هؤلاء الناس فيهم شيء غريب مدهش، شيء كالسحر ربما يستمدونه من أديم الأرض، أو من أشجار الزيتون والصبَّار والصنوبر والسرو والبلوط والتوت الأسود، أو من أسماء بلادهم المحبَّبة إلى النفس، بيت لحم، بئر السبع، نابلس، غزة، طبريا، بيسان، يافا لم تشعر أنها تجلس على كرسي في قطار، ولكن على سحابة واطئة تتحرك بخفة تمنت في تلك اللحظة لو تقفز من القطار وتجري حافية على تلك الأرض الحانية، تمنت، ولا تعرف سببًا للأمنية، أن تلتحم بها وتصير جزءًا منها، تشرب ما تشربه وتأكل ما تأكله، تلوِّحُ الشمسُ بشرتها، ويُكسِبُها القمرُ بهاءه، تنبت فيها صبارة عملاقة، يراها طفل في قطار بعيد فيبتسم
أم كلثوم من الميلاد إلى الأسطورة > اقتباسات من كتاب أم كلثوم من الميلاد إلى الأسطورة
اقتباسات من كتاب أم كلثوم من الميلاد إلى الأسطورة
اقتباسات ومقتطفات من كتاب أم كلثوم من الميلاد إلى الأسطورة أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
أم كلثوم من الميلاد إلى الأسطورة
اقتباسات
-
مشاركة من Mona Saad
-
هؤلاء الناس فيهم شيء غريب مدهش، شيء كالسحر ربما يستمدونه من أديم الأرض، أو من أشجار الزيتون والصبَّار والصنوبر والسرو والبلوط والتوت الأسود، أو من أسماء بلادهم المحبَّبة إلى النفس، بيت لحم، بئر السبع، نابلس، غزة، طبريا، بيسان، يافا لم تشعر أنها تجلس على كرسي في قطار، ولكن على سحابة واطئة تتحرك بخفة تمنت في تلك اللحظة لو تقفز من القطار وتجري حافية على تلك الأرض الحانية، تمنت، ولا تعرف سببًا للأمنية، أن تلتحم بها وتصير جزءًا منها، تشرب ما تشربه وتأكل ما تأكله، تلوِّحُ الشمسُ بشرتها، ويُكسِبُها القمرُ بهاءه، تنبت فيها صبارة عملاقة، يراها طفل في قطار بعيد فيبتسم
مشاركة من Mona Saad -
هؤلاء الناس فيهم شيء غريب مدهش، شيء كالسحر ربما يستمدونه من أديم الأرض، أو من أشجار الزيتون والصبَّار والصنوبر والسرو والبلوط والتوت الأسود، أو من أسماء بلادهم المحبَّبة إلى النفس، بيت لحم، بئر السبع، نابلس، غزة، طبريا، بيسان، يافا لم تشعر أنها تجلس على كرسي في قطار، ولكن على سحابة واطئة تتحرك بخفة تمنت في تلك اللحظة لو تقفز من القطار وتجري حافية على تلك الأرض الحانية، تمنت، ولا تعرف سببًا للأمنية، أن تلتحم بها وتصير جزءًا منها، تشرب ما تشربه وتأكل ما تأكله، تلوِّحُ الشمسُ بشرتها، ويُكسِبُها القمرُ بهاءه، تنبت فيها صبارة عملاقة، يراها طفل في قطار بعيد فيبتسم
مشاركة من Mona Saad -
وقفزت إلى ذهنها من حيث لا تدري صورتها وهي تجلس في القطار المتجه من القدس إلى حيفا؛ الهواء منعش، والسماء صافية، والضوء يغمرها بالونس، ووجوه الفلسطينيين التي تنطق بالنضارة حولها ترحِّب بها بابتسامات صافية رائقة. لم يخطر لها قط أن تعاني تلك الأرض يومًا أشدَّ معاناة، لم تتصور أن تحتلها أحذية الغرباء، لم تتصور أن تتشرَّب دم أبنائها حتى ترتوي. لم تتصور أن تُسرَق قطعة قطعة، حتى تصير محرَّمة على أصحابها.
مشاركة من Mona Saad -
أدركت الفارق بين النجاح الذي يمكن أن يصل إليه كثيرون، والعظمة التي لا تجوز إلا لعددٍ محدود جدًّا من أصحاب المواهب الخارقة.
مشاركة من Ola shaban -
سيطرت على أم كلثوم سحابة حزن غامضة، وراحت تبحث داخلها عن السبب، لكنها لم تهتدِ إليه بسهولة.
مشاركة من Ola shaban -
حتى لو كان المبلغ ضخمًا فإنه لا هو ولا الثروة التي جمعتْها ولا كل الدنيا، يمكن أن تعوضها عن تحويشتها التي سرقوها في طفولتها،
مشاركة من Mahmoud Toghan -
«كل يوم بتخيل إني بمسك طيارة وبفعصها في إيدي!».
مشاركة من أحمد البهيدي -
كلُّ شيء يبدو واضحًا، لا أمل في عودة، ولا رجاء في شفاء. لا نبي يجترحُ معجزة، ولا طب يطيلُ حياة.
مشاركة من دينا ممدوح -
«الفستان من شانيل.. العطر من ديور.. والمرأة صُنِعت في مصر!»،
مشاركة من Achaimaa Adel -
نسي العشاق والنقاد ألقابها القديمة، فلم تعد «الكروانة»، أو «الساحرة»، أو «قيثارة السماء»، وإنما كوكب الشرق.
مشاركة من Achaimaa Adel -
صارت أم كلثوم أخرى، مطربة أسطورية، إن مدَّت يدها شرقًا لمست مياه الخليج العربي، وإن مدتها غربًا طالت قمة جبال الأطلسي، وإن رفعتها لصار في مقدروها قطف السحاب!
مشاركة من دينا ممدوح -
طالع صور أم كلثوم دومًا قبل أن ينام، بدتْ له امرأة جميلة، جذابة، ثم صارت حلم حياته، وحبَّه الكبير، لكنه خجل من مصارحة أبيه، وفضَّل أن يهمس بالسرِّ في أذن أمه: «أنا بحب أم كلثوم، وعايز اتجوزها!»، ضحكت أمه، قائلة: «من عينيا يا روحي، بس كمِّل تعليمك عشان هي مش هترضى بواحد جاهل!».
مشاركة من مريم أيمن -
طالع صور أم كلثوم دومًا قبل أن ينام، بدتْ له امرأة جميلة، جذابة، ثم صارت حلم حياته، وحبَّه الكبير، لكنه خجل من مصارحة أبيه، وفضَّل أن يهمس بالسرِّ في أذن أمه: «أنا بحب أم كلثوم، وعايز اتجوزها!»، ضحكت أمه، قائلة: «من عينيا يا روحي، بس كمِّل تعليمك عشان هي مش هترضى بواحد جاهل!».
مشاركة من مريم أيمن -
رأته مرارًا يقف متلعثمًا أمامها في الكواليس، تهرب منه الكلمات، فتهمس في أذنه أن لا داعي للكلام، لقد وصلتها هديته العظيمة هناك، أمام مئات العشاق.
لكنها وهي تغني مساء اليوم، وتراه يتمايل على وقع حركتها فوق السلم الموسيقي صاعدة نازلة، خطرت لها فكرة غريبة، وهي أن تطُب عليه في بيته، أرادت أن تقول له: «شكرًا». خشيت ألا يكون موجودًا حين تصل، لكنهم رتَّبوا كل شيء. أخبروها بخط سيره الصارم الذي لا يتغيَّر على مدار الشهر، من البيت إلى الوكالة إلى المقهى. لا يغادر دنياه الصغيرة، إلا في الخميس الأول من الشهر، مهتديًا بهلالها.
مشاركة من إبراهيم عادل -
نابلس، غزة، طبريا، بيسان، يافا. لم تشعر أنها تجلس على كرسي في قطار، ولكن على سحابة واطئة تتحرك بخفة. تمنت في تلك اللحظة لو تقفز من القطار وتجري حافية على تلك الأرض الحانية، تمنت،
مشاركة من إبراهيم عادل -
وقفزت إلى ذهنها من حيث لا تدري صورتها وهي تجلس في القطار المتجه من القدس إلى حيفا؛ الهواء منعش، والسماء صافية، والضوء يغمرها بالونس، ووجوه الفلسطينيين التي تنطق بالنضارة حولها ترحِّب بها بابتسامات صافية رائقة. لم يخطر لها قط أن تعاني تلك الأرض يومًا أشدَّ معاناة، لم تتصور أن تحتلها أحذية الغرباء، لم تتصور أن تتشرَّب دم أبنائها حتى ترتوي. لم تتصور أن تُسرَق قطعة قطعة، حتى تصير محرَّمة على أصحابها.
مشاركة من إبراهيم عادل -
لا تنسى أبدًا تلك الإعلانات الجميلة التي وجدتها معلقة في كل مكان في القدس، على الجدران، وواجهات المسارح، وأبواب الدكاكين والحانات والبلكونات وأعمدة البرق، وحتى على عربات القطار، لا تنسى أيضًا التهليل والصياح والطبل والزمر والعيون المنبهرة والقلوب المفتوحة والوجوه المشرقة التي قابلتها كأنها ملكة القدس ملأتها طاقة دافئة وأشعرتها بأنها ستطيل عمرها ألف عام صحيح أنها ليست المرة الأولى التي تُستقبَل فيها بفرحٍ غامر، لكن هؤلاء الناس فيهم شيء غريب مدهش، شيء كالسحر ربما يستمدونه من أديم الأرض، أو من أشجار الزيتون والصبَّار والصنوبر والسرو والبلوط والتوت الأسود، أو من أسماء بلادهم المحبَّبة إلى النفس، بيت لحم، بئر السبع،
مشاركة من إبراهيم عادل -
حكى لها هروبه من المدرسة قاصدًا دكان نجَّار يهوى العزف على العود، اسمه الأسطى حسن، رجل شديد الجمال علَّمه كل ما يخص العود، واستمع إلى صوته وشجَّعه على الغناء، قال لها: «أبويا موسيقي عظيم، لكن الأسطى حسن هو أبويا في الفن!» أنصتت إليه أم كلثوم باسمة ولاحظ أنها ترتجف، رغم أنها ترتدي ثوبًا من وبر الجمل وتغطِّي رأسها بإيشارب وتُحكِمه بعقال. عرض عليها ارتداء جاكتته. راقتها جدعنته، لكنها خجلت أن تقبل. وحتى تزيل الارتباك عنها بدأ
مشاركة من إبراهيم عادل