سيد مكاوي يحكي
لا أعرف مطربًا أو مطربة في صبر أم كلثوم. تلك المرأة العفيَّة لديها طاقة عشرة أفراد. نسقُط في البروفة من التعب أمامها، لكنها تقول ببساطة: «تاني».
أم كلثوم من الميلاد إلى الأسطورة > اقتباسات من كتاب أم كلثوم من الميلاد إلى الأسطورة
اقتباسات من كتاب أم كلثوم من الميلاد إلى الأسطورة
اقتباسات ومقتطفات من كتاب أم كلثوم من الميلاد إلى الأسطورة أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
أم كلثوم من الميلاد إلى الأسطورة
اقتباسات
-
مشاركة من Mahmoud Toghan
-
وصدحت بأغنية «القلب يعشق كل جميل»، وحين وصلت إلى مقطع «كنت أبتعد عنه، وكان يناديني ويقول مصيرك يوم، تخضع لي وتجيني»، اقشعرَّ بدنها، وأحسَّت بأن صوتها يغادر القاعة ويخترق السحب والسماوات، وأنها في حضرة النور لا في حضرة الناس،
مشاركة من Mahmoud Toghan -
إنساني جدًّا أن تستسلم ولو لمرة وحيدة. عليها أن تجرِّب الغرق في الحزن أو الاكتئاب، بدون أن يقتلها الذنب. لقد اعتاد الناس عليها مبتسمة، فليسامحوها إذن إن عبست وتولَّت.
مشاركة من Mahmoud Toghan -
كرهتْ حبَّات الدواء المُرَّة وشكَّة الإبر، وذاك الطعم المعدني في فمها. إنها إنسانٌ نضبتْ طاقته وقدرته على المعافرة، امرأة متعبة تحتاج إلى الراحة، بطلة مهمومة في فيلم طال أكثر من اللازم، نجمة في السماء غير مسموح لها بأن تنطفئ.
مشاركة من Mahmoud Toghan -
أغنياتها في الفيلم. القصبجي لحَّن لها «يا بهجة العيد السعيد»، والشيخ زكريا «أيها الراحل المجد»، أما رياض السنباطي، الله يخرب بيت جماله، فعمل لها تحفة عنوانها «على بلد المحبوب ودِّيني»، أظن إنها هتعيش ألف سنة.
مشاركة من Yassmin Abdo -
محرر الفن يكتب: «عندما تغنِّي إلهة الفن المصري أم كلثوم تهتز الرءوس من شدة النشوة، كما تهتز أغصان النخيل على النيل»
مشاركة من Mahmoud Toghan -
أن تغنِّي «يا ريت حبايبنا ينولوا، ينولوا ما نُلنا يا رب»، أوشكت على السقوط، وبدأت تصدر عنها إشارات باليد وبالرأس، وارتفعت همهماتٌ هنا وهناك، ونزلت الستارة، وهرول أعضاء التخت إليها وأجلسوها، وسمعوا نشيجها العالي، وهي تضع رأسها بين يديها. أدركوا أنها تبكي بحُرقة، فسقطت دموع الرجال، وبهذا فقد تبعوها في كل شيء، في الفرح والغناء والحزن والبكاء. ولدهشتهم رفعت وجهها الغارق في الدموع نحو السقف، وقالت مناجية الله: «شكرًا لأنك تركتني أغنِّي لك يا رب!».
مشاركة من إبراهيم عادل -
سارت ببطء حتى وصلت إلى الخشبة. ارتفعت الموسيقى المبهجة، وصدحت بأغنية «القلب يعشق كل جميل»، وحين وصلت إلى مقطع «كنت أبتعد عنه، وكان يناديني ويقول مصيرك يوم، تخضع لي وتجيني»، اقشعرَّ بدنها، وأحسَّت بأن صوتها يغادر القاعة ويخترق السحب والسماوات، وأنها في حضرة النور لا في حضرة الناس، لكن التصفيق القوي أعادها إلى الأرض. انفجرت الآلام في جسدها. آه يا وجع القلب. لماذا في تلك اللحظة؟! طاقتها تنفد. قلبها يدق بعنف. جسدها يرتعش. صوتها يخبو. ما باله يخرج هزيلًا، كأنه يخرج من ترانزستور فرغت بطاريته؟! ثم انحبس صوتها تمامًا وهي تحاول
مشاركة من إبراهيم عادل -
وبرغم عدم استسلامها أبدًا، إلا أنها الآن تفكر في أنه إنساني جدًّا أن تستسلم ولو لمرة وحيدة. عليها أن تجرِّب الغرق في الحزن أو الاكتئاب، بدون أن يقتلها الذنب. لقد اعتاد الناس عليها مبتسمة، فليسامحوها إذن إن عبست وتولَّت.
مشاركة من ماريا ألفي -
«سَلوا كؤوسَ الطلا هل لامَسَتْ فاها، واسْتَخْبِروا الراحَ هل مَسَّتْ ثناياها، باتَتْ على الرَّوضِ تَسقينى بصافيةٍ، لا للسُّلافِ ولا للوَرْدِ رَيَّاها، ما ضَرَّ لو جَعَلَتْ كأسي مَراشِفَها، ولو سَقَتني بصافٍ من حُمَيَّاها، هَيْفاءُ كالبانِ يَلْتَفُّ النَسيمُ بِها، ويُلْفِتُ الطير تحت الوَشى عِطْفاها»
مشاركة من Sara Gamal Alshayyal -
فحين تصف الست شخصًا بأنه عبقري، فلا شك أنه عبقري فعلًا. كفته شهادتها، رآها أكبر من مال الدنيا، ثم منحته شهادة أكبر، أمام الضبَّاط الأحرار، والشعب، والعالم، حين غنَّت معه نشيد «إن الحق جاء»، في يوم الجلا
مشاركة من Mahmoud Toghan -
وهناك انذهل بصوتها، وقال للشيخ إبراهيم أمام أعضاء التخت وهو يشير إليها: «دي حورية من حوريات الجنة!» فرحتْ بالإطراء، ثم قالت له بحماس: «الحورية بتقولك تعالى معانا على البيت!» ولدهشتها ودهشة الشيخ إبراهيم قبِل ببساطة. بمجرد أن فتحت الأم الباب صاحت أم كلثوم: «ادبحي كل الحمام يا ماما عشان جالنا أحسن مطرب في الدنيا!».
مشاركة من مريم أيمن -
كبُرت الفتاة، واندهشت فاطمة حين رأتها على نفس هيئتها في أحلام اليقظة، بوجه ممتلئ كالبدر، ووجنتين مشرَّبتين بالحمرة، وضفيرتين جميلتين، تمتلئ بطاقة العالم وشقاوة الدنيا، ثم سمعتها تدندن بالأغاني، ومسَّ صوتُها قلبَها، رأتها تجلس فوق حزمة برسيم في صحن الدار ذات يوم تغني: «عصافير يحسبن القلوب من الحَبِّ، فما لي بها عصفورة لقطت قلبي»، ورأت الإوزات تقف مشرئبة الأعناق في صف تستمع إلى ابنتها، كأنها الجمهور
مشاركة من مريم أيمن -
حتى تدخَّل القدر ليحوِّل حلمها إلى واقع.
مشاركة من Yassmin Abdo -
وفي نهاية الأغنية صفقت قائلة: «شاعري المفضل!»، فدبَّت الحياة في روحه.
مشاركة من Aya Abu Shammalla -
لا أعرف مطربًا أو مطربة في صبر أم كلثوم. تلك المرأة العفيَّة لديها طاقة عشرة أفراد. نسقُط في البروفة من التعب أمامها، لكنها تقول ببساطة: «تاني».
أنا الملحن الذي لا يكفُّ عن جَلْدِ المطربين بالإعادة والتكرار، أشعر بالإعياء في حضرتها، لكن صوتها يعيد شَحْنِي، فألعب على العود ويلعب معي أفراد فِرقتها. تغنِّي بصوتٍ راقص فترقِّصنا: «أوقاتي بتحلو، تحلو معاك، وحياتي تكمل برضاك». نهتز من الطرب وتملؤنا البهجة، ثم تتعالى صيحاتنا حين تنهي الوصلة بالاستحسان.
مشاركة من hosam hasan