إهــــداء
أهدي هذه الرواية إلى كل امرأة.. أم.. أخت.. ابنة.. وأقول لها:
من حقك أن تعيشي بسلام.
من حقك أن تنتفضي تصرخي تعبري عما بداخلك.
من حقك ألا ترضي بأنصاف الحلول.
من حقك أن تخطئي وأن تصححي خطأك وتتعلمي دروسا منه.
لا تكوني مثلما يريدون.
بل كوني أنت.
كوني قوية ولا تلقي بالًا لأحد.
ظننته فيصل
نبذة عن الرواية
هرعت نحوه واحتضنته، كان كلانا مغمورًا باللهفة والشوق، نعم فيصل ذلك الرجل الذي أحب من ملأ حياتي ونثر فيها الياسمين كنت بقربه أستريح من الخوف من القلق من عناء التفكير، من عشرات المعارك التي أخوضها مع نفسي كنت أختبئ فيه من حماقات أفكاري". يختلط الواقع بالوهم، ويفقد العقل القدرة على استيعاب الصدمات تلو الصدمات، يخلق عالماً يشبه الحقائق، فتنجذب ياسمينة إلى فيصل، لكنها ترى الشفقة في عيني زوجته بدلا من الغيرة. رواية تتلاعب بالأفكار، من ذلك النوع الذي تسير فيه مع المؤلف واثقا أنك لن تضل الطريق، لكن بعد أن تتضح الصورة تجد نفسك تستعيد الأحداث برؤية جديدة.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 164 صفحة
- [ردمك 13] 9789777954938
- الدار المصرية اللبنانية
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية ظننته فيصل
مشاركة من Nohod Mohommod
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Youmna Mohie El Din
رواية "ظننته فيصل" – عبير حامد
كان سبب اختياري لهذه الرواية هو الغلاف الرهيب والرائع، ولأول مرة أقرأ للكاتبة عبير حامد، من إصدار المصرية اللبنانية، عبر تطبيق أبجد.
هي حكاية بعينٍ بصيرة عن طفلة جميلة ذات شخصية بريئة ومميزة، بأسلوب عذب وصادق، اسمها ياسمينة.
ياسمينة ليست طفلة عادية، بل عاشت في فقرٍ بائس، رغم سعيها الحثيث للبحث عن ذاتها، واكتشاف العالم الخارجي.
وقد حُبست في كوخ، هرباً من واقعها، ثم بيعت من قِبل عائلتها إلى باريس، ومن هناك إلى دوفيل، ومن ثم إلى فرنسا.
الرواية تتشكل بأسلوب بسيط، يصاحبها تصور سينمائي بطابع اجتماعي، يفيض بالحزن والفقر والجوع والألم.
عاشت ياسمينة الكثير من الأوجاع، لكنها لم تفقد الأمل.
كانت تصارع خوفها، وحزنها، وذكرياتها مع والدتها، التي كانت تمثل لها الأمان الوحيد، والسند الأعمق، لكنها حُرمت منها بسبب الفقر، الذي باعها دون رحمة.
تحمل الرواية الكثير من مشاعر الصدق، وتسرد رحلة ياسمينة في البحث عن ذاتها، عبر فصول متباينة من الفقر، بدءاً من سن الثالثة عشرة، مروراً بالطبقة المتوسطة، ومع كل رجل مختلفٍ تمر به.
أحببت هذه الرواية وكأني عشت داخلها، وتعرفت على كل تفاصيلها، وكل مواقفها المختلفة التي تعلّم كيف نتقبّل الألم والأمل معاً، ونسعى للبحث عن الحياة بعد فقدان الأمان.
فلا وجود لعائلةٍ كانت السبب في التشتت، والهروب من البيت، بلا سند، من أبٍ مهووسٍ بشهواته الداخلية، سرق من ياسمينة طفولتها، وحريتها، وكرامتها، وأغرقها في الخوف من المستقبل، والجهل، والظلام، الذي خيّم على أفكارها.
كانت تصارع في دوامةٍ لا نجاة منها: بلا بيت، بلا عائلة، بلا عمل، بلا أصدقاء، بلا إخوة.
تواجه ياسمينة طفلها الداخلي، وتحاول النجاة من كوابيسها، عبر أفكارها، تبحث عن صفحةٍ ثابتة، دون أن تجد شعور الأمان.
الرواية مستوحاة من قصة سندريلا والأمير، لكن بطريقتها المختلفة والخاصة.
اللغة بسيطة وسهلة القراءة، مما أضاف للرواية أصالة وجودة عالية.
من مميزاتها تطوّر الأحداث بشكل سريع، أما العيب الوحيد فكان في الروتين اليومي المتكرر رغم تغيّر الوقائع.
بكل صراحة، كنت أبحث عن شيء يُشبهني، عن روايةٍ أحبها وتشبهني، حتى وجدت هذه الرواية التي كُتبت بكل عذوبةٍ داخل بؤسٍ أسود.
إنها رواية تشبه الحرية، والبحث عن الذات، والحب الصادق.
كأنها ترتدي قلبي، وتكشف عن ذاتي، وكأني عشت في شخصية ياسمينة.
تعكس انطوائها، وصمتها، وصراعها النفسي، وحوارها الداخلي، واحتياجها للأمان والاستقرار.
وقعت في حب هذه الرواية، التي يقال إن كل شخصية فيها تشبه شخصيةً من الواقع.
وقد كُتبت بالسرد الروائي باللغة العربية الفصحى، مع حواراتٍ تخلو من العامية.
ياسمينة كانت تبحث عن حبٍ آمن، حتى التقت فيصل، رجل ناضج يكبرها بعدة سنوات، متزوج من مريم.
جمعت بينهما علاقة سرية، استمرت خوفاً من عائلة سيف، شقيق فيصل.
هذه الرواية مدهشة.
الماضي يسحب ياسمينة إلى الكوخ، حيث تكتشف حقائق مؤلمة.
ليست رواية عادية، بل رواية نفسية، مليئة بالأوهام والانفصال عن الواقع.
الأوهام، والهلاوس البصرية والسمعية، كانت سبباً في اضطرابات ياسمينة النفسية.
كأنها عاشت في ماضٍ لم يكن سهلاً عليها أن تتقبله، فاختلطت الخيالات بالواقع.
راحت تهرب من كل شيء، بحثاً عن وعيٍ ضائع.
نهايتها مؤلمة وقاسية.
تألمت معها، بعد انتهائي من القراءة الإلكترونية خلال يومين.
لكن يمكنني القول بصراحة: هذه الرواية رائعة، ومختلفة، وغريبة، وخارجة عن المألوف.
تفتح باباً للتصالح مع الذات، وتقبل الاضطرابات، للبدء بفصلٍ جديد من الحياة...
حياةٍ لن تنتهي أبداً.
-
Mona nashaa
هل هذا خيال ام حدث فعلا؟؟ أكاد أجزم أنه حدث فعلا.
كيف لي أن أخرج ياسمينة ومعاناتها من ذاكرتي💔 رواية جميلة جدا
-
Mareya Shokry
خرجت من الرواية وأنا أفكر: كم مرة ظننا في حياتنا أن شخصًا ما هو "المنقذ"، فإذا به يفتح فينا بابًا للوجع؟ وكم مرة كنا بحاجة أن ننقذ أنفسنا بأنفسنا، دون انتظار أحد؟
رواية ممتعة
-
Ahmed Ezzat
تحكى لنا بطلة القصة ياسمينة فتاة خرجت من رحم المعاناة حيث انها تعيش فى قرية فقيرة تسمى الفقرة فى بيت مصنوع من الطين وباب خشبى ملئ بالثقوب وظروف حياة الأسرة الصعبة تلك الفتاة كانت فريسة بيد ذئب بشري نهش جسدها الصغير لتفر ببقايا جسد لذئب بشري آخر ليتمتع بها حتى أنها أصبحت مثل الدمية التى كانت تلعب بها ويسافر بها جاد إلى فرنسا وتكتشف بعد ذلك أنه يشرب الخمر وأنه يحاول أن يجبرها على الشرب معه ويضربها وكأنها هربت من الفقر إلى الذل والإهانة وتهرب منه ولا تجد مكان الا الشارع حتى تقابل ميلا وتعرض عليها أن تسكن معايا فى نفس المنزل وتجد لها عمل الحانة التى تعمل بها حتى تقابل سيف فى يوم من الأيام ويحكى لها حكايته أنه كان مدمن مخدرات وحدثت له حادثة هو وأخيه وأنه يشعر بالذنب ويكلم سيف عائلته ويقول إنه تزوج وأنه سوف يعود معها إلى بلده فى احد الدول العربية وتقابل هناك أخيه فيصل و زوجته وأبنائهم واخته ميرة وأمه لتجد أنها منجذبة الى فيصل وأهل أحست باستياء البعض منها لان سيف تزوج من خارج العائلة
وهناك بعض النقاط التي لم افهما مثل
تفاصيل اكثر عن عائلة الام ؟
هل بداء المرض النفسي لها منذ الحادثة الاولى؟
وجود فجوة زمنية بين حملها بابنتها مريم وولادتها ؟
تنكشف الحقائق واحدة تلو الأخرى حتى نصل إلى النهاية التى جاءت مناسبة جدا
ياسمينة ليست مجرد شخصية روائية بل تجسيد واقعي لصوت كل فتاة خُذلت سُرقت طفولتها ثم حاربت لتخلق لنفسها حياة أو حتى تحاول
الرواية تضع يدها على عدة جراح إنسانية:
الطفولة المنتهكة
الغربة واللجوء
الإدمان والذنب
العلاقات العائلية المشروطة
وصمة المرأة المختلفة
لغة الكاتبة سلسة مؤلمة أحيانًا مشحونة بمشاعر غاضبة موجوعة لكنها مشاعر حقيقية تخرج من القلب وتدخل القلب
رواية قوية حقيقية موجعة وتستحق القراءة بتمعّن
غلاف الرواية يحمل من الشجن بقدر ما يحمل من الغموض
المرأة الواقفة بظهرها في منتصف الغلاف ترتدي فستانًا أنيقًا بلون دافئ تنظر إلى لوحة على الحائط أو ربما مجرد جدار يذكرها بماضٍ ما هذا الوقوف الصامت يوحي بالحيرة بالخذلان أحيانًا وربما بحب لم يكتمل
الصورة الموجودة على الطاولة بالأبيض والأسود مع فنجان القهوة بجانبها تضيف لمسة نوستالجيا وكأنها جزء من قصة انتهت وتركَت أثرًا أو حب ضائع ترويه بطلة الرواية
ألوان الغلاف كلها تميل إلى درجات البني والذهبي تعكس جوًّا من الدفء الممتزج بالحزن وكأن الكاتبة تدعونا من أول نظرة للغلاف للدخول في عالم داخلي مليء بالمشاعر المتضاربة
العنوان "ظننته فيصل" يحمل مفاجأة في حد ذاته يطرح تساؤلًا: من هو فيصل؟ ولماذا كان "ظنًّا"؟ هل خذلها؟ هل تنكّر؟ هل لم يكن كما تخيّلت؟
غلاف بسيط عاطفي يوحي بقصة إنسانية وعاطفية تحمل الكثير من الألم والصبر والحنين.
❞ إن الطبيعة أهدتنا نحن البشر سيمفونية عذبة نقية لمن يدرك قيمتها، فشروق الشمس، وزقزقة العصافير، ونسمات الهواء العطرة تُجدد فينا كل صباح، الحب والجمال، تلك السيمفونية التي لم يتدخل بها الإنسان ولم يعبث في ميزانها فحافظت على نقائها وصفوه ❝
❞ الحياة جميلة لا بد لنا من الاستمتاع بها بالطريقة الصحيحة، فالليل لن نجده مظلمًا إن وجهنا أبصارنا إلى نجومه المضيئة، والضيِّق لن تجده ضيقًا حينما تنظر لأمورك الأخرى الماثلة بين يديك والتي قد تسليك وتخفف عنك وطأته ❝
#أبجد
#ظننته_فيصل
#عبير_حامد
#المصرية_اللبنانية_للنشر_والتوزيع
-
Manar Kh
ظننته فيصل
الكاتبة :عبير حامد
عدد الصفحات : 164صفحة على أبجد
التقييم :⭐⭐⭐⭐⭐
أول مرة أقرأ للكاتبة حقيقة وإن شاء الله لن تكون الأخيرة.
تندرج الرواية ضمن الأدب الاجتماعي النفسي حيث تغوص في أعماق النفس البشرية وتظهر لنا الخبايا كيف للنفس أن تتأثر بمطبات الحياة واضطهادها ،كيف للفقر والحرمان والاعتداء أن يكون قادراً على تشويه النفس وتحطيم حياة أناس أنقياء لايعرفون سوى البراءة؟
كيف يمكن لانعدام الأمان أن يقلب حياة شخص رأساً على عقب؟ أن تتمكن منه الهلاوس والخيالات.. أن تصيبه بالخدر والشلل حيث يرضخ للواقع الأليم دون مقاومة فالكل عنده سواء هذا ماعانته ياسمينة تلك الطفلة البريئة التي سلبها الذئب الذي عاشت في كنفه وظنته مصدر أمانها أعز ماتملك
فسلب بعدها روحها ووعيها فكانت كالدمية التي معها جسداًبلا روح .
الرواية مؤثرة جداً وتلامس الروح عشنا مع ياسمينة زواجها المبكر، سفرها، هروبها، ظروفها القاهرة ومعاناتها، كما عشنا النقلة الأهم في حياتها التي كانت بعد زواجها بسيف ومصدر أمانها الذي خلقته لنفسها وتعلقت به فيصل الذي أغدق عليها من الحب والحنان وعوضها عما حرمت منه
تداخل فيها الواقع بالوهم، فهل يمكن أن نستعيض الأمان في حياتنا حتى لو كان وهماً .
اللغة جاءت فصحى جميلة سهلة في السرد والحوار
أبدعت الكاتبة في السرد والوصف والحبكة التي أحكمت بناءها فجعلتني مشدودة لها لأعرف النهاية وتكتمل الصورة
الرواية مليئة بالمشاعر الجميلة المؤثرة.
اقتباسات أعجبتني:
❞ إن الطبيعة أهدتنا نحن البشر سيمفونية عذبة نقية لمن يدرك قيمتها، فشروق الشمس، وزقزقة العصافير، ونسمات الهواء العطرة تُجدد فينا كل صباح، الحب والجمال، تلك السيمفونية التي لم يتدخل بها الإنسان ولم يعبث في ميزانها فحافظت على نقائها وصفوها. ❝
❞ منذ أن خرجت من الفقرة ووطأت قدمي هذا البيت وأنا أبحث عن الأمان، أشعر طوال الوقت أني ياسمينة تلك الدمية التي اشترتها لي أمي ولم أحضرها معي، فعلى قدر الشبه بيني وبينها أدركت أن كلتينا من فصيلة الدمى؛ أنا تلك الدمية البشرية التي يحركونها كما شاءوا، لذا فقدت القدرة على التعبير عن مشاعري، فقط أنفذ ما يطلب مني دون اعتراض. ❝
❞ فالأب هو الأمان هو أول رجل في حياة كل طفلة، ولكن حين تضطرب الأدوار، تغيب معها كل معاني الحب، والإيثار والتراحم، ويحل محلها الحيرة والخوف، والتناقض. ❝
#أبجد
#ظننته_فيصل
#نجم_الأسبوع
#عبير_حامد
-
Mahmoud Toghan
1️⃣ الموضوع : قراءة نقدية
2️⃣ العمل : رواية " ظننته فيصل "
3️⃣ التصنيف : نفسي ـ اجتماعي
4️⃣ الكاتبة : Abeer Hamed
5️⃣ الصفحات : 180 Abjjad | أبجد
6️⃣ سنة النشر : 2025 م
7️⃣ الناشر : الدار المصرية اللبنانية
8️⃣ التقييم : ⭐⭐⭐⭐
▪️في ساحة الحرف الواعي ، ينعقد السرد على نياط النفس ، ويجلب المرارة مع الأنس ، ويتوشّح الأدبُ بوشاح العلم ، يولد الفن من رحم الألم ، وتُطرَز الحكاية بخيوط الاضطراب ، ويُسدل الستار على مسرحٍ الصعاب ، يكتنفه الوجع ويكسوه الضباب ، حين تتعانق الحكاية بعلم النفس ، وتتصافح الحبكة مع الهلاوس ، ويخفت الواقع خلف الوساوس ، يصبح الحرف مشرطًا موجعاً ، والسطورُ جلساتِ علاجٍ ناجعاً .
▪️ما بين صفحاتٍ ممزّقة من الطفولة، وذكرياتٍ مسكونةٍ بصرخاتٍ لم تُسمَع ، يتكوّن ذلك الشبح: صدمةُ الصِّبا، أصلُ الحكاية وبذرةُ العلّة والرواية ، جرحٌ يُسرد على الأوراق ، حين تنمو في الظلال متلازمة "جوسكا" – تلك اللعنة النفسية التي تجعل المريض يختلق وجودًا لم يوجد، ويعيش أحداثًا ما وُجدت، ويؤمن بأشخاصٍ لم يمروا إلا طيفًا في وهمٍ مقيم.
▪️فإذا بالأدب ينهض شاهقًا في شموخ ، يحتضن الاضطراب ويعالج الشروخ ، ويفكك طلاسم العقل الباطن ، المتربع على العرش مواطن ، في صورةٍ روائية مؤلمة، تشي بالعبقرية، وتُحاكي الجنون، وتُبكي العقلَ قبل العين .. تُنسج الرواية كما تُنسج الكوابيس: مترعةٌ بالألم، مشبعةٌ بالدهشة، تمضي بالقارئ في دروبٍ ملتويةٍ من الوعي واللاوعي، حتى يصير الحزنُ بطلًا، والاضطرابُ مشهدًا، والطفلُ المعذّب شاهدًا على جريمة لم تُرتكب إلا داخل جدران الذات.
▪️خيوط العنكبوت تكون واهية أمام الناظرين، بديعة الصنع، دقيقة المظهر، عميقة الجوهر لأصحابها ، واهنة تراها ، فإذا تأملت خطاها ، رأيتها شديد الإحكام ، كثيرة الإلهام ، تتجلّى براعة القلم حين يُحيل العقدة النفسية إلى مسرحٍ نابض، ويرتّب مأساة الماضي في فصولٍ محكمة، حيث لا خلاص من وجع الطفولة إلا بالبكاء بين السطور.
▪️تنسج عبير حامد في روايتها "ظننته فيصل" الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية ، من الألم خيوطًا تلو الخيوط حتى تتم رداءً من الألم، وتدنيه على النفس البشرية بعد أن عرتها من كل ما فيها من الأمان والحكمة ، وجردتها من كل مظاهر السلام والرحمة، تغوص في أعماقها غوصًا عميقًا لتخرج لك من كوامنها ما هو أشر من الشرة، وأكثر ضررًا من الضر.
•ماذا يفعل الفقد بأهله إلا ألم..؟
•من يضمن الأمان في هذا الزمان..؟
•من يكسب الثقة في زمن الخــــيانة ..؟
•من يشعر بالعذاب في جــــوف الرحمة..؟
▪️في رحلة من قرية الفُقرة التي اتخذت لها من اسمها نصيبًا، حين عاشت ياسمين وحيدة منفردة بين أبويها ، لم تعلم شيئًا عن المدينة، ولا المدنية، ولا النور، لم تسمع شيئًا عن الأمان، ولم تشعر به، ولم تره في نشأتها الأولى، مع أبٍ عابس في وجه طفولتها، ثم مغتصب مع ظهور أنوثتها، مجرم كحيوان جائع، ثم رخيص لها بائع.
▪️ليشتريها من هو أبخس، وتبدأ رحلتها من الظلام إلى الظلام، مع جاد الذي أخذها في غفلة من أمها، سافر بها إلى فرنسا، فرأت معه المرار، والضرب، والإهانة، والإجبار على ما تكره، هربت منه هروبًا جعلها تعيش في الشوارع، وتأكل من صناديق القمامة، طوّحتها الدنيا يمينًا ويسارًا حتى انكفأت على وجهها، لم تعد تقوى على القيام.
▪️ثم تأتيها النجدة بسيف الذي أحبها، وعشقها عن دونها من النساء، فنقلها نقلة من الظلام إلى النور، أخذها إلى الكويت حيث يقطن، عرفها على قصته وأمه وأخيه فيصل الذي ما إن رأته حتى عشقته وهامت به، ثم تتوالى الغرائب ، وتكثر الآهات والعجائب ، وتنتهي القصة مريرة، عميقة، مؤلمة.
٩ولكن هل يمكن أن يكون هذا حقيقيًّا أم مجرد ظن؟ وإن كان حقيقيًّا فكيف؟ وإن كان ظنًّا فما هي الحقيقة؟
ظننته فيصل، رواية تدمج بين علم النفس والواقع، بين الوهم والحقيقة، بين الأمراض النفسية الناشئة عن صدمات عصبية مما يُلاقي الإنسان في صباه، وما أمرّ ما لاقت بطلتنا، فنشأ لها ما نشأ.
▪️بلغة حزينة شائقة، على لسان البطلة، تقص قصة من العدم إلى العدم، من الفقر إلى الفقر، من الانتهاك إلى الانتهاك، من الحقيقة إلى الخيال، ومن الخيال إلى المجون، ومن الأخير إلى الجنون .. لغة تنقل واقع الحكاية، وتدخل بك في عوالم الرواية، تُطبق بساطة الألفاظ وعمق المعنى، الذي ينزل على الآذان كذبذبات من الألم والوجع.
▪️ اقتباسات:
ـ ❞ كنت أعيد كل يوم شريط حياتي أمامي، أغربل منه الخيالات السوداء وألملم ما أذكره من رائحة أمي.. ❝
ـ ❞ إن الطبيعة أهدتنا نحن البشر سيمفونية عذبة نقية لمن يدرك قيمتها، فشروق الشمس، وزقزقة العصافير، ونسمات الهواء العطرة تُجدد فينا كل صباح، الحب والجمال، تلك السيمفونية التي لم يتدخل بها الإنسان ولم يعبث في ميزانها فحافظت على نقائها وصفوها ❝
ـ ❞ إننا نحن البشر لا نستطيع إعادة التواريخ للوراء، أو العودة للأحداث الماضية، فما مضى، مضى وانقضى، فلا نستطيع تغيير خيباتنا وإخفاقاتنا وسقوط أرواحنا في بؤر العذاب ❝
ـ ❞ سيلزمنا عمر إضافي لنسيان هذه السنوات، التي قضيناها في زمن لا يشبهنا بغابة دخلناها طيورًا وخرجنا منها حطابين..
سيلزمنا قلوب أكبر لتتسع لكل هذا الأذى..
سيلزمنا الكثير من الصلوات والدعاء والتأمل لنسيان كل مما مررنا به. ❝
#أبجد
#عبير_حامد
#ظننته_فيصل
#مراجعات_محمود_توغان
-
Ola shaban
اسم الرواية : ظننته فيصل
اسم الكاتبة : عبير حامد
دار النشر : الدار المصرية اللبنانية
عدد الصفحات : 200 ابجد
نعم بالتأكيد حادث واحد، قد يكون نقطة تحول في حياة الشخص ويغيره بشكل جذري، يمكن أن يؤدي الحادث إلى إصابات جسدية ونفسية طويلة الأمد، أو حتى تغيير نظرة الشخص للحياة والعالم من حوله.
نبذة عن الرواية :
تتحدث الرواية عن ياسمينه فتاة صغيرة وجميلة حرمات من التعليم لم تعرف القراءة ولا الكتابة تعيش حياة بسيطة جداً مع أمه وأبيه الذي يأتي لزيارته يوم بعد يوم، حياته تبدو بسيطة مثل حياة كثير من الأسر ولكن مليئة بالقلق والحزن والألم ،تحكي لنا ياسمينه عن اول صدمة في حياته عندما افلت يدي أمه وقابلت رجل غريب الشكل اقترب منه وأمسك بيده يتحسسها بطريقة غريبة حاولت الهروب منه ولكن كان يسحبها ويضغط عليها أكثر وتواضع يده الأخري علي شعره ودفع جسدها نحوه إلي أن جاءت امرأة وابعدته عنها، ومن بعدها أصبحت أمه لا تأخذه إليه الفقرة معاها بلا تتركه في الكوخ ليظهر صوت أبيه وتفتح له الباب لتتعرض لأكبر صدمة في حياته ،❞ لأجد نفسي في ظلمة شديدة، تبعثرت من بعدها روحي وتشتت أفكاري، وكسا قلبي خوف أبدي.❝ وتكررت زيارات أبيه المفاجئة ليه حين تغادر أمي الكوخ للمدينة، لا تذكر من زياراته شيئًا سوء أنه تراه فقط ،وبعدين قابلوا جاد بالصدفة في السوق عندما سقطت ياسمينه في الزحام وساعدها في توصيلها الي المنزل فأعجب بـياسمينه وتزوجها بعد ذلك وسافرت معها الي لندن وكان عمره عند إذن ثلاثة عشر ولكن ليكي تسمح له الزواج والسفر للخارج أصبح عمرها 18 سنة .
وصلت إلي باريس حيث كل شيء مختلف عن كوخ الذي كانت تعيش فيه في الفقرة كان البناية الذي يعيش فيه جاد تتكون من عشر طوابق وكنا في الطابق الخامس كان كل شيء فخم من أثاث وسجاد بألوان زاهية ما يميز هذا البيت هو تلك النافذة في غرفة الجلوس المطلة على ذلك البرج المهيب إنه برج إيفل، منذ أن خرجت من الفقرة ووطأت قدمي هذا البيت وأنا أبحث عن الأمان، أشعر طوال الوقت أني ياسمينة تلك الدمية التي اشترتها لي أمي ولم أحضرها معي، فعلى قدر الشبه بيني وبينها أدركت أن كلتينا من فصيلة الدمى؛ أنا تلك الدمية البشرية التي يحركونها كما شاءوا، لذا فقدت القدرة على التعبير عن مشاعري، فقط أنفذ ما يطلب مني دون اعتراض.
فقررت منذ اليوم الأول لي في هذا المنزل ألا أدرك نفسي أبدًا ولم أعد أعرفها ولا أعرف من هو ذلك الرجل،
وبدأت تدخل ياسمينة في هواجس لا تفرق بين الواقع والخيال تري كان شئ في جاد مثل والده يترنح مثل والدها ويسكر حد الثمالة ويضربه أو كهذا بد لي كنت كلما أغمضت عيني أرى خيالًا وظلالًا تتحرك وتجول في المكان، أفتح عيني أسمع أصواتًا لأناس سكارى ورويدًا رويدًا أصواتًا غير مفهومة .
بعدها تقرر الهروب من منزل جاد وتغادر الي دوفيل الذي تبعد عن باريس ثلاث ساعات وبعدها تتعرض للسرقة حقيبته وتسرق أمواله وتصبح مشردة في الشارع تنام بجانب الحاويات وتتناول باقية الطعام من الحاويات حتي أنه أصبح له حاويتها الخاص به وبعدها تم القبض عليه وهي المتسولين الآخرين وبقيت في السجن لمدة شهر وتوقيع تعهد بعدم الا اعود مجدداً الي الحاويات في الشوارع .
بعدها تعرفت على ميلا فتاة يونانية، تسكن في دوفيل منذ ثلاث سنوات هربت من زوج أمها كما أخبرتني لاحقًا فقد كان سيئًا معها جدا، تعمل في إحدى الحانات القريبة من منزلها، وقد أخبرتني أنها وجدتني أمام منزلها فاقدة للوعي فأخذتني إلى المستوصف ومنه أحضرتني إلى منزلها حيث أعيش معها الآن واعمل كذلك في نفس الحانة التي تعمل به وكانت الهواجس لا تتركه بلا زادت، وبعدها تعرفت سيف الذي كان صديق لصديق ميلا وبعدها قرر سيف الزواج به والسفر الي الكويت حيث أهله ويعرفه علي أهله وزوجة أخيه فيصل الذي توفي في حادث سير وسفر علي أثره سيف للعلاج من الكسور والادمان إلي دوفيل من ثلاث سنوات لكن أوهام وهواجس ياسمينه لا تتركه بلا تتطور حتي أصبحت تري فيصل أمامه وتعيش قصة حب معاه وأنه أنجبت منه كمان أبنته مريم وأنه تسببت في خلط الأنساب وبدأت تدخل في حالة إنهيار شديد وضعف فحاول سيف بالبحث عن والدته وان تسافر لتعيش معاه في الكويت وسافرت تبحث عن والدته وسط أوهام وهواجس التي لا تميز شيء وكلما حاولت تذكر الأحداث تسقط أرضا تبحث عنه الفقرة وتعثر عن والدته وتحكي له حكايته كلها وأنه تعرضت للاعتداء وهي صغيرة من رجل مجهول وبعدها هربت مع حبيبها الذي هو والده أو هكذا اعتباره والده الذي كان ذئب بشري آخر وحينا تذكرت ياسمينه حكاية أمها لها حكاية طفلة تاهت عن والديها ووقعت فريسة بيد ذئب بشري نهش جسدها الصغير لتفر ببقايا جسد لذئب بشري آخر .
بعدها يتوفي سيف وتفقد حملها التاني وتدخل في حالة غياب الكامل للأحداث وزادت الأفكار وهواجس عند ياسمينه مما أثر علي علاقته بأمه ،وبعدها تسافر إلي باريس مع ابنته مريم وامه لكي تجري مريم عملية إجهاض لأن حمد ابن فيصل اعتداء عليه ولكن كل هذا كان من هواجس وخيالات ياسمينه، هم هنا لعلاج ابنته من المرض اللعين الذي كانت تعاني منه منذ ثلاث شهور ،وابنته اصلا لم تكمل بعد الأربعة سنوات ولكن مريم لم تخرج من العمليات حيه لقد مات وتدخل ياسمينه في حالة من الإنهيار والهستيريا والصراخ المستمر .
وبدأت رحلة العلاج بعد أن انعدمت الحيوية في داخلي ولم أعد أقوى على تذوق أي شيء في الحياة، عدت ياسمينة ذات الخمسة أعوام، وأمي تعتني بي أجلس طوال الوقت تحت تأثير المهدئات في عزلة تامة ولم أعد أميز بين الحقيقي والخيال، ولكن بدأت الهواجس والهلاوس تختفي وبدأت في تذكر كافة التفاصيل وتذكرت حديث سيف عن فيصل أخوه الأكبر الذي توفي في حادث سير وأن فيصل هو عالمي الخاص الذي أبحث عنه بل أوجده في خيالي متى شعرت بالحاجة له، ولن أتخلى عنه، إنه حديثي مع ذاتي الذي يخلق في حياتي الراحة والطمأنينة والأمان.
رأيي في الرواية :
احببت الرواية كثيراً، بصراحة أسلوب الكاتبة في وصف الحالة النفسية للبطلة وتأثير ذلك على حياته وما حصل في طفولته المبكرة وأثر ذلك عليه من هلاوس والاوهام وغيابه عن الواقع، حتي تصوير الحياة والأحداث والصراعات النفسية كانت بطريقة احترافية، شعرت بحزن شديد علي حال ياسمينة مع أنه حصلت علي أشياء جميلة في حياته لكنه لا تستطيع الوعي والإحساس بكل هذا لأن حياته توقفت عند ما حصل في طفولته وأصبحت لا تراه إلا صورة ما حصل له مع أبيه الذي حرفها عقلها الي أوهام وهواجس وعدم التفرقة بين الأشخاص الكويسين و السيئون بل تراه الجميع سيئون، بل صناعة له عالماً خاص بيه بشخص تجد نفسها وأمانه وراحته بعيد عن كل إيذاء العالم الخارجي .
الغلاف وإسم الرواية :
الغلاف كان معبرة جداً عن حالة البطلة من هواجس حيث تنظر إلي الماضي ولا تستطيع النظر إلي المستقبل وأكمل حياتها ، اسم الرواية علي اسم الشخص الوهمي الذي إعادة إليه حياته والإحساس بوجوده وبمشاعره بعد ما فقد الاحساس باي مشاعر .
اللغة :
اللغة العربية الفصحى البسيطة والسهلة في السرد والحوار .
اقتباسات :
❞ إننا نحن البشر لا نستطيع إعادة التواريخ للوراء، أو العودة للأحداث الماضية، فما مضى، مضى وانقضى، فلا نستطيع تغييرخيباتنا وإخفاقاتنا وسقوط أرواحنا في بؤر العذاب، وما كان من أمي إلا أن فضلت الهرب والفرار ❝
❞ أيها الماضي! لا تغيِّرنا كلما ابتعدنا عنك! أيها المستقبل! لا تسألنا: من أنتم؟
وماذا تريدون مني؟ فنحن أيضًا لا نعرف ❝
❞ فحياتي على النقيض من حياتها، كثيرا ما كنت أقارن حياتي بحياتها وأتعجب وأجر أذيال الهزيمة ورائي مجددًا وأرى في نفسي أتعس إنسان على الإطلاق. ❝
❞ فالأب هو الأمان هو أول رجل في حياة كل طفلة، ولكن حين تضطرب الأدوار، تغيب معها كل معاني الحب، والإيثار والتراحم، ويحل محلها الحيرة والخوف، والتناقض. ❝
❞ أريد أن أغفو، بلا ذاكرة، بلا وجعٍ، بلا ألمٍ، بلا جفاف، أريد أن يتبخر حزني من جلدي، لتنخفض حرارتي وأن ينبض قلبي دون إحباط. ❝
#أبجد
#ظننته_فيصل
#عبير_حامد
-
ماجد رمضان
ظننته فيصل
الكاتبة عبير حامد.
الدار المصرية اللبنانية
تتداخل العلاقة بين علم النفس والأدب، وتصل إلى حافة الصراع والتنافس حول تفسير السلوك الإنساني، واكتشاف أسرار النفس البشرية.
حيث يسعى الطبيب النفسي إلى سبر أغوار النفس البشرية واكتشاف أسرارها على نحو يتسم بالعمق والنفاذ، ويسعى الأدب إلى الهدف نفسه.
وكما قال عالم النفس فرويد أن عمل الطبيب النفسي والروائي مجالهما الحياة النفسية، وما يصل إليه الطبيب النفسي بالعلم يبلغه الأديب بالحدس، وغير مطلوب من الطبيب النفسي أن يأخذ بالمنهج الأدبي، كما أن الاديب غير ملزم بأخذ المنهج العلمي للطبيب النفسي.
وقد شكلت أعمال أدبية شهيرة عتبة مهمة أمام الطب النفسي لمعرفة حقيقة بعض الأمراض والوقوف على مظاهرها وأبعادها.
فمن خلال قراءة عالم النفس سيجموند فرويد للروائع الأدبية مثل "الملك أوديب " لسوفوكليس، و "هاملت" لويليام شكسبير، و" الأخوة كارامازوف" لديستوفيكسي، توصل إلى صياغة مصطلحات التحليل النفسي الشهيرة مثل "الأدوبية " نسبة إلى أوديب و "النرجسية" نسبة لأسطورة زهرة النرجس او النركسوس و"السادية "نسبة الى الماركيز دو ساد.
وفي هذه الرواية نتعرف على حكاية " ياسمينة " الطفلة ذات الثلاثة عشر عاما، والتي تعيش مع أمِّها و أبيها في مكان يدعى "الفقرة" بالمغرب، حيث الفقر المدقع والجوع وانعدام الأمان. تتعرض للتحرش في المدينة التي اصطحبتها إليها أمُّها، ويعتدي عليها الأب ويغتصبها ، ثم يأخذها من يدها ويسلِّمها لشخص آخر يخبرها أنه زوجها "جاد".
يصحبها زوجها إلى باريس، تتعرض للضرب منه ، ويحاول إجبارها على إدمان الكحول، والسهر مع أصدقاء يجلبهم كل مساء إلى الشقة، فتهرب إلى المدينة الساحلية "دوفيل"،تبيت في الشوارع، و وتأكل من حاويات القمامة لتسد جوعها، ما جعل الجروح تتراكم داخلها وتختل موازين الحياة أمامها، وتُغتال رغبتها في أي شيء سوى في الظلام الدامس ، تحولت إلى امرأة مريضة نفسيّا، تلوذ بهلاوسها وبخيالاتها، تحاول الفرار من واقع حياتها إلى الخيال، متوهمة أحداثا وأشخاصا لتهوّن عليها قسوة الحياة ومآسيها.
وبعد أن وصلت إلى حافة اليأس وتدمر آخر ما بها، تتعرف على "سيف" الذي ينتشلها من بؤس حياتها فيتزوجها، ويصحبها إلى الكويت، فتقع في غرام شقيقه "فيصل" المتزوج، الذي مثَّل لها خلاصة الذكورة والأمان.
" ظننته فيصل ", رواية من روايات " تيار الوعي" ، استطاعة الكاتبة بلغة ادبية بسيطة ومركزة ، أن تسبك ضفيرة من الحكايات، من خلال رصد أدقَّ ما يدور في عقول شخصيَّاتها، خصوصا شخصية " ياسمينة " ، فقد نقلت كل فكرة دارت في رأسها، وكل شكَّةٍ وخزتْ ضميرها، وكل صورة رسمتها مخيلتها، نقلت إلينا مشاعر المرأة العاشقة الخائنة، والإنسانة الكسيرة.
رواية يختلط فيها الواقع بالوهم، ويفقد العقل القدرة على استيعاب الصدمات تلو الصدمات، بمتابعة القراءة، تفاجىء بأن ما قرأته ليس الرواية، وأن ما سردته علينا ليس الحكاية، والحكاية الصادقة مختلفة تماما عما يبدو لنا.
في الثلث الأخير من الرواية نجد أنفسنا أمام امرأة تشك في كل شيء، تتوهم حدوث أشياء لم ولن تحدث في الواقع، تتخيل أنها تتعامل مع أشخاص غير موجودين بالمرة في الحقيقة، إذ هي لا تميز بين الحقيقي والخيال، تسكنها الهلاوس والخيالات
حينها نكتشف أن " ياسمينة " مصابة "بمتلازمة جوسكا " ، وهي حالة نفسية تتمثل في :
- الحديث مع النفس أو إجراء حوار داخلي، سواء كان ذلك بصوت عالٍ ومسموع للآخرين أو بشكل صامت داخل العقل .
- وتوقف الفرد عن الحديث مع الآخرين.
- عدم القدرة على الاندماج في الجو الأسري.
- كراهية المناسبات والتجمعات الاجتماعية،التوهم بالحديث مع أفراد غير موجودين في الواقع.
- تطور الحديث مع النفس إلى صور عنيفة.
" لا شيء حقيقيا! إذ كنت أتوهم ما جرى، أخذت أبكي بكاء جنونيّا، وأمي ممسكة بيدي وتشاركني البكاء".
" رغم معرفتي التامة بحالتي المرضية ومتلازمة جوسكا التي أعاني منها، وأن فيصل ما هو إلا رجل قررت أن أوجده في حياتي، لقد أحببت فيصل، فهو عالمي الخاص الذي أبحث عنه، بل أوجده في خيالي متى شعرت بالحاجة إليه، ولن أتخلى عنه، إنه حديثي مع ذاتي الذي يخلق في حياتي الراحة والطمأنينة والأمان" .
" أصبحت أقرب من حافة الموت النفسي، فأنا أعي تماما أني لست امرأة طبيعية كباقي النساء، وهذا ما أرادت أمي توضيحه لي، علّها بذلك تساعدني، لكنها فتحت شهيتي أكثر للعزلة والبقاء بالقرب من فيصل، تلك الشخصية التي خلقتها بذهني، علها تساندني وتؤمن بي وتصدق وجودي ".
ملاحظات:
- تحكي ياسمينة عن حادثة اغتصاب أبوها لها : ثم وقع بصري على ثوبي الذي شق وكشف عن ساقى فرأيت دماء قد لطختها، ولاحقا ذكرت عند زواجها من جاد : أفقت بعدها لأرى ذلك الثوب وقد لطخته بعض الدماء ،( كيف وقد سبق فض بكارتها عند اغتصابها من قبل أبوها).
- كثرة استخدام الفعل :كنت ، كانت في بداية المقاطع .
- عدم منطقية بعض الأحداث ، وعدم تزامنها، قد يعود لتداخل الحقيقي مع التخيلات والأوهام
وختاما:
- إنها رواية مؤلمة، وسردية حزينة ، رواية قاسية وممتعة، تُحدث جراحا في نفس قارئها ووهنا في روحه ، ينمو ويتكاثر مع تقليب صفحاتها ومرور أحداثها.
- رواية تسلط الضوء على قضايا إنسانية مؤثرة، تتناول رحلة التشافي من جروح الزمن، ومن الخذلان والغدر الذي قد يأتي من أقرب الناس لنا، رحلة تشافي تعبر عن الألم النفسي والعاطفي الذي نخفيه في أعماقنا.
- رواية ليست مجرد دفاع عن المرأة بقدر ما هى دعوة للتفكير والتأمل فى أدوارنا كأفراد فى مواجهة هذه القضايا، هى صرخة صامتة لكل من يحتاج إلى أن يُسمع صوته وسط ضجيج المجتمع.
#د_ماجد_رمضان
-
Nader Reda
#ريفيو رواية : ظننته فيصل
* الكاتبة : عبير حامد
* الصفحات : ٢٠٨ أبجد
* دار النشر : الدار المصرية اللبنانية
⭐ لم اقرا للكاتبة من قبل ولن تكون الأخيرة .
🏵️ بعض التفاصيل التى كتبتها جاءت قبل ما اعرف نهاية العمل ومصير بعض أشخاص الرواية .
⭐ تحكى الرواية عن كفاح بنت وكيف عاشت فى فقر وزل ، وهواجس ووهم بسبب اغتصابها من رجل وهى صغيرة السن .
⭐ ياسمينة فتاة فقيرة تعيش فى كوخ صغير مع امها وابوها، ليس لديها اخوات او أصدقاء ، لاتعرف غير امها التى تراعيها وتحبها ، اما الاب فهو يعمل بالمدينة ولا يأتى إلى البيت الا وهو سكير .
⭐عند كبرت اصبح لديها جسم أنثى صغيرة ، صدمت من ابوها الذى اغتصبها وهو فى حاله سكر ، ليس هذا فقط ولكنه باع ابنته وقبض الثمن وزوجها لرجل غنى فى عمر والدها سافرت معه ، وهناك عاشت حياة أخرى غير حياة الفقر ، حياة كلها ضرب وسكر رغم ان عمرها لم يتجاوز الثالثة عشر .
⭐ تركت ياسمينة الأمن والأمان وعطف وحنان الام وفقدت المشاعر ، تحولت إلى صخرة جماد بلا مشاعر او أحاسيس لاترى للحياة معنى .
⭐ هربت ياسمينة من الرجل وعاشت فى الشوارع ثم تعرفت على سيف وزوجته ( ازاى معرفش) ثم أصبحت حامل وخلفت بنت اسمها مريم ( ياسمينة اصلا لاتعرف كيف خلفت من سيف)
⭐صغر سنها وعدم وجود خبره وبعدها عن أهلها ( الام) واغتصابها، جعلها دائما فى حاله نفسيه وعصبيه سيئه ، دائما تشعر بدوار ولا تشعر بالعالم اللى حولها ، دائما تغيب عن الوعى ، دائما تغفوا وحين تستيقظ لاتجد احد بجانبها.
💠 ملاحظات : بعض الأحداث جاءت سريعة بدون تفاصيل.. موت سيف... معرفة تاريخ الام...
💠 النهاية جاءت متوقعة لما تعيشة البطلة من أمراض نفسية
💠اسم الرواية والغلاف : جاء اسم الرواية مناسب جدا لما تحتوية الرواية من موضوع اما الغلاف فجاء بيديع
💠 السرد والحوار بالفصحى السلسة ، كانت البطلة هى الراوية لاحداث العمل اما الحوار فكان قليل مقارنتا بالسرد .
💠 اللغة جاءت بالفصحى البسيطة
#ريفيوهات_نادر_رضا_٢٠٢٥_يونيه
-
Noura Shibl
حلوة لكن كئيبة
مقدرش اقول ان الرواية فيها أي شئ "مش حلو". رسم الشخصيات جيد والخيال قوي بينقلني فعلاً للأماكن المذكورة في الرواية...لكن مشكلتها الكآبة. بطلة الشخصية بتعاني من مرض نفسي والرواية كلها من وجهة نظرها ومن داخل المرض النفسي
على الرغم من الصدمة الشديدة اللي حصلت لها في صغرها إلا إنها بعد كده قابلت شخصيات كتير حبوها من قلبهم وكان ممكن تختار تبقى قوية وتستقوى بيهم وتتغلب على ظروفها السيئة، لكن هي اختارت الضعف وانها تعيش في الأوهام.
رواية كئيبة وسوداوية جداً. وكنت اتمنى انها تكون في اتجاه مختلف...عن تعافي البطلة من كل ما تعرضت له ومن امراضها النفسية وانها تستمتع بعد كده بحياة طبيعية كأم وزوجة لرجل بيحبها وبيشعرها بالأمان والسكينة...
أحب أحذر أي حد هيقرا الرواية دي لو كنت في حالة نفسية سيئة بلاش منها بجد لان الكاتبة نجحت في سرد ورسم المرض النفسي وأعراضه ورحلته بمنتهى الشطارة..ودي حاجة حلوة ووحشة في نفس الوقت.
-
yassmin thabet
حسنا اني محتارة في رايي في الرواية فمن زاوية تقنية فالرواية ضعيفة جدا بل هي بالكاد تصلح مسودة للاحداث السريعة للغاية والغير مبررة او مفهومة فاني ارى ان الكاتبة كان عليها ان تبني علي هذه المسودة رواية لا تقل عن 400 صفحة مثلا لكثرة الاحداث ولكي تستطيع ان تصف وصف معقول يفهمنا لما حدث ما حدث
ومن زاوية احرى فالبطلة تعاني مرض نفسي يجعل نصف الاحداث مجرد وهم من خيالها وهي تكتب مذكراتها بنفسها فالرواية علي لسان البطلة بعد تعافيها ومن هنا يمكن ام نفسر لما كتبت الكلتبة الرواية بهذه الطريقة لان العلة بشخصية البطلة التي علي لسانها الرواية مما يعني ان مثل هذه الكتابة المتقطعة والتي تجعل الاحداث غامضة غير مفهومة بدون وصف حقيقي لما يختلج بدواخل الابطال امر مفهوم وطبيعي نتيجة لمرض البطلة النفسي
انا مترددة فانا لم اتخيل الرواية هكذا وسبب شرائي لها هو العنوان الذكي جدا الذي جعلني ابني قصة حب ملتهبة في خيالي وانتظر ان اقراها لاجد حكايو مختلفة عما تخيلت تماما واسلوب فالكتابة غريب بالنسبة لي لم افهمه
ربما سبب انزعاجي الحقيقي هو توقعاتي لست ادري
-
izarif meryem
ليست كما ظننت من خلال التعليقات و الوصف، اسلوب الكاتبة وطريقة سرد الاحداث عرفت نوعا من الحشو واغفال الكثير من التفاصيل، ربما كان متعمدا لكن افقد الرواية جماليتها الادبية.
كون الاكتفاء بسرد الاحداث من منظور ياسمينة فقط لم يكن موفقا كذلك، فحبدى لو كان مرفقا بتحليل نفسي لحالتها او سردا للاحداث من منظور شخصية أخرى ضمن شخصيات الرواية، هذا الامر سيجعل القارئ مركزا على الحالة النفسية للمريضة ومحاولة فهمها بدل محاولة فك تطورات الاحداث من خلال سردها الغير متناسق.
عموما هي رواية خفيفة وتستطيع اكمالها بجلسة او جلستين، لكن ليست بالروعة التي توقعت.