هنا يقفن على حافة رطبة بين الإنكسار والضعف وبين المقاومة والنجاة..
الأمر في هذه المجموعة القصصية لايقف على الغربة المكانية فحسب بل يقف أيضاً على الغربة العاطفية والأجتماعية والأحتياج
أحبب الحالة الشعورية التي كتبت بها الكاتبة المجموعة في صورة لقطات صغيرة ترصد حالات الضعف والأحتياج والأرتباك والتيه والوحدة والاغتراب والأمان المفقود في حياة النساء المهمشات والخوف والضياع في مجتمع قاسٍ 🥲
.. يمكن الحبكة في المجموعة بعيدة عن السرد التقليدي.. لكن المشاهد تروي في داخلها الكثير والكثير وتفتح الباب للتأمل وإلقاء الضوء على النساء اللاتي غربتهم الأيام..
#عزة_سلطان
#فنجان_قهوة_وكتاب
#مسابقة_ريفيوهات_عزة_سلطان
#حافة_رطبة
-
Heba Taalat
🍒اسم العمل : حافة رطبة
🍒اسم الكاتبة: عزة سلطان
🍒نوع العمل : مجموعة قصصية
🍒عدد الصفحات :94
🍒 مجموعة قصصية ذات صفحات ليس كثيرة ولكنها عميقة لكل قصة منها بطلة مختلفة تحكى قصتها مع الغربة والاوجاع والخزلان الملفت للإنتباه أن الكاتبة لم تضع اسم لأى بطله منهما وكأنها رأت أنه لا ضرورة لذلك فنحن فى الوجع والخذلان نتشابه إلى حد كبير ، كل بطلة فى هذه المجموعة القصصية تركت بلدها ومنزلها واولادها لتحظى بفرصة عمل فى الخارج ، ولكن لم تسر الأمور بالنسبة لهم مثل ما خططوا أو مثلما تمنوا ، لكل قصة منهم اسم وطبع خاص وأن اشتركوا جميعهم فى معاناة المرأة فى الغربة وآلام التى تشعر بيها والمخاوف التى تنتبها والوحدة التى تشعر بيها فى بلد غريب بمفردها ، ومدى التألم والحزن التى تشعر بيها عند عدم قبولها فى اى عمل مما تقدمت إليهما .
🍒 استطاعت الكاتبة تجسيد الآلام النفسية والمخاوف التى كانت تمر بها جميع البطلات مما جعلنى أشعر بتعاطف كبير معهم ، كما أنها نجحت بتصوير مدى المعاناة والغربة والاشتياق لدى شخصيات المجموعة القصصية .
#أبجد
#حافة_رطبة
#عزة_سلطان
#مسابقة_ريفيوهات_عزة_سلطان
-
Mahmoud Toghan
1️⃣ الموضوع : قراءة نقدية
2️⃣ العمل : متتالية " حافة رطبة "
3️⃣ التصنيف : إجتماعي ـ نفسي
4️⃣ الكاتبة : Azza Sultan
5️⃣ الصفحات : 85 Abjjad | أبجد
6️⃣ سنة النشر : 2025 م
7️⃣ الناشر : بيت الحكمة للثقافة - Baytelhekma
8️⃣ التقييم : ⭐⭐⭐
▪️ـ ما أوحش الهجر من بعد الوصال ، ما أصعب النقص من بعد اكتمال ، إنها الغربةَ معاشها رميم ، ونعيمها جحيم ، قسوةٌ مُدْمِعَة ، ووَحشةٌ موجِعة ، ليلٌ بلا قمرٍ ونهار بلا شمس ، وظعنها السفر تعافه النفس ، طريقٌ بلا مَرْشِدٍ ولا مُعين ، كوادٍ سحيق وغير مبين ، فكم من جسدٍ أضناه الاغترابُ ، وكم من قلبٍ أرهقه الغياب ، وكم من روحٍ سكنت قبرَ الوحدةِ وهي لا تزالُ على قيدِ الحياة ، وكم من جسد حاول فيها الوصول فتاه !
▪️ـ وذا شأن الرجال أولي البأس العضال ، فكيف إذا كانت تلك الغربةُ وجعَ امرأةٍ مسكينة ، تروي هشاشتها السكينة ؟! ضعفُها رفيقَها ، وصمتها صديقها ، جوعها زاد ، وقربها ابتعاد ؟! تظنُّ أن الغربةَ ستُطْعِمُها لقمةً تسدُّ جوعَها ، وتكسر حصار خضوعها ، فإذا بها تجدُ الغربةَ جوعًا فوق الجوع ، وضيقًا فوق الضيق ، وجدارًا يسدُّ أمامها كل بِشر أو طريق ، حتى نسمةَ الهواء وظلَّ الأمل ، حتى الكد والتعب والجهد والعمل !
▪️ـ تحيا فيها غريبةَ الدار ، أسيرةَ المِحَنِ والأسفار ، تلتحف الصبر ، وتنتظر الجبر ، من ربٍّ عليمٍ بالحال ، وسامع الشكوى والمقال ، لم تدر أن الغربةُ لم تكن يومًا وطنًا ، ولا يتخذها ذو العقل سكناً ، فكل ضاحك فيها دامع ، وكلُّ غريبٍ للحنينِ خانع ، في مالها افتقار ، في عزها انحدار ، في حلوها مرار ، في خيرها شرار .!
▪️ـ في متواليةٍ قصصيةٍ، وقفت الكاتبةُ عزة سلطان عند فكرةٍ جديدةٍ وجريئة، وهي سفرُ المرأةِ وغُربتُها بحثًا عن الرزق؛ إذا ضاقت بها الأوطان ، وجار عليها الزمان ، فتواجه - بدلَ الغُربةِ الواحدة - عشرَ غُربات: غُربةَ وطن، وغُربةَ جسد، وغُربةَ روح، وغُربةَ مال، وغُربةَ عيال، وغُربةَ عشق، وغُربةَ دفء، وغُربةَ أمان ، وغربة دين ، وغربة يقين .
▪️ـ عبرَ امرأة تشكلت فيها ، مجموعةٍ من النساءِ اختلفت أحوالُهنّ، وتعددت صفاتُهنّ بين مطلقةٍ وأرملة، وشابةٍ وأربعينية؛ تتنقلُ كلُّ واحدةٍ منهنَّ في غُربتها، بحثًا عن عملٍ أو مقابلةٍ تُكفيها، فتجدُ واحدةً تعطيها، وأخرى تبكيها، وثالثةً ترضيها... عملٌ تذهبُ إليه فلا يكتمل، أو آخرُ لسطوته لا تحتمل، أو ثالثٌ يريدها منحلّةً، أو رابعٌ يطلبها خادمةً لأمه!
▪️ـ تصويرٌ جميلٌ للغاية لحالة التيه والضعف، والصراع المحتدم بين الاحتياج والرغبة في الامتلاك، بين القوة والانهزام، بين الغربة التي تبتلع القلب والوطن الذي لا يُطال، بين السلام المؤقت والحرب الداخلية المستعرة، بين الخوف والإقدام، بين قسوة الواقع وسحر الأحلام، بين الحقيقة الجلية وسراب الأماني، بين صفاء الروح وضباب الطريق ..
▪️ـ كل هذه المعاني تجسدت بوضوحٍ تام في هذه المتتالية، من خلال قصصٍ تصور حال نساءٍ في الغربة، حيث لا صوت يعلو فوق صوت الاغتراب إلا أنين القلب الباحث عن وطن .. بلُغةٍ عربية فصيحة بسيطة تتسم بالشاعرية ، والنبرة الشعوريةٍ، تتخللها الآهاتُ، وترسمُ على لوحةِ الوجعِ صرخاتٍ ، يسمعها الأصمُّ من وقع الألم ، كأنها تتسرب من تحت القلم ، ويراها من فجاعتها الضريرُ؛ كأنها كأسٌ من شرب مرير.
🚫ومع ذلك، فلي على العمل بعض الملاحظات:
ـ فإن بعض القصص جاء فيها رفضُ البطلةِ دعوةَ مديرها للغداء؛ لأنها تظن أن ذلك سبيلٌ إلى علاقةٍ حميميةٍ سهلةٍ في الغربة، وتُبرِّر رفضها بأنها غيرُ مستعدةٍ، لا نفسيًّا ولا جسديًّا، وأن ذلك مكلفٌ ماديًّا، ثم أخيرًا: كيف تطلب من الله الرزق وتعصيه، حيث جعلت اللهَ آخرَ اهتماماتها؟
ـ وفي موضعٍ آخر، وفي قصةٍ أخرى، ذُكِر أن جدتها قصَّت عليها حكايةَ الخَضِرِ وموسى عليهما السلام، ولكن بأسماءٍ مُجرَّدة، بلا أدنى شيءٍ من التبجيل لهذين العَلَمين الجليلين.
ـ وفي بعض المواضع الأخرى، خانها التعبيرُ اللغوي، فكتبت: "فكم الله رائع!"، وهو تعبيرٌ غير صحيح عقديًّا ولغويًّا.
▪️ـ اقتباسات:
ـ ❞ نحن نضيق بما لا نعرف ولا نفهم، وينكسر صبرنا على نصل العجلة، نضيق بالملاحقات لنقدِّم شروحًا لما نفعل، فهل جُبِلنَا على الضيق، ❝
ـ❞ لماذا نترك أوطاننا، ولماذا نغادر؟ أهو حقًّا البحث عن الرزق؟ أم الخبرات الجديدة؟ أم نهرب من الخذلان؟ ❝
#أبجد
#حافة_رطبة
#عــزة_سلطــان
#مراجعات_محمود_توغان