رأته مرارًا يقف متلعثمًا أمامها في الكواليس، تهرب منه الكلمات، فتهمس في أذنه أن لا داعي للكلام، لقد وصلتها هديته العظيمة هناك، أمام مئات العشاق.
لكنها وهي تغني مساء اليوم، وتراه يتمايل على وقع حركتها فوق السلم الموسيقي صاعدة نازلة، خطرت لها فكرة غريبة، وهي أن تطُب عليه في بيته، أرادت أن تقول له: «شكرًا». خشيت ألا يكون موجودًا حين تصل، لكنهم رتَّبوا كل شيء. أخبروها بخط سيره الصارم الذي لا يتغيَّر على مدار الشهر، من البيت إلى الوكالة إلى المقهى. لا يغادر دنياه الصغيرة، إلا في الخميس الأول من الشهر، مهتديًا بهلالها.
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب