اقتباسات يوسف زيدان

أترانى سأموت أثناء نومى، أم فى الكنيسة وقت الصلاة؟ أظن أن خوفى من الانتهاء، وليس إلحاح عزازيل، هو دافعى للكتابة. أو لعلِّى أودُّ أن يصل صوتى، لأبعد مما يُنهيه موتى

كلُّ وجودٍ إنسانيٍّ عاش عُمرَهُ من دون أن يعرفَ الحب، ويعلوَ به إلى العشق، ثم يلامسَ سماوات الهُيام..

سأقرأ الكتاب هذا التفصيل البديع السؤال الذي طرح نفسه من اول صفحه هل لو لم يكن هناك سلوك اجتماعي بين الاب وابناءه تنتفي علاقة الابوه

ما يكون بين الوالدة وما أنجبتْ، هو عاطفة غريزية تسمى «الأمومة». وما بين الأبِ والأبناء، هو عاطفة اجتماعية تسمى «الأبوة»..

وهو الذي نصحني بعبارته الذهبية التي التزمتُ بها في سنوات الابتداء. قال: ادفنْ وجودك في أرض الخُمُول، فما نبت مما لم يصلح دفنُه، لا يتمُّ نتاجه.

الله

الشمسُ حنونٌ حين تطلع، قاسيةٌ حين تسطع، حزينةٌ حين تغيب.

وما الذي سوف يحدث يا بنيامين؟ الجنودُ لا يأتون إلى الكَفْر.. ولماذا يأتون؟ ليأخذوا منا الفقر.

الأثواب لا تجعل الفتاة امرأةً، الرجلُ هو الذي يفعل ذلك.

القصيراتُ من النسوة مرحاتٌ، لكن القصار من الرجال خبثاء.

الرقصُ مفرحٌ.. يديرُ الرأس.. يُسْكرُ. لو عرفه الذين يشربون الخمر ليسْكروا، لَسَكروا بالرقص بدلًا مما يشربون. سُكْرُ الرقص أحسنُ، ودواره أرقُّ دَوَار.

ألا تَمَلُّ الشمسُ هذا الطلوعَ اليوميَّ المبكر؟

لعلَّ العيبَ في الكلام، لا في الفعل. فالأمرُ ما دام مكتومًا لا يُقال، ولا يُقال عنه، فهم يقبلونه. المكتومُ عند الناس مقبولٌ.

المتزوجاتُ، الحزيناتُ، يُسمِّين الزواجَ السَّعْدَ. لكنني رأيتُ البناتِ الصغيراتِ وحدهنَّ السعيدات، المرحات طيلةَ الوقت كفراشاتٍ تبتهجُ بغير حساب، وإنْ غابتِ الأسبابُ.

‫ وقودُ الحبِّ عند الحرمان، الأحلامُ.

الحبُّ قوتُ الفقير وفاكهةُ الغنيِّ، وتبصيرُ الغبي، وتليينُ القاسي. وهو تذكيرُ الناسي بأنه إنسان.

إذا كانت الأشياءُ تُعرفُ وتُعرَّفُ بنقيضها، فالحبُّ هو نقيضُ النزعة الهمجية الكامنة في قاع المنطقة المُعتمة من النفس البشرية، وهو طوقُ النجاة منها.

للمحب عينان لا تَريان القُبح في المحبوب، ثم لا تريان قُبحًا.. في أي موجود، ثم لا تريان في الكون قُبحًا. فما ثَمَّ إلا جَمالٌ يَحوطه الجمال.

أجنحةُ الحبِّ لا حصر لها.. منها اللاواقعي، اللامُنتهي، واللامُرتوي، واللامُهتم بغير المحبوب.. الحبُّ يستدعي اللاءات، وأدوات النفي.

لا باس

وفي لحظةِ كشفٍ، كُشف لي أن زوجي الجالس بجواري على العرش، ليس حسبما ظننته «صورة آمون» وإنما هو محض عسكريٍّ جلس ولن يقوم. وهل رأى أحدٌ عسكريًّا يجلس على الكرسي، ثم طواعيةً عنه يقوم؟

رأيتُ نظام العلم قد فسد، وسوق الفضل قد كسد، ووقع التساوي بل التقديم للهَّرة على الأسد، وامتلأ كل جسدٍ بالحسد، وساد الجاهلُ بما إليه وسدٌّ وسد، وكاد العالم يجر من عنقه بحبل من مَسَد ( السيوطي)