ظننته فيصل > مراجعات رواية ظننته فيصل > مراجعة Ola shaban

ظننته فيصل - عبير حامد
تحميل الكتاب

ظننته فيصل

تأليف (تأليف) 4.1
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

اسم الرواية : ظننته فيصل

اسم الكاتبة : عبير حامد

دار النشر : الدار المصرية اللبنانية

عدد الصفحات : 200 ابجد

نعم بالتأكيد حادث واحد، قد يكون نقطة تحول في حياة الشخص ويغيره بشكل جذري، يمكن أن يؤدي الحادث إلى إصابات جسدية ونفسية طويلة الأمد، أو حتى تغيير نظرة الشخص للحياة والعالم من حوله.

نبذة عن الرواية :

تتحدث الرواية عن ياسمينه فتاة صغيرة وجميلة حرمات من التعليم لم تعرف القراءة ولا الكتابة تعيش حياة بسيطة جداً مع أمه وأبيه الذي يأتي لزيارته يوم بعد يوم، حياته تبدو بسيطة مثل حياة كثير من الأسر ولكن مليئة بالقلق والحزن والألم ،تحكي لنا ياسمينه عن اول صدمة في حياته عندما افلت يدي أمه وقابلت رجل غريب الشكل اقترب منه وأمسك بيده يتحسسها بطريقة غريبة حاولت الهروب منه ولكن كان يسحبها ويضغط عليها أكثر وتواضع يده الأخري علي شعره ودفع جسدها نحوه إلي أن جاءت امرأة وابعدته عنها، ومن بعدها أصبحت أمه لا تأخذه إليه الفقرة معاها بلا تتركه في الكوخ ليظهر صوت أبيه وتفتح له الباب لتتعرض لأكبر صدمة في حياته ،❞ لأجد نفسي في ظلمة شديدة، تبعثرت من بعدها روحي وتشتت أفكاري، وكسا قلبي خوف أبدي.❝ وتكررت زيارات أبيه المفاجئة ليه حين تغادر أمي الكوخ للمدينة، لا تذكر من زياراته شيئًا سوء أنه تراه فقط ،وبعدين قابلوا جاد بالصدفة في السوق عندما سقطت ياسمينه في الزحام وساعدها في توصيلها الي المنزل فأعجب بـياسمينه وتزوجها بعد ذلك وسافرت معها الي لندن وكان عمره عند إذن ثلاثة عشر ولكن ليكي تسمح له الزواج والسفر للخارج أصبح عمرها 18 سنة .

وصلت إلي باريس حيث كل شيء مختلف عن كوخ الذي كانت تعيش فيه في الفقرة كان البناية الذي يعيش فيه جاد تتكون من عشر طوابق وكنا في الطابق الخامس كان كل شيء فخم من أثاث وسجاد بألوان زاهية ما يميز هذا البيت هو تلك النافذة في غرفة الجلوس المطلة على ذلك البرج المهيب إنه برج إيفل، منذ أن خرجت من الفقرة ووطأت قدمي هذا البيت وأنا أبحث عن الأمان، أشعر طوال الوقت أني ياسمينة تلك الدمية التي اشترتها لي أمي ولم أحضرها معي، فعلى قدر الشبه بيني وبينها أدركت أن كلتينا من فصيلة الدمى؛ أنا تلك الدمية البشرية التي يحركونها كما شاءوا، لذا فقدت القدرة على التعبير عن مشاعري، فقط أنفذ ما يطلب مني دون اعتراض.

فقررت منذ اليوم الأول لي في هذا المنزل ألا أدرك نفسي أبدًا ولم أعد أعرفها ولا أعرف من هو ذلك الرجل،

وبدأت تدخل ياسمينة في هواجس لا تفرق بين الواقع والخيال تري كان شئ في جاد مثل والده يترنح مثل والدها ويسكر حد الثمالة ويضربه أو كهذا بد لي كنت كلما أغمضت عيني أرى خيالًا وظلالًا تتحرك وتجول في المكان، أفتح عيني أسمع أصواتًا لأناس سكارى ورويدًا رويدًا أصواتًا غير مفهومة .

بعدها تقرر الهروب من منزل جاد وتغادر الي دوفيل الذي تبعد عن باريس ثلاث ساعات وبعدها تتعرض للسرقة حقيبته وتسرق أمواله وتصبح مشردة في الشارع تنام بجانب الحاويات وتتناول باقية الطعام من الحاويات حتي أنه أصبح له حاويتها الخاص به وبعدها تم القبض عليه وهي المتسولين الآخرين وبقيت في السجن لمدة شهر وتوقيع تعهد بعدم الا اعود مجدداً الي الحاويات في الشوارع .

بعدها تعرفت على ميلا فتاة يونانية، تسكن في دوفيل منذ ثلاث سنوات هربت من زوج أمها كما أخبرتني لاحقًا فقد كان سيئًا معها جدا، تعمل في إحدى الحانات القريبة من منزلها، وقد أخبرتني أنها وجدتني أمام منزلها فاقدة للوعي فأخذتني إلى المستوصف ومنه أحضرتني إلى منزلها حيث أعيش معها الآن واعمل كذلك في نفس الحانة التي تعمل به وكانت الهواجس لا تتركه بلا زادت، وبعدها تعرفت سيف الذي كان صديق لصديق ميلا وبعدها قرر سيف الزواج به والسفر الي الكويت حيث أهله ويعرفه علي أهله وزوجة أخيه فيصل الذي توفي في حادث سير وسفر علي أثره سيف للعلاج من الكسور والادمان إلي دوفيل من ثلاث سنوات لكن أوهام وهواجس ياسمينه لا تتركه بلا تتطور حتي أصبحت تري فيصل أمامه وتعيش قصة حب معاه وأنه أنجبت منه كمان أبنته مريم وأنه تسببت في خلط الأنساب وبدأت تدخل في حالة إنهيار شديد وضعف فحاول سيف بالبحث عن والدته وان تسافر لتعيش معاه في الكويت وسافرت تبحث عن والدته وسط أوهام وهواجس التي لا تميز شيء وكلما حاولت تذكر الأحداث تسقط أرضا تبحث عنه الفقرة وتعثر عن والدته وتحكي له حكايته كلها وأنه تعرضت للاعتداء وهي صغيرة من رجل مجهول وبعدها هربت مع حبيبها الذي هو والده أو هكذا اعتباره والده الذي كان ذئب بشري آخر وحينا تذكرت ياسمينه حكاية أمها لها حكاية طفلة تاهت عن والديها ووقعت فريسة بيد ذئب بشري نهش جسدها الصغير لتفر ببقايا جسد لذئب بشري آخر .

بعدها يتوفي سيف وتفقد حملها التاني وتدخل في حالة غياب الكامل للأحداث وزادت الأفكار وهواجس عند ياسمينه مما أثر علي علاقته بأمه ،وبعدها تسافر إلي باريس مع ابنته مريم وامه لكي تجري مريم عملية إجهاض لأن حمد ابن فيصل اعتداء عليه ولكن كل هذا كان من هواجس وخيالات ياسمينه، هم هنا لعلاج ابنته من المرض اللعين الذي كانت تعاني منه منذ ثلاث شهور ،وابنته اصلا لم تكمل بعد الأربعة سنوات ولكن مريم لم تخرج من العمليات حيه لقد مات وتدخل ياسمينه في حالة من الإنهيار والهستيريا والصراخ المستمر .

وبدأت رحلة العلاج بعد أن انعدمت الحيوية في داخلي ولم أعد أقوى على تذوق أي شيء في الحياة، عدت ياسمينة ذات الخمسة أعوام، وأمي تعتني بي أجلس طوال الوقت تحت تأثير المهدئات في عزلة تامة ولم أعد أميز بين الحقيقي والخيال، ولكن بدأت الهواجس والهلاوس تختفي وبدأت في تذكر كافة التفاصيل وتذكرت حديث سيف عن فيصل أخوه الأكبر الذي توفي في حادث سير وأن فيصل هو عالمي الخاص الذي أبحث عنه بل أوجده في خيالي متى شعرت بالحاجة له، ولن أتخلى عنه، إنه حديثي مع ذاتي الذي يخلق في حياتي الراحة والطمأنينة والأمان.

رأيي في الرواية :

احببت الرواية كثيراً، بصراحة أسلوب الكاتبة في وصف الحالة النفسية للبطلة وتأثير ذلك على حياته وما حصل في طفولته المبكرة وأثر ذلك عليه من هلاوس والاوهام وغيابه عن الواقع، حتي تصوير الحياة والأحداث والصراعات النفسية كانت بطريقة احترافية، شعرت بحزن شديد علي حال ياسمينة مع أنه حصلت علي أشياء جميلة في حياته لكنه لا تستطيع الوعي والإحساس بكل هذا لأن حياته توقفت عند ما حصل في طفولته وأصبحت لا تراه إلا صورة ما حصل له مع أبيه الذي حرفها عقلها الي أوهام وهواجس وعدم التفرقة بين الأشخاص الكويسين و السيئون بل تراه الجميع سيئون، بل صناعة له عالماً خاص بيه بشخص تجد نفسها وأمانه وراحته بعيد عن كل إيذاء العالم الخارجي .

الغلاف وإسم الرواية :

الغلاف كان معبرة جداً عن حالة البطلة من هواجس حيث تنظر إلي الماضي ولا تستطيع النظر إلي المستقبل وأكمل حياتها ، اسم الرواية علي اسم الشخص الوهمي الذي إعادة إليه حياته والإحساس بوجوده وبمشاعره بعد ما فقد الاحساس باي مشاعر .

اللغة :

اللغة العربية الفصحى البسيطة والسهلة في السرد والحوار .

اقتباسات :

❞ إننا نحن البشر لا نستطيع إعادة التواريخ للوراء، أو العودة للأحداث الماضية، فما مضى، مضى وانقضى، فلا نستطيع تغييرخيباتنا وإخفاقاتنا وسقوط أرواحنا في بؤر العذاب، وما كان من أمي إلا أن فضلت الهرب والفرار ❝

❞ أيها الماضي! لا تغيِّرنا كلما ابتعدنا عنك! أيها المستقبل! لا تسألنا: من أنتم؟

‫ وماذا تريدون مني؟ فنحن أيضًا لا نعرف ❝

❞ فحياتي على النقيض من حياتها، كثيرا ما كنت أقارن حياتي بحياتها وأتعجب وأجر أذيال الهزيمة ورائي مجددًا وأرى في نفسي أتعس إنسان على الإطلاق. ❝

❞ فالأب هو الأمان هو أول رجل في حياة كل طفلة، ولكن حين تضطرب الأدوار، تغيب معها كل معاني الحب، والإيثار والتراحم، ويحل محلها الحيرة والخوف، والتناقض. ❝

❞ ‫ أريد أن أغفو، ‏بلا ذاكرة، ‏بلا وجعٍ، ‏بلا ألمٍ، ‏بلا جفاف، ‏أريد أن يتبخر حزني من جلدي، لتنخفض حرارتي‏ وأن ينبض قلبي دون إحباط. ❝

#أبجد

#ظننته_فيصل

#عبير_حامد

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق